[الجنرال]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




تقرير سري:ضرب العراق فى يناير
واشنطن - 11/12/2002





• وزير خارجية قطر:خطر ضرب العراق ما يزال قائما
• الأمم المتحدة تدافع عن عنصر المفاجأة في عملياتها في العراق
• خطة أميركا لجر العراق للحرب






أكدت مصـادر عسكـرية أميركيـة نقلا عن استطلاعـات وتقاريـر سرية للبنتاجون قادمة من بغداد أن القوات الأميركية ستكون مستعدة للحرب فى العراق فى النصف الاول من شهر يناير المقبل أي اقرب مما كان الكثير من الخبراء يتوقعون .
كما تستند المصادر الاميركية إلى معلومات من وزارة الدفاع الأميركية البنتاجون .. موضحة أن الكشف عن هذه المعلومات قد جاء في وقت تحدى فيه العراق بريطانيا والولايات المتحدة بأن تثبتا أن نظام صدام حسين لا يزال يمتلك أسلحة للدمار الشامل. وقالت التقارير إن العديد من الخبراء كانوا قد توقعوا أن القوات الأميركية لن تكون جاهزة إلا في شهر فبراير أو مارس من العام المقبل.
وأشارت الى أن هناك على الأقل ستين ألفا من الجنود والبحارة والطيارين الأميركيين في منطقة الخليج أو قربها، بالإضافة إلى مئتي طائرة ، وفي الكويت وحدها هناك تسعة آلاف جندي و24 طائرة هليكوبتر مقاتلة من طراز أباتشي، وأسلحة ثقيلة تكفي لفرقتين مدرعتين.
وأشارت أن التقرير يشير إلى وجود أربع حاملات طائرات تستعد لضرب العراق خلال فترة قصيرة، وأن الجنرال تومي فرانكس، قائد القوات الأميركية في المنطقة، مع ألف من كبار الضباط الأميركيين، قد تجمعوا الآن في قطر وباقي دول الخليج للتهيئة لمناورات النظرة الداخلية، التي تعتبر تمهيدا لضرب العراق البروفة النهائية لضرب العراق كما ورد فى التقارير المخابراتية الاميركية .
وتضع قوات العمليات الخاصة في الخليج اللمسات النهائية على خطط لمتابعة وتدمير صواريخ سكود، وإن من المتوقع أن تشارك بريطانيا في الهجوم الذي تقوده الولايات المتحدة.
من ناحية اخرى طالبت مصادر سياسية أميركية وبريطانية بضرورة تبنى الرأى الذى يدعو إلى المبادرة فى احتلال العراق لتفادي التأجيل الذي يترتب عن البحث عن أدلة تثبت حيازة العراق لأسلحة دمار شامل !!!.
وقال ماكس بوت عضو مجلس العلاقات الخارجية الاميركية بنيويورك انه إذا لم نتمكن اليوم من الحصول على أدلة دامغة حول ما لدى صدام من أسلحة دمار شامل، فإنه من الأفضل الرهان على العثور على الكثير منها حين نحتل العراق .
واستند بوت في دعوته إلى أن التحالف الدولي اكتشف بعد حرب الخليج الثانية أن برنامج الأسلحة النووية العراقي كان متقدما بشكل أكبر بكثير عما كان يعتقد من ذي قبل .. منتقدا عدم استخدام هانس بليكس رئيس فريق المفتشين الدوليين لسلطة التحقيق مع العلماء العراقيين كما يخوله مجلس الأمن لذلك !!. من جانبه قال مسؤول سياسى بريطانى إن ذلك أفضل ما يمكن أن نراهن عليه للقبض على صدام .. مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية متذبذبة في موقفها تجاه العراق.
وأضاف ان اميركا عاشت مراحل كانت فيها على وشك الهجوم على العراق لا يدعهما في ذلك سوى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، ثم تراجعت بعد ذلك لتقبل باستصدار قرار دولي للتفتيش عن أسلحة الدمار الشامل الموجودة لدى العراق واعتماد صيغة الحل السلمي إن كان ذلك ممكنا، أو الحرب إذا لزم الأمر.
فى هذا الاطار ،حذر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس الثلاثاء من ان بريطانيا والولايات المتحدة مستعدتان للتحرك من دون انتظار قرار جديد بشأن العراق في حال انتهاك بغداد قرار الامم المتحدة حول نزع اسلحتها.
واعتبر بلير ايضا ان من السذاجة الاعتقاد ان العراق يمكن ان يلتزم بالقرار 1441 حول اسلحة الدمار الشامل التي يملكها، معبرا عن شكوكه بهذا الشأن، وذلك في وقت يدرس فيه مجلس الامن الاعلان العراقي حول برامج بغداد ذات الطابع العسكري.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ان هذا القرار ينص على عواقب في حال حصول انتهاك (للقرار) ولم يحترمه (الرئيس العراقي) صدام حسين. وسنكون عندها مستعدين للتحرك.
وتابع بلير حصل اتفاق نص على استعداد الولايات المتحدة وبريطانيا والدول التي شعرت بقوة بتهديد صدام حسين واسلحة الدمار الشامل، لسلوك طريق الامم المتحدة وجمع العالم والموافقة على ارسال المفتشين ومنح (العراقيين) فرصة.
لكنه حذر من ان الوضع المقابل لذلك هو انه اذا ما اساء (صدام حسين) التصرف بعد ان اتيحت له فرصة لاثبات حسن سلوكه، عندها لن نتغاضى عن ذلك.
واكد انه اذا لم يتعاون، سواء عبر الادلاء بتصريح كاذب او اعاقة وصول المفتشين الى المواقع او الشهود، عندها سيكون هذا انتهاكا للقرار 1441.
وتابع انه في هذه الظروف، ما فهمته هو ان الامم المتحدة واضحة جدا حول ضرورة التحرك.
وعبر بلير عن شكوكه حول التزام صدام حسين بقرارات مجلس الامن الدولي.
وقال نكون ساذجين بعض الشيء في حال لم نشكك بعزمه على احترام (قرارات الامم المتحدة) نظرا الى ماضيه.
واعلن ان لندن ستدرس بعناية التقرير العراقي الضخم، بعد ان اعلنت واشنطن ذلك في وقت سابق.
واضاف هذا ما قالته الولايات المتحدة هناك، وهذا ما قلناه نحن هنا: سيتحتم علينا بالطبع ان ندرس بدقة ما يشمله هذا التقرير فعليا.
ويقع الاعلان العراقي في حوالي 12 الف صفحة مطبوعة وعدد من الاقراص المدمجة بحسب ما اوضحت الامم المتحدة، وهو يغطي البرامج العسكرية العراقية في المجال النووي والكيميائي والبيولوجي وبرامج الصواريخ التي يتجاوز مداها 150 كيلومترا.
وهذه النشاطات محظورة على العراق بموجب جميع القرارات التي صدرت عن مجلس الامن بعد الاجتياح العراقي للكويت في اب/اغسطس 1990.
وصدرت تعليقات بلير في وقت وجهت مجموعة من النواب المعارضين للحرب رسالة الى رئيس الوزراء العمالي احتجت فيها على الكلفة الانسانية داخل العراق لتدخل عسكري محتمل.
وجاء في الرسالة التي سلمت الاثنين الى مقر رئاسة الحكومة ان الحرب قد تؤدي الى مقتل او اصابة عشرات الاف المدنيين العراقيين، بينهم نساء واطفال.
وانتقدت النائبة العمالية اليس ماهون الولايات المتحدة التي يبدو انها كونت فكرتها منذ الان حول اسلحة الدمار الشامل قبل حتى ان تنظر في الوثيقة العراقية.
واعتبرت ان هذا دليل اخر على ان الرئيس الاميركي جورج بوش لن يدع شيئا يقف في وجهه حين يشن الحرب ضد العراق.


الوسطية





أخوكم : الجنرال