[قشعة]

الشيخ سلمان يناشد رئيس موريتانيا الإفراج عن الددو

الإسلام اليوم / الرياض : 15/6/1426
21/07/2005

[align=justify]وجه فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم"
اليوم الأربعاء رسالة للرئيس الموريتاني معاوية ولد الطايع للإفراج عن الداعية الإسلامي الشيخ محمد الحسن الددو واصفا إياه بالعلم الوافر، ونبذه للغلو والتطرف ومطالباً كذلك بالإفراج عن إخوانه المعتقلين معه في السجون الموريتانية
وتقدم فضيلة الشيخ سلمان العودة خلال رسالته بخالص العزاء للرئيس الموريتاني في الجنود الموريتانيين الذين راحوا ضحية الأحداث الأليمة التي شهدتها مؤخرًا منطقة المغيطي
وأدان الشيخ سلمان في رسالته الحوادث التخريبية والتي تجاوزت محكمات الشريعة في عصمة الدماء والحرمات بموريتانيا ، مؤكدا أن هذه الأعمال من الإفساد في الأرض الذي حذر الله منه ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن أقوى علاج لهذه الأعمال هو إفساح المجال للتيار العلمي الوسطي المعتدل ليقدم رؤيته ويقوم بتلبية حاجة الناس الفطرية للتدين لله عز وجل.
وناشد الشيخ سلمان الرئيس الموريتاني التدخل شخصيًا للإفراج عن الشيح محمد الحسن الددو وإخوانه المعتقلين لتدارك الأمر وجمع الكلمة على الحق، والتئام القلوب على الخير، وقطع الطريق على مظاهر الغلو والتطرف والتي لا يتصدى لها إلا العلماء الراسخون...وهذا نص رسالة فضيلة الشيخ سلمان العودة .

فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية معاوية ولد سيد أحمد الطايع وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لقد تابعنا بحزن بالغ الأحداث الأليمة التي شهدتها بلادكم مؤخرًا في منطقة المغيطي، والتي راح ضحيتها بعض الجنود وجرح جراءها آخرون.
وإننا في الوقت الذي نقدم فيه تعازينا لكم وللشعب الموريتاني ولذوي المصابين، ونسأل الله للموتى المغفرة والرضوان ولأهليهم الصبر والسلوان، ولجميع الجرحى الشفاء العاجل.
فإننا ندين هذه الحوادث التخريبية والتي تجاوزت محكمات الشريعة في عصمة الدماء والحرمات، وإن هذه الأعمال مما علم حرمته بقواطع الشريعة وأدلتها المتظاهرة، وأنها من الإفساد في الأرض الذي حذر الله منه ورسوله صلى الله عليه وسلم.
صاحب الفخامة.. إن مما يؤسف له أن ترتكب بعض حوادث التدمير والإفساد باسم الدين الذي يحرمها وينهى عنها، وذلك بسبب الغلو وسوء الفهم وقلة الفقه، وإن من أقوى أسباب العلاج إفساح المجال للتيار العلمي الوسطي المعتدل ليقدم رؤيته ويقوم بتلبية حاجة الناس الفطرية للتدين لله عز وجل.
فخامة الرئيس.. وإن من علماء بلدكم المبارك جمهورية موريتانيا الإسلامية سماحة الشيخ محمد الحسن الددو وهو ممن عرفناه من خلال معايشتنا له في بلاد الحرمين الشريفين سنوات عديدة، بالعلم الوافر، والعقل المتزن، ونبذه للغلو والتطرف، والثقة لدى كل من يعرفه والذي لا يزال في السجن ومن معه من إخوانه.
ونشير هنا إلى أن هذا الأمر مما ينتظر تدخل فخامتكم شخصيًا للإفراج عنه ومن معه لتدارك الأمر وجمع الكلمة على الحق، والتئام القلوب على الخير، وقطع الطريق على مظاهر الغلو والتطرف والتي لا يتصدى لها إلا العلماء الراسخون.
نسأل الله أن يجنب بلادكم الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وفقكم الله وأعانكم على الحق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سلمان بن فهد العودة [/CENTER]