بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » ـــــ ( الـشَـهـوةُ فـي عـيـونِ الصِغـَار ! ) ـــــ

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 20-10-2009, 11:44 PM   #1
بقايا ذكريات
ألق ~
 
صورة بقايا ذكريات الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2002
البلد: أن لا يبقى فيه أحـد !
المشاركات: 3,631
ـــــ ( الـشَـهـوةُ فـي عـيـونِ الصِغـَار ! ) ـــــ





مفاهيمٌ تتولدُ لتكون ناراً تتأجج في سعيرها من الشك والنظرات المريبة , إنها العقول الفارغة إدراكاً لِمَا يدور حولها , ليجعلون نظرات الشهوة في الطفل مرتبطةً به , فيحرّمونَ ويحذرون ويلومون بتعنتٍ وجبروت , ليكون الضحية هو الطفل , ومن هنا أقفزُ لأُقرب المشهد أكثر :
طفلةُ في العاشرة من عمرها , ملامحها فجرٌ بازغٌ من جديد . حينما تراها تقول في عمرها السابع أو السادس , ناهيك عن البراءة فيها , وروح الوجود بها , ليتم زجرها لمن حولها . بأن أحذري أن ترين من حولك من شباب . وأحذري أن تذهبي لأقاربك أو السلام عليهم ولديهم أبناء أقاربك , فيكون خوفها فيه من التساؤلات , ويحشون الذهن بعلامة استفهام لا تعلم أين الدليل . فهي لا تستوعب هذا العالم , دون المضي بخطواتٍٍ هادئة في تعليمها , وما زالوا يكررون من أمثلةٍ ومنها [ لا تروحين للرجال عيب ] . فترضخُ للأمر في ذهول . دون أن تتم المعالجةُ والتطور .
طفلٌ آخر .. ذهب للمرحلة المتوسطة , تهمزُ النساء وهو يسمع , يخاطبن أمه , ويقلن أنه يجب أن لا يدخل مرةً أخرى علينا , لأن لديه نظراتٌ حادهـ ( طبعاً تفاسير خرافية من ذهن السندريلا ) , ونشعر بأنه كبير , رغم أنني أبصم وأعرف أن لديه من [ الهدارهـ ] الشيء الكثير , ولا يفرق بين الثرى والثرياء , ليزرعوا بداخله أيضاً علامات إستفهام وتعجب ?! , وتساؤلاتٌ في داخله , ليتطور الأمر لـ / يسرق النظر حينما يرى الحرمان دون التوعية والإنتباهـ .

لستُ حينما أتحدث أنني أعلن العصيان والتمرد , ! لكن بعض المجتمع يعشق تأجيج النار بداخل الأطفال بتخلف , لينظروا إليهم بريبةٍ وشك , فيشعر الجميع أنه ذئب بشري . نظراته ألف معنى , والبراءة تصطفق في خياله . لتصطدم على أرض الواقع . فيعيش في زيارات أخواله ,اقاربه . جليساً عند باب الشارع . وفي ذهنه أسئلةٌ دون جواب .
من المتوجب أننا حينما نشعر بتطور مرحلة الإبن والفتاة من حيث البلوغ , ومستوى الفكر , والتصرفات , أن تقاس على أرض الواقع , من حيث أن العمر لا يقاس [ بحد المعقول ] كحال الفتاة التي ذكرت . ومن المتوجب أن نضع أسس للتربية دون ان تأتي إمرأة جاهله وتقيس التصرفات على حسب مفهومها , أو على حسب تسلطها لمن حولها , ! لماذا يجعلون من كل شيءٍ خطراً وكارثه , ومصدراً للشك , ولا يكتفون بتربية أنفسهم على الطهارة ونبذ الخبث في قلوبهم , ثم يأتي دور الشك والحرص .
أن من يزرع في داخل الطفل أو الطفلة التصرفات السيئة تجاهـ الطرف الآخر , هو سوء التصرف معه من منطلق هذا التصرف وبهذا الخصوص فلا نجعل كل أمرٍ فيه زجرٌ وتخويفٌ رهيب .
ولو تأملنا حال الجنسيات الأخرى .. لوجدنا أن الفتاة الصغيرة لا ينظر لها من منظورٍ سيء ونوايا خبيثه , لمن حولها , لأن الأمر أصبح في الحسبان من حيث صغرها , وعدم زرع الشكوك فيمن حولها من التخويف والزجر , فتجد أن التركيز على هذا الجانب أقل . ولا ننكر وجود المصائب .

أخيراً .. لنتساهل قليلاً .. دون أن نجعل الشك ضوءاً في تلك الدروب . والحياء والحشمة مطلبٌ ضروري للفتاة . وأحياناً .. نجد من يكون لديه الوسواس هذا . هم من يقعون أبناءهـم بهذا الخطأ .


دُمتم بوّد ,
__________________

*
لم أزل أحيا بآمال ذَوَت
زاعماً أن الذي قد مرَّ نَكسَه
وبأنَ الحُبَّ طفلاً لم يزل
رغمَ شيبٍ قد طغى وأحتلَّ رأسَه
ما كبرنا أبـداً والقلب لم
يتجاوز عمرهـ في الحب خَمسَه
إنما الغيـم الذي حلَّ على
مجلس الاحلام قد عكرَ جلسه !
*


آخر من قام بالتعديل بقايا ذكريات; بتاريخ 20-10-2009 الساعة 11:50 PM.
بقايا ذكريات غير متصل  


 

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 02:12 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)