[الفارسي]

أثار القبض على مجموعة جديدة ممن يطلقون على أنفسهم "عبدة الشيطان" استياء كبيرًا في المجتمع المصري، واتضح من أقوال المتهمين في التحقيقات أنهم سعوا إلى تقليد بعض جماعات الشباب الغربي دون تفكير وبدعوى الحرية.

كشفت التحقيقات وجود حالات زواج بين بعض الشباب الذين ينتمون لهذا التنظيم، وأنكروا اعترافهم بالأديان ووصفوها بأنها خرافة!

وأثارت عودة هذه الجماعات – عبدة الشيطان – للظهور مرة ثانية على المجتمع المصري حفيظة الجميع.

وعن الدوافع والأسباب لظهور مثل هذه التنظيمات قال الدكتور "عبد الصبور شاهين": إنها إفرازات المجتمع المليء بالتناقضات وغياب القدوة الحسنة لدى الشباب الذي يجري وراء الغريزة والمال، ولا يفكر إلا في الشهوة، وذلك يرجع إلى تأثرهم وتقليدهم الأعمى للشباب الأوربي والأمريكي، وأيضًا وسائل الإعلام والدش الذي يغزو بيوت المسلمين بما يحمله من فجور وشذوذ.

وعن حكم الشرع في جرائم عبدة الشيطان قال شاهين: هو الردة، وبالنسبة لجريمة "اللواط" فهي مثل "الزنا" فإذا كان مرتكبها متزوجا فيتم رجمه بالحجارة حتى الموت، أما إذا كان عزبا فيجلد مائة جلدة، بينما يرى الإمام أبو حنيفة حرق الشخصين اللذين مارسا اللواط معًا.

وحذر شاهين من تفشي مثل هذه الظواهر؛ لأنها تؤثر على المجتمع الإسلامي، وطالب بأن يقوم رجال الدين من خلال وسائل الإعلام والندوات والمناظرات بتوعية الشباب وعدم تركه للغزو الفكري الغربي.

وقال الدكتور "محمد سليم العوا": إن تهمتي تحقير وازدراء الأديان، وممارسة الشذوذ الجنسي يعتبرهما القانون المصري "جنحة" وليس "جناية"، وعقوبتهما غير رادعة؛ مما شجع البعض على ارتكاب هذه الجرائم.

ووصف الدكتور "عبد العزيز يونس" أستاذ علم النفس عبدة الشيطان بأنهم ليسوا مرضى ولكنهم منحرفون جنسيا وأخلاقيا، واستمدوا أفكارهم من فكر الجماعات المنحرفة في أوربا، وساعد على وجودهم بعض المشاكل الاجتماعية مثل الكتب الجنسية، والتفكك الأسري، وانتشار شرائط الفيديو الجنسية لدرجة أنهم يطلقون على أنفسهم "أبناء لوط".