[المتحرك]

ان الدعوة فن ولابد لمن يقوم بها ان يتعلم فنونها حتى يمكنة ان يقوم بها على الوجه المطلوب، وكوننا في مجال من مجالات الدعوة اردت ان اتطرق في هذا الموضوع الى بعض فنون الدعوة وهي :
1/ الخلاص في الدعوة : والأخلاص في اي عمل هو اساس النجاح فيه ،فإخلاص الداعية في نشر دين الأسلام امر مهم فلابد ان يكون الأخلاص مترسخ في قلبه حتى يعينة على تحقيق هدفه السامي .
2/ تحديد الهدف : لابد ان يكون هدف الداعية واضح وهو اقامة دين الله وهيمنة الصلاح ، وتقليل الفساد وانهائه من المجتمع .
3/ التحلي بصفات المجاهدين : فالداعية مجاهد فكما ان المجاهد يقاتل اعداء الأسلام، فالداعية يقوم بمحاربة الفساد الذي ينشرة اعداء الأسلام ، فكل واحد منهم على ثغر، فالواجب ان يتحلى بما يتحلى به المجاهد ، وخاصة الصبر في مجاهدة اعداء الأسلام .
4/ طلب العلم النافع : يلزم الداعية ان يقوم بطلب العلم النافع ، حتى تكون دعوته على بصيرة .
5/ الاّ يعيش المثاليات : وذلك ان يعلم الداعية انه مقصر وأن الناس مقصرون قال تعالى " ولولافضل الله عليكم ورحمته ما زكى منك من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء "
6/ عدم اليأس من رحمة الله : بأن تكون ثقته بالله كبيرة وان الله يهدي من يشاء ، ويكون الداعية حليماً على اهل المعاصي ولا يغضب عليهم ، كالرجل الذي اتي به الى رسول صلى الله عليه وسلم الله وقد شرب الخمر خمسين مرة فقال احد الصحابة : أخزاه الله ، ما اكثر مايؤتى به ،فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال للرجل " لا تقل ذلك ،لا تعن الشيطان عليه ، والذي نفسي بيدة ماعلمت الا انه يحب الله ورسوله "
7/ عدم الهجوم على الأشخاص بأسمائهم : فيجب على الداعية الا يهاجم الأشخاص بأسمائهم سواء على المنبر او غيره ، الاّ اذا كان يجاهر في المعصية ويكون لها تأثير على الأخرين ، فلا بأس بذلك اذا تحقق من الأمر .
8/ الا يزكي الداعية نفسه .
9/ عدم الأحباط من كثرة الفساد : وذلك بأن يكون قلب الداعية مليء بالأمل في الله بأن يزول هذا الفساد عن المجتمع وأن لم يزول فيقتنع بأن هذه حكمة من الله قال تعالى" وقليل من عبادي الشكور " وقال " وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين "
10/ عدم المزايدة على كتاب الله : وذلك بأن الداعية قد يأخذه الحماس والغيرة الى الزيادة في الدين ، وذلك بأن يعطي المعصية اكثر مما تستحق من العقاب الموضوع لها في الشرع .
11/ عدم الأستدلال بالأحاديث الموضوعة .
12/ عدم القدح في الهيئات بأسمائها : لأن الواجب على الداعية تبين المنهج الحق ، والمنهج الباطل ولا يتوقف عند الأسماء .
13/ ان يجعل الداعية لكل شيء قدراً: لا بد لداعية الايعطي المسائل اكبر من حجمها ، ولا يصغر المسائل الكبرى او يهونها على الناس .
14/ الين في الخطاب والشفقة في النصح .
15/ حسن التعامل مع الناس واعطائهم قدرهم : وذلك بان يقول للمحسن احسنت ، وللمسيء اسئت ولكن بأدب .
16/ ان يعلن الدعوة لمصلحة ، ويسر بها للمصلحة : قال الشافعي :
تغمدني بنصحك في انفرادي.... وجنبني النصحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نــوع..... من التوبيخ لا أرض استماعه
فإن خالفتني وعصيت قولـي.....فلا تجزع اذا لــم تعــط طــاعـة
وقد يكون الأعلان طيباً كالمحاضرة العامة .
17/ الألمام بالقضايا المعاصرة والثقافة الواردة : وذلك ان يكون الداعية ملما بالأطروحات المعاصرة
عرفت الشر لا لشر لكن لتلافيه .. ومن لا يعرف الشر جدير ان يقع فيه
18/ الا يسقط عيوبة على الأخرين: يحذر الداعية من ان ينتقد الأخرين ليرفع من قدر نفسه
19/ مخاطبة الناس على قدر عقولهم : على الداعية مخاطبة الناس على قدر عقولهم ، فالقروي ليس كمن يسكن المدينة ..
20/ ان يتمثل القدوة في نفسه : على الداعية ان يسدد ويقارب ، ويعلم ان خطأه يتضخم .
21/ التألف مع الناس : بمعنى ان يكون الداعية قريب من الناس والا يقتصر بالدعوة بالكلام بل يكون كذالك بالنفع والزيارات ..الخ وذلك بأن ينفع شاب عاصي على الزواج ، ثم يدعوه الى الرجوع الى الله .
22/ ان يكون عند الداعية ولاء وبراء نسبي : وذلك بان لايحب مطلقا لمن فيه طاعه ، ولا يبغض مطلقا لمن فيه معصية ، بل يحب بقدر مافيه من طاعه ، ويبغض بقدر ماعنده من معصيه.
23/ ان يكون الداعيه اجتماعياً : لابد ان يكون الداعية مشاركاً لناس في احزانهم ، ويحل مشكلاتهم ويزور مرضاهم لأن الأنقطاع له اثاره السلبيه في مجال الدعوة ، لأن الداعية اذا كان اجتماعيا كان له قبول في محيط الناس ، وهذا المطلوب في الداعية .
24/ مراعاة التدرج في الدعوة : يلزم الداعية ان يكون متدرج في دعوته ، فيبدأ بالأهم ثم الأقل اهمية ، فيبدأ في المسائل الكبرى ثم الأصغر فالأصغر .
25/ ان ينزل الناس منازلهم : فالعالم له منزلته والمعلم له منزلته، وهذا ليس من التفريق بل من ادب الأسلام .
26/ ان يحاسب الداعية نفسه : ان تكون لداعية وقفه مع نفسه فيحاسبها هل هي على الطريق الصحيح ، هل قامت بما وكلت عليه على الوجه المطلوب ، ويسأل الله السداد والثبات .
27/ ان يكون الداعية متميز في عبادته : بأن يكون محافظاً على العبادات والسنن ويكون لسانه رطب بذكر الله ، لأنه قدوه في ذلك .
28/ ان يتقلل من الدنيا ويستعد للموت .
29/ ان يكون حسن المظهر : لا بد ان يكون الداعية حسن المظهر لا كما يعتقد بعض الناس بأن الداعية لا يكون مظهره جميلاً قال الرسول صلى الله عليه وسلم " انالله جمل يحب الجمال "
30/ ان يهتم بأمور النساء : لأن النساء هن نصف المجتمع ، فلا بد ان يخاطب الداعية جميع فئات المجتمع ، حتى يحقق الهدف المرجو من الدعوة .

وفي الختام.. هذه بعض فنون الدعوة لمن اراد الأستزادة يرجع
الى كتاب" ثلاثون وقفة في فن الدعوة " لشيخ عايض القرني
كما ارجوا ان يكون ما كتبت خفيف على اللسان ثقيل في الميزان ، كما ارجوا ان يكون غزير الفائدة ، بعيدا عن الأ خطاء كثيراً في العطاء جميلاً بالشكل والأداء ...

منقول

[أبوفارس الخالدي]

فنان يا باشقنا ..

لا أجد تعقيب سوى الشكر

مع التحية والشكر
أيضاً ..

[عين الفهد]

نشكر الأخ (الباشق) على إيجاد
مثل هذه الأطروحات القيمة
وشكراً...

[المتحرك]

ابو فارس مشكور على الشحط
================
عين الفهد مشكور على المرور
================


واعدكم بل المزيد

[الإعصار]

هلاً بك أخي

سلمت لنا يداك التي كتبت لنا هذا الموضوع والله لا يحرمك أجرها

لا عدمناك أخي وعزيزي الباشق

[المتحرك]

الاعصار اشكرك وجزاك الله خير

وسلاااااااااااااام

[المتحرك]

اشكر
أبوفارس الخالدي
عين الفهد
الإعصار
أشكركم من أعماق قلبي على المرور وجزاكم الله خير الجزاء

وسلااااااااااااام