[لسـ المواطن ـان]

مشروع طلاق .. !

أعزائي والأخوات .. .
تحية طيبة .. وبعد
لقد سمعت عن مشاريع عدة .. ربما نقبلها كأفكار تندرج تحت مسمى مشروع ؛ حتى لو كانت محرمة شرعاً..!
كأن يبيع المرء خمراً على قارعة الطريق مثلاً ..!
أو يسرق لغرض الثراء ..!
أو أن يبيع الأحلام والمُنى .. لدرء المنايا وجلب الغنى .. !
وهذه كلها لو أمعنّا النظر.. لوجدناها مشاريع نفذت ، و لربما أبطالها اليوم هم من بين الرموز .. !!
معذرةً أخوتي و أخواتي .. .
نحن أمام أمر عظيم إن غُفل عنه ، وهو الأشد من بيع هذا الممنوع أو ذاك .. نعم إنه مشروع قذر أراه قد شاع في محيط بعض النسوة .. حتى اشتهر بين الكثير من النساء خاصة ممن اتصفن بالجشع ، وعدم المخافة من الله .. ،و اتصفن بالدناءة والخسة .. حيث جعلن من هدم البيوت مشروعاً .. تخدم فيه المصالح ، وتقضى أوطار التيوس .. تيوس بشرية بغيضة ذمها الدين قبل أهله .. !
تيوس بشرية أنعم الله عليها بمالٍ أوقف جزيء منه على وطراً يقضيه أحدهم بين أحضان الضعاف والسذج من نساء المسلمين ؛ ممن انحط ، وانحدر خلف المغررين بالفضيلة ، و المخببين من قوادي المسيّار ، ومفتيه ..!!
حتى ضجت المحاكم بدعاوى الخلع وقضايا الزوجية المدروسة على عجل ..!! مما جعل العاقل يتعجب من كثرة هذه النسوة المخلوعات ، وكلهن قد ابتلين برجال معلولين ظُلامٌ لا يقيمون الحدود ..!
علماً أن 80% من الرجال الذين ينفصلون عن مثل هذه النسوة .. هم من الرجال الصالحين والبعض على زيادة من الصلاح .. !
أضف أنهم غالباً يعيدون تجربة الزواج .. فيرتبطون بأخريات صالحات قانعات ثيبات وأبكارا .. ثم تستقر حياتهم معهن ؛ حتى أن الكثير من الأزواج صار يلعن الأولى ومن أنجبت له.!!
لذا أقول : إن الساقطات قد وجدن مشروعاً ثغرته الشرع ، وغفلة أهله ، ومن خلال هذا التحايل أجرن فروجهن دونما تنتج الأرحام..! وهذا واقع تعدى مرحلة النية التي محلها القلب .. إلى استثماراً ، وتكسباً ، واستمتاع ، وفق هذه الحسبة .. :ـ
أسباب المشروع : ـ
زوج فقير أو مستور الحال ، وهو مطالب أن يوفر لمثل هذه الزوجة مصروفاً شهرياً يقل أو يزيد عن (1000) ريال طبعاً كثيرهم لا يستطيع .. والسبب الراتب ما يكفي ..!
ولأنه كغيره .. ملزم بواجبات والتزامات أخرى تبدأ ولا تنتهي عند ( إيجار ، قروض ، فواتير ، ثلاجة ، مدارس ) وإن أردنا الحق لقلنا : أن نصف البلد أمام هذه الواجبات والالتزامات.. هم من طبقة ميسوري الحال .. و الأقرب إلى الفقر ..!!
أيضاً يكون المستقبل مظلم أمام مثل هذه العينة المقصودة من النساء اللائي طمعن بما لم يقسم لهن أو أن الأمل أمامهن لا يتعدى مبالغ يجب ان تتوفر لتصرف أو تدخر .. ولأنها مطلقة تتعدد موارد الدخل الذي لم يعد محدوداً بل تعدد بين ( ضمان وغيره مما خصص لأمثالها ) مما دعاها لاستبدال البعل واستثمار الجسد .. !
وبهذا المبدأ يبدأ مشوار الانحلال مستنداً على فتاوى تشرع الخلع ، والمسيار بمجرد صك طلاق أو دعوى خلع ٌ أقيمت ضد فقير مستعف .. لا حجة عليه إلا أنه فقير لا ينفق أو عله يدخن .. !
فتفسخ مثل هذه الساقطة من فقير .. ليُعقد لها على غني بالمال فقير أخلاق ، هو من اشترط ألا ينفق .. ! و على هذا تجري عقود تأجير النساء أشهرٌ معلومات فتفسخ من جديد، ثم تلبس ... !! وهذا الفعل شرعي ..!! فبأي شرع هذا الدعر . 
أيضاً تهدم بيوت يقال أنها مسلمة ، والسبب أن قدّر الله فيها أمٌ ساقطة آثرت على بيتها وأبناءها .. غرفة أو ملحقاً في بيت أهلها .. أعد لتستقبل فيه تيساً تمارس معه المسيّار تحت دياثة أهلها .. معذرةً : تحت رعاية .. !
وكل هذا مقابل ( مبلغا من المال ) يقل تدريجيا بعد كل عقد استمتاع قد يكون جائراً من تيس مخمور أو محمور ..!
وبعد عشر من السنون أو أقل أو أكثر تنتهي صلاحية هذه العاهرة وينتهي معها مشروعها الشرعي .. !
فتبدأ هذه الخبيرة .. بالتفكير بذاك الضعيف علها تعود إليه .. !
كيف..؟!!
أيعقل أن تعود بعدما قضت أوطارها المتعددة .. ؟
نعم يعقل عندما تبدأ حوارات الضغط من قبل المصلحين الحريصين على لم شمل طفلين أو أكثر مع أمهم التي لم تكترث بهم صغاراً..!
فأطفال الأمس قد مرت عليهم السنين وأصبحوا رجالاً ، وبلغ الصغير منهم الحلم بعيداً عن كل معنى من معاني الحياة الطبيعية ..!
ولكن غالباً ، وبالضغط المستمر تستطيع هذه المستثمرة أن تعيد المياه إلى مجاريها ، بعودة الفرس لفارسها المخلوع ..! ليلصق من جديد بمعية مصلحي ذات البين .. فيجمع شمل الأسرة من جديد بعد هذا المشوار الزاني .. أقصد الدامي .
تصدقون أو لا تصدقون .. أن مثل هذا المشروع واقع .. علمته من قلب الحدث .. وقد انتشر ، ويشاهد بوضوح اليوم ونراه رجالاً ونساءً .. وهو ناتج سنين منذ بدأ الأخذ بفتاوى العهر ، والشذوذ ..!
فصار لقاء المسايير ... داخل تكسي المشاوير ..!
وبعد هذا ؛ أعتقد أن الكثير قد أخطى معاني العفة ، والشرف ..!
فلا نقول إلا : الحمد لله الذي عافانا ، وفضلنا على كثيرا من خلقه .. .