[معلم]

[center][-----="00008b ff0000 008000 4b0082"] قراءة أولية نقدية لمنهج صحيفة عاجل الإلكترونية
[center]قارئ صحيفة عاجل بين الاستغفال والتضليل وسذاجة التحرير
عندما يكون الإقناع والتبرير غير مقبولا[/center[/center[/-----]]]
من قواعد الإصلاح لأي مطبوعة أنّى كان توجهها ومستواها ومحتواها - إن أرادت ذلك - مراجعة المسار وتقبل وجهات نظر القارئ والناقد واحترام المخالف مالم يخرج عن دائرة الشرع والآداب العامة .
وقع بين يدي بعض أعداد متباعدة النشر من جريدة القصيم التي صدرت من بريدة قبل مايزيد عن أربعين عاما فوجدت فيها الخبر والمقال والنقد والإصلاح الاجتماعي والانفتاح الثقافي . كانت صفحاتها مدرسة تأهيل وتوجيه ثقافي وإداري في وقتها إذ احتوت كتابا وروادا في البناء الثقافي والتوجه الحضاري بل ومستشرفين للمستقبل أمثال الشيخ المربي صالح العمري المؤسس للجريدة وعبدالعزيز التزيجري والضحيان وعلي الحصين وحسن الهويمل وعبدالعزيز النقيدان وغيرهم الكثير دون حصر . في وقت كانت مناهل المعلومة شحيحة والنشر مكلف والقيود وقواعد المراقبة شديدة . وكان القارئ ناقدا والمتابع واعيا رغم محدودية المؤهلات العلمية آنذاك لكن الثقة والالتزام المنهجي وسعة الأفق كبيرة .
لن استرسل في وصف جريدة القصيم فهناك من الأحياء بيننا من قلب صفحاتها بل ودون أسطرا فيها يمكن الاستشهاد برأيه . كما أن المكتبات الكبرى في بلادنا تحتضن بعضا ليس بالقليل من أعدادها لمن يرغب الوقوف على بعضها .
ما دفعني لكتابة هذه الأسطر هو محاولة الرفع من مستوى صحيفتنا الإلكترونية المقبولة ( عاجل ) التي ارتبطت ببريدة امتدادا لجريدة القصيم . فإن أريد لها السمو والبقاء والمنافسة الشريفة والسير في مجرى الوعي والتميز في وقت تعددت فيه مناهل الثقافة وتنافست فيه المطبوعات والمنشورات الإلكترونية . فليتسع صدر محرري صحيفة عاجل على الملاحظات المدونة بين ثنايا هذا الموضوع وليستفيدوا بكل رحابة من الملاحظات المطروحة ويتجاوزوا عن مايروه غير دقيق في نظرهم .
إن المتابع لصحيفة عاجل يجد أخبارا جديدة خاصة المحلية وبالذات تلك المرتبطة بالمجال الإداري الرسمي وتلك صورة تحسب لصالح الصحيفة . كما أنها تسعى لنشر الرأي والرأي الآخر غالبا وتحتوي كل المشاركات مهما كان مستواها وتوجهها واتفاقها ومخالفتها لمسار هيئة التحرير حسب ذكر هيئتها .
ما لوحظ على عاجل يمكن تلخيص بعضه بالنقاط التالية .
- العاطفة الحادة المولدة للتحيز أحادي الاتجاه والتهجم الغير منضبط أحيانا . وهذا جلي لكل متابع لنشر عاجل فكلما رصدت عاجل مجالا أو نشاطا لايتفق مع مزاج هيئتها أو يصطدم بسياساتها وبمصالحها توجهت له بالنقد الحاد السريع . وفي المقابل نجد العمل بجهد على تلميع أشخاص وأنشطة بصورة تصل لحد السذاجة . والأمثلة على هذا مشاهدة . فعلى سبيل المثال لا الحصر . الهجوم الحاد والغير منضبط ولا مبررله على نشاط الأستاذ أحمد بن حسن المنصور وكتابه ( بريدة نهضة وسياحة ) وكأن هذا النشاط كتابا تشريعيا أو مؤلفا مدرسيا حتى طالبت عاجل بصورة علنية ( بتدخل الأماره بإيقاف توزيع الكتاب لأعتباره تجارياً بحتاً لايمثل بريدة لا ماضياً ولاحاضراً ) !!!!!!!! عجييييب . أنا قد يكون لدي بعض الملاحظات على المؤلف ومن حق الجميع البوح بآرائهم حول أي نشاط اجتماعي مطروح . لكن التحامل الفاضح على المؤلف قبل الكتاب موقف تساؤل فلم نسمع من عاجل مناشدة قناة الإخبارية بالتلفزيون السعودي مثلابوقف برنامج عن رحلة عقيلات بريده والذي تكرر عرضه مرات عديدة . تحدث فيه بعض الضيوف عن أشخاص لا ينتمون لعقيلات وإهمال أشخاص لهم البوع الطويل في نشاط تجارة عقيلات . كما لم نسمع عن نقد لكتب أخرى تحدثت عن بريدة ولم تكن بالمستوى الذي يؤمل منها . فلا نعرف مبررا لهذه الحملة الغير متوازنة . ونحن ندرك جميعا بأن التغطية الشاملة لأي مشروع أو برنامج تقوم على تكامل الجهود لا على إسقاطها وإذا كان هناك من دراسة نقدية فلتكن موضوعية نزيهة .
- عند تغطية أخبار انتخابات مجلس الغرفة التجارية والصناعية بالقصيم هذا العام جاءت التغطية مليئة بعبارات التحامل والتحيز والاتهام لأطراف مشاركة في الترشيح . وفي المقابل ثناء وإطراء للطرف الآخر المنافس { دعاية مباشرة وغير مدفوعة الثمن لهذا الطرف } وعندما أحست عاجل بأن الصورة أصبحت فاضحة ومدركة من جميع القراء كان الاعتذار الساذج من عاجل تجاه الطرف الآخر ( أسرة تحرير (عاجل) تعتذر من قرائها الأعزاء بشأن ماورد في سياق تغطيات انتخابات غرفة القصيم ) وكان نص الاعتذار ( تقدم اسرة تحرير (عاجل) اعتذارها للقراء الأعزاء وذلك لما ورد في ثنايا الخبر الذي قام الزميل سامي الناصر بتغطيته حول جهود المرشحين لانتخابات غرفة القصيم والتي شابها الكثير من الانحراف عن السياسة الإعلامية للصحيفة ونؤكد أن ماحصل كان بغفلة من عين الرقيب لم يستمر طويلا ( وتمت معالجة الموقف بما يكفل الحق للذين نعتز بهم وبانتمائهم لمنطقة القصيم دون استثناء أي أحد ونؤكد مجدد أن ماورد في تغطية الزميل سامي الناصر المكلف بملف انتخابات غرفة القصيم لايعبر بتاتا عن أدبيات الصحيفة في الحياد الكامل مع الجميع وهو الأمر الذي جعلنا نقرر الاستغناء عن الزميل سامي الناصر ونتمنى له التوفبق والسداد )
وهنا تساؤل لم يلقى باللوم على سامي الناصر وينفرد به . ثم ماذا يهم القارئ فضلا عن المرشح من استغناء عاجل عن سامي الناصر بعد أن أدى الرسالة . وكيف أن التغطية حصلت على غفلة من الرقيب كما ذكرت عاجل وقد خصص للموضوع عنوانا رئيسيا بالمانشت العريض وعنوانا فرعيا . وكيف أنه لم يدم طويلا وقد أعقب ذلك الخبر تغطيات وتعليقات طيلة أيام الانتخابات . ليس هناك أسوأ من استغفال القارئ ياعاجل .
وهنا تساؤل . هل اشتقّت عاجل من اسمهما منهجا في ممارسة الخطأ ثم الاعتذار . الأمثلة على ذلك كثيرة . فبالإضافة لتغطية انتخابات الغرف هاكم موقفا آخر .( عاجل – خاص ) صدر قرار معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ بإعفاء مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة القصيم فضيلة الدكتور علي بن محمد العجلان من منصبه.) وبعد إدراك حجم الخطأ جاء الاعتذار : (عاجل (خاص) -نشرت صحيفة عاجل قبل أسابيع خبراً من أحد محرريها يفيد بإعفاء سعادة الدكتور على بن محمد العجلان مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم من منصبه . وحيث تأكد ل(عاجل ) عدم صحة هذه المعلومة وأنه لا أساس لها من الصحة ، وما وصل للمحرر من معلومة محض افتراء أتضح لعاجل هدفه لاسيما وأن سعادة الدكتور العجلان باق في منصبه .
لذا فإن صحيفة " عاجل " تقدم اعتذارها لسعادة الدكتور على العجلان عن هذا الخبر الغير صحيح لاسيما وأننا في( عاجل) والجميع في منطقة القصيم وخارجها يدركون الجهود التي يبذلها سعادة الدكتور منذ أكثر من ثلاثين عاماً سواء في جمعية البر الخيرية في بريدة أو في فرع الوزارة حتى تحققت لهما نجاحات يلاحظها الجميع ولا ينكرها إلا جاحد ) كعادة عاجل تلصق التهمة بأحد المحررين ( في انتخابات مجلس الغرفة يأتي الاعتذار بعبارة .. أن ماورد في تغطية الزميل سامي الناصر لايعبر بتاتا عن أدبيات الصحيفة في الحياد الكامل مع الجميع وهو الأمر الذي جعلنا نقرر الاستغناء عن الزميل سامي الناصر ....... وفي خبر سعادة مدير الشؤون الإسلامية تأتي عبارة ... وما وصل للمحرر من معلومة محض افتراء أتضح لعاجل هدفه ) هل هيئة التحرير بهذه السذاجة من التعامل مع الخبر .!! نكتفي بهذه الأمثلة .
أما عن وزن الخبر والمقال لدى هيئة التحرير فهو يأتي تعبيرا عن مستوى الثقافة والتوجه وعن مكانة القارئ لدى هيئة التحرير في عاجل. خذ مثلا هذا الخبر الذي ترأس الصحيفة ( تلقى الأستاذ عبدالرحمن الفراج خطاب شكر وتقدير من معالي الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي وزير العمل يثني على ما طرحه الأستاذ عبدالرحمن من خلال زاويته , حيث أثنى على طرحه ووعد بتحقيق ما طرحه حول القضاء على البطالة وفوضى التأشيرات وتوظيف المرأة ,) مع احترامنا وتقديرنا للأخ عبدالرحمن الفراج ولنشاطه فإن المسألة تمثل مبدأ للتعامل مع الأخبار . وليت الأمر بهذه الصورة فقط بل سبق ذلك تحبير الخبر ببنط عريض ونشر بعد استلام الفراج للخطاب بساعات ولم ينقص الخبر إلا تحرير تهنئة خاصة لزميل عاجل بهذه المناسبة أو إقامة احتفال !!! على أن هذه ليست الأولى من نوعها
أما عن التحيز لكتاب عاجل مهما كانت درجتهم فهي أكبر من أن تحصى وخاصة عندما يكون الأمر مرتبطا بردود علمية بين خصمين فنجد عاجل تحاول أن ترفع كاتبها على كرسي رفيع عل ذلك يوهم المتابعين بغلبة كاتب عاجل . خاصة إذا كان رأيه دون مستوى الخصم . ففي الردود بين تركي الحمد كاتب عاجل وبين خالد الرفاعي الذي انبرى له . نجد تحيزا فاضحا من عاجل . مثل تحرير مقدمة من عاجل سشبقت رد الحمد على الرفاعي فجاءت على النحو التالي (عاجل (خاص)- رد المفكر والروائي السعودي الدكتور تركي الحمد (الكاتب بصحيفة عاجل الإلكترونية) على التساؤلات التي طرحها الاستاذ خالد الرفاعي ... وجاء رد الدكتور محتويا على نقاش فكري وديني بحت ربطه بتناقضات ساقها الرفاعي في تعقيبه وأليكم نص الرد : ) !!!!! هل فرضت عاجل وصاية على قارئيها من خلال تلميع المقال وكاتبه على حساب الحقيقة ؟ اعتقد ذلك جازما .
أذكر إخواني هيئة تحرير عاجل بأن الصعود للقمة يتم بالتدرج خطوة خطوة من خلال الجهد والثقة والمواصلة وإن النزول للقاعدة – لا سمح الله – يكون سريعا . أتمنى لجميع الجهود المخلصة النجاح والتفوق وتقدير مسؤولية النشر .

[الرزين الحزين]

صحيفة عاجلة تعتمد على مصالح شخصية بحته جدا جدا