[عبد الله الحميدة]

ما نعرفه يقيناً عن معتقدات الشيعة والأحكام المتعلقة بمذهبهم والحكم عليها على ضوء الكتاب والسنة ، قد يختلف أحياناً ويتباين مع آحادهم وأفرادهم وكيفية العمل والتعامل معهم فهم أصناف ودرجات وأحوال متغيرة .
إن حسن التعامل لترغيبهم في المذهب الحق ونصحهم برفق خطوة أولى على الطريق الصحيح لتحويل مسارهم إلينا .، أما الحوار ومقارعة الحجة بالحجة والبيان بالبيان فهي لأُناس دون آخرين وفيهم عقلاء ومنصفون أما الموتورون المتزمتون منهم فليس لهم إلا الإعراض .
إننا بلا شك نتخوف من محاولتهم نشر مذهبهم فيما بيننا بطرق ملتوية ، وهذا لا مساومة عليه بل علينا الوقوف بوجهه وليعلم كل من لا يريد إذكاء الطائفية أن هذا من أكبر مسبباتها .
أما لعبة السياسة القذرة فينبغي التعامل معها وفق ضوابط السياسة الشرعية المبنية على المصالح وتحصيلها والمفاسد ودرئها وما يلحق بهذا ، كما يتحتم علينا عدم الاغترار ببعض المواقف والتصريحات وإن هدئنا اللهجة وقللنا ربما الحديث لوقت آخر وقمـــــنا [ بمرحلة ] العداوات وتصنيف الأخطار وترتيب الأولويات وتدرجنا و أجلنا بعض المناوشات الجانبية والمحصلة هي : الحذر العام .