|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
10-10-2009, 04:46 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: السعوديه
المشاركات: 1
|
" لقطة عجلان من حياة أبي أنس الحميدان "
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أما بعد : فلن تجد أخي القارئ في هذه الكلمة الصغيرة ما يغنيك عن غيرها لتأخذ فكرة عن حياة أبي أنس – رحمه الله – ولن أحشو السطور بمعلقات المديح واستعراض الجهود والبطولات والتعظيم له والخبر عن طموحاته وتطلعاته ؛ لأن الواقع شهد ويشهد أن لدى كثير من الناس من المواقف والبذل ما ليس عندنا ونحن من حشاشته وأهله.. بل لا أخفيك بأنني ألفيت نفسي في تلك الملمة مسلوب الشعور وكأن الأمر لا يعنيني مما رأيت من حزن الآخرين ودموعهم على فراق حبيبهم ويكفي أن أضرب لك مثالين لتدرك شدة وقع الخبر على الآخرين وكأن الفقيد أخ لهم وهو كذلك.. المثال الأول : رسالة من أبي عبد الله بعد خبر وفاته بساعة يقول فيها: " أما إن المصاب ليس مصابكم وحدكم، ولكنه مصابنا جميعاً" فسدد الله بناناً سطر مثل هذه الحروف ورحم جناناً عبر بها . والمثال الآخر: ما قاله أبو إبراهيم : " أحسست بأن مدينة بريدة قد ثلمت بوفاته ". أعتقد أن في هذين المثالين ما يكفي عن ذكر الأمجاد والتعريف بالمعاريف..والخوض في كلام مكرر وإن يعبر عن عاطفة صادقة..؟ وثمة سبب آخريمنع من المدائح وهو أنني أخشى أن أقع في فتنة مدح النفس المبطن الذي بليت به الأمة مؤخراً صادراً من علية القوم !؟ مع الأسف.. فلا تكاد تسنح له فرصة في قناة أو مجلة أو موقع أو مُؤَلَف إلا وهو يتكلم عن نفسه ، وعن حياته وأمجاده وبذله وعطائه وعباداته بل ربما كرر الأمر لأي سبب تافه كأن يترقى في مرتبة أويزور دولة أو يجد صورة قديمة لم تنشر له في المرة الأولى !؟في مقابلة سابقة. وليتهم ما فعلوه لأنهم أزاحوا حجاباً عن أشياء أنقصت من قيمتهم ما كان لنا أن نعرفها لولا هذه المقابلات ! وأخشى أن تكون عقوبة عوقبوا بها لأمر لا نعلمه .. والذي نحب أن نستفيده من هذه الكلمة الصغيرة هو ما الذي استفدناه من حياة أبي أنس رحمه الله .. لأن مجتمعنا الطيب البسيط .. يكثر من الثناء على الميت وذكر أعماله والتندر بها في المجالس لكننا نغفل عن الأمر المهم وهو العمل بمثل ما عملوا .. فمن منا لم يحزن على فراق ابن باز وابن عثيمين – رحمهما الله – ومن منا لم تدمع عينه على فراقهما ولكن : أيفيد الشرع دمع في مساجد كالقصور ... كلا ..بل ربما رأينا من ذرفت عيناه دمعا على ابن باز ثم ينحرف مسار الدموع بسبب البسمات العريضات فليت شعري أي دمع هذا ؟. والكثير الآن يتحدثون عن مواقف أبي أنس وشجاعته وبذله وعطائه وسخائه لا بماله بل بفعاله. والسؤال هل نحن عملنا بمثل ما عمل ؟!.. ولله در سلمة بن دينار حينما سئل عن شكر الجوارح – فلما بلغ "الرِّجلين" قال : وشكرهما ... إن رأيت ميتاً غبطته ؛ استعملت بهما عمله ، وإن رأيت ميتاً مقته ؛ كففتهما عن عمله ...أ.هـ[ حلية الأولياء 3/243 – ط السعادة ] . فهذا هو السؤال : هل نحن سرنا على خطى هؤلاء الراحلين المؤثرين؟! هل عوضنا الأمة بعض النقص الذي حدث؟ مع جزمي بأن ثغرة أبي أنس الصحية لن تسد إلا أن يشاء الله . فهل نجد من زملاء أبي أنس رحمه الله ممن هم مماثلين له في التخصص ليقوموا ببعض الواجب تجاه هذا المجتمع سيما وأن الحاجة ماسة لذلك ونحن في زمن طغت فيه المادة وقل الباذل المنبعث فأصبح الواحد منا لا يفكر إلا في نفسه وكيفية تلبية رغباتها وشهواتها وسوف نرحل عنها كما رحل عنها فقيدنا . ألا يستحي الواحد منا أن يعيش ولا يكون له عمل ينبئ عن تضحيته وبذله وعطائه فلا مواقف تشرف ولا أعمال تدخر بل ولا تشجيع لمن يقوم بمثل هذه الأعمال . فمن ينقذ المجتمع مما يجري في بعض الصيدليات وبعض أطباء المستوصفات الخاصة من المتاجرة بصحتنا وأجيالنا . من يتابع الشركات التي تغري بعض الأطباء والصيادلة بالهدايا لتنفيق بضائعها . من يحمينا من بعض الأخطاء ويوجه المجتمع إلى الصواب كما فعل أبو أنس في (جرعة الأنسولين) أو في (مصل الهربز) لطفلة لم تتجاوز عشر سنوات !!! ؟ مَنْ .. ومَنْ في جميع قطاعاتنا ودوائرنا.. وإن كان لي من نصيحة للمسؤولين فإنني أقول : لتكن العناية بأخلاق الموظفين أكبر من العناية بشهاداتهم وابتعاثاتهم فلا نولي المسؤولية إلا لمن كرمت نفسه ونبلت أخلاقه وسلمت من الرذائل وشمخت إلى الفضائل وإن من أخطرالرذائل الشح الذي يقلب الموازين ويحول الحياة إلى ساحة من الصراع المادي والسعي وراء الحظوظ النفسية وخلق النفعية والارتزاق في نفوس أجيالنا حتى لا تكاد تجد من يبذل لله ويعطي لله بل إنه ربما يصيبك العجب عندما يخدمك موظف وليس بينك وبينه أي علاقة . ولقد أجري بحث على مئات الشركات فوجدوا أن سر نجاح بعض هذه الشركات هو "أخلاقيات العمل" . فهل تظن أخي أن عالماً شحيحاً سوف يبذل علمه ووقته للناس أو خطيباً أو طبيباً أو إماماً .. كلا والله .. إنهم لربما أداروا مصباح الشارع ليضيء جزءاً من فناء منازلهم ليوفر عشرون ريالاً خلال عشرين سنة. ثم أدعو هذا المجتمع الطيب إلى أن يحذر من موجات الاستغفال التي بدأت تظهر أماراتها في جميع ما يطرح وما يسمع وما يقال استغلالاً واستغفالاً لأهل هذا المجتمع الطيب فأصبح بعضنا يعيش تسطيحا مقيتا. وأخيراً أعلم أن سؤالاً يدور في ذهنك : ما علاقة هذا الموضوع بأبي أنس ؟ ولم نجد إلا تشخيصاً لبعض أمراض المجتمع ولم نجد حديثاً عن الشخصية ؟ فأقول : إننا بحاجة ماسة إلى جادين صادقين فيهم غيرة على دينهم وصدق في انتمائهم .. يسعدون الآخرين في دنياهم ليسعدوا في داريهم ويبذلوا الخير للجميع ناصحين لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم .كما نصح وبذل أبو أنس فكان يتمنى ألا يعيقه المرض عن خدمة الناس حتى بلغ الحال في آخر أيامه ألا يستطيع أن يمسك الجوال بيده لرعشة تصيبها فنمسكه له ثم يتحدث مع المتصل ويقضي له حاجته آنذاك نصبح سرنا على خطى أبي أنس لا ناعقين بأمجادهم بغير عمل . رحمك الله أبا أنس وأخلفنا الله خيراً وجمعنا بك وبأمثالك في جنات يتساءلون . مساعد حميدان الحميدان ـ بريدة. |
10-10-2009, 08:28 PM | #2 |
Registered User
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 341
|
مشكور
|
10-10-2009, 11:54 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2009
البلد: في كل مكان
المشاركات: 728
|
جزاك الله خير ومشكووووور
|
11-10-2009, 01:38 AM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2009
البلد: بين الجروح
المشاركات: 154
|
يعلم الله أني اكتب هذه الأحرف وعيني لو أغمضتها لاسقطت مني دمعه
صار لي معه موقف امي شفاه الله مرضت وتعبت تعب شديد ذهبت بها إلى المستشفى وأتصلت به وشرحت له حالت امي فقال لي بالاحرف الواحد امك هي امي لاتفعل شي الااذا جيت و5دقائق وهو عندي بعدها شاف التحاليل ونصحني ان اذهب إلى الرياض فورا لاكن المغزى ماهو حضوره لي في المستشفى المغزى هو انه عنده ضيوف بالبيت وتركهم وأتى ألي مسرعا ويعلم الله انه لايربطني به صلة قرابة لاكن معرفة بالله لان انساك ماحييت
__________________
لاإله الـ الله |
11-10-2009, 10:40 AM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 147
|
غفرالله له واسكنة فسيح جناته عرفته ببعض الأنشطة قمة عالية وهمة عجيبة ونفس تواقه لايعرف الملل له سبيل
رحمك الله |
11-10-2009, 02:53 PM | #6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 166
|
كيف ننسى شخصاً بذل لمجتمعه أم كيف نصدق أن أبوأنس توفي ذكرت قصه له في آخر حياته قبل الغيبوبة يذكر لي شخص من مصادر خاصه انه ذهب للمستشف وهو يرتجف من شدة ما أصابه يقول آخاه الذي ذهب به أنني فرحت أنه ذهب للمشفى ليرقد فيه لاكنه ذهب لينهي معاملة شخص بالمستشفى لكي يخدمه فمن يتصرف مثل هذا التصرف وهو يتصرع الألم بل من يفعل ذالك وهو في صحة وعافيه ,,فرحمك الله يا أبوأنس وأسكنك في أعلى عليين مع الشهداء والصديقين والصالحين ولا نقول إلا كما قالت أم سلمه اللهم أجرناء في مصيبتناء وأخلفناء خيراً منها فخلفها الله النبي صلى الله عليه وسلم ستبقى في ذاكرتناء لكي نقدي بك
__________________
+ + + + + + + + + + + + + + + + + <<<انا ما أوقع إلا على شيكات أنشودة حب الوطن >> حفل ملتقى أشبال حي الخليج الخامس http://www.4shared.com/audio/bXmFKY2J/___online.html |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|