|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2004
البلد: مدينة بريدة
المشاركات: 557
|
█ خُــــرافـــــــــــــــــة : الـــفـــرصُ كـــثيرةٌ .. سـأنـتـظــــر !! █
![]() بدايةً .. بودي أن أفتتحَ محلاً لبيعِ مراتب السررِ والمخدّاتِ أعتقدُ أنّي سأحققُ ثروةً كثروةِ "وارن بفيت" بوقتٍ قياسيٍّ خاصةً إذا ما كان سوقُ العملِ هوَ الأقطارُ العربيةُ بشعوبِها .. وطبقاتِها .. وآمالِها المتهالكةِ ثروةٌ لا تتخيَّلونَها ، خاصةً معَ ازدِهارِ النومِ بيننا .. كلٌّ فيما يخصُّهُ هل تصدِّقونَنِي إذا قلتُ .. أننا نصحو من تلكَ المراتِبِ والسُّررِ فقط لنذهبَ لاستِبدالِها بأخرى بعدَ أن حفرت فيها جُنوبُنا أنواعَ الأحافيرِ والأخاديدِ وألصَقتْ جانِبيها باتحادٍ لا كاتحادِ الدولِ العربيةِ ولكن اتحادٌ لن يفصمَ أو يفكّ لحامُهُ .. ولكن مشكِلتي معَ المشروعِ تكمنُ في الأيدي العاملةِ ومشروعِ السّعودةِ ونِطَاقات فالفشلُ للمشروعِ بعدَ النظرةِ لهذا الجانبِ ليست واردةً فقط بل محققةً .. لأنَّ العاملينَ من "ربعنا" سيتخذونَ من بِضاعتي المعروضة متاعاً وحمى مستباحاً ، وتتحولُ فروعُ الشركةِ لغرفٍ مفروشةٍ للعاملين فهم من نفسِ الطِّينةِ .. أتعلمونَ .. لن ينجحَ المشروع .. بطّلنا "اللي يبي المشروع ياخذه ، وقابلني إذا نجح .. على كذا " *** الصورةُ في البدايةِ استلزمت ما سبق .. بتراكمِ المراتِبِ ، وليست هي المقصد .. إنما هي صورةٌ مشابهةٌ لتراكم الفرصِ ، وهو موضوعيَ الفرص المتكررة .. وخطورتُها .. فالكثيرُ منّا يفرحُ بتعددِ الأبوابِ المفتوحةِ أينما توجهَ و حلَّ يظنُّ أنّ في ذلكَ مزيَّةً ، ولا يعلمُ أنّ في ذلكَ رزيَّةً .. تكرارُ الفرصِ وفي مجالٍ واحدٍ .. هنا تكمنُ الخطورةُ فعدمُ الاستغلالِ لا يؤدي لزوالِ الفائدةِ فقط بل إلى انعكاسَاتٍ : سلبيةٍ مهما كان المجالُ نفسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو دينية أو ... أو ما شئتم ولنقف بدايةً عندَ الدينيةِ كمثالٍ وللجميعِ الحقّ بالاسترسالِ في غيرها كأمثلةٍ تطبيقيةٍ ،، أو كواجبٍ منزليٍّ .. خذوا على سبيلِ المثالِ لا الحصرِ .. الرسالات السماوية ، والأنبياء في كثيرٍ منها .. تجدوا عجباً وضرباً من الفرصِ المتكررةِ غيرِ المقتنصةِ ، والخطورةُ التي نجمت بل وقعت على إثرها الطوامُّ .. شاهِدُوا منذُ بدايةِ الخلقِ .. في كتابِ البدايةِ والنهايةِ لابن كثيرٍ تجدوا عجباً واستعرضوا كثيراً مما تعلمونَ من حوادثِ الدهرِ تجدوا تكررَ الفرصِ وإهدارها ضربٌ من ضروبِ الخطرِ والإيغالِ في السوءِ والنقمةِ .. إبليسُ .. وأبوينا حارَبَهما وظلَّ على إغوائهما ، حتى أخرجَهما من الجنَّةِ ، ونزلَ معهما وعلمَ بمصيرِهِ المحتومِ ، وبابُ التوبةِ له مفتوحٌ كسائرِ الخلقِ ، ولكنّ الفرصَ تتكررُ عليهِ ويهربُ منها ، منها ما رويّ في أنّهُ جاءَ إلى نبيِّ الله موسى عليه السلام وعرضَ رغبَتَهُ بالتوبةِ ، فطلبَ موسى من إبليسَ أن يمهلَهُ لسؤالِ ربِّهِ فعادَ إليهِ موسى وقال إنّ الله يأمركَ أن تسجدَ لقبرِ آدمَ عليه السلام ، فجاءت الفرصةُ وتكررت كسابقاتِها و لاحقاتِها فأهدَرها ، فقال : ما سجدتُ له حيَّاً أسجدُ له ميتَاً مع دهاءِ إبليسَ ، و رحمةِ الله إلا أنَّ حكمةَ الله وسنَّتَهُ لا بدَّ أن تمضي .. قومُ نوحٍ .. تترنّحُ بهم سكرتُهم ، وغيُّهم ، ويصرّون على الكفرِ والإيغالِ بالسوءِ تأبى أنفُسُهم المريضةُ الإيمانَ ، لزهاءِ ألفِ عامٍ من الدعوةِ ويأتي نبيُّ الله ليبنيَ طوقَ النّجاةِ ، ويستمرُّ الهُزْءُ .. وتأبى الفرصُ السابِقةُ إلا إهلاكَ القومِ الظالمين قومُ لوطٍ .. قومُ ثمودٍ .. قومُ عادٍ تجدوا عجباً من الآياتِ وتكرار الفرصِ ، ثمّ العقابُ حتى نبيُّنا محمدٌ عليه الصلاةُ والسلامُ ، وقومُهُ فرصةُ القرآنِ وآياتُهُ التي تأتي منجّمةً ، انشقاقُ القمرِ الدُّخانُ ، أمانَتُهُ ، شرفُهُ وعقلهُ الراجحُ المطاردةُ الشهيرةُ على أعتابِ الهجرةِ ، غزوةُ بدرٍ بل منها إلى فتحِ مكةَ .. نجى من هذه الفرصِ المتكررةِ أقوامٌ بفضلِ الله ويظلونَ قلةً ، والقلةُ ليست بقاعدةٍ قومُ يونسَ نجوا .. بفضل الله ، ومن بقيَ في ظلِّ الكعبةِ يوم الفتحِ نجا هذهِ أمثلةٌ في الدينِ وهو الركيزةُ الأساسيةُ لحياةِ العقلاءِ فيه فرصٌ مهدرةٌ أصبحت مهلكةً ، وفي الاقتصادِ وفي المجتمعِ وعلاقاتِ أفرادِهِ كذلكَ وفي شتى شؤون الحياةِ كذلكَ فرصةٌ مهدرةٌ بل مهلكةٌ نعم في حياتِكم اضربوا الأمثالَ كم ضيعتم فرصاً وندمتم عليها ، وما أجملَ ما قيلَ : "اندم على شيءٍ فعلتَهُ ، ولا تندم على شيءٍ لم تفعلهُ فهو أقسى " راجعوا دفتَرَ تقويمكم السنوي وستجدونَ فرصاً ضائعة ، فأورَدَتكم حسرةً ولكن اعلموا أن في طياتِ ذلكم التقويم ورقةً فيها فرصةٌ لم يفت أوانُ استغلالها فالنفيرَ إليها .. اقتنصوها .. لا عدمتكم . ومن وجدَ أكثر فليعضَّ على نيلِها بالنواجذِ .. وقفة : (حقٌ مشاعٌ لكم هذه المرة فاكتبوا ما شئتم) . ألـــقاكـم رولكس |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|