بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » إذا كان الإرهاب فكرًا . . فلماذا نقرؤه ؟‍‍

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 26-04-2004, 04:01 PM   #1
الــنــهــيــم
عـضـو
 
صورة الــنــهــيــم الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
البلد: بين دفات الكتب !
المشاركات: 11,880
إذا كان الإرهاب فكرًا . . فلماذا نقرؤه ؟‍‍

إذا كان الإرهاب فكرًا)
فلماذا لا نقرؤه؟!

فضيلة الشيخ: محمد الدحيم
3/3/1425
22/04/2004


أسلفت في مقولة سابقة أن (الإرهاب فكر)، وها أنا اليوم أورد السؤال الكبير الحتمي: ( إذا كان الإرهاب فكرًا.. فلماذا لا نقرؤه؟!).
وهو بالطبع سؤال يهتم به وينتظر جوابه ممن لا ينظرون إلى (الإرهاب) بلغة كمية تحصره في أشخاص أو جماعات أو أحزاب أو مدارس.
وهو أيضًا – أي هذا السؤال- نعني به من لا يفصلون بين (الإرهاب) والمجتمع وثقافته.
أي أننا نحترز في تطلب الجوانب وتلمس الدواء من رؤى نحترمها كرؤى؛ لكننا لا نتفق معها فيما ترى.
على أن قراءة الفكر ليس أمرًا متاحًا لكل من يتفق في الرؤية، وهذا احتراز آخر مهم أيضًا.
وإنما احترزت هنا وهناك لأن الوضع حساس وراهن ولا يحتمل تمرر أوقات للمجاملات والتلونات؛ فالإرهابي يعمل بجدٍ، والخطر يتسع.. وكما أن بعض الصمت إثم؛ فإن بعض القول أكبر إثمًا وأعظم زورًا.
ثمة ممارسات للمعالجة تدور في قاعات الأكاديمية وأروقة الإفتاء، وأخرى على أعواد المنابر ومنابر الصحافة وشاشات التلفزة، والحق أن منها ما هو إيجابي ولكن الأكثر يصب حيث الأزمة.
لأن قراءة (الفكر الإرهابي) لن تكون خارج الإرهابي نفسه وفي محيط مجتمعه ومن خلال ظروفه؛ فالمعالجة لا تتخذ إجراءات الحكم على الغائب. ولذا فأرى من المهم عند القراءة الجادة للفكر الإرهابي أمورًا منها:
1-قراءة الظرف والنشأة؛ فالإرهاب لم ينشأ في ظروف غامضة كما يحلو للبعض ترديده، بل نشأ في ظروف صامتة (سياسيًّا ودينيًّا واجتماعيًّا) أيًّا كان مبرر الصمت، والثقافة النسقية كانت تتولى كبره، والقداسة الفقهية تعالت على النقد، والسياسي سياسي ... وفي ظل هذا المثلث نشأ الإرهاب، أي :
2-أن الإرهاب ليس حركة دينية فحسب؛ حتى ولو زين لأهله انتحال الدين وركوبه، وحتى لو مارسوه باسم الدين فهم من حيث لا يشعرون تحت وطأة تأثير: شخصي، ونفسي، ومجتمعي، وسياسي؛ وهذا ما يجعل أول مهمة في المعالجة:
3-الاعتراف من جميع أضلاع المثلث، والاتجاه نحو التصحيح بفاعلية وجد.
4-الحوارية والتعددية والالتقائية أدوية علاجية ووقائية، فضلاً عن أنها أدلة حضارية وقيادية. وأسلوب التحدي ليس هو الأنفع دائمًا، وهنا يتأكد وجود مراكز حرة للأبحاث والدراسات الاجتماعية والعلمية حتى لا نفاجأ فيما لا نفكر فيه وأسلوب القرآن (وأعدوا لهم).
5-إننا نقضي على الإرهاب عندما نكسب المجتمع، أي أن المجتمع لا يدمر المجتمع؛ وبالتالي فإن مفهوم المواطنة يجب أن يكون واضحًا- كمفهوم وتطبيق- بحيث لا تتعدد قراءته (سياسيًّا واجتماعيًّا) وأجمل قراءة للمواطنة قول النبي – صلى الله عليه وسلم-: " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" فلا يقرأ بلغة (واجب الخدمة وواجب الأجرة)؛ بل المواطن هو المواطن.
بقي القول: إن من يخرجون عن القراءة الفكرية للإرهاب سيبقون أشخاصًا، وهنا يكون دور القوة مقابل القوة، والعنف إزاء العنف ودور المعالجات السريعة الآنية.
وما قدمته ليس قراءة للفكر الإرهابي ولكنها دعوة صادقة. والله يهدي من يشاء ويضل من يشاء.

المصدر : الإسلام اليوم
__________________
[POEM="type=0 color=#000000 font="bold medium 'Simplified Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]لمتابعتي عبر التويتر أو الانستغرام: @ibradob[/POEM]
الــنــهــيــم غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:01 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)