|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
كاتب مميز
تاريخ التسجيل: Jul 2008
البلد: المدينة الحالمة الشقيق
المشاركات: 2,976
|
يارجال الهيئة( ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين )
(( بسم الله الرحمن الرحيم ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن مما يذكر فيشكر عليه الباري سبحانه وتعالى أن وفق ولاة هذه البلاد المباركة ، ليكون جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من القواعد الأساسية لحكم هذه الدولة ، كيف لا .. وقد سجل التاريخ تلك الكلمات لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد " رحمة الله " ومما قال (( ولهذا فإن الحكم في هذا البلد بني على أسس وقواعد من مئات السنين وليس بشي جديد ، وأهم شي من الأمور التي تفخر بها البلاد والمسئولون فيها أنها البلد الوحيد التي تطبق فيه شريعة الله ، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر وهذه من القواعد الأساسية التي ترتكز عليها العقيدة الإسلامية )) .انتهى كلامه رحمه الله . ونحن في آخر الزمن وقد كثرت المنكرات وتعددت مشاربها فأصبحنا نستقبلها ليل نهار من بين أيدينا ومن أمامنا ومن خلفنا ومن فوقنا ومن تحت أرجلنا على مستوى الفرد و الأسرة و المجتمع بإرادتنا وبغير إرادتنا ، ومن هنا تصبح المسئولية عظيمة و الواجب محتوم على كل مسلم و مسلمة حسب استطاعته ومكانته في المجتمع ، وخاصة العاملين في هذا الجهاز تعظُم عليهم المسئولية بما أمرهم الله به وبما وكلهم به ولي الأمر للعمل في هذا الجهاز حسب التعليمات المبلغة لهم . وأنتم يا رجال الحسبة وأنتم تحملون في أعناقكم هذه الشعيرة العظيمة تذكروا قوله تعالى مخاطباً لكم ولأمثالكم (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون )) نسأل تعالى أن نكون نحن وإياكم منهم ، فتزدادون انطلاقاً و احتساباً في هذه الشعيرة . وفي المقابل نتذكر قوله صلى الله عليه وسلم ( لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يعمكم بعقاب منه فتدعونه فلا يستجاب لكم ) فيزداد خوفنا عند تقصيرنا . فأنتم بين أمرين طموح " مع كثرة المنكرات " في العمل ، وإحجام " مع الحملات المغرضة " يورث الكسل ، ولا غروا أن يكون هناك أمر له من الأهمية بمكان فبه يدفع الطموح ( المنضبط ) في العمل إلى التفاني في العمل ، ويرفع الإحجام عن العمل للعمل ، وهو أن يكون العمل خالصاً لله ، فما كان لله بقي وأرتفع وما كان لغيره أضمحل ورجع ، فالعامل لله لا يهمه كثرة المثبطين وإن دعُموا ولا عوى المتكالبين بأصواتهم على هذا الجهاز وإن سُمعوا ، ولا نهيق المتحاملين بتوجهاتهم وإن ارتفعوا ، ولا يرعبكم فحيح الأفاعي من بعض كُتاب خسائر الإعلام وإن كتبوا ، فلو لم تكونوا على الحق لما وجدتم هذه المدافعة ويكفيكم شرفاً أن الراعي لهذا الجهاز والداعم الأول له هو " الله " جل جلاله فهو معكم أينما كنتم قال سبحانه (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) وليس هناك إحسان أعظم من الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال سبحانه (( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين )) . وأذل الله تعالى أولئك المتآمرين الذين يسعون في الأرض فسادا ، ويسعون ليطفئوا نور الله بأفواههم بقوله (( والمنافقون والمنافقات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون )) . يا أهل الحسبة وكل من سار على طريقهم لا يصبكم الوهن بما تسمعون وتشاهدون ، فلولا وجود الباطل لما وجد الحق ولولا وجود المنكرات لما وجد الدعاة ، فالحق والباطل في صراع ، وكذلك الدعاة إلى الله ومحبي الفساد و الإفساد في صراع إلى يوم القيامة ، لنعيش دائماً وأبدا أمرين بالمعروف وناهين عن المنكر في ظل دوله يقول وزير داخليتها الأمير نائف بن عبد العزيز وفقه الله ( سيبقى هذا الجهاز ما بقيت هذه الدولة ) . ونحن كأفراد يجب علينا الوقوف مع هذا الجهاز طاعة لله ولرسوله حسب استطاعتنا ومن المؤازة بالكتابة وإسداء الراي ، والدعم الكامل من الإبلاغ عن المنكرات والذب عن أعراضهم في المجالس (( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين )) وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|