[يسري عبدالله]

[align=justify]السلام عليكم
نتيجة لرصد غروب الهلال في اليوم الثاني من شهر ذي القعدة لعام 1425هـ تبين أنه ناقصاً حيث غروب الهلال بمقدار (67)ق من آذان العشاء ت / سوهاج (راجع ــ استطلاع الهلال بأدلة قرآنية) ولقد تم استطلاع هلال ذو الحجة 1425هـ يوم الاثنين التاسع والعشرين من ذي القعدة الموافق 10 يناير 2005م ولم يتم رؤية الهلال الرؤية الشرعية بالرغم من ميلاده قبل الشمس بلحظات ولم تجرؤ أي جهة الإعلان بعدم رؤية الهلال سوى يوم الاربعاء 12 يناير 2005م وبالتالي تحديد وقفة عرفة للعام 1425هـ لتكون يوم الخميس 20 يناير 2005م وهذا خطأ في تقدير وقفة عرفة إنها مرة في العام بل قد تكون مرة في العمر لشخص بسيط تكبد الآلاف لقضاء فريضة الحج .

ثم عادت المملكة وأعلنت يوم الجمعة(14 يناير 2005م ) عن الموعد الرسمي لوقفة عرفة ليوافق الاربعاء(19 يناير 2005م) بدلاً من الخميس(20 يناير 2005م) ولكن لماذا تراجعت الجهات المختصة إلي صوابها ؟ هل وصلهم سيل الرسائل التي تحذر من خطأ الوقوع في تحديد وقفة عرفة 1425هـ . طوال شهر ذي القعدة وأنا أراسل الجهات المختصة بالمملكة بأنه سوف يحدث خطأ في تقدير وقفة عرفة وذلك لأسباب علمية مرتبطة بموقع الشمس بين المدارين.
ولكن هل رؤي الهلال يوم التاسع والعشرين من ذي القعدة؟ بالطبع لا ــ لأن الهلال ولد قبل الشمس بلحظات فوقع أهل الرؤية وكذلك أهل الحساب الفلكي في موقف لا يحسدوا عليه وبالرغم من عدم رؤية الهلال لم تجرؤ الجهات المختصة الإعلان بإتمام الشهر وانتظروا الأيام الأولى ليتم التأكد من مدى موقف الهلال والمفاجأة كانت أمس إعلان ميلاد هلال ذو الحجة 1425هـ رسمياً يوم الاثنين(10 يناير 2005م) ــ هل علمتم حتى أن هلال اليوم الثاني من الشهر العربي هو الذي يحدد صحة الشهر السابق؟.

فقد كنت أول من أعلن رسمياً الموعد الفعلي لوقفة عرفة 1425هـ منذ مطلع ذو القعدة وبالعين المجردة لأن هلال اليوم الثاني من ذي القعدة هو الذي يحدد وقفة عرفة وذلك من خلال "المنتدى" وقد تحديت علماء الرؤية الشرعية وعلماء الفلك بحساباتهم ومصادرهم الفلكية وأجهزتهم ومناظيرهم التي تساوي الملايين وكنت الأقوى من كل ذلك لأنني أملك سر الآية الكريمة
.والشفع والوتر ) وسوف أثبت لكم لاحقاً أنها أعظم معجزة قرآنية على وجه الإطلاق كيف تتأكد أيها الشخص العادي البسيط من صحة ميلاد الهلال إذا أمكنك رؤية الهلال في اليوم التالي والذي يعد اليوم الأول من الشهر العربي تراه وبوضوح بين المغرب والعشاء .
هذا ما حدث رأينا الهلال يوم (الثلاثاء 11 يناير 2005م) بين المغرب والعشاء بالعين المجردة وقد ملأعنان السماء مما يدل على أن الثلاثاء هو غرة شهر ذو الحجة 1425هـ وبالتالي الوقفة يوم الاربعاء 19 يناير 2005م وليس الخميس كما حددت ، الناس البسطاء في القرية قد رؤا الهلال يوم الثلاثاء وقد ملأ الافق الغربي والذين قد أحزنهم التقدير الخاطئ لوقفة عرفة فلو أن الثلاثاء هو المتمم ما أمكنك رؤية الهلال بالعين المجردة بعد غروب الشمس، وقد أعلنت قبل أسبوعين من خلال هذا المنتدى بأنه سوف يحدث خطأ في تقدير وقفة عرفة 1425هـ بل وأرسلت خطاباً لرابطة العالم الإسلامي في العام الماضي أحذرهم بأنه سوف يحدث خطأ في تقدير وقفة عرفة 1425هـ لأن ميلاد هلال ذو الحجة 1425هـ سوف يقع في الفترة الانتقالية للشمس أي عودة الشمس من مدار الجدي أي سيتم ميلاد هلاله بعد يوم 21 ديسمبر ( لدي صورة الخطاب) وفي الأعوام السابقة كان يقع شهر ذو القعدة لمدة ثلاث سنوات في هذه الفترة ولم يكن له تأثير في تحديد وقفة عرفة وقد انسلخ منها ، ولو تذكرون منذ سنوات كان يقع في هذه الفترة شهر رمضان والذي شهد كثيراً من الاختلاف بين الدول العربية والإسلامية وبالتتابع كل شهر عربي له نصيب في الوقوع في هذه الفترة. وسوف يحدث ارتباك في تقدير الوقفة في العامين المقبلين 1426/1427هـ حتى ينسلخ شهر ذو الحجة ويحل محله شهر المحرم.


والآن وقد ثبت للجميع مدى جدية هذه الدراسة وثبت مدى نجاحها فهي لا ينقصها سوى التطبيق الفعلي ولقد عجزت كثيراً أن أقنع علماء الشرع بإمكانية ميلاد الهلال قبل غروب الشمس ــ انت عاوز تلغي السنة ؟ الرؤية هي الأصل ــ نعم لا نختلف على ذلك ولكن ليس في كل الشهور فدراستي هذه تتفق مع الرؤية في غالبية الشهور البعيدة عن الفترات الانتقالية للشمس . من علم الرسول الكريم أن يعطي هذه الرخصة؟ ــ في زمن لم يعرف بأن الأرض كروية ، وأن حالة الشهور القمرية مختلفة على حسب موقع الشمس بين المدارين فكل هذا لم يعرف إلا حديثاً ــ علمه شديد القوى تبارك رب العزة سبحانه .

وجاء هلال ذي الحجة 1425هـ شاهداًعلى ذلك . لأن علماء الرؤية الشرعية لا يدركون مدى الأبعاد العلمية للرخصة في الحديث الشريف وطاب لهم استخدامها في غالبية الشهور .

توجد مقولة فقهية تقول: " تنتهي الرخص بزوال العذر " ولقد أعطانا الرسول الكريم رخصة عند استطلاع الهلال يوم التاسع والعشرين والتي ليست للأسباب العادية في حجب الرؤية وإنما لأسباب علمية ولقد كان العذر يومها عدم ادراك أهل ذلك الزمان لكثير من الأمور والحقائق العلمية المرتبطة بمنهج استطلاع الأهلة فالرسول عليه الصلاة والسلام أوتي علم ما كان وما سيكون إلى يوم القيامة فما بالك لو تحدث في هذا الأمر ما كان ليتقبلها الناس وقد تكون العواقب وخيمة منها زعزعة العقيدة الإسلامية لدى الكثيرين، وفي العصر الحديث بعد أن من الله علينا وفتح لنا أبواباًعديدة من العلم ومنها منهجية استطلاع الهلال في اليوم الثاني من الشهر العربي والذي يشهد الغروب الثالث للهلال اعتقد أنه قد زال العذر وبالتالي انتهاء الرخصة.

وهنا تساؤل هل استطلاع الهلال فرض كفاية أم عين؟ نلاحظ أنه فرض كفاية فإذا قام به البعض سقط عن الكل ولو طبقنا الحديث الشريف:(صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته.....) ينبغي على كل مسلم رؤية الهلال بنفسه رؤية شرعية ولكن لماذا يباح لنا تصديق الجهات المنوط لها باستطلاع الأهلة عندما يولد الهلال؟ وهي نفسها هذه الجهات لا تصدق ذويها في البلدان الأخرى عندما يولد الهلال لديها في الفترات الانتقالية للشمس حيث لحظة ميلاد الهلال متفاوتة على سطح الكرة الأرضية وتتحجج بعدم الرؤية الشرعية لديها أليست الجهات الأخرى بجهات إسلامية؟! وقد ولد لديها الهلال برؤية شرعية .. نعم هذا ما حدث لقد ولد الهلال يوم الاثنين 10 يناير 2005م في بعض العواصم الإسلامية منها (دار السلام ومقديشيو) بل والعديد من البلدان الأخرى يا للعجب..!!!

وأخيراً .. هل ستلقى دراستي هذه بموضع اهتمام علماء الإسلام؟ أم نفس التجاهل !!
وهل سيقتنع علماء الإسلام بصحة النتيجة الرائعة التي توصلت إليها وهي: "إمكانية ميلاد الهلال قبل غروب الشمس وذلك حسب موقعها بين المدارين وخط الاستواء".

الباحث / يسري عبدالله ــ مصر
[/CENTER]