[غيث السماء]

[BACKGROUND="60 #FFFFFF"]

[] رصد اعلامي لمحاضرة حضرتها []

حَمدَتْ الله وأَثْنتْ عليه ، صَوتُهَا الْحَادْ ونَبْرَتُهَا الْمُشْفقَة
شَقَّتْ في فُؤَادي مَكَان !

- رحمك الله - أيتها الأستاذة ليت مثلك الكثير ، لقد دخلت وخرجت بأخر وانتابني كم أنا أعيش بغفلة غطّت على قلبي وياويح نفسي إن لم أفق قبل فوات الأوان !



[] - قالت :

قابلت الدكتورة فوز كردي وهي فلبينية الجنسية هاجرت من الفلبين وأتت هنا رغبة برؤية الصحابيات !
فما هربت منه هناك وجدته هنا !

***

ابنة السادسة عشر قالت : للخادمة اغسلي مريول المدرسة سألبسه يوم السبت لكنها ما علمت أنها ستموت وهي تلعب بالدباب يوم الاربعاء .

كم أهلكنا طول الأمل !

***

تقول كنت مع أم تركي مغسلة الأموات بجامع الونيان
فقالت لي :

تأتيني الفتاة في المغسلة فأحتاج أحيانا لتكفينها لثلاث إلى خمسة أثواب ليس فيها أي فتنة فكيف بها حية !


***

تقول :

كنت في أسواق ابن داوود فرأيت فتاة بقمة زينتها فلما دخلت كشفت عن وجهها فإذا بها عادية المظهر
قلت لها :

اكْشفي أَفضَلْ ، قالت : مستحيل أكشف شكلي في العباءة أفضل !

***
[ ومضات من حديثها ]

ٍٍِ{} قالت أتعلمين أن على قدر سرعة استجابتك لأمر الله في الدنيا تكون سرعة عبورك على الصراط يوم القيامة .

{} تنزع الرحمة يوم القيامة فلا يتراحمون .

{} ماضرك إن استهزأ الناس بحجابك وأنت على حق ، يوم القيامة
ستكوني على الأرائك وستسخري منهم كما سخروا منك .

***

كانت كلماتها تصف واقعنا الأليم أنا هنا لا أحب لهجة الألم والشكوى بلا عمل .
حبيباتي غيث من عمق فؤادها تتحدث ، خرجت من المحاضرة
وأنا أنظر إلى من أمامي لا أدري ما هو الشعور
الذي انتابني / شعرت حينها بسفاهة عقلي /

أمـَا والله لَو عَلِم الأنَام *** لِمَا خُلِقُوا لَمَا هَجَعُوا ونَامُوا
لَقَد خُلِقُوا لأمْرٍ لَو رَأتْـه *** عُيُون قُلُوبِهم تَاهُوا وهَامُوا
مَمَات ثُم قَـبْر ثُم حَشْر *** وتَوْبِيخ وأهْـوَال عِظَـامُ



= = =

أطلقت زفرة يسيرة ، وفي صدري أنآت ، هل شعرتن بها مع أحرفي

يآرب



لاتقبض روحي إلا وأنت راض عني

[/BACKGROUND]