بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » د.سلمان العودة ود.عبدالوهاب الطريري : احداث الخبر ناقوس خطر وتخبط وافلاس:

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 31-05-2004, 11:26 AM   #1
mahtam
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 63
د.سلمان العودة ود.عبدالوهاب الطريري : احداث الخبر ناقوس خطر وتخبط وافلاس:


أحداث الخبر.. تدق ناقوس الخطر!

سلمان بن فهد العودة
11/4/1425
30/05/2004


أحداث الخبر وما سبقها من أحداث هي امتداد لسلسلة من الممارسات الخاطئة والأعمال التي طالت أفراد البلد الطيب واستهدفت كثيرًا من الأبرياء: من المواطنين والمقيمين والآمنين وغيرهم... وأصبحت واقعاً مؤلماً اتفق الجميع على إدانته، مدركين لخطورة هذا الاتجاه وهذا الفكر وآثاره السلبية؛ سواء كانت آثارًا شرعية من حيث إظهار الإسلام للعالم كله وكأنه دين القتل والتعطش للدماء وليس دين الرحمة والخلق والسماحة، أو من الناحية الاجتماعية لحصول الانشقاق والانفصال والتباعد والقطيعة والاحتراب الداخلي والإطاحة بالقيم والأخلاق والعلاقات، أو الآثار الاقتصادية المدمرة.. وقبل أسبوع لقيت أحد المسؤولين في إحدى الشركات، وقال لي إن خسارة بعض الشركات ربما تصل أحياناً إلى مئات الملايين بسبب هذه الأحداث، وهذه كلها يدفعها المواطنون المسلمون.
إن الإجماع على إدانة مثل هذه الأعمال أمر يجب الابتهاج به؛ فكل العلماء والفئات الإسلامية الخاصة العامة اتفقوا على الإدانة، ويعلنونها بلا مواربة أو تورية. وفي نظري أن هذا مكسب، وإن كان بدهي وطبيعي؛ إلا أنه أيضاً مكسب لحصار هذا الفكر وهذا الاتجاه. وأدعو إلى تأكيد هذا الإجماع وقطع الطريق على كل من يوظف بعض الأحداث توظيفاً شخصياً أو يشكك في هذا الإجماع، وأعتقد أن الحكمة والسياسة تقتضي النظر إلى هذه الفئة على أنها فئة معزولة اجتماعياً وشرعياً وفكرياً، وأنها ليست فئة ممتدة في المجتمع متغلغلة في أنسجته وفي مفاصله. ومن الخطورة بمكان أن ينجرّ البعض وراء هذه الأحداث؛ ليحاول أن يمارس الدور الأمريكي الذي مورس من قبل على المسلمين وعلى العرب، وعلى البلاد السعودية على وجه الخصوص؛ بإلصاق تهمة الإرهاب بها من خلال أحداث سبتمبر.. هؤلاء يرتكبون خطأ كبيرًا حينما يحاولون توسيع دائرة الاتهام داخل المجتمع السعودي.
الرسالة الواضحة التي أفهم أن وسائل الإعلام كلها من صحافة وتلفزة وإذاعة وغيرها تحاول نشرها -وهي مصيبة في ذلك- هي: أن هذه الفئة فئة معزولة عن المجتمع، ولا تمثل إلا نفسها، لا كما تسوق له بعض الأطروحات التي تُسمع أو تُقرأ وتحاول أن توسع الدائرة، وتجذب أطرافًا أخرى كثيرة لسبب أو لآخر لتصفية حسابات أو لغير ذلك من الأسباب؛ لأنها بهذا شاءت أم أبت تقدم خدمة لهذا الفكر ولهذا الاتجاه، لأنها تعطيه دعمًا وشعبية وامتدادًا.
إن هذه الأحداث أصبحت واقعاً ملموساً، ولم يعد الأمر فيه خيار عند أحد في ضرورة الوضوح في إدانة الأحداث هذه سواء من الناحية الشرعية البحتة، أو بالنظر إلى الآثار السيئة المدمرة التي تنتجها.
لقد بادر عدد كبير من الأساتذة والدعاة الذين لهم قدرهم إلى إدانة هذه الأحداث والتحذير منها قبل وقوعها، وقبل أن يفطن أحد إلى أن هذا الخطر قادم إلا القليل، عبر بيان الجبهة الداخلية الذي تبناه موقع (الإسلام اليوم)، الذي نُشر في الصحف واطلعت عليه كثير من الدوائر والأطراف، فموقع (الإسلام اليوم) هو أول موقع -ولا غرابة ولا فخر في ذلك لكن من باب تقرير الواقع فقط- أقول إنه قبل حصول الأحداث بأكثر من سنة صدر بيان الجبهة الداخلية لإقامة الحجة على هؤلاء الشباب قبل أن ينزجّوا فيما وقعوا فيه؛ لأن الرجوع حينئذ قد يكون صعباً.
إن البيان النظري أو القولي نعتبره ضروريًّا لأنه نوع من الإعذار إلى الله سبحانه وتعالى ولعلهم يتقون، ومثله وخير منه ما سمعه الجميع وقرؤوه من بيانات لهيئة كبار العلماء وللأطراف المختلفة من مؤسسات وأشخاص؛ إلا أن كثيرًا من هؤلاء الشباب -دعك من أولئك الذين وقعوا في هذا السياق- ممن قد يكون عندهم نوع من ضعف البصيرة وليس لديهم قدرة كافية على إدراك أبعاد الأمور، وربما يكون بعضهم محبطاً أو يائساً أو مصدوماً بفعل أحداث خارجية أو مشكلات شخصية أو أسرية أو غير ذلك..؛ فمثل هؤلاء يحتاج الأمر إلى نوع من الاستيعاب والتواصل معهم وتمكينهم من الحديث والبوح، وأخذ ما في صدورهم، ثم التجاوب معهم بأسلوب علمي وشرعي وعاطفي، وتمكين الدعاة كذلك من الوصول إلى هؤلاء واستيعابهم بطريقة أو بأخرى.
إن كثيراً من هذه الانحرافات ليست قناعات عقلية تناقش بالمنطق؛ ولكنها تأثّرات نفسية تحتاج مع المنطق والعقل إلى نوع من العاطفة ونوع من التأثير، ونوع من التخويف من عقاب الله سبحانه وتعالى، كأن تقول له: إن المشكلة ليست أن تخسر دنياك، ولكن المصيبة أن تخسر آخرتك أيضاً، وأن تقدم على الله سبحانه وتعالى وأنت على غير هدى، وأنت قد بؤت مثلاً بقتل مسلم أو بترويع مسلم أو ما أشبه ذلك من المفاسد العظيمة.
هذه مهمة جليلة، وحقيق أن يشترك الجميع للقيام بها، الجهات الرسمية والشعبية والعلمية والتعليمية والإعلامية، ؛ لأن الأساليب الفردية البحتة مهما كانت تظل محدودة
.


الطريري : ما حدث في "الخُبر" تخبط وإفلاس

الرياض/عبد الحي شاهين
11/4/1425 9:39 م
30/05/2004





أكد الشيخ الدكتور عبدالوهاب الطريري أن أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها المملكة من شأنها أن تؤدي لانحسار التعاطف مع المجموعات المنفذة لهذه الأعمال وانعزالها، معتبرًا أن النزوع للعنف دلالة على الإفلاس والعوز لرسالة وأهداف محددة.
وقال الشيخ عبدالوهاب الطريري -المشرف العلمي على مؤسسة (الإسلام اليوم) إن الشريحة الواسعة والمنوعة من هذه الأعمال -والتي وصفها بالمتخبطة- تبين أنه ليس هناك عدد أو نوعية محددة مستهدفة منها؛ وإنما هي أقرب ما تكون إلى عمليات الثأر، وإثبات الوجود، ولفت النظر. وأكد أن الأمر تجاوز المواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية إلى نوع من الإفساد والتخريب "دلالته على اليأس أكثر من دلالته على تبني قضية واضحة ومحددة تمثل مشروعاً لأفراد أو جماعات".
وأوضح الطريري في تصريحات خاصة لشبكة (الإسلام اليوم) الإخبارية أن تطور عمليات العنف بهذا المستوى يعري المنطلقات التي كانت تبدو علمية أو مبررة, ولفت إلى أن دوافع هذه الأعمال "باتت أشبه ما تكون بدوافع نفسيه ينعدم فيها التأصيل العلمي والتعليل المنطقي".




أحداث الخبر.. تطور أم تخبط؟!

المحرر السياسي
11/4/1425
30/05/2004


لا يمكن تصنيف حادثة الهجوم التي تعرضت له مقار ثلاث من الشركات النفطية، واحتجاز رهائن في مجمع سكني في مدينة الخبر السعودية في أقصى شرقي المملكة؛ إلا في سياق الأعمال التخريبية التي لا تمت للدين الإسلامي بأية صلة!..
وإذا كانت أعمال التفجير السابقة التي شهدتها أكثر من مدينة في السعودية قد حظيت بإدانة واسعة فإن الحدث الأخير الذي اكتسب طابعًا دمويًّا عبر سقوط عدد من القتلى والجرحى من مدنيين وعسكريين، واحتجاز رهائن لعدة ساعات، ثم قتل بعضهم؛ شكل تحديًّا للسلطات الأمنية ومحاولة لضرب الاقتصاد السعودي وفق ما صرح به المسؤولون السعوديون عقب الحادث..
- فهل تجاوز حجم الأضرار التي لحقت بالأنفس والممتلكات إلى الإساءة للدين الإسلامي الذي تبرر به هذه الأعمال، ثم النقلة النوعية التي شكلتها عملية الخبر من احتجاز للرهائن هل يعد تحولاً في مسارهم؟ وهل يدل على تصعيد وتحدٍ للسلطة؟ وماذا عن مبادرات وقف العنف التي طرحت في السعودية إزاء تصاعد وتيرة أعمال القتل والتفجير التي تنتاب المدن المختلفة في المملكة؟ وما حقيقة الدور الإسرائيلي في تأجيج العنف ودعمه؟
- ثم كيف تقرأ التصريحات الأخيرة للمسؤولين في المملكة بأن عملية الخبر تستهدف الاقتصاد السعودي؟ وهل تمثل العمليات الأخيرة صور من صور التخبط، وصيحة احتضار للعنف، أم بداية لمراحل أكثر شراسة؟
mahtam غير متصل  


قديم(ـة) 31-05-2004, 11:35 AM   #2
mahtam
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 63
اللحيدان : اعتداء الخبر جريمة لم يرتكبها الخوارج :

المصدر : عبدالله العريفج (الرياض)

سماحة الشيخ : صالح اللحيدان حفظه الله تعالى :

وصف رئيس مجلس القضاء الاعلى فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان اعتداء الخبر بأنه جريمة بشعة وظلم مقيت وانه عمل فاحش وعدوان صارخ لم يفعله حتى الخوارج الذين كانوا على منهج خاطئ.
وقال فضيلته في حديث خص به (عكاظ) ان هذه الجريمة جرأة خبيثة وترويع لمجموعة من الناس كلهم في ظل الامن والامان وهي عمل محرم.
مشيرا الى ان من يحِّسن افعال هؤلاء تحت اي عذر جاهل لا يعرف مقاصد الشريعة او غُرَّ بمايقال كافر يقتل, او حاقد راغب في ارباك رجال الامن والسلطة من فوقهم والشماتة بأهل الدين وعلماء الشريعة.
وابان فضيلته ان التمترس بالاحياء وتعريضهم الى القتل فإنه ظلم وعدوان ومن قتل من هؤلاء الرهائن فإن من قتلهم هو من تمترس بهم.
والى نص الحديث:
* كيف ترون فضيلتكم جريمة الاعتداء على المواطنين والابرياء من قبل اربعة من عناصر الفئات الضالة في محافظة الخبر?
** هذه العملية البشعة والاعتداء الفاحش والظلم المقيت في الهجوم او الدخول بأي وسيلة كانت لترويع اولئك الآمنين في السكن تحت حماية هذه الدولة الاسلامية وفي ظل امن يتحدث عنه الناس في المشارق والمغارب ولم يكن له نظير في العالم وما سبب ذلك الا ما منَّ الله به جل وعلا من صفاء العقيدة وتحكيم الشريعة وبث معارف الاسلام في الداخل والعناية بها والسعي الى نشرها ونشر الدعوة الى الله في الخارج.. وهذا الذي سمعنا عنه وتناقلته الالسن وتحدثت عنه بعض وسائل الاعلام ما بين شامت ومجرد مخبر, عمل لايصح ان يوصف بأنه خطأ او عمل يمت الى الاسلام بصلة او ان نصوص الشريعة والولاء للعقيدة يدعو الى ذلك بل هو من الظلم الفاحش والعدوان الصارخ.. وان الخوارج الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم في الاحاديث الصحاح انهم سفهاء الاحلام يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.. لم يكونوا يفعلون هذا الفعل.. كانوا على منهج خاطئ ولاشك ولكن لم يكونوا بهذه الصفة.. ان هذه الجريمة التي اقلقت القاصي والداني في هذه البلاد.. التبست بالذين ينادون بالاسلام منهجاً وسلوكاً وحكماً كما التبس بهم بأن هؤلاء المجرمين انما يظهرون بمظهر المتصرف العامل بمقتضى الدين وهو بعيد في هذا العمل عنه.. إنه عمل ممقوت وجرأة خبيثة وترويع لمجموعة من الناس كلهم في ظل الامن والامان لايقال عن احد منهم انه بمنزلة حربي بهذه البلاد او محارب لها.. وان اختلف الدين فإن الدولة الاسلامية منذ صدر الاسلام وما بعد ذلك يستظل بها من جاء اليها من غير بلاد الدولة الاسلامية ومن لايتدين بدينها ويستظل بظل امنها ويحمى بسلطانها ويعتبر الاعتداء عليه مما حرم الله جل وعلا العدوان عليه.. ولا احد فيما اعلم واعتقد يمكن ان يحسِّن فعل هؤلاء او ان يوجد لهم عذراً معتبراً.
* ومن يفعل ذلك?
** من يفعل ذلك لايخلو اما ان يكون جاهلاً لايعرف مقاصد الشريعة ولا دقة احكامها وسبل منهجها وغر بما يقال كافر يقتل وهذا يتحدث بما هو ليس أهلاً للحديث عنه ويعتبر من رعاع الناس الهمج الذين يتبعون كل ناعق وآخر متعاطف يكون مسروراً بهذه الجناية عن حقد دفين ورغبة اكيدة في ارباك رجال الامن والسلطة من فوقهم والشماتة بأهل الدين وعلماء الشريعة بما يظن ان هؤلاء ينتمون في سلوكهم الى سلوك الاخلاق الاسلامية.
* هل يمكن ان تمثل هذه الجريمة على بشاعتها وهذا السلوك نوعا من الولاء والبراء?
** اذا كان المقصود بالولاء, الولاء للشيطان واعوانه فإن اولياء الشيطان كثيرون واما ان يقصد بذلك الولاء للشريعة والعقيدة الاسلامية فالولاء والبراء حددته الشريعة بمقاصدها وفوائدها واصولها وليس هذا من الولاء للاسلام ولا للسلطة الاسلامية او الامن الذي يجب ان يهتم به كل مسلم.. لا اقصد المسلمين في المملكة بل ان كل مسلم في جميع بلاد العالم الاسلامي عليه ان يهتم بأمن المملكة كما يهتم بأمنه في بيته.
* ماهو موقف الشرع من تعامل رجال الامن مع هؤلاء المجرمين بقتلهم ودحرهم كواجب اسلامي?
** رجال الامن بدون شك ينبغي بقدر ما يستطيعون ان يمسكوا بالشخص حيا وليس بميت, لان وراء هؤلاء من وراءهم وقد يحصل من الإخبار عن طريقهم ما يحقق الله به السلامة من شرور اخرى مقبلة لان هذه فتنة.. وكل ما امكن رجال الامن ان يحصلوا على اي واحد دون ان يكون هناك اراقة دم فهو الاولى وهم قائمون بذلك.. ان رجال الامن لا يقدمون على اطلاق النار على احد الا اذا كانوا في موقف الدفاع.. لا يطلقون على احد النار ليقتلوه قبل ان يتمكنوا منه ولهذا لا يقتلون بحال من الاحوال من تمكنوا منه سالما.
* اذن احتجاز الرهائن والتمترس بهم الى اي مدى يمكن ان يسيء الى الاسلام?
** اولا لا اعلم في التاريخ الاسلامي ان احدا من اهل الاسلام او من رجاله او قادة الجيوش الاسلامية في حال حرب مع الاعداء انه تترس باعداء من الكفار واعداء الدولة فان التترس بالاحياء وتعريض هؤلاء الى القتل دون حق ظلم وعدوان وهؤلاء الذين يتترس بهم من قتل منهم فسبب قتله من تترس به ثم هؤلاء الذين يتترسون بهؤلاء الرهائن ويأخذونهم (أطلقونا والا قتلناهم) فهذه شروط خبيثة فاسدة وظالمة لا يقرها عقل سليم ولا شرع مستقيم.
* زعم المجرمون في بعض مواقعهم (الانترنتية) انهم دعوا الرهائن الى الاسلام.. هل كان احد منهم ليسلم وهو يرى الاخرين يذبحون امامهم كالشياه?
** اما احتمال ان يُسلِم الانسان وهو يرى السيف مشهرا ليقتل به فلا شك انه اذا اسلم نفع نفسه في الآخرة واما ان يكون ذلك حجة لهؤلاء المحتجزين للرهائن فتلك حجة باطلة.. متى كان سبيل الدعوة ان يقبض على الشخص في بلد آمن ودخله بوسائل الامن التي تجعله مصونا في عرضه وماله ونفسه.. متى كان سبيل دعوته الاسلام بهذه العنجهية الفاسدة والجرأة القذرة الخبيثة.. لا يصح ان يُلصق بالاسلام مثل هذا القول.
* كيف ينظر الشرع المطهر الى استهداف منشآت البلاد البترولية والتآمر للمساس بمكانة المملكة الاقتصادية?
** اتلاف الاموال حتى في مجالات الحروب المتقابلة بين الجيوش لا يحل اتلافها ولا تدمير المنازل والحرث وافساد الاموال.. هذا في مجال المعارك الحربية فكيف اذا كان ذلك عن طريق خيانات ومؤامرات مستوحاة من افكار خبيثة منحرفة ترسل اشاراتها عبر الوسائل الخبيثة من شبكة معلومات او غيرها.. هذا لو كان في مجالات الحروب لعد عملا سيئا قبيحا فكيف اذا كان بأساليب من اناس ترعرعوا في البلاد وتعلموا من مبادئ القراءة والكتابة الى ان وصلوا الى ما وصلوا اليه في ظل امن وخيرات هذه البلاد فان هذا يكون بمنزلة قطع اليد التي امتدت له بالخير واحراقا لمصادر النعمة بيده فهو من المفسدين بذلك في الارض.
* اخيرا شيخنا الجليل كيف ترى على وجه الخصوص استهداف هؤلاء المجرمين لطفل مصري في حافلة مدرسية قتلوه حرقا?
** انا لا اظن انهم يقصدون الطفل بحد ذاته وانما ارادوا من قد يكون معه لكن لو ارادوا من يكون معه حتى وان كان ضابط شرطة او رجل أمن سائرا في الطريق بسيارته لكان قتله محرما فاحشا واما الولدان حتى في مجالات الحروب والنبي عليه الصلاة والسلام اذا ارسل جيشا او جهّز سرية يكون مما يوصيهم به الا يقتلوا وليدا ولا امرأة ولا شيخا متعبدا في صومعته وان من فعل ذلك ففعله محرّم مع انه انما ذهب للجهاد في سبيل الله والدعوة الى الله فكيف بمن يسعى في سعيه هذا الى ما يُفسد البلاد ويربك أمنها ويعرض الآمنين الى الخوف والهلع والقلق ويتسبب في سفك دماء وتخريب مساكن واتلاف اموال.. ان هذا من الاعمال الخبيثة القبيحة التي لا يمكن يُلتمس لها عذر يبيح الوصول بها الى هذا الحد.. ولكن مع ذلك نسأل الله ان يهدي هؤلاء المنحرفين وان يردهم الى دينهم ردا سليما وان يرزقهم البصيرة والنظر في العواقب فهؤلاء يسيئون الى انفسهم بما يفعلون ويقلقون اسرهم من والدين وربما ذرية واطفال واخوان واخوات واقارب يسببون لهم المشاكل ويزرعون لهم هموما ويملأون قلوبهم وبيوتهم اسى وحسرة وهم بعملهم هذا ظالمون لانفسهم ولوطنهم ولاسرهم وقراباتهم ونسأل الله ان يهدينا جميعا سواء السبيل وان يخرج عنا كيد كل عدو وان يفضح من اراد هذه البلاد بسوء ويعاجله بالعقوبة او الهداية فالهداية احب الينا, انه جل وعلا مجيب الدعاء.


عكاظ : ( الإثنين - 12/4/1425هـ ) الموافق 31 / مايو/ 2004 - العدد 1079
http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/200...Art_111647.XML
mahtam غير متصل  
قديم(ـة) 31-05-2004, 02:07 PM   #3
وحيد المعنى
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
المشاركات: 7,209
جزاك الله خير
__________________

يــــارب يــــارب يــــارب
اشـفـي والـدتـي عـاجـلاً غـيـر آجـل

وحيد المعنى غير متصل  
قديم(ـة) 31-05-2004, 09:23 PM   #4
mahtam
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 63
شكرا لك يا وحيد المعنى ، الله يوفقك
mahtam غير متصل  
قديم(ـة) 01-06-2004, 01:11 PM   #5
ولد علي
عـضـو
 
صورة ولد علي الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: جوار البحر وفوق اليابسه
المشاركات: 660
نسالله الكريم رب العرش العظيم

ان يحفظ علينا وامننا وبلادنا من كل سؤ

وان يدحر كيد الكئدين وان يجحل كيدهم وبالا عليهم


ان قادر كريم

حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم والوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
__________________
الـمـعرفــه تـقــهـرالخــوف
ولد علي غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 03:21 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)