[أبوثابت نت]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد،

لا أريد ان اطيل فخير الكلام ما قل ودل،

اليوم وبعد ان خرجت من صلاة الجمعة وقفت بسيارتي على الاشارة الضوئية خلف سيارة يبدو ان فيها شخصان اوثلاثه ، المهم توقفت بجانبي سيارة بها شاب وقد اطلق العنان لصوت مسجل سيارته بأغاني أنا متأكد أنه لا يفهم من كلامتها حرفا واحدا ولكن لمجرد ان يظهر تقدمه وتطوره فأنه يستمع لهذه الاغاني، المهم نزل من السيارة التي امامي شاب (لا يظهر عليه انه من الوعاظ الى سبيل الله واعني اللحيه والثوب القصير -عفوا لا أقصد السخرية من احد-) وبيده شريط وقدمه لسائق السيارة التي بجانبي وعندما وضعه في مسجل السيارة تبين انه شريط قرآن كريم بصوت السديس اطال الله عمره في عمل الخير، فكم رائع هذا الشاب الذي قدم هذه الهدية لذلك الشاب الذي لا أملك الا ان اقول هداه الله.

فيا أعزائي الهداية الى طريق الله يجب ان تكون في كل مكان وزمان وبدون التقيد بلباس او طريقة كلام او مظهر خارجي ، فليس بالضرورة ان اطلق اللحية واقصر الشارب والثوب لأكون داعيه الى الله اليس كذلك؟ المهم ان اخاف الله واضع مخافته امام عيناي في حياتي فذلك بذاته عباده لله عز وجل.

هل برأيكم ان من يلبس البدله او البنطال والقميص ويتكلم بلغة عاميه عادية لا يجب ان يدعو للأسلام؟

في احد المرات دخلت لصلاة العصر في مسجد في منطقة الدمام وكنت قد دخلت بعد ان انتهت الصلاة وصادف ان دخل معي بعض الأخوة من جنسيات مختلفه، فقدموني لأكون امامهم ، وبعد ان اقام احدهم الصلاة فوجئنا جميعا بشخص يتقدم من الخلف (ويلبس الثوب القصير ويطلق اللحيه ) وازاحني ووقف مكان كأمام وكبر وبدأ بالصلاة فصليت خلفه وبعد ذلك عاتبه البعض بأن ما فعله لا يجوز ابدا فأجاب كيف أصلي خلف شخص يلبس البنطال والقميص ، انه لبس الكفار، ما رأيكم بما حدث معي في كلتا الحالتين من منهم هو فعلا الداعي الى الله؟