بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الحجج الجليّة ..... في بيان أن أحداث سبتمبر شرعيّة

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 19-01-2003, 01:38 AM   #1
بدون اسم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: الأخ ناوي يخطب ؟
المشاركات: 130
الحجج الجليّة ..... في بيان أن أحداث سبتمبر شرعيّة

[c]بسم الله الرحمن الرحيم[/c]


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..................... وبعد :

ساءني ما كان ويكون بين الأعضاء من سب وشتم وانتقاص بعضهم من بعض والسبب في ذلك أن البعض يتحمس لرأي لأجل الدين فجزاه الله خيرا
وشخص يطلب الدليل حول مسألة معينة فتكون هناك حساسية بين الاثنين ومن هنا يبدأ الشجار والنزاع .

فلا داعي للخلاف فليس فيكم مخطئ
الأول يعلم جواز الفعل الفلاني ولكنه لا يعرف الدليل وهذا لا يرد رأيه لمجرد عدم معرفته للدليل .
وهناك فرق بين من لا يعرف الدليل ومن لا دليل عنده

أما الثاني فقد طلب الدليل لكي يطمئن قلبه ويزول ما فيه من لبس وهذا أيضا ليس مخطئا وإن كان الأولى أن يذهب لأحد المشايخ ليحل اللبس الحاصل لديه لكي لا يكون هناك خلاف ونزاع وإثارة للبلبلة .

وقد علمت أن الخلاف حول ( ضرب برجي التجارة في أمريكا )
ولعلي آتي بالحكم الشرعي لتلك الفعلة مع الدليل كي تطمئن القلوب .

وسأختصر دون إخلال كي لا يطول الموضوع .

لقد وقف الناس في هذه الفتنة طرفي نقيض بين مؤيد ومعارض وغالب من أيد إنما كان تأييده عن عاطفة وليس صدورا عن الدليل ، ولا شك أن هذا نقص وعلى هذا كان السواد الأعظم من المسلمين ، وأما من عارض فلا يخلو من ثلاثة أصناف :
الأول : منافق معلوم النفاق .
الثاني : من لبِّس عليه الأمر وانطلت عليه الفتنة والشجب من وسائل الإعلام وغيرها .
الثالث : من لم يتصور القضية كما ينبغي وظنها كأي حادثة تحصل ولم يتلمح أنها فتنة من الله لعباده ليمحِّص بها الذين آمنوا فحكم فيها ببادئ الرأي منلب غير تحقيق وغالب هذا القسم من أهل الدين والخير وكان منهم من صرح بالإنكار ومنهم من سكت وذلك لشبهات عدّة هم معذورون بها فإن قصدهم للخير معلوم وفضلهم مشهور ولا يسلم ابن آدم من الخطأ .
========================
الشبهة الأولى :
أن الذين قاتلهم المجاهدون قوم بيننا وبينهم عهد فلا يجوز نقض عهدهم حتى ينقضه الإمام.
فأقول وبالله التوفيق :
فإنه على التسليم بأن بيننا وبينهم عهد _ مع أن هذا يحتاج إلى إثبات أين ومتى وقع وهل وقع على وجه صحيح أو لا _ على التسليم بذلك
فقد قال الله تعالى (( وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون. ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدؤوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين . قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيض قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم ))
وإن الناظر إلى حال هذه الدولة الكافرة ليجد من نقض العهود ما لا عدّ له ولا حد ويجد من التآلب على الإسلام والدس له والكيد لأهله ونصرة أعداءه وإمدادهم بالمال والسلاح ما لله به عليم أفلا ينتقض عهدهم بذلك ؟
والله تعالى يقول ( وطعنوا في دينكم فقاتلوا ) وما أشد طعنهم في الدين وتشويه صورته أما الناس أفلا يقاتلون ؟ ولما نقضت قريش عهدها مع النبي صلى الله عليه وسلم حينما ساعدوا حلفائهم على حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم بيّتهم النبي صلى الله عليه وسلم في ديارهم _ أي كبسهم ليلا _ وباغتهم من غير أن يعلمهم وهذا نص في موضع النزاع لأن حال قريش مع النبي صلى الله عليه وسلم كحال تلك الدولة الكافرة معنا فإنها نصرت حلفائها من اليهود على المسلمين وقد قال الله سبحانه (فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم) ومفهوم المخالفة في الآية يدل على أنهم إن لم يستقيموا لنا فليس لنا أن نستقيم لهم .

---------------
ثم إننا نقول العهد الذي تزعمون أنه عقد مع الكفار ما وجهه ؟
إن الذي ينظر إلى حال الحكومات الإسلامية مع أهل الكفر يرى أن هذا العهد معهم هو وضع الجهاد إلى يوم القيامة مما يفضي إلى ترك الجهاد فهو إذن عهد على غير مراد الله تعالى فإن الله تعالى شرع الصلح إذا كان بالمسلمين ضعف أو لهم فيه مصلحة فلا بأس أن يبتدئونه وقد هادن النبي صلى الله عليه وسلم أهل مكة عشر سنين واختلف العلماء هل تجوز الزيادة على عشر سنين أو لا ؟
قال الشافعي رحمه الله : لا تجوز مهادن المشركين أكثر من عشر سنين على ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية . فإن هودن المشركون أكثر من ذلك فهي منتقضة لأن الأصل فرض قتال المشركين حتى يؤمنوا أو يعطوا الجزية . ا.ه الأم (4/187 )
ومذهب الإمام أحمد رحمه الله أنه إن زادت الهدنة على عشر سنين بطل الزائد فقط .
واختار شيخ الإسلام أنه يجوز عقد الهدنة مطلقا ولو فوق عشر سنين لكن تكون عقدا جائزا يجوز نقضه ولو لم ينقضه العدو بخلاف الهدنة المؤقتة فهي واجبة من الطرفين .
فمن أطلق العقد وهو شيخ الإسلام رحمه الله جعله جائزا لا لازما حتى لا يفضي إلى تعطيل ذروة سنام الإسلام .
ثم إننا لو سلمنا لكم أن هذا الصلح صحيح وقد انعقد فإن يبطل لأنه زاد على عشر سنين على مذهب الامام احمد أو انه انتقض من اصله على مذهب الامام الشافعي لزيادته على العشر او انه انتقض لحربهم لنا وتلآلبهم علينا ونصرتهم يهود وبفعلهم نبذوا هذا العهد فينتقض بنفسه ولا يحتاج لنقض الامام .

=====================
الشبهة الثانية :
أن هذه الاغارة على بلاد الكفار حصلت بلا اذن الامام .
فنقول والله المستعان : ما مقصودكم بالامام ؟
ان اردتم به امام دولة بعينها فهذا تخصيص بلا مخصص ان تناط جميع احكام المسلمين بامام دولة معينة والعلماء يطلقون الامام على من يتولى امر جميع المسلمين وهم تحت حكمه ونفوذه وهو الخليفة .
وان اردتم بالامام جميع حكام المسلمين فلا يستقيم لانه تعليق للامر بالمستحيل واقعا والتعليق بالمحال لا يجوز ولا يستقيم لان من هو حاكم في غير افغانستان ليس له سلطة عليها فكيف يُحكم بانه امامها ؟
اذن فلا يستقيم ان نجعل للمسلمين اماما عاما تناط به جميع احكامهم بل امام كل بلد يكون بحسبه ولا يتعدى نفوذه للبلد الآخر ويكون له السمع والطاعة لمن هم في بلده فقط.


==================
الشبهة الثالثة : ان هذه الغارة قد حصل فيها قتل للمسلمين وللنساء .
فنقول : اما قتل النساء فقد نص العلماء على جوازه في هذه الحالة لما رواه البخاري ومسلم من حديث الصعب بن جثامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسأل عن الديار من ديار المشركين يبيّتون فيصيبون من نسائهم وذراريهم فقال : ( هم منهم )

أما ما حصل من قتل المسلمين فلا شك انه لا يجوز على اطلاقه ولكن للمسألة مخرجا من اربعة اوجه :
أن هذا حصل بدون قصد ولا علم اذ كيف يُظن ان مسلما يعمل في اقتصاد قوم كفرة ويوجد في هذه الاماكن ولم يجز العلماء المقام في بلاد المشركين الا لضرورة وهذه الاماكن ليست من الاماكن التي يظن وجود ضرورة للمسلم ان يقيم في بلاد الكفار من أجلها وقد نص العلماء انهم ان لم يعلموا فلا دية ولا كفارة .

الثاني :
ان العلماء اجازوا رمي الكفار وان كان عندهم مسلمين حال قيام الحرب ، قال الشافعي والقاضي ابو يعلى كما نقله في المغني : يجوز رميهم حال قيام الحرب لان تركه يفضي الى تعطيل الجهاد . اهـ . (13/142 ).

الثالث :
أن ابا حنيفة وأصحابه والثوري قد جوزوا الرمي في حصون المشركين وان كان فيهم اسرى من المسلمين بشرط قصد الكفار وذلك لانه يثبت تبعا مالا يثبت استقلالا . تفسير القرطبي ( 16/244 )


الرابع :
قياس المسألة على المقصود من مسألة التترس وليس على مسألة التترس نفسها فهناك فرق لكن لما أجاز العلماء مسألة التترس أجازوها لمقصود وهذا المقصود موجود هنا وذلك ان مسألة التترس إذا تترس الكفار بالمسلمين هل يجوز رميهم أو لا ؟
فالجمهور على الجواز بشروط .


================

الشبهة الرابعة : أن هذا حصل فيه تعمد قتل النفس .
وهذه المسألة خلافية مشهور فيها الخلاف وقد جوز ذلك الشيخ ابن جبرين والشيخ سليمان العلوان حفظهما الله ووفقهما وغيرهما كثير وقد بسطوا ذلك في بحث له .


================

الشبهة الخامسة والاخيرة :
أنه قد حصل بسبب ذلك ويلات على امة الاسلام وتآلب دول الكفر عليها .
وكأني بقائل هذا القول قد قصر نظره على الويلات ونسي المصالح التي تربوا على هذه الويلات بمراحل وكأن الويلات إنما ابتدأت بهذه الضربة ولم تكن قبلها .
يامن انكرت ماحدث ألم يكونوا متآلبين علينا قبل الاحداث وكانت اليهود تفعل الافاعيل بمعاونة رأس الكفر امريكا أظننت أن هؤلاء الكفرة إن سكتنا وطأطأنا الرؤوس كانوا سيرضون ويكفون عنا يوما من الايام ؟
كلا ومقلب القلوب إنه لن يردعهم الا السيف ، وقد قال سبحانه وتعالى ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) نحن لم نزل منهم في ويلات قبل ما حدث وبعده وما قتلوه منا في فلسطين بمآزرتهم اليهود وإمدادهم بالعتاد وفي غير فلسطين كلبنان والعراق والصومال والسودان وغيرها أضعاف ماقتلناه نحن منهم بل هم الذين أعانوا على قتل المسلمين في جزر الملوك وتيمور والبوسنة والشيشان وكشمير والفلبين وغيرها وهم الذين اثاروا الحرب بين المسلمين . قال الشيخ ناصر الفهد وفقه الله : وأما جرائمها
بحق المسلمين والمنتسبين الى الاسلام فكثيرة جدا ولو اردنا تفصيلها لخرجنا عن موضوعنا ولكننا نشير الى احصائيات يسيرة تشير الى ماورائها :
1- قتل اكثر من مليون طفل عراقي بسبب قصف القوات الامريكية للعراق وحصارها الظالم خلال عشر سنوات .
2- أصيب الآلاف من الاطفال الرضع في العراق بالعمى لقلة الانسولين .
3- اكثر من نصف مليون حالة وفاة بالقتل الاشعاعي .
4- قتل الالاف من الشيوخ والنساء والاطفال الفلسطينيين بالسلاح الامريكي .
5- قتل الالاف من اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين في المجازر التي قامت بها اسرائيل بحماية امريكية .
6- بين 1412-1414 هـ قتل الجيش الامريكي الالاف من الصوماليين أثناء غزوهم للصومال .
7- في 1419 هـ شنت امريكا هجوما بصواريخ كروز على السودان وأفغانستان دمروا خلاله مصنعا سودانيا للدواء وقتل اكثر من مائتين .
8- قتلت اسرائيل بمباركة امريكا اكثر من 17000 شخص لخزوها جنوب لبنان .
9- قتل عسكريوا اندونيسيا اكثر من مليون شخص بدعم من امريكا .
01- تسبب حصارهم لافغانستان في قتل اكثر من 15000 طفل افغاني .
هذا غير المجازر التي باركها الامريكان في الشيشان والبوسنة ومقدونيا وكوسوفا وكشمير والفلبين وجزر الملوك وتيمور وغيرها من اراضي الاسلام .
ثم اينك من فعل شيخ الاسلام رحمه الله حينما كان يحث امير بلدته على حرب الجيش المهول التتار ويحرض جيش المسلمين ويحلف لهم بالله انهم سينتصرون يتأول هذه الآية ( ذلك ومن عاقب بمثل ماعوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله )
فلما قيل له قل ان شاء الله قال : ان شاء الله تحقيقا لا تعليقا .
ولعلك ان تقول لي مافعله شيخ الاسلام انما كان في جهاد الدفع فأقول لك إن قتال طالبان قتال دفع من جهتين :
1- أن امريكا كانت تخطط لقتالها وإسقاطها وصدرت بذلك مقرراتهم ووافق عليها رؤسائهم .
2- أنه اذا غزا العدو بلدا فقد نص العلماء على انه يجب على كل بلد مسلم ان يدفع هذا العدو ويجاهده .
فهاهم اليهود يعبثون في فلسطين ولم يدفعهم احد واليهود قيامهم انما هو بأمريكا واذا سقطت امريكا سقطت اليهود وعليه فضرب امريكا انما هو ضرب لليهود ودفاع عن هذا البلد المسلم فلسطين .



هذا هو مختصر لكلام أحد طلبة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . والحمد لله رب العالمين .
__________________


بدون اسم غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:00 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)