[بدون اسم]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .....وبعد

لا شك أن الظن أكذب الحديث كما قال عليه السلام ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث )

ومن أسوأ الظنون بل هو أقبحها على الإطلاق إساءة الظن بالله عز وجل
قال ابن مردويه حدثنا محمد بن إبراهيم بن بندار حدثنا أبو حاتم بكر بن عبدان حدثنا محمد بن مهاجر حدثنا أبو حذيفة البخاري عن محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر أنه قال أكبر الكبائر سوء الظن بالله عز وجل .
ويقول الإمام أحمد رضي الله عنه حدثنا النضر بن إسماعيل القاص وهو أبو المغيرة حدثنا ابن أبي ليلى عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يموتن أحد منكم إلا وهو يحسن بالله الظن فإن قوما قد أرداهم سوء ظنهم بالله فقال الله تعالى ( وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين )
قال الحسن البصري : إن قوما ما ألهتهم الأماني حتى خرجوا من الدنيا ومالهم حسنة ويقول أحدهم :
إني أحسن الظن بربي وكذب لو أحسن الظن لأحسن العمل وتلا قول الله تعالى ( وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين ) .
وقال قتادة : من استطاع منكم أن يموت وهو حسن الظن بربه فليفعل فإن الظن اثنان ظن ينجي وظن يردي .
ومن سوء الظن بالله عدم الإنفاق خشية الإقلال _ أي خشية أن يقل ماله _ ، روى زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما عندي شيء ولكن ابتع عليّ فإذا جاء شيء قضينا فقال عمر هذا أعطيت إذا كان عندك فما كلفك الله ما لا تقدر فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم قول عمر فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله أنفق ولا تخش من ذا العرش إقلالا فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعُرف السرور في وجهه لقول الأنصاري ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بذلك أمرت .
يقول علماؤنا رحمة الله عليهم : فإذا كان العبد حسن الظن بالله لم يخف الإقلال لأنه يخلف عليه كما قال تعالى ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ( سبقت رحمتي غضبي يا ابن آدم أنفق أنفق عليك ... ) الحديث
وقال عليه السلام ( ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا ) .

ومن الظن القبيح الظن بالناس ظناً سيئاً
يقول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ... ) الآية
قيل أنها نزلت في رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اغتابا رفيقهما وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر ضم الرجل المحتاج إلى الرجلين الموسرين فيخدمهما فضم سلمان إلى رجلين فتقدم سلمان إلى المنزل فغلبته عيناه فنام ولم يهيء لهما شيئا فجاءا فلم يجدا طعاما وإداماً فقالا له : انطلق فاطلب لنا من النبي صلى الله عليه وسلم طعاما وإداماً فذهب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : اذهب إلى أسامة بن زيد فقل له إن كان عندك فضل من طعام فليعطك وكان أسامة خازن النبي صلى الله عليه وسلم فذهب إليه فقال أسامة : ما عندي شيء فذهب إليهما فأخبرهما فقالا قد كان عنده ولكنه بخل ثم بعثا سلمان إلى طائفة من الصحابة فلم يجد عندهم شيئا فقالا : لو بعثنا سلمان إلى بئر سميحة لغار ماؤها ثم انطلقا يتجسسان هل عند أسامة شيء فرآهما النبي صلى الله عليه وسلم فقال : مالي أرى خضرة اللحم في أفواهكما فقالا : يا نبي الله والله ما أكلنا في يومنا هذا لحما ولا غيره فقال : ولكنكما ظلتما تأكلان لحم سلمان وأسامة فنزلت ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ... ) الآية
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله حرم من المسلم دمه وعرضه وأن يظن به ظن السوء .

وبعد أن ذكرنا الداء العضال نذكر الدواء الذي وصفه طبيب البشرية محمد صلى الله عليه وسلم
قال الطبراني حدثنا محمد بن عبد الله القرمطي العدوي حدثنا بكر بن عبد الوهاب المدني حدثنا إسماعيل بن قيس الأنصاري حدثني عبد الرحمن بن محمد بن أبي الرجال عن أبيه عن جده حارثة بن النعمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث لازمات لأمتي الطيرة والحسد وسوء الظن فقال رجل وما يذهبهن يا رسول الله ممن هن فيه قال صلى الله عليه وسلم إذا حسدت فاستغفر الله وإذا ظننت فلا تحقق وإذا تطيرت فامض )

اسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يحسنون الظن به وبعباده إنه جواد كريم .

[#ابومالك#]

الله يجزاك عنا كل خير

[بدون اسم]

الاخ ابو مالك


وإياك

شكرا لك اخي على تفضلك بالرد والثناء

[بدون اسم]

الاخ النرجسي :

مشكلتنا اننا نعمم

انت قلت ( للاسف كل اعضاء هذا المنتدى يقدمون اساءة الظن )

فهل فعلا كلهم يقدم إساءة الظن ؟

على العموم إبحث لؤلئك عن مخرج وصدقني ستجد .


شكرا لك .