رسالة إلى الأخ طالب الطالب....وإلى كل مطلوب !!!
إلى أخي الغالي / طالب آل طالب ....... سبق أن كتبت في هذا الموقع رسالة عامة لكل مطلوب ومطارد وكنت أقصدك بها خاصة ... ولكن في المرة الأولى لم أصرح باسمك خوفاً عليك ... أما الآن وقد نشروا اسمك وصورتك في كل وسائل الإعلام .. فلم يعد الأمر سراً ... ولزم أن أعيد إليك ندائي يامن سكنت قلبي وفؤادي بحسن أخلاقك وتعاملك ... وما دفعني لكتابة هذه الرسالة إلا يقيني أن يدك نظيفة كقلبك ...: فإلى متى وأنت مطارد ؟ إلى متى وأنت تعيش في حذر ووجل ؟ إلى متى وأنت تختفي وتنتقل من مكان لمكان؟ إلى متى وأسرتك محرومة من رؤيتك والجلوس معك ؟ إني أحسب أن في قلبك من الشجاعة مايوجب عليك أن تسأل نفسك هذا السؤال إلى متى ؟ ولا تعر عقلك غيرك ؟ الله منحك عقلاً وفهماً وكما قيل (اللي عقله في راسه يعرف خلاصه) والله إن السجن على مافيه من بلاء أفضل من حياة القلق ؟ ماذا لو تم القبض عليك بماذا سيحكم عليك ؟ سنة ... سنتين ... خمس ... ألم يسجن من هو أفضل منك من علماء الأمة في الماضي والحاضر ... فلماذا تفر من الابتلاء إلى بلاء أعظم ....؟؟؟؟؟ فوالله ان هربك وتخفيك كالمستجير من الرمضاء بالنار ... لا أفرض عليك وجهة نظري .. ولكن أقول فكر في مصلحتك الدينية ثم الدنيوية .... صل ركعتي الاستخارة ... ثم اتصل بأحد العلماء المعروفين ليضع آلية معينةلتنسيق استسلامك لما يكتب الله لك وليكن لمكتب الأمير محمد بن نايف ...ومن يتوكل على الله فهو حسبه ... ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ........... وكما قيل : بيدك لا بيد عمرو ... ... ماذا تنتظر ياحبيب قلبي ... ماذا تنتظر ياقرة عيني ....... والله اني لأحب لك الخير كما أحبه لنفسي ... وأعلم حياة المعاناة التي تعيشها وأقدر الظروف والملابسات التي قادتك الى هذا الشي .... ولكن ماهي النهاية ... ....... تريد تكون قاتل ؟ مصيبة ....... تريد تكون مقتول ؟ المصيبة علينا بفقدك أعظم !!!!! حياة اختفاء وهروب ؟والله انها حياة لا تطاق ؟ أمن الموت تفر وتهرب ؟ فوالله إنك الآن تموت في اليوم مائة مرة.......... هاهم يتساقطون واحداً تلو الآخر ... فهل أنت تنتظر الدور لتكون مقتولاً أو مجروراً برقبتك لمصير مجهول .. إذ غالب من يُقبض عليه عنوة يتورط بإطلاق النار على رجال الأمن وربما أدى الأمر لقتل أحد منهم .. فبماذا تواجه ربك ..ثم بماذا تتوقع أن يُحكم عليك ... أخي الأمر صار فيه ملايين يسيل لها لعاب بعض الناس ..... فاقطع الطريق على الجميع .... وقل : لا حول ولا قوة إلا بالله .. وإنا لله وإنا اليه راجعون ... واتخذ القرار الصائب العاجل . نعم أقولها لك ياأخي ولكل أخ مطارد كل الخيارات أمامك صعبة ومخيفة ونهاية وخيمة وأفضلها أن تسلم نفسك .... نعم ... هو خيار صعب ... لكنه يظل هو الأفضل .... وليس الفقيه من يعرف الخير من الشر ... فالخير واضح والشر واضح ... ولكن الفقيه من يعرف خير الخيرين وشر الشرين ... وقد قالها علماؤنا ومشائخنا الذين ابتلوا فصبروا وأوذوا فاحتملوا .... ولا نريد أن نأخذ الفتاوى من( أبو انترنت ) من أولئك الذين يفتون في الظلام ويحرضون من خلف شاشات الكمبيوتر ... ومن يدفع الثمن ؟ هو أنتم .. أما هؤلاء المدانون في قضايا كبيرة فهم يريدون أن يجروكم معهم ويجمعوكم في خندقهم ... وأقولها وأكررها لا يهمك ياأخي كتاب الانترنت الذيت يشجعونكم على الهروب وهم ينامون في أحضان زوجاتهم .. ويضعونكم مادة تسلية للحديث عنكم في مجالسهم .. وأنتم لا تتهنون بأكل ولا شرب . وهم يطبلون ويثرثرون. البعض يقول : انا مطلوب من أمريكا .. ونقول له ياأخي فيه غيرك كان مطلوب ... ولم يفروا ... ويعيشوا في الحوشة ؟ ويتحزموا بالأحزمة الناسفة ؟ سلموا أنفسهم ... وبعد التحقيق خرجوا ..... من ضمنهم الرشيد الذي أعلنت قناة الجزيرة بل كل القنوات أنه المطلوب رقم 12 وأنه مسلح وخطير وثابت مشاركته في عملية 11 سبتمبر وقرأنا ذلك في صدر الصفحة الأولى لكل الصحف ... وقد سلم نفسه بمباركة من والده وتكلم الناس وقتها أنه مجنون وأبوه جنى عليه .... لكن بعد ستة أشهر من السجن وهدوء الحملة الأمريكية أخرج من السجن وأعلن ذلك في الصحف ..... وأقول ماذا لو أنه تخفى وهرب ؟ ماذا ستكون نهايته ؟ أو ماذا سيكون وضعه ؟
لست والله ضد المجاهدين ؟ وقطع الله يدي التي تكتب هذا الكلمات إن كنت أضمر لهم شرا ...
البعض يقول : الفقعسي ماذا جرى له وهو قد سلم نفسه..... فأقول .. ماوضعه الآن ؟ هل هو كوضع من انغمسوا في الفتنة ... ؟ هل حاله أفضل أو أسوأ ممن تلطخت أيديهم بالدماء ؟ من يعرف أهله أين هو ؟ ويزورونه ويجلسون معه ؟ ويؤملون عن قريب إن شاءالله بأن يفرج الله عنه ؟ هل حاله أفضل أم حال أولئك الذين لايعلمون أهلهم عنهم شيئاً ؟ وبعد كل حادثة اطلاق نار ومداهمة وقتل يضع أهلهم أيديهم على قلوبهم خوفاً أن يكون ابنهم أحد القتلى .. لقد جنوا على والديهم قبل أن يجنوا على أحد؟ فنامت الأم ونام الأب على مثل صفيح النار بانتظار خبر سيء عن ولدهم .. الذي بر فيهم وأحسن اليهم بحياة هروب لا يعلمان مانهايتها ........ والله المستعان . عندما يأتينا خبر أن فلان قتل في الشيشان أو غيرها من ساحات الجهاد يصطف الناس بالمئات يهنئون أهله ويرفع أهله رؤوسهم ويفتخرون بابنهم لأن الجميع يرجون له الشهادة .... أما الذي يقتل في هذه الأحداث ..... فالناس يتوقفون فيه..... وينظرون إلى أهله بنظرة العطف في أفضل الأحوال .... والناس شهود الله في أرضه ........ وحاشا لله أن نحكم عليه بجنة أو نار ... ولكن نعوذ بالله من سوء الخاتمة ... أخي أهلك وزوجتك وكل من أحبك بانتظار قرار شجاع منك تقرر فيه تسليم نفسك لما يكتب الله عليك ... ولا تخف مادمت متوكلاً على الله ... أكبر شي تعتقد أنهم سيحكمون عليك به ... هو الموت ؟ أسألك بالله من يتخذ قرار الموت هل هو في الأرض أم في السماء ؟ والله إن كتب الله لك حياة فلن يستطيع أحد أن يحول بينك وبينها ؟ وإن كان الله قد كتب ميتتك على أيديهم فلا بد أن تموت الميتة التي اختارها الله لك !! وإن كنت تعتقد أنها ميتة تكون فيه مظلوماً ... فكن عبدالله المظلوم ولا تكن عبدالله الظالم . اللهم احفظ عبدك الفقير( طالب آل طالب) بحفظك ... اللهم وفقه وسدده لما هو خير له في دينه ودنياه ... اللهم فرج عنه كربته ... ويسر له أمره .... اللهم اجعل له من كل ضيق مخرجا ... ومن كل هم فرجا ... عاجلاً غير آجل عاجلاً غير آجل عاجلاً غير آجل عاجلاً غير آجل . آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين يااااارب العااااالمين
( منقوووول لكن جازت لي )
__________________
ألا يالله يالعالم بحالي تزيل الهم عن قلبي تزيله
|