[بقايا ذكريات]

.
.
.
كيف للفتاة ترضى على نفسها أن تصبح مهزلةٌ للتطور الفاشل , ومفهوميتها للتأقلم معه , هل لفهمها صياغةٌ محبوكةٌ لمسار التحضر بحياتها , أم هو التحضر يكون مثل اللذي حبسه والدهـ في البيت فلما أطلق لجامه أصبح طاغوتاً يمشي على الأرض بمرح , وحينما ترى أن الفتاة تلبس من الثياب ما يحلوا لها من تقليعاتٍ جديدهـ تنادي بها بإسم الحضارهـ , والمؤسف حينما تقول أنني لا أستطيع لبس الساتر لأنني أعتد على ذلك اللباس العاري , أو لبس " الجنز " الضيق وأنه بمرحه وإرتياحيته أكون بعالمٍ آخر . أنه لغباءٌ كبير وتخلف عقل في فهم التحضر فليس التحضر باللباس والشكل بل بالعقل والمظهر الحسن الساتر , أعلم يقيناً أن ليس كل فتاة تتغنج بمشيها أو بلبسها هي تقصد بالمعاكسه أو مقصدها ليس شريفاً ,!! بل هي حبٌ للظهور بشكل وتقليعةٍ مختلفه كي تكون الأنظار عليها .كأي إنسان يريد أن يبهر اللذي من حوله بمظهرهـ ولباقته وشكله لكن مالداعي من أن تجعلي الناس يغتصبون ملامح جسمك بالنظر إليك فانتي مدعاةٌ للفتنه . والمصيبه حينما تكون الفتاة تحتذي هذهـ الخطوهـ سياقاً لقريباتها وصديقاتها فهي كالإمعة تجرُّ خيبتها خلفهم . أم المفهومية حينما تحاول لبس العباءهـ الضيقه فالمصيبةُ حينما ترى أن السوق يمتلأ بتلك العباءهـ. وفي وقتٍ ليس بالبعيد قليلٌ أن تجد تلك الظاهرهـ . إننا شعب يعزف على قيثارة الخيبة ويأخذ من مخلفات الشعوب ما لذ وطابت لهم . أنني في كل يومٍ أتخيل كيف يكون العالم بعد السنين " أقصد مجتمعنا المتخلف " فاحاول الصموت قد تأتي السنين تلزمك على الإنصياع لتلك العادهـ التي ولدت من جديد بكل خبث . لكنني بكل تأكيد لن ولم أقف عن التنبيه والتحذير حتى لو كانت هذهـ المرحله أصبحت بين جنبات من حولي .
ما أعذب الفتاة حينما تأتيك محتشمه ناعمه هادئه أنوثة الكون تملأها .
في زمنٍ أصبحت الفتاة سليطة اللسان والنظرات والمعامله .,.

كل كلامي .. ليس هجوماً ليست حرباً بل هي همسةُ حب وغيرهـ وبكل حالاتها
[ إلا من رحم الله ] ففي بناتنا الخير الكثير .,
.
.
دمتم بحبٍّ ومودهـ
بقايا ذكريات!
رمضان
8 / 9 / 2008 م
مكة المكرمه