[الفارسْ]

أتعجب من فئام من الناس ..
طبعاً هم أحرار برأيهم ..
وما أحد له يد على قناعاتهم ..
حتى ولو أنه ( به أعوجه ) بعض الشي ..
أجل وش دخلي أنا إذا هم أحرار برأيهم ..
صح لازم أقولكم وش دخلي ..
قلت أنهم أحرار برأيهم ..
لكن مصدر تعجبي هو تدخلهم برأي غيرهم ..
غير عابئين أو مكترثين ..
بأن كل معني برأيه ..
مسؤول عن ما يصدر عنه ..
لكن هذولا ما يعجبهم العجب ..
يبونك ( غصب ) عنك تسايرهم ..
تنزل عند رأيهم ..
تتفق مع فكرهم ..
تناصر توجههم ..
تنهض بدعواهم ..
تحتفي بشعارهم ..
الرأي رأيك يايبه ..
الشور شورك يايبه ..
يبونك دوماً على السمع والطاعة ..
بحج واهية ..
وتبريرات غير كافية ..
ودعوات ليست بشافية ..
وياويلك ..
وياسواد ليلك ..
إذا أنت تجرأت ..
وأدليت برأي ..
أو أبديت قناعة ..
خارج النص ( المعلب ) ..؟!!
فستوصم من قبلهم ..
بالثرثرة ..
ولسانك شرير ..
وأنك من صف الطابور الخامس ..
وما أقول غير الله ينور بصيرتنا ..
ويأخذ بأيدينا للحق ..
قولاً وفعلاً ..
حديثاً وعملاً ..
تأييداً واختلافاً ..
فأنا وأعوذ بالله من شر الأنا ..
اعتز بخدمك مجتمعي ..
ووضع يدي بيد أبنائه ..
لكني أرفض أن أكون في إبط أحدهم ..
فالتعاون ..
والتكاتف ..
والتآزر ..
والتناصر ..
لا يعني عندي ..
لوي عنق الحقيقة ..
والتخاذل عن قول الحق ..
فإن أخطأت فأنا بشر ..
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها ..
وإن أهديتم إلي عيوبي ..
فسأترحم عليكم ..
التزاما مني بدعوة حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ..
أما أن تأتي الدعوة من قبيل ..
شراني ..
خواف ..
ثرثار ..
غوغائي ..
فمن هو العاقل فيكم الذي سيحكم على هذا ..
بأنه من قبيل ..
أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة الآية ..
فمن يطلق هذه القذائف أينه من صفاء المقصد ..
سلامة النصح ..
الجدل الحسن ..
الموضوعية في النقد ..
الإقناع ..
أكتب هنا لتعميم الفائدة ..
مع تهيؤ تام ..
لسماع رأي الجميع ..
فالأمر في نظري يمثل ظاهرة ..
لا يقتصر تفشيها في مجتمع دون غيره ..






والله من وراء القصد