|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
19-12-2002, 04:39 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: بـــــــــــــــريده
المشاركات: 370
|
بكيت على الشباب بدمع عيني .........
[c][gl]سبحان الله وبحمـــده ********** سبحان الله العظيــم [/gl] [/c]
[c] بكيت على الشباب بدمع عيني [/c] مرحلة الشباب من اهم المحطات الحياتية في عمر الانسان لانها تحمل اجمل ذكرياته ومغامراته بما فيها من حلاوة ومرارة وتدون تاريخ القوة والتحفز والقدرة على العطاء والابتكار وزرع روح المبادرة والتحليق مع الاماني والاحلام الشاعرية ... مرحلة تعد نقطة مشرقة وعابرة في اجندة الحياة نندم عليها جميعاً لاننا نظن الظنون و نعتقد انه يمكن لنا استثمار تلك الحقبة الزمنية المضيئة التي من المؤكد انها لن تعود في دنيانا الفانية بالامس لاحت "شيبة" في راسي واليوم تفاجئة بها في وجهي فوقفت اراجع مامضى لقد هزت وجداني وحركة اشجاني وجلست اتصفح بدقة لونها لعل نظري خانني ولكن هيهات اوجست خيفة من الشيب وعدت للقراءة لعلها تشغلني عن هاجس المطاردة فكان اول كتاب يقع عليه بصرى عنوانه من وجدان الادباء لمؤلفه مصطفى امين جاهين وشدني عندما تحدث عن بكاء الشباب واماني المفكرين والشعراء في العودة وحسرتهم على مافاتهم فاورد قول احمد حسن الزيات عن الشباب : ان القيثار يبعث اجمل انغامه حين ينكسر والمصباح يرسل ابهى اضوائه حين يخمد والبجع ترفع طرفها الى السماء حين تسلم الروح والانسان وحده يرجع البصر الى الوراء يعد ايامه فيبكيها وما احسب ان الانسان منذ ان ظهر على هذه الارض حتى اليوم قد بكىء شيئاً احر من بكى شبابه الذي هو ربيع حياته ولا ربيع سواه ولعلنا نعود على استرسال صاحب الرسالة الزيات لنشاركه الراي ونجزم بانه لن يعود وان فوائده ومافيه من مزايا قد تتلاشى ولن يبقى لنا الا الدفاع عن المشيب يذكر المؤلف ان ابو عمرو بن العلاء قال: مابكت العرب شيئاً بكاءها على الشباب ويقول احد الشعراء: بكيت على الشباب بدمع عيني فما نفع البكاء ولا النحيب الا ليت الشباب يعود يوماً فاخبره بما فعل المشيب اما الآخر الذي استكان بوجودة وحاول ان يطرح عليه من معطيات الشباب ولكن الرد كان قاسياً اقرؤه في هذين البيتين: تصد اميمة لما رأت مشيباً على عارضي قد فرش فقلت لها: الشيب نقش الشباب فقالت: الا ليته مانقش ويقول مؤلف هذا العمل الادبي تردد على السنة الشعراء حديث الناس عن الشباب والشيب وهذا المرار بن منقذ يعجب من انكار خولة اياه، بعد ان تنكر له شبابه الذي كان يجذبه اليها ويجذبها اليه فقال: عجب خولة اذ تنكرني ام رات خولة شيخاً قد كبر وفي اطار الحديث عن الشباب اعود بكم الى مقدمة الكتاب والتي كانت بقلم الشاعر/ ابراهيم العواجي ليغنيني بثراء ماطرح ويكفيني تكثيف المفردات لاختصار ما اريد قوله فقد قال ان الشباب هذا القمر المنحدر منذ بزوغه نحو الافول والذي يقاوم ضياؤه ركام الغيوم والسحب الرميلة هاجس كان ومازال وسيظل مصدر ابداع الانسان، لانه تعبير عن الحياة الاكثر حيوية في عمره، ولانه رمز للمتعة والابداع والعطاء والحيوية. ومثلما هو التراث العربي بشقيه الفصيح والعامي ثري بكل جوانبه كان هذا الكتاب ثري باستشهاداته فيما يختص بالشعر الفصيح اما شعرنا المليح الشعبي فقد خلى هذا العمل منه ومع هذا نجد ان تراثنا الشعبي لايقل ثرى عنه يقول احد الشعراء وهو سرور الاطرش: الا وا وجودي وجد عود على الصبا تذكر لعجات الشباب وشاب يهوم المراجل باغي مثل مامضى ينوض ويونس بالعظام عياب ونختتم حديثنا بهذا الاستشهاد وان اختلفت المضامين والفوارق بين الفصيح والمليح في هذه المقالة فإن هناك التقاء في البكاء على الشباب وفي الشكوى من الغواني وغيره من هموم الانسان الشاعر ولكنها تتفق في الاخير مع مايراه الخلاوي في قوله: من لايحوش المرجلة في شبابه ما عاد يدركها اليا صار شايب ومن خاب في اول حباه من الثناء فهو لازم في تالي العمر خايب . المصـــدر ...... جريدة الرياض للكاتب صابر العنزي ..... [c][gl]سبحان الله وبحمـــده ********** سبحان الله العظيــم [/gl] [/c] العبقري >>>> محب لكــــم <<<< ............. |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|