|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2001
المشاركات: 650
|
من ينصف هؤلاء ؟
شيء لايطاق أن يفتقد الأب أمله ومستقبله
فيسابق الزمن رجاء أن يكون في غرفته أولعله أن يكون خرج لحاجة في نفس يعقوب ما قضاها فما إن تأخر عن وقته المقدور له عرفاً إلاّ وتتابعت عليه القلائل وخشي أن يكون قد اقتطع دونه وظل الإبن يمارس دوراً قد لايتوافق مع المثالية التي يفترض أن تكون وسام على مثله وخلقاً يعرف به ارتجالية في الأعمال حتى لم يعد عنده شيء يستهجن لنسأل أنفسنا من كان السبب في هروبهم بعيداً عنا إن مما ينبغي أن لانتجاهله أن مشاركتنا لهم في أفراحهم ومشاطرتهم في أتراحهم وإشباع رغباتهم والتغاضي عن زلاتهم من شأن ذلك أن يسهم في تحقيق السعادة وتقوية العلاقة بين الأباء والأبناء حقيقة التربية إحياء لغة الحوار بين الملقي والمتلقي أباً كان أو معلما وهنا أتسآل : عادة مايلجأ الأبناء إلى أصدقائهم في حل مشاكلهم أو التخفيف من معاناتهم وهذا ينعكس سلباً على الأباء في أحايين كثيرة لأن الصديق قد يحمله على رأي أو مشورة عاطفته تجاه مايلقاه صديقه .... أقول قد ... وليست هي قاعدة مطردة يجد البعض كلما بعُد عن البيت فسحة في الترويح عن النفس فماالسر ؟ ربما لأنه تحرر من مملكة السيطرة .. حيث البعض من الأباء لايزال يتعامل باللغة الحاسوبية تحت ما يسمونه بقائمةالأوامر وهنا يجمل بنا أن نقف مع مزلق خطير يغفل عنه الكثير منا في حياتنا اليومية هو افتقارنا إلى فنّ الإصغاء فبينما الإبن يتحدث قد استوفى كوامن الثقة يستلقي الأب على قفاه أو يأخذ بطرف ثوب ابنه الأصغر ليمازحه أو يمسك بسماعة الهاتف ليشعره أن لاجديد وحينئذ فلاشيء يستدعي الوقوف معه أكثر من " هذه الحكمة يابني أكل وشرب عليهاالدهر منذ زمن " ربما كان الحامل لهؤلاء حكمة الشيوخ وهي وإن أفادت " من كان أسنّ منك لزم أن يكون أحكم منك " لكن هذا لايعني أن يصبح حديثه على هامش الحياة وأقول : أن بمقدور كل أب أن يصنع من نفسه في داخله زنزانة يحتجز فيه فلذة كبده متى كسر حاجز الرسمية واعترف بضرورة التربية |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|