[لسـ المواطن ـان]

.. : المذهب الخامس :..
¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬

الأحبة ، والأخوات الأفاضل .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد .
بداية رحم الله النعمان ، ومالك ، وابن إدريس ، و أحمد . وجزاهم الله عن أمتنا خير الجزاء .
بما أحسنوا على الناس ، وبما حملوا من الأمانة والصدق ٍ ، وعلى عاتقهم حملوا أمر الدين وحرصوا على سلامة نشره كما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم الذي أرسل لسائر الأقاليم في الأرض بالرغم من تباعدها واختلاف أعراقها ..!!
فكان هؤلاء الأئمة بما لديهم من فقه وفهم رفيع مع سلامة في الحجة هم صمام أمان حمى الله بهم إرث الحبيب الذي هو دين لم ترث الأمة من نبيها إلا هو .
فكيف أنفي هذا أو أجادل فيهم وهم الخير والأخيّر ممن جاء بعدهم .. فحفظوا بحفظ الله وتوفيقه لهم عقيدة التوحيد ، وتبرءوا بها له من الشرك .
فكان في هذا إمساكهم واتفاقهم واجتماعهم على سنّة نبيه صلوات الله وسلامه عليه .. فلم يكتفوا بالإتباع فقط ولكن إتباع دون ابتداع .. كذلك نشر للسّنة مع العمل بها ، والعض عليها بالنوجد فكانت هذه السنّة لهم أصلاً لا فرع من فروع الدين كما نرى اليوم بأن فُرّع الإسلام وأهله إلى فرعين هما : ( مسلم متبع .. وآخر مشرك مبتدع ) ..! فكيف يكون ومتى كان الشرك للإسلام فرع .. وهل في ذلك باب للجدل ..؟

إخواني / أخواتي :
أنا هنا ، وبهذا المقال لست مهاجم لأحد ..!! خصوصاً وأنني ممن يؤمن " بأن الأيام دول بين الناس " كذلك أؤمن بأن (( لكل مجتهد نصيب )) مهما كان نوعه واجتهاده .
ولهذا السبب أقول : أن عمائم الشرك اليوم مجتهدة ، وقد بركت باجتهادها وتربعت على أكتاف الإسلام ، وباجتهادها المستميت أيضاً استطاعت أن ترد كثيراً من الناس إلى عهد ما قبل البعثة عن كثيراً من الفرائض ، والعبادات .
حتى شاهدنا البدع والشركيات تجتاح كل الأقاليم الإسلامية بعدما رحل عنها علمائها مجبرين إما جراء التضييق عليهم أو قتلهم عمداً لهدف التصفية وطمس الدين .. !! فالذي يقود هذا القتل أو يقدم عليه مسلم استمع لكل مدلس ، ومشرك ..!
حتى صار العالم الإسلامي كله صالحه ، وطالحه ، مشركه ، وغير المشرك أتباع لنبي جديد اسمه مجلس الأمن ابن الأمم المتحدة .. وتحول العالم الإسلامي وبكل أطيافه الذين اتفق عالمهم مع الجاهل على مذهب جديد توحدت خلفه سماسرة الأمة وائتمت به ألا وهو مذهب ( الدولار ) الذي هو في الواقع قيمة وتسعيرة من لا قيمة له ولا سعر .. !
فكم من ذمة عالم ومتعلم اشتراها الدولار دون غيره ..؟
وكم من وطن مسلم هدم بالدولار على أيادي أبناءه ..؟
ألا يستحق الشيخ " دولار " بعد كل هذا أن يكون مذهباً خامس للأمة ..؟!
أخيراً أعتذر إن خرج مقالي عن الأدب ، والواقعية .

[شفق]

أخي لسان المواطن عني أنا مقبول عُذرك بالنسبة للتعليل الثاني

وشُكراً على هذه الحرارة الصادقة كما أحسبها إن شاء الله.

[أبو سليمان الحامد]

أخي الكريم لسان المواطن :

قرأت المقال أكثر من مرة , فرأيت فيه نوعا من الاضطراب الصياغي ؛ إذ لم يسعفني فهمي لأدرك مغزى كلامك :

هل تريد التشنيع بحملة العلم الذين طلبوا فيه الدنيا , فأصبحوا عبيد الدولار !!

أم تريد أن تدرس المسألة بشكل أعم , بأن هذا الزمن زمن المادة والدولار الذي أخضع الرقاب صغيرها وكبيرها , قاصيها ودانيها , فأصبح العالم مرهونا بهذا الاقتصاد الذي يحرك الأمم والساسة والشعوب ؟؟

كأني فهمت أنك تريد الأول ,, ولذلك ذهبت التسمية بالعنوان إلى كلمة ( مذهب ) المرتبطة بالعلم ..

وأنا في هذه السطور أتحفظ على ما ذكرتَ ,,,

لأن طالبي المال من المنتسبين للعلم لم يكن وليد اللحظة , ولم يكن جديدا على ملة الإسلام لينسب إلى الدولار أو اليورو ,,

فقديما كان هناك علماء شُنِّعَ عليهم بأنهم علماء سلاطين وملوك , كانوا يتقربون بعلمهم إلى الأمراء وحملة المال ,, حتى شَنَّعَ عليهم الحسنُ البصري رحمه الله في أكثر من موطن , وغيرهم من العلماء رحمهم الله , وقديما قال القاضي عبد العزيز الجرجاني رحمه الله في هؤلاء الأصناف :

ولو أن أهل العلمِ صانوه صانَهُم ** ولو عَظَّمُوه في النفوسِ لَعُظِّما

ولكن أهانوه فهانَ ودَنَّسُوا ** مُحَيَّاه بالأطماعِ حتى تَجهَّما

ولم ينقل عن أحدهم أن سمى صنيعهم مذهبا خامساً , لأن علمهم متاع زائل , ( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض )

ولا يزال العلم بخير إن شاء الله , والأمة ولود , ولن تعدم علماء صادقين ينفون عن الدين تأويل المبطلين , وتخرصات الجاهلين , وعبث المتعالمين , ورهَق المفسدين ..

مجرد وجهة نظر أخي العزيز , أرجو أن تتقبلها بصدر رحب

والله يتولانا وإياك برحمته

وشكرا لك .

[لسـ المواطن ـان]

أخي الكريم " شفق "
شكراً وعرفاناً لك أقول : جزيت خيراً وأحسن الله إليك أن قبلت إعتذار أخيك .
كذلك الشكر الجزيل على مرورك النيّر .
فأعبق التحايا أدفع بها إليك .

----------------
أخي وأستاذي / " كبير المحايدين "
لك تحية خاصة من محب .. وبعد
لا عجب أن يضطرب النص في زمن اكتسحه الاضطراب .. !!
فهذا أمره سهل إن لم يكن عادة أو أصل فكر .. !
لذا فقد كتبت ما سبق حزناً على أسلاف أسلافنا .. ممن دحروا طغاة الأرض لإعلاء كلمة الله وتوحيده .. وقد فعلوا بما تعلموه من رسول الأمة .. صلوات الله وسلامه عليه .
نعم أخي .. فلو نظرت بعمق لحالنا اليوم لذهبت بمقالي إلى مذهب هو أبعد من التشنيع أو درس المسائل .. !!
هذا لأنك سترى الشرك اليوم دين أدخل في الدين .. فصار الشرك ينتسب وبكل وقاحة لأهل بيت الدين وغريب أن هذا في بلد التوحيد ..!!
وأيضاً سترى كثيراً ممن أطبق الصمت عليه ، وكثيرهم ليس له هم إلا مال يكسبه أو نكاح يتعدد به .. !!
كذلك في الدولار ذهبت السلاطين بعلمائها .. !! ومن أجله يموت المسلم اليوم كما تموت الكلاب .. !!
أوليس هذا الأمر واقع اليوم تراه .. ؟!
ولن أسترسل بالحديث عن أقاليم الشافعي والمالكي أو الحنفي وما تعرضت له من هجوم طمس معالم إسلامها .. حتى أصبحت القبور المرفوعة والحج اليها معلماً من معالم التدين لا السياحة .. !
لذا أخي الكريم : هذا المقال ليس ذماً ولا تأصيلاً لشي .. ولكن هو رثاءً للحال التي أرانا اليوم عليها ولن استثني أي بلد مسلم .
أتمنى أخي أنني أزلت الاضطراب عن رثائي ..؟
وكيف غفلت أنت عن تصحيح كلمة (( النواجد )) بــ (( النواجذ )) ..؟
دمت طيباً معافى

-----------------------
أختي الكريمة " شهرزاد "
تحية طيبة مباركة .. وبعد
لم ولن يتعدى الكمال ربي .. ولن يصل إلى أحداً من خلقه .. فسبحان من أتم لنا الدين وأزانه بنبي الهدى الأمين صلوات ربي وسلامه عليه .. .
أختي الكريمة : وقفت كثيراً أمام كلمة في كلامك وهي " المترهل " فوجدت بها شيئاً من القبح .. !!
ليس في شيء غير الرسم والتصوير .. وكذلك أمام كلمة قذائف التي وجدتها تعبيراً أقوى وأعلى مما أردته لمقالي البسيط .. .
وأقول بسيط لأنه لا يستحق ذاك المدى الذي ذهبتي إليه واخي " كبير المحايدين " .. !
فهل كان هذا تأكيداً منكم يؤكد واقعاً ما نريد الهروب عنه .. !!؟
هذا لأن محاولة النفي في الغالب هي دليل الإثبات . !

أختي الفاضلة : أتمنى أن كل جملة في مقالي تكون خطأ وأن كل استشهاد أثبت الواقع يبطل .. حتى تسلم أمتنا المضطربة عارها .. !
ولكن لو أمعنتي النظر معي لوجدتيني اليوم وبالأمس أشبه ما أكون برسام يفلسف واقعه أو بعض ما يشاهده على لوحات ظنها تصور ما قد رءاه أو أحس به .. فمن الناس من يعجب بتناسق اللون .. وأخرون قد يستلهمون منها صورومعاني لهم .
كذلك من الناس من يمقتها لأي سبب ما ..!
لذا هنا لست إلا مصوراً لما أراه وقد يكون لون من هذه الألون الباهتة قد طغى على واقع الصورة .. كما طغى الدولار على الأديان والمذاهب .. .
عذراً أختي : لا تذهبي إلى مذهب أنني ثائراًعليك بهذا الكلام .. بل حوار أطلب فيه منك تصويراً مغايراً يطمس واقعية هذا المذهب الذي بان لي ورأيت الناس تذهب إليه .. ألا وهو مذهب (( الدولار )) .
أليست بالدولار تشترى الذمم .. ؟
وهل سمعتي أن الدولار في يوم من الأيام نصر مسلماً ..؟
أختي الكريمة .. أمعني النظر وستجدي العالم كله متناحر همه الدولار ويسيره .. !
صدقي أو لا تصدقي أن هذا هو واقع الناس اليوم كل الناس مسلمهم وكافرهم .. منهم من اتخذ الدولار مذهباً يسير عليه .. وذاك قد جعل من الدولار إله يعبده ..!! إلا من رحم ربي ممن هدى .

لذا أعيد القول : بأن مقالي ليس إلا مشهد أراه أردت تصويره .. بالرغم مما بالعين من رمد .. .

حمانا الله جميعاً بهذه البلاد من فتنة الدولار وأئمته وعامة بلاد المسلمين .. .
باركك الله أختي الفاضلة ، وسترك الله بستره وسائر نساء المسلمين .