|
|
|
![]() |
#43 | |||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2010
البلد: في بساتين الرضى }|..
المشاركات: 1,290
|
سورة النــور ![]() جزآك الله خير عبقورة على المسابقة الروعه ![]() والسؤال : كم ذكرت قصة موسى - عليه السلام - في القرآن .. ؟ |
|||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#44 |
قبس دائم
تاريخ التسجيل: May 2010
البلد: في حنآيآهُم ()
المشاركات: 2,067
|
ذكر اسم نبى الله ( موسى ) عليه السلام فى القرآن الكريم مئة وستا وثلاثين مرة . فى أربع وثلاثين سورة من القران الكريم وهى الاتي:
1- سورة الاعراف 21مرة 2- سورة القصص 18 مرة 3- سورة طه 17 مرة 4- سورة البقرة 13 مرة 5- سورة يونس 8 مرات 6- سورة الشعراء 8 مرات 7- سورة غافر 5 مرات 8- سورة النساء 3 مرات 9- سورة المائدة 3 مرات 10- سورة الانعام 3 مرات 11- سورة ابراهيم 3 مرات 12- سورة النمل 3 مرات 13- سورة هود 3 مرات 14- سورة الاسراء 3 مرات 15- سورة الكهف مرتان 16- سورة المؤمنون مرتان 17- سورة الاحزاب مرتان 18- سورة الصافات مرتان 19- سورة الأحقاف مرتان 20- سورة ال عمران مرة واحدة 21- سورة مريم مرة واحدة 22 سورة الانبياء مرة واحدة 23- سورة الحج مرة واحدة 24- سورةالفرقان مرة واحدة 25- سورة العنكبوت مرة واحدة 26- سورة السجدة مرة واحدة 27- سورة فصلت مرة واحدة 28- سورة الشورى مرة واحدة 29- سورة الزخرف مرة واحدة 30- سورة الذاريات مرة واحدة 31- سورة النجم مرة واحدة 32- سورة الصف مرة واحدة 33- سورة النازعات مرة واحدة 34- سورة الأعلى مرة واحدة . طيب بنآت سؤالي . مآمعنى آية 5 من سورة الأحزآب ؟ < ترآآي محتآجتهآ ..
__________________
|
![]() |
![]() |
#45 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2011
البلد: تحت السماء وفوق الارض/
المشاركات: 606
|
س\ما اعظم اية في القران الكريم؟؟
جعله ربي في موازين حسناتك ومن شاااااااااااااااااارك| ![]() ![]() ![]() وجززززززززززززززاكي ربي جنته |
![]() |
![]() |
#46 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2009
البلد: في قلوب أحبتي.
المشاركات: 263
|
اية الكرسي
|
![]() |
![]() |
#47 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2011
البلد: تحت السماء وفوق الارض/
المشاركات: 606
|
صححححححح
|
![]() |
![]() |
#48 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2011
البلد: في قلب بريدة الغالية
المشاركات: 797
|
ماهي الآيه التي بكاء أبليس عندما أنزلت
__________________
والله ماتوصف غلاك المعاني يا ~ أمــــي ~ مكانك في محاجر عيوني شفاك الإله شفاءً عاجلاً!! |
![]() |
![]() |
#49 | |||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2011
البلد: بريده
المشاركات: 548
|
وشي الايه لاهنتي حتى اساعدك ![]() |
|||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#50 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2011
البلد: بريده
المشاركات: 548
|
القول في تأويل قوله تعالى : ( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما ( 5 ) ) [ ص: 207 ]
يقول الله - تعالى ذكره - : انسبوا أدعياءكم الذين ألحقتم أنسابهم بكم لآبائهم ، يقول لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - : ألحق نسب زيد بأبيه حارثة ، ولا تدعه زيد ابن محمد . وقوله : ( هو أقسط عند الله ) يقول : دعاؤكم إياهم لآبائهم هو أعدل عند الله ، وأصدق وأصوب من دعائكم إياهم لغير آبائهم ونسبتكموهم إلى من تبناهم وادعاهم وليسوا له بنين . كما حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله : ( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله ) : أي أعدل عند الله ، وقوله : ( فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم ) يقول - تعالى ذكره - : فإن أنتم أيها الناس لم تعلموا آباء أدعيائكم من هم فتنسبوهم إليهم ، ولم تعرفوهم ، فتلحقوهم بهم ، ( فإخوانكم في الدين ) يقول : فهم إخوانكم في الدين ، إن كانوا من أهل ملتكم ، ومواليكم إن كانوا محرريكم وليسوا ببنيكم . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله ) : أي أعدل عند الله ( فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم ) فإن لم تعلموا من أبوه فإنما هو أخوك ومولاك . حدثني يعقوب قال : ثنا ابن علية ، عن عيينة بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، قال : قال أبو بكرة : قال الله : ( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم ) فأنا ممن لا يعرف أبوه ، وأنا من إخوانكم في الدين ، قال : قال أبي : والله إني لأظنه لو علم أن أباه كان حمارا لانتمى إليه . وقوله : ( وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ) يقول : ولا حرج عليكم ولا وزر في خطأ يكون منكم في نسبة بعض من تنسبونه إلى أبيه ، وأنتم ترونه ابن من ينسبونه إليه ، وهو ابن لغيره ( ولكن ما تعمدت قلوبكم ) يقول : ولكن الإثم والحرج عليكم في نسبتكموه إلى غير أبيه ، وأنتم تعلمونه ابن غير من تنسبونه إليه . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . [ ص: 208 ] ذكر من قال ذلك : حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ) يقول : إذا دعوت الرجل لغير أبيه ، وأنت ترى أنه كذلك ( ولكن ما تعمدت قلوبكم ) يقول الله : لا تدعه لغير أبيه متعمدا . أما الخطأ فلا يؤاخذكم الله به ( ولكن يؤاخذ كم بما تعمدت قلوبكم ) . حدثني محمد بن عمرو قال : ثنا أبو عاصم قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث قال : ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( تعمدت قلوبكم ) قال : فالعمد ما أتى بعد البيان والنهي في هذا وغيره ، و " ما " التي في قوله : ( ولكن ما تعمدت قلوبكم ) خفض ردا على " ما " التي في قوله : ( فيما أخطأتم به ) وذلك أن معنى الكلام : ليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ، ولكن فيما تعمدت قلوبكم . وقوله : ( وكان الله غفورا رحيما ) يقول الله - تعالى ذكره - : وكان الله ذا ستر على ذنب من ظاهر زوجته فقال الباطل والزور من القول ، وذم من ادعى ولد غيره ابنا له ، إذا تابا وراجعا أمر الله ، وانتهيا عن قيل الباطل بعد أن نهاهما ربهما عنه ، ذا رحمة بهما أن يعاقبهما على ذلك بعد توبتهما من خطيئتهما . هذ والله اعلم |
![]() |
![]() |
#51 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2010
البلد: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 271
|
إقتباس من نسمات الفجر
![]() س / ماهي الآيه التي بكاء أبليس عندما أنزلت؟ الجواب .. قال تعالى :{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} آل عمران الســؤال .. س / ماسبب نزول سورة الإخلاص ؟ لبى بريدة : و أياك يا غالية العفـو ![]() ![]() شكراً لتفاعلكن الله يرضى عليكن ![]()
__________________
ـ |
![]() |
![]() |
#52 |
Registered User
تاريخ التسجيل: Sep 2010
البلد: بمكاني ..
المشاركات: 1,283
|
ذكر في سبب نزول هذه السورة: أن المشركين أو اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلّم: صف لنا ربك؟ فأنزل الله هذه السورة.
{قل} الخطاب للرسول عليه الصلاة والسلام، وللأمة أيضاً و{هو الله أحد} {هو} ضمير الشأن عند المعربين. ولفظ الجلالة {الله} هو خبر المبتدأ و{أحد} خبر ثان. {الله الصمد} جملة مستقلة. {الله أحد} أي هو الله الذي تتحدثون عنه وتسألون عنه {أحد} أي: متوحد بجلاله وعظمته، ليس له مثيل، وليس له شريك، بل هو متفرد بالجلال والعظمة عز وجل. {الله الصمد} جملة مستقلة، بين الله تعالى أنه {الصمد} أجمع ما قيل في معناه: أنه الكامل في صفاته، الذي افتقرت إليه جميع مخلوقاته. فقد روي عن ابن عباس أن الصمد هو الكامل في علمه، الكامل في حلمه، الكامل في عزته، الكامل في قدرته، إلى آخر ما ذكر في الأثر. وهذا يعني أنه مستغنٍ عن جميع المخلوقات لأنه كامل، وورد أيضاً في تفسيرها أن الصمد هو الذي تصمد إليه الخلائق في حوائجها، وهذا يعني أن جميع المخلوقات مفتقرة إليه، وعلى هذا فيكون المعنى الجامع للصمد هو: الكامل في صفاته الذي افتقرت إليه جميع مخلوقاته. {لم يلد} لأنه جل وعلا لا مثيل له، والولد مشتق من والده وجزء منه كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في فاطمة: «إنها بَضْعَةٌ مني»، والله جل وعلا لا مثيل له، ثم إن الولد إنما يكون للحاجة إليه إما في المعونة على مكابدة الدنيا، وإما في الحاجة إلى بقاء النسل. والله عز وجل مستغنٍ عن ذلك. فلهذا لم يلد لأنه لا مثيل له؛ ولأنه مستغنٍ عن كل أحد عز وجل. وقد أشار الله عز وجل إلى امتناع ولادته أيضاً في قوله تعالى: {أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم} [الأنعام: 101]. فالولد يحتاج إلى صاحبة تلده، وكذلك هو خالق كل شيء، فإذا كان خالق كل شيء فكل شيء منفصل عنه بائن منه. وفي قوله: {لم يلد} رد على ثلاث طوائف منحرفة من بني آدم، وهم: المشركون، واليهود، والنصارى، لأن المشركين جعلوا الملائكة الذين هم عبادالرحمن إناثاً، وقالوا: إن الملائكة بنات الله. واليهود قالوا: عزير ابن الله. والنصارى قالوا: المسيح ابن الله. فكذبهم الله بقوله: {لم يلد ولم يولد} لأنه عز وجل هو الأول الذي ليس قبله شيء، فكيف يكون مولوداً؟! {ولم يكن له كفواً أحد} أي لم يكن له أحد مساوياً في جميع صفاته، فنفى الله سبحانه وتعالى عن نفسه أن يكون والداً، أو مولوداً، أو له مثيل، وهذه السورة لها فضل. عظيم قال النبي صلى الله عليه وسلّم: «إنها تعدل ثلث القرآن»، لكنها تعدله ولا تقوم مقامه، فهي تعدل ثلث القرآن لكن لا تقوم مقام ثلث القرآن. بدليل أن الإنسان لو كررها في الصلاة الفريضة ثلاث مرات لم تكفه عن الفاتحة، مع أنه إذا قرأها ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن كله، لكنها لا تجزىء عنه، ولا تستغرب أن يكون الشيء معادلاً للشيء ولا يجزىء عنه. فها هو النبي عليه الصلاة والسلام أخبر أن من قال: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، فكأنما أعتق أربعة أنفس من بني إسماعيل، أو من ولد إسماعيل»، ومع ذلك لو كان عليه رقبة كفارة، وقال هذا الذكر، لم يكفه عن الكفارة فلا يلزم من معادلة الشيء للشيء أن يكون قائماً مقامه في الإجزاء. هذه السورة كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقرأ بها في الركعة الثانية في سنة الفجر، وفي سنة المغرب، وفي ركعتي الطواف، وكذلك يقرأ بها في الوتر، لأنها مبنية على الإخلاص التام لله، ولهذا تسمى سورة الإخلاص. ::: المصدر : كتاب تفسير جزء عمّ للشيخ العثيمين رحمه الله ::: |
![]() |
![]() |
#53 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2010
البلد: في بساتين الرضى }|..
المشاركات: 1,290
|
ما معنى الآية الكريمة " آلــم " ؟
|
![]() |
![]() |
#54 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2010
البلد: فرنسا
المشاركات: 611
|
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد: نعيش اليوم مع أسلوب فريد من أساليب العتاب، وخطاب جذاب من أساليب الخطاب، نعيش مع آية من آيات الله - عز وجل - التي أنزلها على محمد - صلى الله عليه وسلم - في كتابه الكريم الذي يهدي للتي هي أقوم {الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}1، وكلما ذهب الناس يمنة أو يسرة، أو أخطئوا الطريق السوي؛ قوَّمهم الله - تعالى -، وهداهم بآياته، وأرشدهم ببيناته {لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}2. معنا اليوم آية يعاتب الله - عز وجل - بها أحبابه من أهل الإيمان، ويخاطب بها عبيده، آية من سورة الحديد، وذلك بعد مقاطع مترابطة في السورة، "هذا الشوط امتداد لموضوع السورة الرئيسي: تحقيق حقيقة الإيمان في النفس، حتى ينبثق عنها البذل الخالص في سبيل الله، وفيه من موحيات الإيمان، ومن الإيقاعات المؤثرة؛ قريب مما اشتمل عليه الشوط الأول، بعد ذلك المطلع العميق المثير وهو يبدأ برنة عتاب من الله - سبحانه - للمؤمنين الذين لم يصلوا إلى تلك المرتبة التي يريدها الله لهم؛ وتلويح لهم بما كان من أهل الكتاب قبلهم من قسوة في القلوب، وفسق في الأعمال، وتحذير من هذا المآل الذي انتهى إليه أهل الكتاب بطول الأمد عليهم"3. إنها آية لا يقرأها مقصرٌ إلا ويراجع حساباته، ولا يسمعها غافل إلا ويستيقظ من غفلته، ولا يتدبرها مذنبٌ إلا ويترك ذنبه إنها قول الله - تعالى -: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ}4، وقد تكلم العلماء في معاني هذه الآية فذكروا كلاماً، وجعل صاحب أضواء البيان المعنى على وجهين: الوجه الأول: "(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ) أي: آن للذين آمنوا، والوجه الثاني: أن الاستفهام في جميع ذلك للتقرير، وهو حمل المخاطب على أن يقرَّ فيقول: بلى، وقوله: يأن هو مضارع أنى، يأنى إذا جاء إناه أي: وقته، ومنه قول كعب بن مالك - رضي الله عنه -: ولقد أنى لك أن تناهي طائعاً أو تستفيق إذا نهاك المـرشد فقوله: أنى لك أن تناهي طائعاً؛ أي: جاء الإناه: الذي هو الوقت الذي تتناهى فيه طائعاً، أي: حضر وقت تناهيك، ويقال في العربية آن، يئين، كباع يبيع، وأنى يأني، كرمى يرمي، وقد جمع اللغتين قول الشاعر: ألماً يئن لي أن تجلى عمايتي وأقصر عن ليلى بلى قد أنى ليا والمعنى على كلا القولين: أنه حان للمؤمنين، وأنى لهم أن تخشع قلوبهم لذكر الله، أي: جاء الحين والأوان لذلك؛ لكثرة ما تردد عليهم من زواجر القرآن ومواعظه"5. ومعرفة أسباب النزول للآيات يساعد على الفهم العميق للآية، إذ ذكر أهل التفسير أسباباً لنزول هذه الآية لعل ما ذكره الإمام القرطبي - رحمه الله - فيه خير كثير، يقول: "روي أن المزاح والضحك كثر في أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - لما ترفهوا بالمدينة؛ فنزلت الآية، ولما نزلت هذه الآية قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله يستبطئكم بالخشوع))، فقالوا عند ذلك: خشعنا، وقال ابن عباس: إن الله استبطأ قلوب المؤمنين؛ فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن، وقيل: نزلت في المنافقين بعد الهجرة بسنة؛ وذلك أنهم سألوا سلمان أن يحدثهم بعجائب التوراة؛ فنزلت {الر تلك آيات الكتاب المبين..} إلى قوله: {..نحن نقص عليك أحسن القصص..} الآية. فأخبرهم أن هذا القصص أحسن من غيره، وأنفع لهم؛ فكفوا عن سلمان، ثم سألوه مثل الأول؛ فنزلت {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ}، فعلى هذا التأويل يكون الذين آمنوا في العلانية باللسان، قال السدي وغيره: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا} بالظاهر وأسروا الكفر، {أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}، وقيل: نزلت في المؤمنين، قال سعد: قيل: يا رسول الله لو قصصت علينا، فنزل نحن نقص عليك، فقالوا بعد زمان: لو حدثتنا فنزل {الله نزل أحسن الحديث} الزمر، فقالوا بعد مدة: لو ذكرتنا، فأنزل الله - تعالى - {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ}، ونحوه عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: ما كان بين إسلامنا وبين أن عوتبنا بهذه الآية إلا أربع سنين، فجعل ينظر بعضنا إلى بعض ويقول ما أحدثنا، قال الحسن: استبطأهم وهم أحب خلقه إليه، وقيل: هذا الخطاب لمن آمن بموسى وعيسى دون محمد - عليهم السلام -؛ لأنه قال عقيب هذا: (والذين آمنوا بالله ورسله..) الحديد، أي: ألم يأن للذين آمنوا بالتوراة والإنجيل أن تلين قلوبهم للقرآن، وألا يكونوا كمتقدمي قوم موسى وعيسى إذ طال عليهم الأمد بينهم وبين نبيهم فقست قلوبهم"6. إن هذه الآية دعوة من الله - تعالى - أن ننظر إلى قلوبنا، ونفتش عن حالها مع الخشوع، لنسألها: أين الخشوع عند تلاوة القرآن؟ أين الخشوع عند ذكر الله - عز وجل -، أين الخشوع الذي يولد الانقياد الكامل لله رب العالمين. يعاتبهم في ذلك، ويحذرهم من اتباع الذي مضوا ممن آتاهم الله الهدى فلم يستفيدوا منه، آتاهم الله الغيث لتحيا به قلوبهم؛ فلا هي التي أمسكت الماء لينتفع به، ولا هي التي أنبتت ما ينتفع به قال الإمام السعدي - رحمه الله تعالى -: "لما ذكر حال المؤمنين والمؤمنات والمنافقين والمنافقات في الدار الآخرة؛ كان ذلك مما يدعو القلوب إلى الخشوع لربها، والاستكانة لعظمته، فعاتب الله المؤمنين على عدم ذلك، فقال: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} أي: ألم يأت الوقت الذي به تلين قلوبهم، وتخشع لذكر الله الذي هو القرآن، وتنقاد لأوامره وزواجره، وما نزل من الحق الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - وهذا فيه الحث على الاجتهاد على خشوع القلب لله - تعالى - ولما أنزله من الكتاب والحكمة، وأن يتذكر المؤمنون المواعظ الإلهية، والأحكام الشرعية كل وقت، ويحاسبوا أنفسهم على ذلك {وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ} أي: ولا يكونوا كالذين أنزل الله عليهم الكتاب الموجب لخشوع القلب، والانقياد التام، ثم لم يدوموا عليه، ولم يثبتوا؛ بل طال عليهم الزمان، واستمرت بهم الغفلة؛ فاضمحل إيمانهم، وزال إيقانهم، {فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ}، فالقلوب تحتاج في كل وقت إلى أن تُذَكَّر بما أنزل الله، وتُنَاطَق بالحكمة، ولا ينبغي الغفلة عن ذلك فإنه سبب لقسوة القلب، وجمود العين"7. إنه ليس عتاباً فقط بل تحذير ألا يقع المؤمن في التقاعس عن الاستجابة لله ورسوله، وفي الآية بيان أن ما يحصل من قسوة القلوب، وعدم استجابتها لعلام الغيوب؛ هو الفسوق والتمرد عن طاعة الله - جل وعلا ، "إنه عتاب مؤثر من المولى الكريم الرحيم؛ واستبطاء للاستجابة الكاملة من تلك القلوب التي أفاض عليها من فضله؛ فبعث فيها الرسول - صلى الله عليه وسلم - يدعوها إلى الإيمان بربها، ونزّل عليه الآيات البينات ليخرجها من الظلمات إلى النور؛ وأراها من الآيات في الكون والخلق ما يبصّر ويحذّر. عتاب فيه الود، وفيه الحض، وفيه الاستجاشة إلى الشعور بجلال الله، والخشوع لذكره، وتلقي ما نزل من الحق بما يليق بجلال الحق من الروعة والخشية، والطاعة والاستسلام، مع رائحة التنديد والاستبطاء في السؤال: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ}، وإلى جانب التحضيض والاستبطاء تحذير من عاقبة التباطؤ والتقاعس عن الاستجابة، وبيان لما يغشى القلوب من الصدأ حين يمتد بها الزمن بدون جلاء، وما تنتهي إليه من القسوة بعد اللين حين تغفل عن ذكر الله، وحين لا تخشع للحق: {وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ}، وليس وراء قسوة القلوب إلا الفسق والخروج. إن هذا القلب البشري سريع التقلب، سريع النسيان، وهو يشف ويشرق فيفيض بالنور، ويرف كالشعاع؛ فإذا طال عليه الأمد بلا تذكير ولا تذكر تبلد وقساً، وانطمست إشراقته، وأظلم وأعتم، فلا بد من تذكير هذا القلب حتى يذكر ويخشع، ولا بد من الطرق عليه حتى يرق ويشف؛ ولا بد من اليقظة الدائمة كي لا يصيبه التبلد والقساوة. ولكن لا يأس من قلب خمد وجمد، وقسا وتبلد، فإنه يمكن أن تدب فيه الحياة، وأن يشرق فيه النور، وأن يخشع لذكر الله، فالله يحيي الأرض بعد موتها، فتنبض بالحياة، وتزخر بالنبت والزهر، وتمنح الأكل والثمار، كذلك القلوب حين يشاء الله"8. نعم لا يئس ما مدام ماء الحياة جارٍ، وما دام كتاب الله موجود تستشفي به القلوب، وتحيا به الأفئدة، فالأرض الميتة التي قد يأس منها صاحبها يحيها الله - عز وجل - وهي جماد، ويبعث الحياة فيها بالغيث المبارك الذي ينزله الله - تعالى - من السماء {وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ}9، يرسل الله - جل جلاله - الماء إلى الأرض اليابسة فتحيا بعد موتها، وهذا المثل جاء في القرآن بعد ذكر قسوة القلوب ليذهب اليأس من القلوب حتى تلجأ إلى الله - تعالى -، يقول سبحانه بعد آية (ألم يأن للذي آمنوا..): {اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}10 يقول الإمام الشوكاني - رحمه الله تعالى -: {اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} فهو قادر على أن يبعث الأجسام بعد موتها، ويلين القلوب بعد قسوتها، {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ} التي من جملتها هذه الآيات؛ {لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} أي: كي تعقلوا ما تضمنته من المواعظ، وتعملوا بموجب ذلك"11. أسأل الله بمنه وكرمه أن يصلح فساد قلوبنا، وأن يرزقنا الخشوع، وأن يجعلنا من عباده الأتقياء الأنقياء الأخفياء، وصلي اللهم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه وسلم. |
![]() |
![]() |
#55 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2010
البلد: فرنسا
المشاركات: 611
|
أسماء الملائكة الكرام التي ورد ذكرها بالقرآن الكريم؟؟
جزاااك الله خير ياااصاحبة الموضوع |
![]() |
![]() |
#56 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2010
البلد: بريده
المشاركات: 694
|
1. جبريل (عليه السلام): إبلاغ الوحي
2. ميكائيل (عليه السلام): إنزال المطر وإنبات النبات 3. إسرافيل (عليه السلام): النفخ في الصور يوم القيامة 4. ملك الموت(عليه السلام): قبض الأرواح وله أعوان من الملائكة 5. رضوان (عليه السلام): خازن باب الجنة 6. الزبانية: هم تسعة عشر ملك اوكلهم الله تعالى بالنار فهم خزنتها وكّلهم يقومون بتعذيب أهلها 7. حملة العرش: حملة عرش الرحمن أربعة وإذا جاء يوم القيامة أضيف إليهم أربعة آخرون 8. الحفظة: عملهم حفظ الإنسان 9. الكرام الكاتبون: كتابة أعمال البشر وإحصاؤها عليهم فعلى يمين كل عبد مكلف ملك يكتب صالح أعماله وعن يساره ملك يكتب سيئات أعماله ومن وظائف الملائكة أيضا العناية بشئون المؤمنين والتأييد والنزول للنصر
__________________
الحمد لله
استغفر الله سبحان الله الله يرحمك يأ ابي حسبي الله على من آذانا |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|