|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2011
البلد: ~ كن كالنخل مرتفعا ~
المشاركات: 1,737
|
عقبة أول طريق الهداية
بسم الله الرحمن الرحيم أول طريق الاستقامة يتذوق العبد لذائذ قد فقدها في حياته السابقة من حلاوة الطاعة ومحبة أهل الخير والصلاح وكثير ممن ساروا في هذا الطريق لم تكن عباراتهم تخلو من كأني ولدت من جديد وهنا أحببت أن أضيء سراج انطفأت عند البعض شعلته ممن فقد التوجيه وهي كثرة جلد الذات وعتابها حتى يصل به الطريق للقنوط واليأس من رحمة الله بل ربما البعض يحكم على نفسه بدخول النار ، وأصل المؤمن طائر جناحية الخوف والرجاء ورأسه المحبة لا يغلب أحدهما على الأخر إلا فقد توازنه وظل يخشى السقوط فكما أن الخوف سوط يؤدب الله به الضال من عباده ، فالرجاء باب لمن وقف عند بابه نادما سوء عمله معترفا بذنبه سئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه أي آية عند الله أرجى قال - رضي الله عنه – ( كل يعمل على شاكلته ) فإنه لا يشاكل بالعبد إلا العصيان، ولا يشاكل بالرب إلا الغفران . وكان علي رضي الله عنه يرى أن أرجى آية قوله : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) وعثمان النهدي كان يرى أن ( وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) ومن تمام خوفهم قول أَبِو بَكْرٍ الصِّدِّيقِ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ،َ فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةُ : {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا}. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : يَا أَبَا بَكْرٍ أَلا أُقْرِئُكَ آيَةً أُنْزِلَتْ عَلَي.َّ قُلْتُ: بَلَى. يَا رَسُولَ اللَّهِ.َ فَأَقْرَأَنِيهَا فَلا أَعْلَمُ إِلا أَنِّي قَدْ كُنْتُ وَجَدْتُ انْقِصَامًا فِي ظَهْرِي فَتَمَطَّأْتُ لَهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ :َ مَا شَأْنُكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟ قُلْت:ُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَأَيُّنَا لَمْ يَعْمَلْ سُوءًا وَإِنَّا لَمُجْزَوْنَ بِمَا عَمِلْنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : أَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ وَالْمُؤْمِنُونَ فَتُجْزَوْنَ بِذَلِكَ فِي الدُّنْيَا حَتَّى تَلْقَوُا اللَّهَ وَلَيْسَ لَكُمْ ذُنُوبٌ، وَأَمَّا الآخَرُونَ فَيُجْمَعُ ذَلِكَ لَهُمْ حَتَّى يُجْزَوْا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.([1]) وهكذا المؤمن إن لتفت يمنة ويسره وجد ذنوبه حاصرته وسيائته كبلته أرواقه البيضاء باءت ملطخة بالسواد وما يلبث لحظات حتى يرى رحمة الله التي وسعت السماوات فيرجو من ربه أن يكفر سيئاته ويغفر ذنبه قارنا ذلك بالعمل والتوبة والندم . =========== [1] الترمذي
__________________
[POEM="type=3 color=#339933 font="bold medium 'Simplified Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]
* فقلت للأبـرار أهـل التـقى والـدين لما اشتدة الكربة لا تنكـروا أحوالكـم قد أتت نـوبتكـم في زمن الغـربــة[/POEM] آخر من قام بالتعديل مـغـتـرب; بتاريخ 05-05-2012 الساعة 01:10 AM. السبب: حسب طلب الكاتبة |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|