بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الشيخ عبدالله الحبلين

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 08-05-2014, 08:32 PM   #1
اسامة الحجيلان
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2014
البلد: بريدة
المشاركات: 26
الشيخ عبدالله الحبلين

بسم الله الرحمن الرحيم
هو الشيخ عبدالله بن سيلمان الحبلين
الشيخ الحبلين تلميذ الشيخ سيلمان العلوان
ولد في الثامنيات
حفظ عدة كتب منها العقيدة الواسطية والرحيبه والاصول الثلاثه

شيوخه
سيلمان العلوان
محمد سيلمان العليط
العلامة عبدالله الدويش
صالح الخريصي
صالح البليهي

ماذا وقته اليوم في المسجد

في الفجر يجلس ويدرس
في الظهر يقرا كتبه وقد ياتي طلاب ويدارسون عنده

وفي العصر يجلس في المسجد يقر القران ثم يذهب الى البيت ويقود قبل المغرب ويدعو الله
وفي المغرب يدرس الطلاب

حتي العشاء واذا كثر الطلاب يكمل حتي قبل قيام الصلاة

الشيخ اين هو ؟

هو في حي الصفاء (الخبيبية) المسجد جامع الخبيبية القديم
قصه يرويها احد الاخوان
لعباد في الأخوان ندرة وأهل الزهد منهم قليلون، والأتقياء أندر، ومعظم تدين البقية نوع من المشاكلة والاستئناس والتأسي بنظرائهم والسير على جري عادة الأهل. ومايكون من سلوكيات خاطئة يقع نظائرها في أي جماعة كانت تخبو إزاء وهج أولئك الذين أخذوا على عاتقهم استمرار الجماعة وتجددها وترابطها تغذوهم كل شروق شمس ومع كل غسق طاقة هائلة من الإصرار والطمأنينة وذكرى الأحباب السالفين.

رأيت عبدالله أول مرة في محرم 1406في حلقة الظهيرة بمسجد الحميدي. بعدها بأيام صليت العشاء في المسجد برفقة يوسف بن عبدالرحمن الحمد الصقعبي ثم خطونا أمامه بعد الصلاة وهو بين كومة الكتب ماداً ساقيه يتصفح تفسير الطبري في الجهة الشرقية للمسجد بين غرفته وبين الرواق. رأى يوسف فابتسم له ثم دعانا إلى الجلوس.كان لديه مايقوله، وكان عبدالله ليلتها صوتاً من السماء ويد الله الحانية.

فوق مايحلم ثلجٌ بذُرى *
* وترابٌ برجوع المطر

عصر كل جمعة كان عبدالله يلزم المسجد وقبل مغيب الشمس بساعة يرفع يديه للدعاء بتضرع وتملق وانكسار. كان يأوي في تلك اللحظات حينما يثقله الشوق وتنوء به فاقة الروح إلى غرفة صغيرة تحت المنارة القصيرة في مسجد الحميدي والتي تقع في الزاوية الشمالية لسطح المسجد، فيختبئ بين الكراتين والكتب والأوراق المنثورة لينفث مافي صدره همهمات متوجعة كلمى، مطأطئ الرأس متحشرج الكلمات وإذا ضعفت قواه أسند كفيه على فخذيه وظاهرهما إلى السماء، وبدأ يقلبهما كالذي يعبر عن أمله وحسرته كالخائف الآمِل المشفق.

رافقته مرة إلى المدرسة الدينية صباحاً مشياً على الأقدام ومر بآية سجدة وهو يستذكر حفظه من القرآن فسجد ونحن في السوق.كانت تلك لحظة مهيبة لا أنساها. وكنا نجتاز نخل الحبلين في طريق أوبتنا من المدرسة متجهين إلى بيت صديقنا وقتها عبدالمحسن المفيز أو إلى مسجد الحميدي، فكان يتريث بين النخيل قليلاً ويعمد إلى مسجد قديم مهجور لايبعد عن مسجد حوشان إلا مائتي متر ويتوضأ من الساقي ثم يصلي من الضحى ركعات معدودات، ويقول \" هذا أفضل لمن لم يوفق إلى صلاة التهجد\". في هذا الحايط كان مصري من الصعيد يروس الماء ويقوم على النخل يقضي عبدالله معه أحياناً ساعة كاملة للحديث عن القبور والتوسل ودعاء الأولياء .

كان عبدالله يشكو من عجزه عن صلاة التهجد فيصلي إحدى عشرة ركعة قبل أن ينام ثم يصلي الوتر ، فيأوي إلى فراشه بعد ساعة من صلاة العشاء، فيقضي دقائق يتلو أدعيته وأذكار النوم ويمسح بها جسده ثلاثاً ثم يطبق عينيه وقلبه معلق بأمل أن يستيقظ قبل الفجر ولو بنصف ساعة.ومن حين يبزغ الفجر حتى يأوي إلى فراشه مساء وهو بين مطالعة أو حلقة علم أو استرجاع لحفظه من القرآن أو في تسبيح أو في مدارسة.صحبته في الحج ثلاث مرات فكنت إذا أصابني الملل انزويت مع بعض الرفقة في ركن الخيمة وقضيناها ضحكاً وتنكيتاً فيهوي على رؤوسنا بمهفته ويصرخ في وجوهنا (قولوا خيراً أو اصمتوا. أو اخرجوا من هنا فلا مكان لكم ). ساكنته ثلاثة شهور في بيت من الطين، وعند أول نزولنا كان عداد الكهرباء تالفاً ولم يكن لديه مانع من إصلاحه ولكنه كان يخشى من أن يطأ عتبة بيتنا شخص لايدين بالإسلام، وحينما رأيت قلقه من ذلك ووجومه بسبب إلحاحي بإصلاح العداد سلمت الأمر إليه، وعشنا أكثر من تسعين ليلة نستضيء فيها ليلاً على ضوء السراج فكنا نشرب الماء من القربة والزير ونطبخ رزنا من دون أن نغسله خالياً من اللحم والخضار، كان رزاً مسلوقاً لاشيء فيه سوى الملح، أحياناً كنا نرفه أنفسنا ببعض الطماطم المجفف أهداه لنا عبدالعزيز البراهيم البرادي، ولكننا كنا محظوظين لأننا كنا نتلقى دعوات كثيرة إلى وليمة أو عشاء عند صديق، كنا طالبي علم ولأمثالنا احترام كبير وحفاوة. في هذا البيت الذي يقع في محراب مسجد الخريصي سرد على مسامعنا علي الصالح القباع قصة كارثة المفاعل النووي تشيرنوبل، وفيها سمعت لأول مرة عن الحداثة في السعودية وعن عبدالله الغذامي وقرأت كتاب الحداثة في ميزان الإسلام.

مرة كنا سوياً فقابلنا شخص فاقع البياض أحمر البشرة، نحيل الجسم محدودب الظهر لايكاد يترك عباءته صيفا ولا شتاء. تحدث مع عبدالله قليلاً ثم مضى. كنت أعرف هذا الإنسان منذ طفولتي فقد كان يملأ جيوبه بحلاو البقر والبرميت والمصاص والصعو والملبس ويهدي منها أي صبي أو صبية يقابله في طريقه. وربما سأل الواحد منا عن والديه فإن عرف أنه يتيم توجع له ونظر في وجهه متألماً ومسح على رأسه ثم مضى في طريقه. قال لي عبدالله هذا إبراهيم بن محمد المشيقح. وعرفت بعد ذلك أنه إمام مسجد المقبل الذي يقع في نهاية شارع الملك عبدالعزيز غرب الخزان القديم، وكان آخر من تولى إمامة مسجد أبو علطا والذي هدم في توسعة السوق المركزي عام 1401

كنت أصحب عبدالله أحيانا إلى درس الدويش في مسجد السكيت في حي الهلال، وربما سبقني لأنني كنت أحضر حلقة القرعاوي في الجامع الكبير ثم ألحق به ، وبعد انتهاء درس الدويش يصحبنا معه في سيارته إلى درس العليط في مسجد الحميدي، فيسلك شارع الوحدة، ويأخذ المنعطف يميناً بعد أن يجتاز مسجد الجريش في مجرى شارع العجيبة، وفي حالات نادرة يسلك طريقاً أخصر فيهبط من ذلك المنحدر الذي يفضي بك من حي الهلال إلى مدرسة أحمد بن حنبل، فيسلك طريقه على الشارع نفسه، ويجتاز الحويزة ثم يتوقف عند إشارة المرور في طلعة الحبلين، عن شماله بيت سليمان الحمد الحبلين في الزاوية، وعن يمينه مولد الكهرباء الذي تعلوه بيت محمد السبهان المحيميد في سفح النفود، وقبالته جنوباً تلوح لنا نخل الحبلين قبل عمار الفلتين اللتين يسكنهما أبناء سليمان وعبدالله الحبلين، وبعد أن تضيء الإشارة يتجه بنا شرقاً متجاوزاً بيوت سليمان الربدي ومنها البيت الكبير الطين والذي كان أول مدرسة للبنات ببريدة، يليه المدرسة الأولى للبنات ويميل مع الإشارة التالية جنوباً والمدرسة على يمينه وبظهره مسجد الخريصي، بعدها يجتاز بيت صالح الحمادا الملاصق للمدرسة والذي أقيم مكانه عطورات محمود سعيد يقابلها شرقاً بيوت المشيقح والخضير ومسجد المشيقح/الركف، الذي تفصله عن الطريق الفرعي الجنوبي المفضي إلى مسجد الحميدي أرض فضاء تمتد إلى مئتي متر تقريباً.

إذا جعلت مدرسة الأندلس الابتدائية بظهرك ويممت شرقاً على هذا الشارع- الذي يصلك إذا واصلت سيرك بشارع السُّويْد بعد أن يقطع بك شارع الملك عبدالعزيز في اتجاه الخبيب هبوطاً- ستحاذيك أولى كبرات سوق الخضرة على يمينك، الآن خفف من سرعتك والتفت شمالاً، وارم ببصرك رمية حجر. فوق هذه البقعة التي أصبحت اليوم سوقاً للتمور كان مسجد أبو علطا المعروف بمسجد محمد العمر والذي هدم في التوسعة عام 1401. إلى الشمال قليلاً من هذا المسجد كان مسجد ناصر والذي هدم هو الآخر في توسعة السوق المركزي عام 1402، وحسب مارواه لي أخي موسى فإن بيت أحد أجدادي كان ملاصقاً لأساس منارة هذا المسجد الذي كان ثاني مسجد بني في بريدة بعد الجامع الكبير خارج أسوار المدينة القديمة.

لمسجد ابو علطا وآخر أئمته إبراهيم المشيقح قصة تستحق أن تحكى، فقد هدم هذا المسجد بعد معارضة وامتناع من إمام المسجد وجماعته، وقامت البلدية بهدمه ليلاً بمصاحفه كما رواه لي إبراهيم المشيقح ونحن في جلسة شاي بمنزل عبدالرحمن الركف في إحدى أماسي عام 1407.
بعد سنوات من هدم المسجد وقعت بيدي رسالة كتبها إبراهيم المشيقح بخط يده إلى رئيس محاكم القصيم صالح الخريصي يشكو مصابه، أذكر من الرسالة جملة قال فيها\"إن البلدية اللي هي الشر والأذية\". إثر هذه الفجيعة ران حزنٌ عميقٌ في جوانح إبراهيم تخثر مع الأيام حتى استحال جزءاً من شخصيته فقد شعر بغربته وقتله صمت الجميع، وقد كان الخريصي معه قاسياً، لأنه خشي أن تستحيل احتجاجات إبراهيم ودعواته الغاضبة التي لم يكن يخفيها في كل محفل على من هدم مسجده فتنة وعصياناً لولاة الأمر.

وبعد هدم كل ماحول المسجد انكشف الفضاء، فلم يكن يفصل مسجد ابو علطا عن مسجد الركف الذي يقع إلى الشمال الغربي من مسجده ويؤم فيه محمد بن عبدالعزيز المشيقح والد إبراهيم نفسه إلا 200 متر تقريباً
اسامة الحجيلان غير متصل  


قديم(ـة) 08-05-2014, 08:33 PM   #2
اسامة الحجيلان
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2014
البلد: بريدة
المشاركات: 26
ردو يا اخوان
اسامة الحجيلان غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:10 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)