|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
02-10-2009, 10:35 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 172
|
معاناة سائح حتى هذه اللحظة فمن يهتم له !!
[FRAME="14 70"]
كتب بتاريخ : 13 / 10 شوال / 1430هـ مع التحية للمواصلات وصورة للهيئة العليا للسياحة وصورة للهئية العامة للموانئ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وأسعد الله مساءكم بكل خير ، وجعل رحلاتكم سعيدة في ربوع بلادي !! عندما كنت صغيرا كنت أسمع الناس يتحدثون عن جزيرة اسمها ( فرسان ) في جنوب المملكة ، وبعضهم يحكي مغامراته فيها !! ، وكبرت كما يكبر الناس ، وطالت خطاي ، وتجاوزت بلدي الذي ولدت فيه !!، وكما هي عادة الناس ، يتناقلون الأخبار ، من أماكن السياحة ، والرحلات ، والشواطئ الآسرة ، والمنتجعات الجميلة ، وسمعتُ عن هذه الجزيرة ؛ وأنك إذا أردتها فلا بد لك من سفينة أو ( عبارة ) تنقلك في لجة البحر ، ويحكي الناس أساطير لا يحسن ذكرها ، وفعلاً ذهبتُ قبل سنوات لأمتع ناظري بمشاهد رائعة ، خاصة مع وجود محمية الغزلان ، ولكن باءت تلك المحاولات بالفشل ، حجزتُ فيها قبل يومين وأتيت قبل الموعد بساعتين ولكن العبارة ذهبتْ دون أن نركب !! ولماذا ، قالوا زحمة ، مع أن التذاكر صادرة عن المواصلات الذين يعرفون كم تحمل العبارة ، وكم عدد من يركب فيها !! ؛ رجعتُ منهم وقلت أبها خيرٌ منها وأبهى ، وتكررت المحاولة مرة ومرتين وثلاثاً وأربعاً و السالفة هي السالفة .... وفي هذه السنة بعد العيد وكان حلماً يراودني من أول السنة ، ويسر الله لي رفقة من خيرة الزملاء؛ ذهبنا وتجولنا في ربوع البلاد ، وتمتعنا بهواء نقيٍ، ومناظر جميلة؛ وإن كانت الرفقة هي ما يجمل الرحلات؛ هذا في قناعتي الشخصية ، وسبقنا بعض الإخوة من أجل ترتيب الحجز لجزيرة فرسان ، وفعلاً أتينا في الموعد المحدد ، وانطلقنا في انتظار مميت وقاتل لمدة ساعتين !! ثم انطلقنا إلى صالة الانتظار من خلال باص أظن أن أبرهة قد ركب فيه !! ، وانتظرنا هناك نصف ساعة ، ثم تفضلوا علينا بالإذن فركبنا العبارة الجميلة، وانتظرنا نصف ساعة أخرى ، ثم انطلقت الرحلة وكان الركاب قليل بالنسبة لسعة العبارة فهي كبيرة وجميلة ، وفيها من وسائل الراحة ما يرضي ، وسارت بنا مبحرة في عرض البحر ، وكنت أتابع سير الرحلة بالقارمن فسرعتها لا تزيد عن 52 كلم في الساعة ، ثم أرست السفينة على شاطئ فرسان ، ومن حظي أني اطلعت على صور كثيرة لها قبل قدومي ، فعلمت أنها ليست كتلك الجزر التي في المحيط الهادي ، أو كجزر القمر ، وإنما الفضول يزجي بنا أكثر من روعة المكان ، كانت سيارتنا معنا وإلا لكانت مشقة لا توصف؛ فالبلد ليس فيه تأجير للسيارات حتى في الموسم ، عدا ما يقوم به أهل البلد من خدمتك بأجور سمعنا أنها كبيرة ، تجولنا قبل الغروب على شاطئ ( جنابة ) الكورنيش !! كان ترابا بريئاً مع بعض حاويات للنظافة ، وكثير من إزعاج الشباب بالأغاني ، مع شيء من الرطوبة ، وسكون للرياح، وله من اسمه نصيب !! ... إلخ .. رجعنا إلى فرسان كي نستأجر بيتا؛ وجدنا سكنا متواضعا، وبمبلغ معقول نوعا ما لا يهم هذا وغيره ، فالبلد بالجملة لا تفرق بينه وبين غيره وربما يتميز بسوق السمك الجميل والرائع وأولئك الباعة الذين لا تفارقهم البسمة ، ويسعون في خدمتك ، هذا ما رأيته وربما رأى غيري غير هذا ... قيل لنا لا بد أن تحجزوا للعودة فور وصولكم ، وفعلاً قبل أن نستأجر الدار عرجنا على مكان الحجز وبمجرد دخولنا يوم الثلاثاء عصر لنحجز على رحلة الأربعاء فقال موظف الحجز : أقرب حجز لكم يوم الخميس العصر !!! ولم يدع لنا لسوء خلقه مجالا للكلام، وقلنا طيب وفي أنفسنا حماس كي نرى هذه الجزيرة التي سارت بأخبارها الركبان !! وفوضنا أمرنا إلى الله ونعم بالله ... لا تستحق البلد أن توصف فليس فيها شيء ، ونصيحة لمن أراد الذهاب ألا يكلف نفسه وعائلته المشقة، ثم لا يتحقق له شيء من معاني الرحلة والسياحة : الجمال ، والطبيعة ، والمتعة وشيء من الترف ، فكلها لا تجد نزرا منها في ذلك المنفى الكبير !! ، سوى طيبة الناس ، وحسن استقبالهم ، والوداعة التي نراها على وجوههم ، وهذا حق نشهد به لمن رأينا منهم . ومضى يوم الثلاثاء ، وتلاه الأربعاء بقضه وقضيضه ، وأسفر يوم الخميس ، ونحن نعقد العزم أن نكفر عن هذه الرحلة بأيام في رأس أبها ( السودة ) وبعدها لكل حادثة حديث !! ولكن أنت تريد ، وأنا أريد ، والله يحكم ما يريد ، تهيأنا للسفر ظهر يوم الخميس الساعة الواحدة أي قبل مغادرة العبارة بثلاث ساعات ، وانطلقنا والأمل يحدونا ، والرجاء بفك الأسر يملأ قلوبنا ، وشفاهنا باسمة ، وأقلبنا على بوابة الميناء ، فإذا العدد لا بأس به من المغادرين ، ورصفنا سيارتنا مع من رصف ، وتحدثنا بكل شيء ، وعن أي شيء ، بل إن بعضنا نطق وليته ما نطق فالبلاء موكل بالمنطق كما قيل !!، ثم مضى الوقت، وتكاثر الناس ، وازداد المغادرون ، وقرب الموعد: الساعة الثانية والنصف هو موعد ركوب السيارات ، ولم يركب أحد !! ، ويمضي الوقت- تحت لهيب الشمس ، وعوادم السيارات- كئيباً ، فلا صالة انتظار ، ولا ما يظل من الشمس ، ولا تعرف من تخاطب ، ولا من يخفف عن كاهلك لوعة الانتظار القاتل ، وبلغت الساعة الثالثة وعشرٌ ونحن نرتقب ، ونتثاءب ، ونقلب أبصارنا بين طبائع الناس ، وحيلهم ، وسوء أخلاقهم ، ثم فُرجتْ فيما نظن ونبصر ، وفتحوا لمن يحمل تذكرة ومن لا يحملها لم يأتي من البداية !! ، وقد تجمع ما يزيد عن مائة سيارة !! مع أن العبارة لا يمكن أن تحمل أكثر من ستين !! فمن المسئول عن هذا !! ثم توقفوا فجاءة ، وكثر الخصام بين الناس وبين حرس الحدود أو خفر السواحل ، ثم سمح للسيارات التي لم تتجاوز الأربعين أن تدخل وكنا من بينها ، واستبشرنا ، فأسرعنا ، ورأينا بعضهم يتجاوز بسيارته غيره في وقاحة ظاهرة ، وصفاقة وجهٍ ، وسوء تربية ، مع أنَّ ظاهرهم يدل على خلاف ما رأيناه منهم !! لكن السفر يسفر عن وجوه الرجال كما قيل !! ثم وصلنا قرب العبارة ، والناس وقوف !! نزلنا لنستيقن الخبر ، فقالوا العبارة ممتلئة !! هكذا وبدون مقدمات !! وقالوا أنها لا تتسع إلا لأربعٍ وثلاثين سيارة ، وأن العبارة الأصلية متعطلة ، وهكذا بإشارة من سبابة أحدهم ، أخرجوهم !! أما أن تجد أحداً تخاطبه ، وتتحدث معه ، وتبثه شكواك فتلك أحلام ليلٍ طويلٍ من ليالي الشتاء !! رجعنا والأمل تنكسر مجاديفه على أخلاق الرجال !! ، وتكاثرت الآراء ، حتى استقر الرأي أن ننقسم فريقين ، فريق يبقى مع السيارة يأتي بها عندما تسنح الفرصة !! ، وكنت مع من ذهب وكنا ثلاثة، رجعنا إلى العبارة فأغلقوا دوننا الباب ، فأنكسر مركب الأمل تحت أقدامهم !! قالوا هناك من يخرجكم؛ ولكن تلك مغامرة ، قلنا كيف : قالوا بالفلوكة !! قلنا وما الفلوكة !! قالوا : سفينة صغيرة عندما تكون في لجة البحر يلعب بها الموج كما يعبث الأطفال بلعبهم !! تجربة لم نعرفها ، لكن غدا الجمعة ، ولا بد لي من الرحيل ، فكانت النفس فيها من اليأس ما يشجعها ، فتوكلنا على ربنا، وانطلقنا مع ذلك القائد البشوش ، والرفقة الطيبة ، وكانت سرعة المركب كسرعة العبارة 52 كلم في الساعة ، وانطلقنا بعدها بربع ساعة ، ووصلنا معهم أو بعدهم بقليل ، ولم نر فيها إلا عظمة ما خلق الله العظيم ، ولطف الله بعبده فوق ما يظن ... وصلنا وانطلقنا بعيدا بعيداً علنا نسْلَى، ولم نقف إلا في ربوع أبها البهية ، بلدة طيبة ، ورب غفور ... اتصلنا برفقتنا فإذاهم في لجة اليأس ، وتعكر المزاج ، ذهبوا لمكان الحجز ، فلم يجدوا إلا من ينفث الدخان في وجوههم؛ ويقول لهم: اصطفوا !! فاصطفوا طائعين ، وبلغ عددهم أكثر من مائة !! كثير منهم عوائل ، وكان صاحينا يحمل الرقم 49 فلما وصله الدور؛ نفث أحدهم ما تبقى من سيجارته وقال له : انتهى الدوام غدا تعال !! هكذا يقولها وبكل رعونة ، وصفاقة وجه ، وفوضوا أمرهم إلى الله ، وجاؤوا صباح اليوم الجمعة فإذاهم يبشرونهم بأن أقرب موعد لهم هو يوم الأحد وهو غير مؤكد ، وربما يكون يوم الاثنين !! أو الثلاثاء ، هكذا يتحدث أحدهم وكأنه يقرأ الفاتحة !! ولا زالوا عالقين هناك ، وأعدادٌ كثيرة من ( السياح !! ) كذلك !! ، والسؤال الكبير هنا ؟؟!! هل يعلم أحد بمعاناة هؤلاء البشر ؟ وهل سمع شكواهم شهمٌ من الرجال ؟ فالرحلات لم تزد ، والمعاناة باقية ، موظفون محبسون بلا جناية !! وآخرون لديهم مواعيد مهمة لوظائف كما قيل لنا ، وقائمة لا تنتهي ، لا نعرف مبرراً لتلك التصرفات ، وكأن هؤلاء الناس من طبقة الكادحين أيام الشيوعية !! لا حول لهم ولا قوة ، إنما يسمعون ويطيعون ... وقد اتصلتُ بهم قبل قليل الساعة 10 مساءاً : وقد أخذوا زاد ثلاثة أيام بلياليها لكي يعتكفوا على بوابة الميناء !! كان الله في عونهم ، وعون من ينتظرهم . هذه شكوى جردتها من مرارتها، لأكون واقعياً لا يهول الأمور ، ومنصفاً لا تأسره اللحظات الغاضبة ، ومستنجداً لمن بقي هناك، ولا يعلم متى تنتهي معاناته؛ حتى يعاهد الله عَهْدَ صدقٍ لا يحنث فيه أنه لا يعود !!كتبه أخوكم : أبو ربى - بريدة [/FRAME] |
02-10-2009, 11:40 PM | #2 |
Registered User
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 242
|
بصراحه رحنا له في الصيف الماضي
من ناحيه الحجز ومعك سيارة فيه اشكاليه بصراحه حنا رحنا بدون سيارة حتى اذا ماعجبنا الوضع نرجع على طول اول يوم حجزنا فيه اخذنا اورقنا وعلى الميناء وجلسنا ساعتين في صالة الانتظار وبعده ألغوا الرحله لانه كان فيه مطر وهواء معاهم حق هذا الكلام كان الساعه 2 ظهرا قالوا اللي معاهم حجز يجون بكره بدون مايقصون تذاكر دخول جيناهم الصبح وركبنا الباخره بصراحه روعه وصلنا جزيرة فرسان بصراحه انصدمنا ماكنا متوقعينها كذا عماير فلل شقق بنوك كل شي فيها شوارع اشارات يعني بعيده كل البعد عن مسمى جزيرة وماكنا متخيلنه في عقولنا ومااخذنا فيها نصف ساعه وعلى طول رجعنا عن طريق القوارب السريعه ليس عن طريق الباخره وعلى طول على القصيم الرحله من جازان الى القصيم 17 ساعه بالسيارة والرحله كانت مع شباب |
03-10-2009, 01:00 AM | #3 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
|
أضحك الله سنك
وشر البلية ما أضحك البريّة كيف لا , ونحن في أكثر بلاد الله دخلا قياسا بعدد الناس !!! ذكّرتني برحلة لي وبعض الصحبة في زمن خلا , على عبارة حالوها اليوم على المعاش ولكأنك الآن بوصفك تصف حالنا ! لكننا على ما يبدو كنا من أهل الكرامات دون أن نعلم , فقد حبانا الله بكرامتين ! كرامة قبيل السفرة , وكرامة قبيل الإياب إذ جئنا كما جئتم آملين رحلة ماتعة , نحسب الأمر هيّنا وهو عسير . جئناهم الثامنة صباحا , فقالوا تأخرتم وانتهى الحجز ! قلنا متى إذن قالوا غدا في السادسة عدنا من الغد قبل الشمس ! وكنا خمسة معنا سيارة أخبرونا أن للعبارة ( الوحيدة ) رحلتين أسبوعيا فقط , فمن فاتته رحلة إلى فرسان أو منها لزمه المكث يومين إلى ثلاثة منتظرا . مكتب الحجز ( صندقة نقالة ) , تكدسنا فيها مع أصناف الناس ما بين قاعد على كرسي وقائم لا يجد مجلسا ننظر إليهم نظرة المستضعف الذليل الجائع إلىمن أجلسه ليتفضّل عليه بما يسد الرمق ! وصلنا ( الدور ) فحجزوا لنا على الرحلة المشهودة , وفرحتنا فاقت فرح من أعطي صك غفران , جاء الغد وحان الوقت وظللنا نرقب ( طابور ) السيارات يدخل الهوينى واحدة واحدة في جوف عبارة عجفاء , لا تسغ لغير ست وعشرين سيارة , لم يبق أمامنا إلا سيارتين , لكن العبارة المحروسة انحشرت , فأرجعونا بخفي حنين فقد امتلأت , وقد رأينا امتلاءها رأي العين . رجعنا ومعنا اليأس , تصحبه خيبة الأمل , وبينما كنا في الشارع العام ميممين إلى حيث لا ندري , قلنا لبعض - من قلة الحيلة وتمتمات اليأس : ماذا لو رجعنا الكرة إليهم مرة أخرى , فقد يحدث اله عند ذلك أمرا . رجعنا , وما الذي يمكن أن نفعل غير هذا فسبحان من فتح لنا باب الفرج بعد أن استحكم اليأس , جئنا نرقب الوضع , وبطن العبارة غاص بالسيارات ! وقفنا فترة نرقب , ولا أحد غيرنا بالمكان , فمن ردوه انصرف , ومن حملوه قد استوى راكبا إلا صاحبي شاحنتي بضائع كانا لازالا يسوّيا شاحنتيهما في العبارة . رآنا أحد الجنود . فنادانا وسألنا عن أمرنا فأخبرناه , قال : ( جيب السيارة ) فأوقفناها على باب العبارة , وأمر صاحبي الشاحنتين بجهد أكبر لترك مفحص قطاة لسيارتنا ! وبعد جهد من ( إرجَع , قدّم , لف يمين يسار ) أدلفت سيارتنا بحمد الله في مكان أحسها ستختنق من ضيقه . صعدنا نحن وغادرنا الميناء , في رحلة كانت حقا ماتعة , صحبتنا فيها طيور النورس جوا , والأسماك بحرا فقد كانت تعودت أن يرمي لها الناس شيئا , فعلنا معها ذلك فكانت الطيور تخطف ما نرمي وهو في الجو في منظر بديع ينسيك ما مضى من هم كان الرجال على ظهر العبارة وهو سطح مستو , ما بين مضطجع وجالس وواقف يرقب البحر العجيب وأحياءه , وأرضه التي يبعد قعرها تارة ويقرب أخرى ولئن كانت رحلتكم ساعتين فرحلتنا أربع ساعات, ولولا خوفي من التعب لسبحت جنبها وسابقتها , فالمسافة خمسون كيلا , وزمن الرحلة أربع ساعات , فالسرعة إذن أقل 31 كيلا . لكنها من أمتع ما رأيت . جئنا الجزيرة فوجدنا عجبا وجدنا أهلها ثلاث قرى على جزيرتين . أمها في جزيرة والأخريان في جزيرة لا تدري قراها هل اكتشف العالم الإسفلت أم لا , الهم غير طريق يربط الجزيرتين , ينطلق من وسط القرية الأم فيعبر المضيق على جسر, ثم يمر بالقرية الثانية فيقف بالثالثة. ومن عجائب ما رأينا أن قرية كانت ترعى بقطعان الحمير وأخرى بقطعان الكلاب وكأن لكل قرية أحياءها , فسبحان الله تعالى ! رأينا بعض الضبا , وعجبنا من لافتاة التحذير من الحيوانات على الطريق , فقد تعودنا أن تكون عباراتها ( عبور جمال ) فوجدناها هناك ( عبور غزلان ) أردنا البيات , فلم نجد شيئا يؤجر , إذ لا علم لهم بالسياحة والسياح , إنما عن الكذب فقد وجدنا على الشاطئ بيوتا جاهزة مرصوصة داخل ( حبس ) من الرمل مكتوب عليها ( فندق ... ) وليت شعري متى كان اشتغل هذا الفندق ؟! إذ لا حسيس ولا رسيس بل رأيناه أطلالا في ظلام دميس . أنزلنا رحلنا على ( كورنيش , وهو ثلاث ( لمبات ) شوارع مهملة على ساحل البحر , لا يضيء منها إلا واحدة , وكان تحتها غيرنا نفعنا ما تعودناه أيام الطفولة , قصدنا المصباح الأخير , فضربنا ماسورته بأكبر حجر وجدناه , فأضاء بحمد الله فكان ذاك منزلنا ليلتين. غدونا بكورا إلى العبارة المحروسة , إذ كانوا أمس أخبرونا أن لا حجز مسبق , بل من شاء السفر يحضر في الموعد و ( لعله ) يركب زجدنا الناس قد تكدست والسيارات اصطفت تدلف شيئا فشيئا في العبارة كنا كالمتسولين وقوفا - إذ لا مكان للحجز أو الجلوس - ننظر إذلة لقائد العسكر , فجاءته إشارة بقرب امتلاء بطن المحروسة بالسيارات , فقال , ابدؤوا بالعوائل والشباب يتحملون يومين آخرين ! وضعنا أيدينا على القلوب تتقلب بين قنوط وإحباط وأمل , حتى سلّم الله وقدّر الفرج , فكنا من أواخر الراكبين في رحلة لم تقل متعة عن سابقتها أحببنا زيارتها مرة أخرى , قبل سنة من اليوم , فوجدنا الميئنا قد تطور , ومكتب الحجز قد تحسن , وأن عبارة سلاح الحدود قد بادت وحل محلها سفينتان فخمتان لوزارة الطرق وكان الإركاب مجانا , فوجدناه اليوم بـ( فلوس ) وليتها على الفلوس , فقد قالوا لنا : أقرب موعد لجز مركب للسيارات بعد أربعة أيام من اليوم ! فركبنا ( القارب ) أو ما يسمونه الفلوكة , وجلنا فرسان التي تطورت كثيرا وحوت اليوم فندقا فاحش الفخامة فاحش الغلاء , ولم نسكن فيه بل أخذنا منه مشروبا ساخنا بأضعاف قيمته بالسوق العامة ! رأينا الغزلان وقد كثرت ! وصارت قطعانا في الأكمات ولم نجد مارأينا من قبل من تميّز قرية بقطعان الحمر وأخرى بالكلاب , ولا أدري ما حل بكثرتها هل ماتت أو صدّروها ؟! أما عن نفسي ففرسان ممتعة , ومن وجد وقتا أخذوه للجزر غير المأهولة يعيش فها ساعات من الخلوة عن الخلق على شاطئ رملي جميل . لا أدري أين بلديتها عن التشجير وتزيين المتنزهاة والسواحل بالخدمات والخضرة ! ومعذة عن أخطاء الكتابة , فلا جلد بي على المراجعة فقد تعبت أكتب ما توارد على الذكرة هذه اللحظات .
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا *** في حياتي سبرت الناس فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له |
04-10-2009, 03:19 PM | #4 | |||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 172
|
[frame="14 70"] الغالي : شنيدر ممتن لك كثيرا على زيارتك ، ومشاركة الهم تخفف اللوعة ...[/frame] |
|||||||||||||||||||||||
04-10-2009, 03:22 PM | #5 | |||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 172
|
[FRAME="15 70"]
الغالي : برق 1 حروفك لامعة ، وبرقها خاطف ، وهمنا قريب ، ( والمطب وأكلناه ) ، وتوبة [/FRAME] |
|||||||||||||||||||||||
04-10-2009, 03:50 PM | #6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 172
|
[frame="3 70"]ممتنٌ لك من زار هذه الصفحة ، فإن مشاركة المرء همَّه تخفف لوعته ، ومن رأى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته ، وكما قليل :
ولا بد من شكوى إلى ذي مروءة *** يواسيك أو يسليك أو يتوجعُ والحمد لله : نجحت خطتهم لما أناخوا بباب الميناء ، وجلبوا معهم طعامهم وشرابهم ، فرأى أولئك القوم ما لا قبل لهم به من الإصرار ، فخرجوا هذا صبح هذا اليوم ، وفرَّج الله عنهم ، وبقي غيرهم ينتظر فك أسره !![/frame] |
04-10-2009, 03:56 PM | #7 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2009
البلد: كوخ الاحلام
المشاركات: 1,484
|
لاتعليق
|
04-10-2009, 09:58 PM | #8 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
|
جمعني القدر ( قبل سنيـــــــــــــــــــن ) في مجلس بالرياض مع رجل مهاجر منها يحمل الدكتوراه , فسأل عن أحد زار فرسان , فذكرنا له أننا زرناها عام 1417 , فقال : أوووه ! شيء جميل , لقد زرتموها بعد مشاريع التطوير الحكومية !!!!!!!!!!!!!!
أي مشاريع يالحبيب ؟! الحق أني سكتّ مصدوما فلم أر ولو شيئا أتجاوز فأسميه مشروعا , غير ما ذكرت هنا سابقا من طريق مسفلت واحد يربط الجزيرتين ويعبر جسرا فوق البحر الفاصل بينهما والذي لا يتجاوز طوله مئة متر ولا يزيد عمقه عن متر ! ***** ثم حدث ولا حرج عن فقر أهلها , وكأنهم في شمال غربي تشاد وحدّث عن نوم هيئة السياحة عنها , وربما كان نومها خيرا من صحوتها , فأكثر ما وجدنا من نفع هذه الهيئة غلاء فاحشا في الخدمات , واحتكارا للأراضي , ونهبا للشواطئ والمتنزهات الخضراء باسم المشاريع السياحية وحدّث ولا أدنى حرج عن فقد كل وسائل السلامة من فلّوكاتهم ( قواربهم ) , ولم أنس غضبة ذاك الهمام منّي عندما أكثرت عليه برغبتي بمعرفة وسائل السلامة في قاربه , فلسان حال القوم : اركب معنا وحياتك ليست من خصوصياتك ! وحدّث عن احتكار آل بنقال للفلوكات , يرمقك سيادته وكأنه ( ربان ) تشالينجر ! ثم كرّر الحديث عن بني بنقالو يوم غلبوا أهلها كثرة , وملؤوا طرقاتها ( نخامات صفر ) حتى إنك تضطر لتلمس موضع قدمك خوف ( الزلق ) ولا تنس أنها خلو من مصنع للطوب ولو على طراز معامل الزيود والأفغان !!!!!!!!!!!!! سألت أحدهم عن قيمة ( ألف بلكة ) عندهم , فقال بـ 2500ريال لكونه مستورد من ( دولة جيزان ) البعييييييييييييييييييييييييييييييييدة ! ولا تنس نظرات الريبة والتهمة التي يلاحقك بها اللفت كونتننتل عريف زيلعي من حرس الحدود عند سلم التيتانيك وتفتيشه عفشك إن كانت الصحبة رجالية , خوف أن تكون خششت ( ظبيا محروسا ) فالحرس على ما يبدو يريدون الظباء طعاما لهم وحدهم في مكشاتهم - أعني ثكنتهم - . يهمنا أن نحمد الله ونشكره على أن فرّج عن صحبك وفك أسرهم .
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا *** في حياتي سبرت الناس فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له آخر من قام بالتعديل برق1; بتاريخ 04-10-2009 الساعة 10:18 PM. |
05-10-2009, 05:25 AM | #9 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2009
البلد: ناقد بدون رحمه
المشاركات: 5,371
|
رجعنا والأمل تنكسر مجاديفه على أخلاق الرجال !! ، وتكاثرت الآراء ، حتى استقر الرأي أن ننقسم فريقين ، فريق يبقى مع السيارة يأتي بها عندما تسنح الفرصة !! ، وكنت مع من ذهب وكنا ثلاثة، رجعنا إلى العبارة فأغلقوا دوننا الباب ، فأنكسر مركب الأمل تحت أقدامهم !! قالوا هناك من يخرجكم؛ ولكن تلك مغامرة ، قلنا كيف : قالوا بالفلوكة !! قلنا وما الفلوكة !! قالوا : سفينة صغيرة عندما تكون في لجة البحر يلعب بها الموج كما يعبث الأطفال
الحمدلله على السلامه
__________________
التوقيع مخالف |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|