بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » المتشائمون في الساحة المفتوحه !!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 19-07-2010, 12:48 AM   #1
بقايا ذكريات
ألق ~
 
صورة بقايا ذكريات الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2002
البلد: أن لا يبقى فيه أحـد !
المشاركات: 3,631
المتشائمون في الساحة المفتوحه !!

المتشائمون في الساحة المفتوحه ,


( الموضوع عام )





هم هكذا , .. يرون الدنيا من منظور أسود , ودائماً بداية مواضيعهم بـ / لا حول ولا قوة إلا بالله , هذا ما رأيت , وأخريات من تلك العناوين / تشعر حينما تقرأ الموضوع أننا نعيش في أحد بارات هنولولو , وأن العالِم أصبح خماراً , والتقي أصبح ديوثاً , والملتزم أصبح فاجراً وسفاحاً , وأن الصغار يبيعون الحشيش في الطرقات , , وأن جارك العجوز بدأ ينتشيء الكوكايين , وأن أباك ينشر العنب في سطح منزلكم كي يصنع منه خمرآ . وأن النساء قذفن الحجاب على أرصفة المدينة .


عجبٌ هو حال البعض , لا يعرف طريق الإصلاح الإ بالتحوّل والتباكي على حال الأمة , ولم يكلف نفسه يوماً بطرح مشكلةٍ معينةٍ ويناقشها ويبدأ بمعالجتها , لا يعرفون سوى تقييم الحال بشكلٍ ميؤوس , ولا يعرفون تقويم الأجساد والقلوب بالطمأنينة والمحبة والرضاء , ولا ينقون قلوبهم من النفاق وسوء الظن , ولو أمعنت النظر في حياتهم الشخصية لوجدتهم يعيشون التناقض , وحالهم كالذي يصوم ولا يصلي , القلب داكن أسود , والحقد يملأ قلوبهم , وينادون بإسم الغيرة وهم يتناولون وجبة الغيبة والنميمة والحقد يومياً ,


تجدهم ينتقدون لباساً , ولباسهم هم رجوليٌّ ولكن قلوبهم أسوأ , ومن ينتقدونه تجدهـ أنقى وأطهر منهم , إذاً المشكلة أن تطرح القضايا بإتزانٍ ومحبة , ولا نغفل جانب إعتدال أنفسنا , ولا أقول منادياً لا ينصح الآخر إلا أهل العلم والصلاح , بل حتى على أصحاب الكؤوس أن يتناصحوا , فجميعنا نخطيء ونصيب ,


البعض أنتهج منهجاً واحداً في قلمه وفكرهـ , فلا يعرف سوى أن ينتقد حال النساء , أو حال لباس الشباب وتصرفاتهم , وغيرها .. وهو امرٌ دارجٌ لدى الكثير , وليت البعض يطرح المشكلة من منظورٍ آخر , وطرحٍ متجدد , وإختيار لظروف توقيت إنزال الموضوع , وحاجة من حوله لهذا الأمر , نغذي العقول بالترهيب والتخويف , ولم نغذيها بالمنطق والحجة والإقناع الجميل , لا يعرفون للنصح دليلٌ وطريق , بل يعرفون فقط سرد الحدث والسخرية منه والتشاؤوم .


يرون أن الآخرين المخطئين في الدرك الأسفل من النار , وهم وحدهم الأتقياء , وهم وحدهم الصالحين المبشرين للخير والتقى , يرون المخطئين بنظرات إحتقار وإشمئزاز , ولم يتجرأو يوماً بالتنزل قليلاً من سمو أرواحهم الخائبة , ويفتحون حديثاً شيقاً مع هؤلاء , ففي قلوبهم الخير الكثير , بل فقط يكتفون بالسخرية ونظرة إستحقارية لهم , والطرف الآخر يبادلهم الشعور إن كان هذا هو حالهم .

إذاً .. حال الجميع يتأرجح , ويحتاج الأمر إلى موازنةٍ عادلة , إلى رقيٍّ في التفكير , إلى أِشياء أبعد وأنقى , إلى تقييم الأحداث بعقلانية وهدوء , إلى سلامة قلبٍ ومحبة , إلى تواضعٍ رفيع وإبتسامةٌ صادقة , إلى تمهلٍ وتدقيق , إلى إتساع قلوبٍ وخواطر سليمة , يحتاج الأمر أكثر من أن يفكر البعض في موضع قدمية , أن نخوض المجالات جميعاً في الإصلاح وتسليط الأوضاع عليها , دون الوقوف على آخر ما توقفت عليه أقلام النبلاء ,

وآخرين .. يرون أخطاء الآخرين , وينسون أنفسهم , ويكابرون في طغيان عقولهم , ويعطون مبرراتٍ لأفعالهم , والبعض يدعي أنه ينطلق من منطلقٍ ديني , فيحدث نفسه بأنه لا يخشى في الله لومة لائم , وكأن خصمه صهيونيٌّ خبيث , فتلك قلوبٌ يملؤها دناءة روح تجردت من أوسمة الطهر والرفق والعقلانية .

جانبٌ آخر .. أصبحت الساحة المفتوحة دينيةٌ بحتة المحتوى والعناوين , وليت الأمر يقف على ذلك , بل مواضيع تحتاج لتصفية شاملة , من تكرارها وأساليبها , ولا نقول لا يكتب إلا متمكن , ولكن نطرح أفكاراً جديدةً نناقشها كي تتسع في عقولنا دائرة الحوار والحرية الفكرية بحدود الشريعة ,

لا بأس .. أن ننشر الدعوة في الساحة , ولكن بشكلٍ متجدد , ودون الإكثار من الطرح , فالإكثار من النصيحة لن تجد لها قبولاً , بل أضف نكهات النصح بين ثنايا طرح المشكلات , وتستطيع الدعوة أيضاً في طرح مشكلةٍ في المجتمع المسلم , وتحاول معالجتها ,

آخرين .. يخالفوننا في نصحٍ محدد , أو في طريقةٍ محددهـ , أو في إتجاهـ تفكير ننتهجه , لا يعرف البعض سوى التهجم والسخرية , بدل إحتواء ذلك الإنسان ومحاورته بتقدير , وإن لم يفلح الأمر ندعه دون إطالة الحديث معه .

لكَ ما ترى بين الخلائق والورى / ولي الذي مالاتدين ولا ترى
فإذا أصبت فإني بك معجبٌ / ولربما شايعت رأيك مكبرآ
وإذا غويت فقد تراني معرضا / عما هويت من المسالك مدبرآ
لا لن أقول بأن رأيك باطلٌ / لكنني قد لا أراهـ نيرآ
لا أنت تملك مقودي فتقودني / بالرغم مني في دروبك مجبرآ
كلا ولا أرضى إقتيادك عنوةً / ما شأن مثلي أن يقودك منكرآ
لن أهتدي ما دمت دوني حجةً / ولو أعتليت من الفصاحة مِنبرآ
لكنني إن خلت رأيك صائباً / فلسوف أعشق ما تراهـ مصدرآ
فلربما وجهتني وهديتني / ولربما أغنيت جهداً قُصرآ
هل في إتباعي ما تقول مهانةً / الحق أولى أن يصان وينشرآ
لا لا تقل إني المصيب تكبراً / لا لا تقل إن الحقيقة ما أرى
فلربما أدركت منها جانباً / ولربما أخطأت حظاً أوفرآ .




أخيراً .. دعونآ نحتوي كل جوانب الحياة إشكاليةً ووضوحاً , كي نرتقي بعقولنا وأرواحنا .






الحديث يطول .. إلى اللقاء ,,






ايها القاريء .. لاتغضب مني .. ببساطة إن غضبت .. فأنت فعلاً جزءً من هذا الواقع الذي أتحدث عنه !


( أسمح بنقل كل ما يخطه قلمي , دون سرقته وإنتسابه لمعرفاتٍ أخرى )
__________________

*
لم أزل أحيا بآمال ذَوَت
زاعماً أن الذي قد مرَّ نَكسَه
وبأنَ الحُبَّ طفلاً لم يزل
رغمَ شيبٍ قد طغى وأحتلَّ رأسَه
ما كبرنا أبـداً والقلب لم
يتجاوز عمرهـ في الحب خَمسَه
إنما الغيـم الذي حلَّ على
مجلس الاحلام قد عكرَ جلسه !
*


آخر من قام بالتعديل بقايا ذكريات; بتاريخ 19-07-2010 الساعة 01:47 AM.
بقايا ذكريات غير متصل  


 

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 05:01 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)