|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
12-12-2004, 07:22 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
|
درَّةٌ ، وضِيـاء (( 3 ))
بسم الله الرحمن الرحيم
قال حمّاد بن زيد: قلتُ لأيوب: العلم اليوم أكثر أو فيما تقدّم؟ فقال: الكلام اليوم أكثر، والعلم فيما تقدّم أكثر. قال العلامة ابن القيم –رحمه الله-: ففرّق هذا الراسخ بين العلم والكلام. فالكتب كثيرة جداً والكلام والجدال والمقدرات الذهنيّة كثيرة، والعلم بمعزل عن أكثرها، وهو ما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن الله تعالى، قال تعالى: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ..}[آل عمران: 61]، وقال: {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ} [البقرة:120]، وقال في القرآن: {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِه} [النساء: 166] أي وفيه علمُه. ولما بَعُدَ العهدُ بهذا العلم آل الأمرُ بكثيرٍ من الناس إلى أنْ اتخذوا هواجسَ الأفكارِ وسوانحَ الخواطرِ والآراءِ علماً، ووضعوا فيها الكتب، وأنفقوا فيها الأنفاس، فضيّعوا فيها الزمان، وملأوا بها الصحفَ مداداً، والقلوبَ سواداً، حتى صرّح كثيرٌ من الناس منهم أنه ليس في القرآن والسنة علم، وأنّ أدلتَهما لفظيّة لا تفيد يقيناً ولا علماً. وصرخ الشيطان بهذه الكلمة فيهم، وأذن بها بين أظهرهم، حتى أسمعها دانيهم لقاصيهم، فانسلخت بها القلوب من العلم والإيمان كانسلاخِ الحيّة من قشرِها، والثوبِ عن لابسِه. [الفوائد لابن القيم: الفائدة رقم: 61 ، ط: دار اليقين].
__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه». [/center] [توضيح الكافية الشافيَة]. [/mark]صفحة ناشر الفصيح |
13-12-2004, 01:13 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2003
البلد: alamod640@live.com
المشاركات: 3,413
|
انتقاء رائع جداً ..
لك التحية أخي ناصر .. |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|