[غريب الذات]

بسم الله الرحمن الرحيم

(رسالة موجهه إلى الشعب السعودي )
{ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} … (غافر:51)
هي صرخة من أعماق قلبي يملؤها الألم والأمل، هي فيض وجداني، إن رغبتي الجامحة في أن أرى هذا الشعب يلحق بركب الحضارة ويواكب التقدم والازدهار وينافس الأمم بعلمه وأخلاقه وحضارته ، هي التي تدفعني لنقد هذا الفكر المتخلف والمهيمن على جميع مفاصل الحياة ، ويجب أن نجاهد تخلفنا جهادا سلمي، وهو الجهاد الأكبر لو كنتم تعلمون ، نجاهد جهاد سلمي حتى نعيد أصحاب هذا الفكر إلى دورهم الطبيعي بحيث يصبح الناس جميعهم متساوون في طرح أفكارهم، مرجعهم الوحيد الشريعة الإسلامية السمحة والتي شوهت بسكوتنا عن هذا الفكر الذي بات واضحا أنه أصبح معوقا حقيقياً أمام الناس فيما يخص مطالبتهم بحريتهم.

(دعونا نخلع الأقنعة التي تخفي الحقيقة)

إن سعينا في هذه الحياة هو سعيا حقيقي نحو تحقيق ذاتنا وإشباع رغباتنا، من خلال نشاطنا السياسي أو الاجتماعي أو الفكري أو الاقتصادي أو الرياضي أو الفني أو العلمي، وما ممارستنا لأي نشاط إلا لتحقيق هذه الذات وقليلا منا من يقتل ذاته(الأنا) من أجل الآخرين، وهذا القليل أجره على الله لأنه هو القادر على معرفة خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ولا ازكي نفسي أن النفس لأمارة بالسوء .

ويبقى من حقنا كمواطنين في هذا البلاد أن نمارس حقنا الطبيعي في نقد الجميع سوا كان على مستوى الأفراد أو المؤسسات ومن حق الجميع أيضا نقد نقدنا بروح من الشفافية التي طالما جاهدنا لنراها واقعا مشاهدا في حياتنا اليومية، وهي دليل صحة وتحضر جعلت من أمم الغرب تحكم الأرض في العصر الحديث.

لقد انتقدت التيار الإسلامي سابقا والكثير من الإخوة كانوا يلومونني على ذلك، ويتسائلون كيف أنقد تياراً أنتمي إليه بهذه القسوة المفرطة؟

فأجبتهم: كان المفروض أن تقولون لماذا تأخرت في نقدك لهم ؟ وليس العكس فأنا يحز في نفسي أن انتمي لتيار مختطف من قبل فئة آلت على نفسها أن تقف صامتة أمام الانتهاكات التي تحصل باسم الدين . وهي البلاء الأول عليه والمشوه الأكبر له ومنفر المجتمع منه ، والسبب في ازدياد التيارات الإلحادية والتيارات المتطرفة ضد الدين كما حدث في الكنيسة ، وكأنهم يعيدون لنا تجربة الباباوات أرباب السلطة ، فقد أن الأوان أن نقول مانعتقد أنه الحل وأن ندفع الطوفان عن بلادنا

( نعم أنقدهم )

عندما ترتكب الجرائم باسم الدين نعم أنقدهم، عندما يسكتون عن الظلم المبين نعم أنقدهم كما نقد عمر بن الخطاب رضي الله عنه على رأس المنبر، عندما تصبح اللحية وتقصير الثوب غاية الدين ويقدس الشكل على حساب المضمون والجوهر ، عندما تصبح الشكليات معيار الصلاح والجالب للرزق وسمة النجاح، عندما يمتهن العباد الشكليات ، وعندما تحتكر المصالح بالشكليات ويحرم البعيدين عن شكلياتهم من أبناء الوطن ، وكل ذلك باسم الدين نعم أنقدهم ،عندما يجرمون الإصلاحيين الذين يقومون بالواجب اتجاه الوطن وينطقون بلسان حال المجتمع المكمم الأفواه والذي لم يجد أحدا يعبر عن طموحاته بشجاعة نعم أنقدهم أيضا، لأنهم سكتوا عن مصالح الشعب والوطن ورفعوا صوتهم فقط فيما يخص مصالحهم وتيارهم البعيد عن طموحات الوطن وأبنائه .

(هيئه كبار العلماء من يمثلون)

هذا الجهاز الذي يعترف كبار علمائه أنهم مجرد هيئه استشارية لاتسمن ولا تغني من جوع ، تخيلوا رجال كرمهم الله بالعلم يعترفون على الملأ بأنهم لا يعدو كونهم مستشارين، وهم أصبحوا سيفا مسلط على رقابنا ، يستخدمهم الحاكم لتركيعنا له وزخرفة قراراته بالصبغة الدينية التي تخدر عامة الناس للأسف ، فنحن لا ندري هل هم يمثلون الدين، أم يمثلون الحاكم، هل هم يمثلون أنفسهم أم يمثلوننا، وخلال رحلة العمر المتواضعة لم أشاهدهم يوما وقفوا في صف مظلوم ضد ظالمه أو اهتموا بقضايا الناس المعيشية بجميع أشكالها فهم ضدك للأسف على طول الخط ، فما دمت معارض للحكومة أو معارضا لهم فأنت لديهم تسلك طريق (الخوارج) ، وكأنه قد كتب عليك أن تكون نسخة مكررة منهم حتى تعيش حياتك بهدوء ، أو أن تبقى مابين تقاسمهم والحاكم للهواء الذي نتنفس .

وقد قال الرسول صلى الله علية وسلم : صنفان من ألناس إذا صلحوا صلح ألناس وإذا فسدوا فسد ألناس، الفقهاء والأمراء ، وهذا الفساد الموجود في مجتمعنا وفي اقتصادنا وفي فقهنا وفي فكرنا ، هو دليل على فسادا أكبر ولكم أن تتأملوا ذلك !

الإشكالية ربما لا تكمن في أشخاص جامدين بل في فكر جامد لا يقبل التحديث وهنا نمر بمفارقة عجيبة جدا ..

فنحن نتقبل التحديث الطبي والتعليمي والتقني والصناعي والتجاري ولكن لا نقبل التحديث السياسي والاجتماعي والحقوقي برغم من كونهما جزء من علم الإدارة يجري عليهما ما يجري على العلوم الأخرى من التطور والتحديث المستمر كعملية تراكمية مع تراكم خبرات الشعوب وتطور العلم ..

وربما كان لعصور الاضطهاد التي مر بها المسلمون في العصور السالفة أثر كبير على النخب الثقافية فيها ..

فكان وأن سطحت السياسية في قضية (السمع والطاعة) وما عدى ذلك فهو أمر مرهون بالحاكم وما يسمى (بأهل الحل والعقد) لا يسع الناس النظر فيه .



كيف لنا أن نطالب بوجود علماء أحرار ومستقلين ونحن لم نعالج أهم مشكلة تحول بينهم وبين الاستقلال وهي مشكلة الاقتصاد !!

إنه من البلاء أن يرتبط مصدر دخل العالم بالسلطة التنفيذية إذ انه بذلك يصبح من أدواتها ومرهون بإرادتها ..

فمهما بلغ العالم من التقى والصلاح والعلم فإنه بمجرد أن يتقاضى أجرا من السلطة التنفيذية فانه بذلك يفقد استقلاله وحريته ، أنهم بتخاذلهم عن تشجيع الإبداع والمطالبة بحقوق الناس العامة أساءوا للإسلام من جهتين.. فهم من جهة .. فتحوا ثغرة كبيرة جدا لكل حاقد ومرتزق وجاهل أن يهين الدين وأهله لأنهم أمام العالم هم الواجهة التي من خلالها يتعرف العالم على إسلامنا ، فتخيلوا بماذا نواجه العالم وهم يقدمون أكبر مثال للتفريط بقضايا ألامه ، فلم نراهم يوم يطالبون الحاكم بشروط البيعة الشرعية التي من أهمها ( العدل والشورى ) فبالله عليكم كيف يصمت علماء يصفون أنفسهم بأنهم سلفيون أنقياء ، أتقياء ، وهم لم يقودوا الناس يوما للمطالبة بدولة (العدل والشورى) ، ولم يطالبوا يوما بحقوق الإنسان المهدورة بل أنهم تعدوا هذا ووقفوا حاجزا أمام دعاة الإصلاح وأنا لا أدعي كذلك أننا نملك الحل السحري بقدر ما نجتهد ،ونتمنى أن يأتي اليوم الذي يناقشونا فيه أو يحاورونا ..

ومن جهة أخرى هم سبب مباشر ورئيسي لانحراف كثير من الشباب الأنقياء الأتقياء الذين يحملون هم الأمة إلى مسالك الإلحاد والزندقة والأفكار المنحرفة ..

رحم الله الجرجاني حيث قال:



ولو أن أهل العلم صانوه صانهم * * * ولو عظمـوه في النفـوس لعَظّما

ولكن أهانـوه فهـان ودنسـوا * * * محيـاه بالأطمـاع حتى تجهمـا

أأشقى به غرساً وأجنيـه ذلـة؟ * * * إذن فإتباع الجهـل قد كان أحزما



كيف نستطيع أن نخرج علماء أحرار مبدعين مستقلين ونحن نربي طلبة العلم منذ بداية الطلب على التعصب وعبادة (الشيخ) بدل عبادة الله ، حتى أصبح العالم (سماحة الوالد) في عصرنا هذا مرادف لمعنى ( البابا ) عند المسيحيين الذي أدخل الشعوب الأوربية فيما يسمى بحروب الأديان وأنهكهم، حتى لينطبق علينا قوله تعالى) اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ( التوبة

وفي المساجد التي تعتبر الحاضن الرئيسي لطلب العلم لا يسع طالب العلم إلا أن يسأل .. يسأل وحسب .. وهذا خلل فاضح حيث أنه إذا أردنا أن نخرج أحرار فلا بد أن يتعلموا الحوار والأخذ والرد داخل أروقة المسجد حتى تنموا الشخصية المستقلة الحرة

لماذا أصبح حوار ونقاش الشيخ في كلامه يعتبر من ضروب الجدل واللغو ، من الذي غرس هذا في ثقافتنا ولماذا لم نجد من الطلاب من يستنكر هذا الوضع أنه الخوف والرهبة التي غرسوها فيهم حتى يكونوا عبيدا لشخص وليس لله الذي يطالبهم بالتدبر ويحثهم على ذلك !!

أما الاعتراض على كلام الشيخ فهو الشر المستطير !! والبلاء المستبين !! وقد ألفوا في هذا وأمثاله الكتب ونظموا القصائد !!

وحذروا الطلاب أن يكون مثل ذلك .. لأن هذا عندهم من قلة الأدب .. ومن التعالم المهلك .. لذلك وضعوا أنموذجا فيه صفات لطالب العلم الجيد وجعلوه حلية للطالب لا بد له منها حتى يدرك الغاية ..

أما في الجامعات ..فيتم قولبة الطالب على هذا النمط من خلال وسيلة غير متاحة في المسجد .. وهي التحكم في مستقبل الطالب الأكاديمي والوظيفي من خلال المعدل ..فهنا يتم تدجين الطالب ومسخه بشكل كامل من خلال ابتزازه بالمعدل .. حتى تربى الطالب على النفاق والمجاملة ونحرت الحرية والكرامة والاستقلال في أعماق وجدانه من حيث لا يشعر، وأصبحت جامعاتنا تخرج أميين جهله ونسخ مكررة خاملة تعشق النوم والكسل ، ألا يحفزنا هذا الوضع على أن نرفع صوتنا مطالبين بتعليم أفضل .

.

( هل يمثل القضاء في بلادنا أبو جهل العصر الحديث)



من منكم لم يهزه ذلك الحكم الجاهلي القاضي بفصل زوجين متحابين بدعوى التفاوت في النسب والتبرير المتخلف لهذا التمييز العنصري في عصر الذرة حتى أصبح بيت العدالة (القضاء) بيت الرعب والظلم والفجور والعدوان والعنصرية . وكأن الرسول لم يقل أن "الناس سواسية كأسنان المشط".

لقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم حريصاً على تربية أصحابه تربية عملية، بغرس قيم العدالة والمساواة في نفوسهم، فتخرج من مدرسته رجال ملئوا الأرض عدلاً ورحمة كما ملئت قبلهم ظلماً وجوراً .. من هؤلاء الرجال عمر بن الخطاب صاحب المقولة الشهيرة : " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً "

.ولقد ضرب المسلمون الأوائل في فتوحاتهم أروع الأمثلة في تحقيق العدل والمساواة بين الشعوب، حتى قال غوستاف لوبون - في إعجاب وتقدير " ما عرف التاريخ فاتحاً أعدل ولا أرحم من العرب"

ولم يكن أقسى علي من قاضي ألتقيته يوما، كان يفتخر بحكمه على مجموعة من الإصلاحيين ويقول مساكين هؤلاء لقد رحمتهم فحكمت على احدهم بسنة والأخر بستة أشهر . فصرخت في وجهه قائلا هؤلاء يطالبون بحقك المسلوب أيها القاضي الهمام ، ويقولون كلمه الحق التي أمر بها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وعجزت أنت وأمثالك عن قولها فلماذا تحاكمهم ؟ يريدون أن تكون مستقل وتملك قرارك وأن يقف الحاكم كما المحكوم أمام القضاء ، يريدون أن تكون بما تمثله من قانون ملجأ للناس بعد الله يستظلوا بعدلك من جور السلطان والزمان فلماذا تحاكمهم ؟ فيقول بكل عجز لن يستطيعوا عمل شي يا أخي ، النظام قوي ولن يزحزحه أحد من هؤلاء السفهاء وكأنهم يريدون قلب نظام الحكم وهم طلاب حقوق وعدالة،

فقلت له ولكنك قاضي وهذا الحكم ظالم وأنت تعرف هذا فكيف حكمت به فسكت فقلت له إذا أنت المسكين وليس هم ، نحن الأحق يا قضاتنا بقضاء شفاف مستقل، ألستم تدعون تطبيق شرع الله الذي يسمو على كل الشرائع إذآ لماذا نرى الظلم يضرب بأطنابه في أرضنا ؟



هذا القاضي يمثل العقل الذي يدار به القضاء السعودي فهم قساة على الشعب المسلوب الإرادة شياطين خرس إمام السلطان الجائر والمتنفذين حوله ولا حول ولاقوه إلا بالله

يشدني موقف القضاء في بعض الدول الإسلامية الأخرى مثل ماليزيا، كما شدني موقف قاضي مصري وقف في وجه حاكم مصر وقام بتبرئة عدد من المتهمين السياسيين لأن طريقة الإمساك بهم غير شرعية، نريد قضاة يقفون دائما في صف العدالة لا ترهبهم يوما سلطة حاكم ظالم ، يا ترى من هو الأحق بهذا الشجاعة هل هم مدعو السلفية القاطنون بين ظهرانينا أم قضاة بريطانيا وسويسرا واليابان، ( الكفار) الذين أصبح المسلم يتمنى أن يحكم عليه في محاكمهم ولا يقف أمام جلاد يرتدي الغترة والجلباب .

هل يمثل القضاة في وطننا (ابوجهل العصر الحديث) ؟ وأين من يدافع عن القضاء وعن الظلم المرتكب في حق ألاف الناس القابعين في السجون ، وهل سمعتم عن قاضي ناصر مواطن أو دعوى ضد مؤسسة تنفيذية للدولة أو سمعتم عن قاضي يطمئن على حال السجون ويقاضي المؤسسات التنفيذية ، ويسائلها ويحاكمها على تقصيرها في حق المساجين، أم أن مسؤوليته تنتهي على عتبات الفقراء والمساكين وعموم الشعب ، هل تابع يوما قضايا المعتقلين بدون جرم ارتكبوه؟ وهل يعلم أن الداخلية تسجن من تشاء دون أن تعترف حتى بوجوده؟ وكيف يكون لأحد الحق بأن يعتقل إنسان بدون أمر قضائي؟، وهل تعتبر هذه المؤسسة القضائية ديكور تتجمل به الدولة أمام العالم وهي مشلولة عن حماية المظلومين ؟ كما هيئة الإفتاء



بل الأدهى والأمر أنهم أصبحوا يشرعنون الاستبداد والظلم، كما يحصل في قضية جميع سجناء الرأي والضمير، تخيلوا سلطة قضائية في بلد يمثل الإسلام أصبحت لعبه في يد الحاكم يستخدمها ضد خصومه السياسيين، فهو من يعينهم وهو من يفصلهم وهو من يصدر الأحكام وهو من ينفذها وهؤلاء القضاة أصبحوا مشلولين تماما . ألا يستحق قضائنا أن نرفع أصواتنا عالية مطالبين باستقلاله ؟ ونقول للمدافعين عن القضاء قول الله تعالى {هَا أَنْتُمْ هَـٰؤُلاۤءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ ٱللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ أَمْ مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً}.. (النساء/109)

وصدق فيهم عبدالمحسن حليت

أيها المتُخمونَ فسقاً .. أهذا ما تقـولُ الشريعةُ السمحاء؟!
كيفَ صارَ القضاءُ عنزاً حلوباً يتسلى بحـَلْبِها من يشــاء

أَكْلُ لحمِ الخنزيرِ في عُـرفكمْ شِركٌ،وأكلُ الحقوقِ فيهِ الشفاء
وكلامُ "الصكوكِ أحلى لديكمْ من كلامِ الـذي لـهُ الأسماء

لا من الناسِ تستحونَ ولا اللهِ الذي منهُ يستـحي الأنبـياء
كلُ ظلم بنا وكـلُ فســادٍ أنتمُ الرأسُ فيـهِ والأعضـاء


كم يعاني من فسقكمْ أتقياءٌ ويقاسي من زيفكمْ علمـاء
هُمْ مع الله يَسهرونَ .. وأنتـمْ في جحورٍ لكمْ بناها الريـاء

فهمُ الشمسُ إن تعالى ظلامٌ وهمُ السيفُ إن تمادى البغاء
وهم الذائدونَ عنا .. وعنهمْ ستذودُ الســماءُ والأنبياء

لستُ أهجوكمُ فأنتمْ ذئابٌ وكثيرٌ على الذئابِ الهجـاء
أنتمُ الميتـونَ شيخاً فشيخاً وبِكُمْ لا يليقُ إلا الرثــاء !!


(هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)

تعالوا لنشاهد هذا الفكر من جانبه الأخر المتمثل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، هذه الهيئة التي تسلطت على الشعب السعودي الغلبان فهي تطارده حتى في البراري وراء الكثبان أصبحت تمارس الإرهاب وباسم الإسلام . فهم وبكل غباء يأتون إلى النتائج ويتركون الأسباب، حتى أنهم لا يعرفون كيف يربطون بين السبب والنتيجة ..

فهل شاهدتموهم يوما يأمرون بالمعروف السياسي وينهون عن المنكر السياسي؟ إنهم أجبن من أن يفعلوا ذلك بل إنهم يشرعنون السكوت عن منكرات السلطة السياسية، أين هم من هذه المنكرات سواء ظلم في توزيع الثروات أو سجن للمحتسبين الحقيقيين على السلطة الأمرين بالمعروف السياسي والناهين عن المنكر السياسي وهم (الإصلاحيين)، وهم من رفعوا صوته متحدين الأغلال عزل اليدين مكشوفين الصدر وضحوا من أجل العدالة وتطبيقها ، إما المدافعين عن الهيئة فهم أسود على وزير الإعلام المسلوب الإرادة والمنفذ لسياسات الداخلية في مهزلة فريدة من نوعها، ويسكتون بكل خسة ودناءة عن وزارة الداخلية التي تعتبر غطاء شرعي لهم وهم غطاء شرعي لها ولظلمها.



هل رأيتموهم يوما يتابعون غلاء المعيشة التي أرهقت الناس ويقبضون على التاجر الذي مص عرق جبين المواطن الغلبان وسلبه قوته وماله، هل شاهدتموهم يوما يفعلون ذلك، أم أن هذه القضايا ليست من قضايا الحسبة التي وضعها الخليفة العادل عمربن الخطاب رضي الله عنه في الأسواق لمكافحة الغش ،

ألا يستحق هذا الجهاز أن نطالب بتطويره حتى يصبح جهاز يراقب المخالفات الاقتصادية والسياسية قبل الأخلاقية حتى يعتبر جهاز يستحق الاحترام والتقدير..

(الوعظ الديني ماذا جنينا منه)

تعالوا نشاهد هذا الفكر من خلال الوعظ الديني فهم يرتكبون جريمة كبرى في حق الشعب السعودي وباسم الدين أيضا ، فبدل من أن يطالبوا بتوفير البيئة المناسبة المساعدة للناس على عبادة الله على بصيرة وحكمة واطمئنان نفسي ، من خلال مطالبتهم بحقوق الناس المسلوبة والدعوة بمعايير واضحة لا أهواء شخصية تقف أمام الجميع على حياد ، تجدهم يسلطون سوط الوعظ والترهيب والرعب على هذا الشاب الجائع الذي يحلم يوما أن يصحوا من غفوتهم ويطالبوا له بمسكن ووظيفة حتى يستطيع أن يتزوج ويعيش حياة هانئة وهو يحمل نفس مستقرة لا تفكر بغير ذلك، ويستطيع أن يعبد الله ، ويشكره وهو مطمأن النفس هنيء البال ، يشكر الله ويعبده بعيدا عن الابتزاز الديني الممارس بحق المجتمع والإجبار على عبادته سبحانه بالصور التي تحلو للحاكم والتيار الذي يسمي نفسه إسلامي

لقد جعلوكم تعيشون في صراع مرير مع النفس، فأنتم من جهة تريدون مرضاة الله سبحانه وتعالى ، ومن جهة أخر تريدون حقوقكم من هذه الدنيا التي أصبحت ملك لهم وحدهم ، فأنتم من جهة تتمنون الدنيا من خلال الحصول على حقوقكم الطبيعية من منزل ووظيفة وزوجة وفي نفس الوقت تريدون أن تحصلوا على الجنة في الآخرة، وجميعها من حقكم، ولكنهم عملوا الأول بحثا عن المكانة الاجتماعية لذاتهم المصون وليس لله وإلا ما هو تفسيركم بأنهم ليطالبوا بحقوقكم التي مستحيل أن يتحقق الأولى إلا بتحقق الثاني ، وقد نسوا قول الله تعالى " يا أيها الذين آمنو ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين " ولم يقل ادخلوا من باب الوعظ فقط



نسي هذا الشاب المخدوع أن هذا الواعظ هو أخر من يفكر في حاجاته، وكيف يفكر في حاجات الشباب وبقية الناس، وهو قد شبع من الأموال، وسكن أفخر القصور، ويتزوج كل يوم زواج المسيار من أجمل البنات الحور، ويمارس دوره في تخدير هذا الشباب المسحور بسحر بيانهم وبكائهم وكأنهم سحرة فرعون الذين سحروا القلوب والأبصار عن مشاهدة ظلمه والرضا بجوره ، أفيقوا أيها الشباب الذين أغراهم هؤلاء الشيوخ التجار .



( من خلال تجربتي العملية ماذا وجدت )

إنني يوم أن كنت احد الساعين في مشروع الملكية الدستورية كنت أتساءل .. مالذي يحول بين هذا المشروع وبين التيارات الإسلامية الحركية خصوصا ؟ كيف لا وهذا المشروع لا يوجد فيه ما يخالف الإسلام لا من قريب ولا من بعيد !!

بل أن الأمر تجاوز عدم التأييد إلى النهي عن التوقيع عليه !!

والمصيبة أن التيارات الإسلامية مع نقدها وتشنيعها على مشروع الملكية الدستورية إلا أنها لم تقدم مشروعا نهضويآ شاملا يرونه بديلا عن مشروع الملكية الدستورية !!

وكأن القوم يفضلون الانتظار لحين تغير المعطيات السياسية الإقليمية والدولية ( خصوصا الصراع الأمريكي مع التيارات الإسلامية في المنطقة ) ليفرضوا بعد ذلك أجندة مخفية تتجاوز حدود الوطن إلى حدود الأمة بأسرها وهذا وهم يعزون به أنفسهم المتكاسلة عن حمل قضايا الوطن الذي أثبتت ألتجارب أن الأمة الإسلامية تنتظر النموذج الأمثل ليحذوا حذوه !

ومن جانب آخر لاحظت تغليب مصلحة الجماعة والتيار بل والمصلحة الشخصية على مصلحة الوطن ! رغم أن هذا المشروع لو تحقق على ارض الواقع لأصبحوا هم المستفيد الأكبر منه ولكن مطامعهم أكبر من ذلك والعلم عند الله .

فكان الواحد منهم حينما يعرض عليه المشروع يقفز نظره مباشرة إلى هامش الموقعين عليه ..

نعم .. أسماء الموقعين على المشروع أهم من المشروع ذاته !!

فمنهم من لا يوقع حتى يوقع شيخه أو أستاذه !!

ومنهم من يغضب ولا يوقع إذا وجد اسم احد اقرأنه يسبق اسمه !!

ومنهم من يرفض التوقيع لوجود اسم من تيار مناوئ لتياره !

ولكم أن تتأملوا هذا المشهد !

إن آفة الاستبداد التي تعاني منها التيارات الإسلامية لم تؤدي إلى إقصائهم ومحاربتهم للتيارات اليسارية والليبرالية فحسب !!

بل أدت إلى محاربتهم وإقصائهم لبعضهم البعض !!

حتى انقسمت السلفية إلى سلفيات متعددة يلعن بعضها بعضا بل إن بعضهم يخرج الآخر من مسمى أهل السنة والجماعة !!

فهناك سلفية اخوانية وسلفية جامية وسلفية سرورية وسلفية معاصرة وسلفية جهادية وسلفية حكومية وهكذا !!

وهذا الانقسام لم يستفد منه المجتمع بل استفادت منه الحكومة كيف لا وتلك التيارات تتسابق إلى رضا الحكومة والى تحريضها على التيارات الأخرى ..

مثلهم كمثل الضرائر اللاتي تتسابقن إلى رضا الزوج والى تحريض أحداهن على الأخريات !!

حتى أن الحكومة لا تتكبد عناء في ضرب وتأييد أي تيار متمرد من خلال تحريض التيارات الأخرى عليه ..

وفي النهاية ... الضحية هو الوطن !
(النخبة الثقافية هل تمثل حقيقة الأزمة)

إن فسادنا ليس في الناس البسطاء فهم والله أكثر الناس صلاح وإخلاص وتفاني هؤلاء الناس الذين اغتروا بنا هم من وجدت نفسي بينهم ووجدت سعادتي عندهم فما أروع جلوسك بين أيديهم وتبادلك للحديث معهم ما أجمل أفكارهم وأصدقها، معهم أي الناس البسطاء تكتشف أروع الأفكار وتعيش الهم الحقيقي ، إن فسادنا الحقيقي في نخبتنا في من اعتقدنا أنهم يمثلون الأمل في من اعتقدنا أنهم يقدمون الحل فما أكثر أولائك المثقفين الذين يقولون مالا يفعلون ، لقد خانوا قضايا الوطن وأصبحوا يعيشون في ترف فكري ونرجسية شخصية واضحة لكل مطلع إلا ما قل منهم، إن تضخم (الأنا) فينا جميعا جعلتنا نعيش المأساة مرتين مرة حينما أختطف الحاكم الوعي العام ، وأخرى حين انتقمت النخب من الناس ووعيهم وأخرجوا لنا استبداد أشد وطأة من استبداد الحاكم تمثل في نخبنا الثقافية كردة فعل، فهم نخبة لا يمكن أن تتعاون في ما بينها هم نخبة فاسدة متناحرة هم نخبة طموحها أن تكتب مقال غامض في صحيفة لا تسمح إلا برأي واحد وهو رأيهم، هم نخبة يصيبها الزهو إذا وجدت اسمها في صحيفة(الرياض) أو(الجزيرة) أو( الوطن )هم نخبةً ابعد ما يكونون عن هم الوطن والمواطن ،

هم نخبة همها الهيئة وماذا فعلت الهيئة دون أن يتجرءوا على أن يقولوا أن الهيئة هي جهاز من أجهزة الحكومة مثلها مثل المرور والجوازات والمباحث وغيرها من الجهات الحكومية الفاسدة وخلف فسادها وزارة الداخلية ، هم يزورون الحقائق هم يكذبون على المجتمع هم يساهمون في إشغال الناس عن قضاياهم الرئيسية إلى قضايا فرعية لن يتم حلها إلا بحل أصل المشكلة ولكنهم خانوا قضيتهم وقضية المجتمع الذي ينتمون له ، هل يستحق هؤلاء أن يسموا نخبة اشك في ذلك!!

هم نخبة لم أشاهد لديهم في طرحهم أي سمة إنسانية خارج الإطار الذي حدده السياسي ، ودون أن يناقشوا يوما القضايا الحقيقية ويفككون العلاقات التي يتلاعب بها السياسي ولا زال .

(خطورة هذا الفكر على المجتمع السعودي)

أن وجود هذا الفكر الديني المتخلف، يعتبر أحد الأسباب الرئيسية في معانة الشعب السعودي ، ويعتبر وجود هؤلاء الدراويش كهنة العصر الحديث المتقاتلين فيما بينهم، الجامدين على أفكارهم التي آكل عليها الدهر وشرب دون أن يفكروا يوما بتجديدها وإزالة ما يشوبها من خرافات، فوضعنا الاجتماعي والاقتصادي والسياسي مرعب ولا تجد منهم من رفع صوته محذرا الحاكم من مغبة التأخير في إصلاح هذا الوضع المرعب وإعطاء الناس حقوقهم ، فشغلهم الشاغل (الليبراليين) (المرآة) واشغلوا المجتمع بحديثهم عن الفساد الأخلاقي متناسين بكل غباء أن هذا الفساد مصدرة الأول والأخير هو سكوتهم عن الظلم بل ودفاعهم عنه ، فاسحين المجال للعالم ككل بأن يتدخل في شؤوننا ويتحدث بالنيابة عنا وكأننا لا نعي مصالحنا ، وأي قضية لم يتدخل بها العالم لم تكن بسببهم ،

كما في قضية فتاة القطيف ، وقبلها التدخل في مناهجنا جراء تيارهم القاعدي الذي أفرزوه ثم أنكروه ، والتدخل في مصارفنا جراء الملايين التي ذهبت للخارج والوطن أحق بها ، أي قضية لا يتدخل بها الخارج بحجة حقوق الإنسان لم تكن من صنيعتهم

وعلى ذلك فالمجتمع سوف يكون ضعيف يتلقف الحلول أيا كانت والأفكار دون النظر لمصدرها حتى وإن كانت من الشيطان ، وهذا هو الخطر المبين ، بأن نرى العالم لديه القدرة على حل مشاكلنا بالضغط على الحاكم ، ونحن في أوطاننا مسلوبين الإرادة ، وكان من المفترض أن نكون جزء من الحل لا جزء من المشكلة.

إننا بحاجة إلى إسلاميين أحرار ينفكون من رق الحزبية .. ورق التقليد .. ورق الإتباع الأعمى .. بلا هدى من الله ولا سلطان ولا كتاب منير ..

أن الأمة تحتاج أحرارا مثل الشيخ الدكتور. سعودالهاشمي والشيخ.سليمان الرشودي والشيخ الدكتور.موسى القرني .. فرج الله أسرهم هم وإخوانهم المعتقلين وجزأهم الله خيرا على ما قدموا لأمتهم من تضحيات وضربهم لأروع آيات الصبر والجهاد السلمي المدني، ردهم الله إلى ذويهم وأهلهم مرفوعين الرأس منتصرين على من ظلمهم ، أمين يارب العالمين


( دفاع المظلوم عن جلاده)

المؤلم أيضا تغييب شريحة كبيرة من المجتمع السعودي عن الواقع باسم الدين وتصوير الإنسان المتحدث بالدين بأنه الدين ذاته وتحول هذه المعضلة لمسلمة في حق الجلادين الحقيقيين المتذرعين باسم الدين والملتحفين بغطائه في مشهد يدل على تخديرها عبر مدة طويلة من الزمن، فكيف يدافع المقهور والمظلوم عن جلاده، لماذا ينجح أصحاب الفكر المتخلف والمتزمت في تسييركم ورآهم بالمئات والآلاف بل لأبالغ إذا قلت بالملايين ؟ إنه الجهل قاتل الله الجهل الذي جعلنا كالقطعان نسير وراء هؤلاء الجلادين الكهنة ،

لماذا يضحي هذا الشعب من أجل عبوديته كما لو كانت هي الحرية ؟ ومتى يصحوا هذا الشعب من غفوته ويكتشف الحقيقة التي سوف تجعله يبكي حسرة وندامة على دفاعه المستميت عن فكرا شوه حياتنا الاجتماعية والسياسية والفكرية والنفسية .



علينا أن ندرك أن هناك الدين الحقيقي وهناك تأويله أو تطبيقه . ويجب أن نفرق بينهما ولا يغرنا هؤلاء الدراويش . فدين الله مثالي، وطاهر، ونقي ، وطريقة فهمه قد تكون صحيحة وقد تكون منحرفة أو خاطئة . وقد أثبت التاريخ أن هناك قراءة متزمتة ومتعصبة للدين، وهناك قراءة منفتحة راقية تليق به . تسود الأولى في فترات القلق والبؤس الاجتماعي والاضطرابات ، كما هو حاصل اليوم . وتسود الثانية في فترات التقدم والرخاء والثقة بالنفس كما حصل في عهد الرسول وأصحابه ،

وهذا لن يأتي ما لم نرفع أصواتنا ونتحدث بحرية ونتناقش في قضايانا بشفافية وصدق . ولكننا بسبب أننا قد إلفنا هذا الوضع المتخلف الذي فرضته علينا الظروف ، اعتقدنا أننا على الدين الصحيح وأصبحنا ندافع عن تخلفنا اعتقادا منا أنه تقدم وما علمنا أننا نقبع في ذيل الأمم ،

لقد خدعونا علمائنا وخدعوا أنفسهم وقالوا لنا أننا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها وأنا متأكد أننا وبعد هذه السنين سوف نعض أصابع الندم على هذا العمر الذي ضاع ، لأنهم كانوا ومازالوا بأفكارهم المتخلفة اكبر حاجز لنا عن الرقي والتقدم .


(من هنا يبدأ الإصلاح)

أليس هناك من ثورة فكرية مستندة إلى شريعة الله العظيمة، يقودها شبابا قد بداء يكثر سوادهم ولكنهم مازال يرعبه هذا التيار الغارق في الرجعية والتخلف، ثورة فكرية تجتث هذه الخرافات المعشعشة في عقول القوم من جذورها، فمن يستطيع من شبابنا المتشربين لعقيدة الإسلام العظيمة أن ينفضوا غبار السنين عن كاهل وطننا العريق ، "صدقوني من هنا يبدأ الإصلاح" .. فلن يكون هناك إصلاح إلا بإزالة العوائق الفكرية والاجتماعية عن مسارنا والتي تخالف الإسلام ، أن إصلاح الدين هو أسهل وأقوى وأقرب طريق للإصلاح السياسي .

ونصيحتي لحملة هذا الفكر أن يراجعوا ذاتهم ويصححوا مسارهم ويتواضعوا لله الذي أمرهم بأن يبحثوا عن الحقيقة التي أراهم قد ابتعدوا عنها كثيرا، حتى لو كانت من الشيطان فالحكمة ضالة المؤمن لو كنتم تعلمون، وقد آن الأوان أن يكونوا شجعان ويعترفوا بما اقترفوا من أخطاء بحق دينهم ومجتمعهم وأنفسهم ، فالرجوع إلى الحق فضيلة وأتمنى أن يكونوا أهلها .

.والله من ورا القصد

" المقال الثاني سوف يكون نقد الليبراليين السعوديين بامتياز فانتظروني " " خالد العمير

[قاهر الروس]

.
.

هل هذا المدعو هو من وجد للموت علاج ؟!!

.
.

[الصباخ]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها قاهر الروس . . هل هذا المدعو هو من وجد للموت علاج ؟!! . .

يبدو ذلك والله أعلم.

[الــــرامـــــح]

اهلا بك ياغريب الذات ياقلبي رامح وعيونه

تبي الجد يوم شفت المقال طوووويل قلت ياولد حط R و ريوس !! لكن مماشدني لقراءته واقتباس بعض الجمل للتعليق هي نقطتين لا ثالث له : 1 الناقل وهو حبيب قلبي غريب الذات 2 الكاتب وهو الدكتور (الاصلاحي) خالد العمير,,,,

1 .

اقتباس كيف نستطيع أن نخرج علماء أحرار مبدعين مستقلين ونحن نربي طلبة العلم منذ بداية الطلب على التعصب وعبادة (الشيخ) بدل عبادة الله ، حتى أصبح العالم (سماحة الوالد) في عصرنا هذا مرادف لمعنى ( البابا ) عند المسيحيين الذي أدخل الشعوب الأوربية فيما يسمى بحروب الأديان وأنهكهم، حتى لينطبق علينا قوله تعالى) اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ( التوبة

مبالغه!! والدنا المفتي سيظل شيخنا وعالمنا رغم كل الظروف والله لايحرمنا من أمثاله الاوفياء

2.

اقتباس أما في الجامعات ..فيتم قولبة الطالب على هذا النمط من خلال وسيلة غير متاحة في المسجد .. وهي التحكم في مستقبل الطالب الأكاديمي والوظيفي من خلال المعدل ..فهنا يتم تدجين الطالب ومسخه بشكل كامل من خلال ابتزازه بالمعدل .. حتى تربى الطالب على النفاق والمجاملة ونحرت الحرية والكرامة والاستقلال في أعماق وجدانه من حيث لا يشعر، وأصبحت جامعاتنا تخرج أميين جهله ونسخ مكررة خاملة تعشق النوم والكسل ، ألا يحفزنا هذا الوضع على أن نرفع صوتنا مطالبين بتعليم أفضل .

ااااااه بس يا د خالد خله بالقلب وتجررررح ولا تطلع وتفضح ! اعضاء هيءة التدريس بالجامعاااات السعودية أسوء الكوادر بالعالم بلا منافسة!! الا من رحم ربي ,

3 .

اقتباس تعالوا لنشاهد هذا الفكر من جانبه الأخر المتمثل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، هذه الهيئة التي تسلطت على الشعب السعودي الغلبان فهي تطارده حتى في البراري وراء الكثبان أصبحت تمارس الإرهاب وباسم الإسلام . فهم وبكل غباء يأتون إلى النتائج ويتركون الأسباب، حتى أنهم لا يعرفون كيف يربطون بين السبب والنتيجة ..

عفوا د خالد , فهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بجهازه من أهم الاجهزة بالسعودية , والله لا يحرمنا منه , وعساي مااشوفها مغيبة او مهمشه ,,,, جزاهم الله خير واعانهم على فعل الخيرات وأصلح بعض رجالهم ,,,

4.

اقتباس هل رأيتموهم (الهيئة يقصد ) يوما يتابعون غلاء المعيشة التي أرهقت الناس ويقبضون على التاجر الذي مص عرق جبين المواطن الغلبان وسلبه قوته وماله، هل شاهدتموهم يوما يفعلون ذلك، أم أن هذه القضايا ليست من قضايا الحسبة التي وضعها الخليفة العادل عمربن الخطاب رضي الله عنه في الأسواق لمكافحة الغش ،

الجواب لا !!! لانها من واجبات وزارة التجارة , والهيئة اعانها الله فقط للامر والنهي وليس التدخل بالتجارة البحته رغم انها تتمحور في نطق (الغش) ولكن هذا غش تجاااااري وليس غش في شراب مسكر وخلافه !!

5.

اقتباس نسي هذا الشاب المخدوع أن هذا الواعظ هو أخر من يفكر في حاجاته، وكيف يفكر في حاجات الشباب وبقية الناس، وهو قد شبع من الأموال، وسكن أفخر القصور، ويتزوج كل يوم زواج المسيار من أجمل البنات الحور، ويمارس دوره في تخدير هذا الشباب المسحور بسحر بيانهم وبكائهم وكأنهم سحرة فرعون الذين سحروا القلوب والأبصار عن مشاهدة ظلمه والرضا بجوره ، أفيقوا أيها الشباب الذين أغراهم هؤلاء الشيوخ التجار

ان كان هذا ديدنهم فلا يستحقو الرجوله وليس الوعظ!! ولكن كلي ثقه باننا بدون مشائخ او (اوعظين) سنكون قد رجعنا عصور الجاهليه الى 2008 !! فنحن لاشيء بعد الله ثم بعد مشائخنا المعتدلين الواعظين اطال الله باعمارهم ,,,




بالاخير اتمنى من الله العزيز القدير ان يتم نعمة الامن والامان التي اساسها الله عزوجل ومن ثم قائدنا الوالد أبو متعب أطال الله بعمره وحفظه فهو والله الرجل الاول في مساعدة المواطن في هذه الحياة الصعبه ,
شكرا شكرا شكرا ياملك عبدالله لجعل السعودية بلد طيب آمن مستقر مزدهر بعد الله عزوجل ,,,
شكرا لغريب الذات وفك الله أسر د خالد ,,,

[غريب الذات]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها قاهر الروس . . هل هذا المدعو هو من وجد للموت علاج ؟!! . .

ماعلينا من هذا في هذا المقال
الاهم ماهو رايك في المقال.
والاهم,,,,
ان لا نتعدا الفكره الى صاحب الفكره.

.

[غريب الذات]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها الصباخ يبدو ذلك والله أعلم.

ماهو تعليقك على الموضوع .

[غريب الذات]

[-----="00008B FF6347 008000 4B0082"]الراااااامح

تصدق إنك شمعة المنتدى

فحروفك دائماً تطربني خصوصاً عندما تستفز خصومك.

وتعقيبك على الموضوع موافق لما أنتقدته في المقال بنسبة %90.[/-----]
لك خالص ودي
غريب الذات