[albra]

مفكرة الإسلام: سخر خبراء أوروبيون في شؤون المخابرات من الضجة الإعلامية التي صاحبت اعتقال 'أبو الفرج الليبي'، وأشاروا إلى أن تصريح الرئيس الأمريكي جورج بوش - الذي وصف فيه اعتقال الليبي بأنه نصر مهم في الحرب على الإرهاب - مبالغ فيه.
وذكرت صحيفة 'التايمز' البريطانية نقلاً عن هؤلاء الخبراء أن 'أبو الفرج الليبي' ليس كما أشيع هو الرجل الثالث في تنظيم القاعدة، ولكنه من الطبقة المتوسطة في التنظيم.
وكانت الولايات المتحدة قد وصفت الإعلان عن اعتقال الليبي يوم الأربعاء الماضي بأنه خطوة كبيرة في طريق اعتقال 'أسامة بن لادن'، ووصفه الرئيس الأمريكي بأنه جنرال كبير ومخطط رئيس لتنظيم القاعدة.
ورغم هذه التصريحات الأمريكية إلا أن الخبراء الأوروبيين أعربوا عن دهشتهم من المبالغة في شأن 'أبو الفرج الليبي', ودللوا على ذلك بأن قائمة أهم المطلوبين الأمريكية التي يصدرها مكتب التحقيقات الفيدرالي لم تحوِ اسمه، كما أن الخارجية الأمريكية لم تدرج اسمه في برنامج المكافآت لمن يدلي عنه بمعلومات.
ويقول 'جين تشارلز' المحقق الفرنسي في شؤون 'الإرهاب': الليبي من الطبقة الوسطى في تنظيم القاعدة، لقد بالغت باكستان والسلطات أمريكية في دوره وأهميته.
كما نفت المخابرات البريطانية أن يكون 'الليبي' هو قائد عمليات القاعدة في أوروبا كما نشر وتناقلته وسائل الإعلام.
وتشير الصحيفة إلى أن العمليات الوحيدة التي يعتقد تورط الليبي هي محاولات اغتيال الرئيس الباكستاني 'برويز مشرف'.
وتقول الصحيفة: إنه لم يسمع خبراء المخابرات الأوروبيين أو الأمريكيين عن الليبي حتى قامت المخابرات الباكستانية بنشر تقرير العام الماضي ادعت فيه أن 'أبو الفرج الليبي' تولى قيادة العمليات داخل التنظيم بعد اعتقال خالد الشيخ محمد.
ويرى المراقبون أن مبالغة باكستان والولايات المتحدة في أهمية 'أبو الفرج الليبي' ليست إلا محاولة للتغطية على فشلهما في اعتقال 'أسامة بن لادن' رغم مرور أربع سنوات على تعهدهما بذلك.
وقد اعترف أحد كبار مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه تمت المبالغة في تأثير وموقع 'الليبي'.