الدَّولَةُ السُّعودية [ مَسيرَةُ شُموخٍ وَعِزَّة ]!!
.
.

الدَّولَةُ السُّعودية [ مَسيرَةُ شُموخٍ وَعِزَّة ]!!
يُسَخِّرُ اللهُ سُبحَانَهُ وَتَعَالى لِرِجَالٍ يَرثونَ الأرضَ ، لِيُقيموا شَرعَ اللهِ وَحُدودِهـِ ، وَيَشقونَ للحَقِّ طَريقَهُ وَيقودونَهَ ، وَيَقفونَ في وَجهِ كُلِّ فَسَادٍ وَمُنْكَرٍ وَ يَقطعونهْ ، وَيهَبُ اللهُ المُلكَ لِمَنْ يَشَاء وللهِ سُبحَانَهُ مُلكُ السَّماواتِ والأرضِ .
وَتَبقى الدَّولَةُ السُّعوديَّةُ هي الدَّولَةُ التي تُقيمُ شَرعَ اللهِ وَحَدودَهـُ ، سَائِرينَ عَلى مَنهَجِ الكِتَابِ والسُّنَّةِ ، وَمَهمَا حَصَلَ مِنْ تَقصيرٍ فَالكَامِلُ اللهُ سُبحَانَهُ .
وَلا زَالَ مَركَبُ بِلادِنَا حَمَاهَا اللهُ ، تَعْصِفُ بِهِ فِتَنٌ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ، مِنْ حَاقِدونَ عَلى الدِّينِ وَأهلِهِ ، وَدُعَاةِ تَغريبٍ وَعلمَنةٍ وَنِفاَقٍ وَفَسَادْ .
وَالدَّولَةُ السُّعوديَّةُ بَاقيَةٌ دَولَةُ عِزِّ وَشُموخٍ مَا دَامَتْ بَاقيَةً عَلى دِينِ اللهِ وَتُقيمُ شَرعَهُ وَحُدودُهـ ، فلا عِزَّةَ لِمؤمنٍ إلا بِالإسلامْ .
لَكِنَّ كَثيرَاً مِمَّنْ يُحَاولوا أنْ يَدفعوا مَرْكَبَ بِلادِنَا للسُّقوطِ وَالغَرَقِ تَحَت إدِّعَاءَاتٍ زَائِفَةٍ كَاذِبَةٍ ، وَأصوَاتٍ بَاطِلَةٍ مُهَجَّنَةٍ تَحتَ مُسَمَّى التَّقدمِ والتَّحريرِ وانحلالِ الأخلاقْ .
وَبَعضُ هَذهـِ الأصواتِ التيْ تَدعو لِذَلِك وَتحَفِرُ تَحَتَ بِلادِنَا لِتُسقِطهَا ، وَتُسَمِّمُ عُقولَ أبنَائِهَا هُمْ مَنْ يَقودوا زِمَامَ بَعضِ الأمورِ في بِلادِنَا .
ولا عَجَبَ أنْ يَـَتَرَبَّعَ بَيننَا وَيَأكُلُ مِنٍْ طَعامِنَا خَائِنونَ وَمُنَافِقونْ ، لأنَّ أهلَ النِّفَاقِ والخِيَانَةِ لَمْ يَمنعُهم نِفَاقُهم وَخِيَانَتُهم مِنْ الصَّلاةِ خَلفَ مُحمَّدٌ بن عبدِ اللهِ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم .
إنَّ المُؤسِفَ هُوَ إنْ سَعتِ الدَّولَةُ –رَعَاهَا الله -لِدَفعِ مَا وَرَائَهَا لِتَعليِمِ أبنَائِهَا ، وَتَثقيفِهم ، وتَكَبُّدِ العَنَاءَ في ذَلِكَ ، وَبَعدَ سَنواتٍ يَعودوا لأوطَانِهم وَقَدْ سُمِّمَتْ عُقولُهم وَطُمِسَتْ هَويَّتُهم وَمِنْ دَاخِلِ بِلادِهم يُحَاربوهَا .
بِلادُنَا لا تُقيمُ دينَاً كَتَبَ دُستورَهـُ أحَدُ البَشريَّة ، وليسَتْ بِلادَ شَرٍّ وَخَرَابٍ و انحلالاتٌ خُلُقيَّة ، بَلْ بِلادٌ تَسيرُ عَلى مَنهَجٌ رَبَّانيٌّ وَتَطبيقٌ لِمَا جَاءتْ بِهِ الرِّسَالَةُ المُحَمَّديَّة ، وَتَحفَظُ للمَرءِ مَا أمرَتْ بِحِفظهِ الشَّريعَةُ الإسلاميَّة .
عَلا صَوتُ العِواءِ ، بِدعوى أنَّهَا أصْواتٌ إصلاحيَّةٌ وتَارَةً دِيمقراطيَّةٌ وَأخرى للإنسَانِ في التَّعبير حقُّ الحريَّة .
فلا حُرِّيَةَ في التَّعديَ على أوامِرِ الدِّينِ ، فاللهُ سُبحَانَهُ يَقول : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا } الآيَة
لَيتَ قَوميْ يَتَكلموا بِلُغَةِ السَِّيفِ في مُواجَهةِ هَؤلاءِ ، لِيبقَى السَّاقِطُ في جُحرِهـِ
لَسنَا أقوامٌ يُعَلِّمُنَا ديننا العُنْفَ والعِدَاءَ ، لَكِنْ الحَقَّ إنْ لَمْ تَفقَههُ بَعضُ العُقولِ باللينِ فَالسَّيفُ يُفَقِّهُ مَنْ لا يَفقَهْ .
قَالَ العَلامَةُ بن بَازٍ رَحِمَهُ الله تَعَالى : " وَلَيْسَتْ الحُكُومَة السُّعُودِيَّة مُتَصَلِّبَةٌ إلا ضِدَّ البِدَعِ، وَالخرَافَاتِ للدِّينِ الإسْلامِيِّ، وَالغُلو المُفرِط الذْي نَهَى عَنْهُ الرَّسُولَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، وَالعُلَمَاء وَالمُسْلِمُونَ بِالسُّعُودِيَّة وَحُكَّامهم يَحْتَرِمُونَ كُلَّ مُسْلِمٍ احْتِرَامَاً شَدِيدًا ، وَيُكِنُّونَ لَهُمْ الوَلاءَ وَالمَحَبَّةَ وَالتَّقْدِيرِ، مِنْ أَيِّ قُطْرٍ أَوْ جِهَةٍ كَانْ، وَإنَّمَا يُنْكِرُونَ عَلَى أَصْحَابِ العَقَائِدِ الضَّالةِ مَا يُقِيمُونَهُ مِنْ بِدَعٍ وَخُرَافَاتٍ وَأَعْيَادٍ مُبْتَدَعَةٍ، وَإِقَامَتهَا والاحْتِفَالِ بِهَا، مِمَّا لَمْ يَأذَن بِهِ الله وَلا رَسُولِهِ، وَيمْنَعُونَ ذَلِكَ؛ لأنَّهُ مِنْ مُحْدَثَاتِ الأمُورِ وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٍ، وَالمُسْلِمُونَ مَأْمُورُونَ بِالاتِّبَاعِ لا بِالابْتِدَاعِ، لِكَمَالِ الدِّين الإسْلامِيِّ وَاستِغْنَائِهِ بِمَا شَرَعَهُ اللهُ وَرَسُولُه -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- ، وَتَلْقاه أهلُ السُّنةِ وَالجَمَاعَةِ بِالقَبُولِ مِنْ الصَّحَابةِ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإحْسَانٍ، وَمَنْ نَهَجَ نَهْجَهُمْ " أهـ حَفِظَ اللهُ بُلدَانَ المُسلمينَ ، وَرَزَقَ وُلاةَ أمورِنَا بِطَانةً صَالِحَةً تُعينَهُم على الخَيرِ وَتدلهُم إليهِِ
أخيرَاً فَمَا كَانَ مِنْ صَوابٍ فَمِنْ اللهِ وَمَا كَانَ مِنْ خَطا فَمِنْ نَفسيْ والشَّيطَان
عُذرَاً عَلى الإطَالَةِ ورَكَاكة الأسلوب
دُمتم بِحفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايَتهِ
.
.
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!
يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!
آخر من قام بالتعديل قاهر الروس; بتاريخ 28-06-2009 الساعة 11:32 PM.
|