[إبراهيم بخاري]

يا مرشدات : أنتظركم العام القادم!

بسم الله والحمد لله القائل -(وليس الذكر كالأنثى) , وصلى الله على نبينا محمد القائل-(استوصوا بالنساء خيرا) ,أما بعد :
فمر حج هذا العام بحوله ومُره ولا أدري من الفائز فأهنيه ومن المحروم فأعزيه , وبينما كان وفد الرحمن يؤدون مناسكنهم في أمن وأمان ولله الحمد , إذ بثلة قليلة من نساء وصفهن الله تعالى بقوله-(والقواعد من النساء) الآية يقمن برفقة فتيات بعمل لم يألفه المجتمع السعودي وبدعم كبير من وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الذي رفض إدخال الكشافة لمدارس البنات (فهل يصدق؟)وحرم وزيرالعمل حالياً وأمين جدة سابقاً مها فتيحي رئيسة المرشدات ! , ألا وهو الإرشاد في الحج وللأطفال فقط لاغير.

وقد ساهمت الصحف المحلية بلا استثناء بنشر صورهنّ مع وزير التربية والتعليم , وهنا استأذنكم بطرح سؤال عابر : ما الفائدة التربوية الشرعية من نشر هذه الصورة وبكثافة ؟!, هل هي للدلالة أن هذا الفعل مشروع ؟ أم أنها لجبر خواطر القواعد من النساء ومن معهنّ من فتيات مغرر بهن؟ .

لقد رأيتهنّ في منى , نعم رأيتهنّ والحسرة والألم بدى على محياي من هول ما رأيت , وليست الحسرة على القواعد منهنّ إطلاقاً ولكن على الفتيات المغرر بهنّ , واستحضرت قول الشاعر حافظ إبراهيم :
الأم مـــدرســـة إذا أعــددتــهــا ***أعـددت شـعباً طـيب الأعـراق

وقبل ذلك قال الله تعالى على لسان ابنتي شعيب عليه السلام لموسى كليم الله -({لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} [القصص: 23], وهكذا سجل القرآن هذا المشهد الجليل، عبرة لأولى الألباب، وعظة للنساء وكيف يكون خروجهنّ؟.

فليس الخروج بلا سبب وبلا حاجة، بل هو ضرورة ملحة وحاجة ماسة، خروج لا اختلاط فيه ولا زحام، ولا فتنة فيه ولا إغراء، خروج كله عفة وطهر واحتشام, إن الإسلام لا يحرم على المرأة الخروج لحاجة وسبب مهم، سواء أكان للتعليم أو للعلاج أو زيارة مريض، أو صلة رحم، أو العلم إن كان هذا العمل مباحًا خاليًا من المحرمات الشرعية والاختلاط، لا بد أن يكون هذا العمل أيضًا مفيدًا للمرأة وللأمة على حد سواء، وللمرأة أن تذهب إلى أي مكان مع محارمها.

أعود إلى ما بدأت به من رؤيتي لتلك القواعد برفقة الفتيات المرشدات , لقد كنّ يتحدثنّ مع بعض رجال أمننا - وفقهم الله - في حديث مليء بالابتسامة المسمومة حتى أيقنت بأنها فتنة لا محالة وتذكرت قول الله تعالى -(فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا )سورة الأحزاب آية 32, وهنا أتساءل مجدداً كيف يؤدي رجل الأمن عمله بجدية وإخلاص وتفاني والفتيات بين يديه ؟!

لقد كنت في زيارة قبيل الحج لأحد أعضاء هيئة كبار العلماء فأخبرته بخبر المرشدات فتعجب قائلاً : هل يستطعن إحتمال أعباء الحج والإرشاد وحدهنّ ؟ , تذكرت تساؤله كل ما مررت بصورهنّ التى امتلأ بها بريدي , ولقد أصبح المجتمع على فريقين فريق يؤكد نجاح تجربة المرشدات بالحج وآخر يؤكد فشلها .

أخي القارئ لقد أمضينا سنينا عديدة ولم نسمع أو نقرأ عن أطفال ضاعوا ولم يعثر عليهم , بل إن الذي يضيع ويطول فقدانه هم كبار السن والقصص في ذلك أكثر من أن تحصى.

أختي المرشدة لكِ من الأجر على قدر نيتكِ الصادقة في نفع الأمة , ولكِ من الوزر على قدر نيتكِ السيئة في إفساد الأمة, والإرشاد الحقيقي هو الإرشاد لطريق الحق الموصل لجنات الخلد , ثم هل تعلمين -رعاكِ الله- بأن من لوازم عملك أن تتدربين على أيدي رجال أجانب وتسافري لإقامة المعسكرات داخل وخارج المملكة , وتسيرين بشوارع عرفة المكتظة بالبشر والنفايات وعوادم السيارات ولا يخفى عليكِ وقد نظرتي في خريطة منى شارع سوق العرب أحد أسوء شوارع منى نظافة والذي يحتاج لتشمير الملابس وتمرين بشباب ليس لهم في هذه الدنيا إلا أذية الفتيات .

أختي مها فتيحي يقول الله تعالى-(وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها) أعظكِ بهذه الآية المخيفة التي والله لو وعيها حقا كل صاحب ترف وجاه لأمسك عن الإفساد والفسق, ثم أين أنتي عن الأسر الفقيرة والمطلقات والأرامل ؟ هل ضاقت بكي السبل إلا أن تقودي عمل المرشدات؟ , والله إن فساد كل شاب أو شابة لهو بميزانك يوم لا ينفع مال ولا بنون.

وأخيراً أعود لعنوان المقال (يا مرشدات : أنتظركم العام القادم!) لا أقولها إلا تفاؤلاً بعدم رؤية المرشدات حيث أن مكانهنّ الصحيح أبعد من ذلك بكثير ولأن المجتمع بعد شرع الله لا يريد لهنّ إلا الخير , والخير كله في اتباع ما كانت عليه أمهات المؤمنين رضي الله عنهن.
أسأل الله أن يصلح الأحوال وأن يرزقنا الإخلاص بالقول والعمل وأن يهدي ضال المسلمين .

وكتبه
إبراهيم بن توفيق البخاري
بُعيد حج 1431هـ

[إبراهيم بخاري]

بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ : نشرت صحف اليوم 9/12/1431هـ صوراً تذكارية لوزير التربية والتعليم مع فتيات يعملن في الكشافة بعرفة (مرشدات) جنباً إلى جنب، وجميعهن سافرات الوجه والكفين، بقيادة مها فتيحي زوجة وزير العمل الحالي وعددهن 127 فتاة 47 منهن قائدات و80 زهرة مرشدة من أجل خدمة تفويج الحجاج ودلالة التائهين، وقد رأيتهن بنفسي متبرجات ويعملن مع الرجال. فما حكم هذا العمل وما الواجب تجاهه؟.

الجواب: هذا العمل محرم شرعاً لاشتماله على تعمد الاختلاط والتنازل في الحجاب، ولأنه من أعمال دعاة التغريب وإفساد المجتمع وجر المرأة المسلمة الغافلة إلى الاختلاط بالرجال وتطبيعه بين الناس، وتعظم الحرمة في استغلال موسم الحج وحرمة المكان، وأي ابتذال للمرأة من أن يصور الرجل الأجنبي معها صوراً تذكارية ثم تنشر في وسائل الإعلام!. قال الله تعالى:" وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا" وقال تعالى:" إِنَّ اللَّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ".
وأدعو وزير التربية والتعليم إلى إيقاف هذا المشروع وأن يتقي الله تعالى في بنات المسلمين.
والواجب على المسلمين الاحتساب على هذا المنكر بما أمكن من وسائل كالاحتساب بالمكاتبة والدعاوى القضائية وغير ذلك من الوسائل المشروعة قال الله تعالى:" فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ". وبالله التوفيق.
قاله وكتبه:
د.يوسف بن عبدالله الأحمد
عضو هيئة التدريس في قسم الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام
ليلة مزدلفة 1431هـ

[قاهر الروس]

قَرَأُتُهُ في لُجَيْنيَّاتِ

يَا اللهَ يَقُودُ التَّغريبُ وَ الفَسَاد الوَزيرُ وَزَوْجَتُهُ ، وَيَدْفَعُ لِلمُغَرِّبينَ مِنْ أَمْثَالِهِ مِنْ جَيْبِهِ
وَ اللهِ إِنَّهُم لَيَسْتَعْبِدُونَ المَرأةَ في شَكْلِهَا وَرَوحِهَا وَجَسِدهَا وَصَوْتِهَا ، وَبَعْضُ النِّسَاءِ كَالبَهيمَةِ بِجَهْلِهَا مَا أَنْ يُفْتَحَ لَهَا بَاباً إلا وَ انْسَاقَتْ خَلفْهَ ..!


لا أَطَالَ اللهُ لِهَؤلاءِ بَقاءًا وَ ابْتلاهُم بِمَا يَسوؤُهم لِيَكُفَّ عَنْ المُسْلمينَ شَرَّهُم