[العمود]

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى محمد بن عبد الله عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام .. ثم أما بعد ..

كلمة ( start ) معناها باللغة العربية ( بداية ) .. وأنا أعلم يقينا أن هذه المعلومة تترنح بين خلجات ذاكرتك المعلوماتية .وغرضي الأول والأخير من كتابتي للموضوع بهذه اللغة (الأعجمية) هو ( فقط ) لجذب القارئ لقراءة الموضوع .. ليس إلا .. وربما يكون لها صلة من طريق ضيق جداً .. المهم .. دعنا من ( start ) هذه .. واتركنا في ما هو أهم ..
لكن ..!!
اسمح لي أن أسالك سؤالاً .. لعلي أن أجد له إجابة شافية لديك .. أنت أخي الكريم عندما تبدأ بشيء ما "أي شيء" مثلاً عندما تبدأ بعمل مشروع ما أو بدأت بالتخطيط لشيء ما أو بتنفيذ عمل ما .. بأي شيء تبدأ ..؟؟
ربما تقول أبدأ بما هو مرسوم لدي أو ربما بحسب ذلك الشيء .. عموماً هذا جيد.
من خلال كلامي الفلسفي السابق الذي ربما لم تفهم منه شيء ..!! أقول (ربما) .. أردت هذا كمدخل للأساس الذي من خلاله أحب أن أنبهك إلى شيء رائع وليس رائعاً فقط !! بل هو قمة في الروعة وتكتمل روعته إذا قمت باستخدامه!! .
هذا الشيء الغريب يحمل مسمى يليق به كثيراً ألا وهو ( استشارة ) نعم اسأل نفسك يا أخي .. لماذا لا تستشير ؟؟ هناك أهل الاختصاص والخبرة والتجربة الحياتية.. سيقولون هذا الصح وهذا الخطأ .. استشر على ما أنت مقدم عليه من عمل .. أي عمل مهما كبرت أهميته أو صغرت , صدقني لن تندم على ذلك وأنت الرابح أولاً وأخيراً .. والسبب في ذلك هو أنك لو أخفقت لا سمح الله فلن تشعر بالإحباط والخيبة لأنك قد استشرت .. (ولا ندم من استشار) .. أخي لتكن بدايتك في كل شيء أنت مقدم على عمله هي ( استشارة مستشار ).. وأحب أن أختم كلماتي هذه بقول الله تعالى : ( وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) أرجو أن تتمعن كثيراً في هذه الآية وتعرف مدلولها ..
وقبل هذا و ذاك لا تنس يا أخي أن تستخير الله في أمورك كلها .. ( ولا خاب من استخار ) كما جاء في الحديث .

وختاماً .. اعلم يا أخي انه ..
( ليـسـت الـعـبـرة بـنـقـص الـبدايـات ولـكـن الـعـبـرة بـاستشارة مستشار لكي لا تندم في النهايات !!) ..
ودمت في رعاية الله ..




العمـود

[المستشار]

اقتباس المشاركة الأصليّة كتبت بواسطة العمود ( ليـسـت الـعـبـرة بـنـقـص الـبدايـات ولـكـن الـعـبـرة بـاستشارة مستشار لكي لا تندم في النهايات !!) ..

نحن بأتم الإستعداد ..

[مدحت شوقي بريده]

بداية اخي العمود ..
اشكرك على هذا الموضوع الرئع ..

اقتباس المشاركة الأصليّة كتبت بواسطة العمود وقبل هذا و ذاك لا تنس يا أخي أن تستخير الله في أمورك كلها .. ( ولا خاب من استخار ) كما جاء في الحديث .

واثني بهذا ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة )


‏
حدثنا ‏ ‏مطرف بن عبد الله أبو مصعب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرحمن بن أبي الموال ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن المنكدر ‏ ‏عن ‏ ‏جابر ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
‏كان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يعلمنا ‏ ‏الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن إذا هم بالأمر فليركع ركعتين ثم يقول ‏ ‏اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاقدره لي وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به ويسمي حاجته

وهذا من باب الاستخاره ..

اما من باب الاستشااااااااااااااره ..
فهذه الصفه اعتبرها من الصفات الجميله في الرجل ..
حينما تجده يستشير ويستنصح .. تعلم انه يبحث عن الحل الصحيح ..
وهو بذلك يظهر قمة التواضع بعدم الانبراء برأيه ( ويدرعم على غير سنع )

المستشار من الناس قلما تجده في هذه الايام .. فهوا عملة نادره ..
ولايملك هذه الصفه الا من قد اعترك الحياة ودرسله علمياً وعمليا ..

واليك نصيحتي ..
لاتستشير المتعجل دائماً .. ولا المتردد .. والا الانهزامي ..
ابحث عن واثق الخطوه .. المتأني .. قليل الثرثره <<<<(((== بس لايصير اطرم تبلش بوه انتبه ..

والله اعلم ..

[Focus]

اقتباس المشاركة الأصليّة كتبت بواسطة العمود كلمة ( start ) معناها باللغة العربية ( بداية )

تحت الخدمة <<< يبيك التقليد :D

[الوسيــــــم]

بادىء ذي بدىء أشكر الأستاذ العمود على هذا الموضوع الحساس والمهم ..


التشاور هو إستعارة العقول .. ومن شاور عاقلاً أخذ نصف عقله ..
ومن إستبد برأيه هلك ..

ويقول القاضي ناصح الدين الأرجاني :
اقرن برأيك رأي غيرك واستشر
فالحق لايخفى على الاثنينِ
المرء مرآة تريه وجهه
ويرى قفاه بجمع مرآتينِ


ويقول بشار :
إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن
برأي لبيب أو نصيحة حازم
ولاتجعل الشورة عليك غضاضة
فإن القوافي قوة للقوادم

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ( مارأيت أحد أكثر مشاورة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لإصحابة )..

وقال الله تعالى : ( وشاورهم في الأمر )
ومدح الشورى في قوله تعالى : ( وأمرهم شورى بينهم ) ..

وعن الحسن رضي الله عنه قال : ( ماتشاور قوم قط إلاَّ هدوا لأرشد أمرهم ) ..

والتشاور أمر محمود .. ودليل ذلك خص الله تعالى سورة بإسم ( الشورى ) ..

[العمود]

اقتباس المشاركة الأصليّة كتبت بواسطة المستشار نحن بأتم الإستعداد ..

الأخ : (( المستشار ))
أهلاً بمرورك يا مستشارنا الصوتي ..
سعدت بتواجدك ..

[العمود]

اقتباس المشاركة الأصليّة كتبت بواسطة مدحت شوقي بريده بداية اخي العمود .. اشكرك على هذا الموضوع الرئع .. واثني بهذا ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة ) ‏ حدثنا ‏ ‏مطرف بن عبد الله أبو مصعب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرحمن بن أبي الموال ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن المنكدر ‏ ‏عن ‏ ‏جابر ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏ ‏كان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يعلمنا ‏ ‏الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن إذا هم بالأمر فليركع ركعتين ثم يقول ‏ ‏اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاقدره لي وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به ويسمي حاجته وهذا من باب الاستخاره .. اما من باب الاستشااااااااااااااره .. فهذه الصفه اعتبرها من الصفات الجميله في الرجل .. حينما تجده يستشير ويستنصح .. تعلم انه يبحث عن الحل الصحيح .. وهو بذلك يظهر قمة التواضع بعدم الانبراء برأيه ( ويدرعم على غير سنع ) المستشار من الناس قلما تجده في هذه الايام .. فهوا عملة نادره .. ولايملك هذه الصفه الا من قد اعترك الحياة ودرسله علمياً وعمليا .. واليك نصيحتي .. لاتستشير المتعجل دائماً .. ولا المتردد .. والا الانهزامي .. ابحث عن واثق الخطوه .. المتأني .. قليل الثرثره <<<<(((== بس لايصير اطرم تبلش بوه انتبه .. والله اعلم ..

الأخ : (( مدحت شوقي بريدة ))
أهلاً وسهلاً بك ..
كلامك رائع جداً بخصوص نقطة الإستخارة التي غفل عنها الكثير من الناس في هذا الوقت ..
كذلك أنا أؤيد بخصوص عدم إستشارت (العجل)أو(المطفوق!) فإن ضرر إستشارته أكثر من نفعها ..
ولكن يبقى السؤال هنا .. ( من نستشير ؟؟ )
يمكن الإجابة على هذا السؤال باختصار ..
في موضوع الاستشارة يبقى المستشار هو الأساس هنا .. فرأيه هو الموضوع بعينه .. وبما أن كثيرا من الناس لا يدركون الصفات والشروط التي يجب أن تتوافر فيمن يستشيرون .. ساقدمها هنا مختصرة ..
أول هذه الصفات .. ( الورع والتقوى ) .. حيث أن الإستشارة أمانة ولايمكن أن تستشير كل شخص حتى ولو كان له الخبرة وعلم في الموضوع الذي ستستشيره به ..
لذلك إبحث عن ذي الورع والتقوى لكي يدلك وينصحك بالأصلح والأصح ..
وثاني هذه الصفات .. ( العلم المناسب لمثله ) .. والمراد بالعم هنا العلم المناسب للقضية المطروحة، والأمر المتشاور فيه، حيث يكون المستشار من أهل ذلك الأمر، لأن الجاهل قد يقوده إلى الطريق المعوج ..
وثالث هذه الصفات .. ( التجربة ) .. لأن أصحاب التجارب مر عليهم كل شيء وعلموا الصواب من الخطأ ..
ورابع هذه الصفات .. ( الأمانة والكتمان ) .. فمن المهم أن نبحث عن الأمين الكتوم لنفضي له بأمورنا، وأخص شئوننا. إنه لا يستشار إلا في أمر ذي بال، له ما بعده، والأمانة في مثل هذا الأمر لها مكانتها من عدة وجوه أهمها:.
1- أن يكون أمينا في مشورته، حيث يعطيك الرأي الصادق، غير خائن ولا مستهتر..
2- أن يكتم عنك ما استشرته فيه، إلا إذا أذنت له في ذلك.
وخامس هذه الصفات .. ( العقل والرزانة وسداد الرأي ) : حيث أن العقل زينة الرجال، وما أوتي الإنسان بعد الإسلام والعلم خيرا من العقل.. والعقل يكسو المرء مهابة وجلالا. وسداد الرأي دليل على الرزانة والعقل
وسادس هذه الصفات .. ( التخصص ) حيث انه مما تجدر العناية به أن يكون المستشار متخصصا في الأمر المتشاور فيه، إذا كان هذا الأمر مما يقتضي التخصص ..
وسابع هذه الصفات .. (المعايشة للقضية المطروحة والتفاعل معها ) .. هناك من الناس من يتصف بعدم الإحساس واللامبالاة، وقد تأتي قضية تشغل بال الكثيرين، وتجد التفاعل معها من قطاع كبير من الناس، بينما هناك آخرون كأن الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد. ومثل هذا النوع من الناس لا يصلح للاستشارة في مثل هذه القضايا العامة.
وآخر هذه الصفات .. (الجدية والحزم ) .. حيث ان الجدية والحزم من سمات الرجال، والجدية في الرأي فرع عن الجدية العامة للإنسان، فإذا كان جادا في جميع شئونه وأحواله، فإنه سيكون جادا حازما في رأيه ومشورته، وإذا كان عابثا لاهيا متهاونا، فلا تعجب من اعوجاج رأيه وضعف مشورته

هذه أهم الصفات التي يجب أن تتوافر في المستشار، وقد لا تجتمع كلها في فرد واحد، بل قد يندر ذلك، ويتم التغلب على هذا الأمر بتعدد المستشارين، بحيث تجتمع هذه الصفات في مجموعهم، وإن لم تتوافر في آحادهم.
* مع أن بعض الأمور لا يلزم أن تتوافر لها جميع هذه الصفات، بل إن وجود أغلبها كاف لإنجاح الأمر المتشاور فيه، والوصول إلى الرأي الناضج والقول السديد، وبعض هذه الصفات يكمل بعضا، بحيث لو تخلفت صفة كفت عنها الأخرى.
* مع الإشارة إلى أن الأمور المتشاور فيها ليست كلها على درجة واحدة من الأهمية والتأثير، ولذا يجب إنـزال الأمور منازلها، وعدم تضخيم قضية على حساب قضايا أخرى، والحكمة هي وضع الشيء في موضعه، فلا إفراط ولا تفريط، ولا غلو ولا جفاء، وخير الأمور أوسطها.

(بتصرف من كتاب فقه الاستشارة .. للشيخ د : ناصر العمر )


وشاكراً لك مرورك أخي مدحت ..

[العمود]

اقتباس المشاركة الأصليّة كتبت بواسطة الشمــوخ مرور أولي فقط لإلقاء وردة ,, عربون شكر على هذا الموضوع الغني والجميل .. سأعود بإذن الله ..

بانتظار عودتك أختي الفاضلة ..

وأهلا بك أولاً وآخراً ..

[AL-HOSAAM]

مشكور أخوي على هذا الموضوع




العفو ::::: قاط معه

[العمود]

اقتباس المشاركة الأصليّة كتبت بواسطة Focus تحت الخدمة <<< يبيك التقليد :D

أهلاً بمستشارنا التصويري ..

سررت بملاطفتك ..

وأهلاً بمرورك ..