|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
20-11-2010, 01:12 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2005
البلد: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 115
|
العَلَمانيون الثلاثة.. والنيلةُ.. والحظّ الهباب..!!!!
الثلاثة المشار إليهم في العنوان هم الأساتذة: حسين أحمد أمين, وسعيد العشماوي, وفرج فودة. وهم - في مصر والبلاد العربية - يعدون من أشهر رءوس العَلَمانية (بفتح العين واللام )
والأخير بين يدي اللّه الآن, فقد اغتيل مساء يوم الاثنين 8 من يونيو سنة 1992. وما كتبه هؤلاء الثلاثة يعد عدوانًا - بكل معني الكلمة - علي كثير جدًا من قيم الإسلام ونظمه, ومبادئه, حتي ما جاء منه في نصوص إلهية قطعية الثبوت والدلالة, ولا تحتمل التأويل والخروج بها عن مسارها. فعلوا ذلك باسم «التنوير» وإنقاذ العقل المسلم من ظلمات الرجعية والتخلف. عينات لا محاكمة.. ونحن في هذا المقال لا نحاكم العَلَمانية والعَلَمانيين, ولكننا نحتكم - ابتداء - إلي «عينات» مما أفرزه هذا الثلاثي في كتبهم: - أحدهم سافر - من عدة سنوات - في رحلة إلي الولايات المتحدة, وعاد منها ليكتب عدة مقالات في مجلة قومية أسبوعية يخلع فيها علي «الشباب المسلم العربي» من المثالب والنقائص والمآثم مالا يصٍدق إلا علي الكفرة الفجرة, والجهلة المتخلفين, كزعمه بأنهم يحرمون الجلوس علي المقاعد أثناء المحاضرات بدعوي أن النبي صلي اللّه عليه وسلم والصحابة كانوا يفترشون الأرض جلوسًا. وفات صاحبنا أن هؤلاء الشباب كانوا يستخدمون مكبرات الصوت في المحاضرات, ويوزعون هذه المحاضرات مطبوعة, ويستقلون السيارات والطائرات. فهل وجدت هذه الآليات أيام الرسول صلي اللّه عليه وسلم, واستخدمها هو وأصحابه?. - ويرفض الحدود الشرعية, ويطالب بالتسوية بين الأنثي والذكر في الميراث. - وأحدهم يزعم أن حروب الردة (وهو يسميها حروب الصدقة) كانت حروبًا عدوانية, وأن نظام الخلافة نظام جاهلي فاسد جاء للسطو والسيطرة, والعدوان علي حقوق الإنسان, وأنه أضر بالإسلام حين ربط العقيدة بالسياسة, والشريعة بنظام الحكم. - وأحدهم يعتقد أنه مبعوث العناية الإلهية «لضرب الرجعية» و«الأصولية المتعفنة» و«إنقاذ الإسلام من المتخلفين والأصوليين ولصوص توظيف الأموال» علي حد قوله. - ويكتب عن «زواج المتعة» مستعينًا بآراء تائهة شاذة, ليوهم الجهلة والعامة بأن لهذا «الزواج» مكانه الثابت في الإسلام.. وغير ذلك كثير وكثير, وكلها أباطيل وأضاليل, لا يقصد بها لا تنوير, ولا تعمير, ولا رقي وتطوير - كما يزعمون - إنما الهدف هو الدنيا والمال والأضواء والشهرة, والمنافع الشخصية, وليسقط العقل والخلق والضمير. وشهد شاهد من أهلهم.. وأنا لا ألقي الكلم جزافًا, ولم أخترع هذا الحكم الأخير اختراعًا ولكنه حكم يَخلص إليه من يقرأ شهادة حسين أحمد أمين, الذي لم يكن فرج فودة ليحدثه إلا بـ«أستاذي». يتحدث حسين عن أول زيارة قصده بها فرج فودة عصر يوم 6 مايو 1984 ليتعرف عليه. ويقول عنه حسين «.. اشتهر فرج باعتباره النصير الأول للعَلَمانية في مصر, والمناضل الذي لا يكل ولا يمل, ضد خطر الجماعات الإسلامية.. واتسعت شعبيته بسرعة مذهلة خصوصًا بين العلمانيين, والأقباط, والدوائر الرسمية». ويذكر حسين أمين أن «فرج فودة حاول إنشاء حزب باسم حزب المستقبل وفي يوم 8 من أكتوبر 1984 أقام احتفالاً كبيرًا في سرادق ضخم أقامه بجاردن سيتي» دعا إليه السفراء الأجانب (!!) ورجال الصحافة, وعددًا من الشخصيات العامة المستقلة, وزعماء القبط, وقرأ برنامج الحزب الجديد (الذي لم تصرح به الحكومة). وعن هذا البرنامج يقول حسين «.. قرأته فتبينت في طياته نزعة فاشية واضحة لا تبشر بخير, وهي نزعة تمثلت في استعداده لقمع الحركات الإسلامية بنفس الأساليب التي اتنهجها النازيون تجاه مخالفيهم في الفكر, ويصرح بضرورة ضم السودان وليبيا إلي مصر بالقوة.. ولمست من فرج فودة اعتماده في تمويل نشاطه علي ما يزوده به نظام صدام حسين في العراق من مال.. وقد حاول مرة واحدة جس نبضي بصدد إمكان مرافقتي إياه في زيارة لبغداد, فلما أبيت بقوة تظاهر - علي الفور - بالاقتناع برأيي, ولم يفاتحني بعدها قط بشأن صلاته بعدد من الجهات الأجنبية». وعن موقف الحكومة منه يقول حسين أمين «.. كان يتسم بالتذبذب: فهي من ناحية تقر علمانيته ويسرها هجومه العنيف علي الجماعات الإسلامية متطرفها ومعتدلها, وفي نفس الوقت حرّمتٍ عليه التليفزيون والإذاعة, إذ كانت تدرك أن عنف هذا الهجوم - وإن أطرب العلمانيين والمسيحيين وصحافة الغرب - يثير غضب الإسلاميين, ويبعثهم علي المزيد من التطرف والتصلب.. كانت مقالاته وكتبه - بوجه عام - لاذعة مليئة بالسخرية والتهكم اللذين كثيرًا ما كانا يصلان - في رأيي علي الأقل - إلي حد الإسفاف والردح.. وبالرغم من كل شيء.. من عدم رضائي عن عنصر الإسفاف في مقالاته, وشكي بصدد صلاته بجهات أجنبية ومصادر تمويل نشاطه, وأسفاره العديدة, فقد ظلت العلاقة بيننا طيبة ودية حتي النهاية». وما زال العار قائما يشد بعضه بعضا , فعتاة العلمانيين المتطرفين ,أدعياء التنور والتنوير والعبقرية يتربعون علي قمم الفكر والإعلام والأدب , وأصبح منهجهم وطابعهم الاستهتار بالدين والاستهانة بالقيم , ولا هم لهم إلا المال والمناصب والشهرة والأ ضواء , ولو كان ذلك على حساب الدين والمجتمع وكل القيم والمثل العليا . |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|