...
مفهوم الطيبة والتسامح في قاموس الغرب ، يترجم على أنه ضعف ، وبلاهة ، وسذاجة . وهذا ماترسخ لدى الدنمركيين حكومة وشعباً ، من خلال قصر نفس البعض ، في المرة السابقة من موجة التطاول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومسارعتهم لقبول اعتذار الشركات الدنمركية ، وأنها مغلوبة على أمرها
وأن صوتها غير مسموع .
وبيان هذه الشبهة التي صدقها البعض بخصوص الشركات الدنمركية ، هو أن الاقتصاد يعتبر الحاكم الفعلي
في الدول الغربية ، ابتداءً من تمويل الشركات الكبرى للحملات الانتخابية ، ودفعها الضرائب التي تصل في
الدنمرك إلى 30% لخزانة الدولة ، وإسهامها في تشغيل الشباب الدنمركي ، ...
لذا فلو تحركت الشركات الدنمركية ، وهددت صحف بلادها ، بحجب الإعلان عن أي صحيفة تنشر الرسوم الخبيثة ، لانتهت القضية . ولكن شيئاً من ذلك لم يحصل ، بسبب غفلة الصالحين ! ، وتصديقهم
لبكائيات الشركات الدنمركية ، وأنها مغلوبة على أمرها !