بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » دفق قلم علاج المشاعر!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 25-07-2005, 06:52 AM   #1
بوح الهجران
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2003
المشاركات: 78
دفق قلم علاج المشاعر!


سألني قائلاً: في هذا العصر الذي تطورت فيه وسائل العلاج للجسم بصورة مذهلة، وتطورت فيه الأجهزة الطبية التي تكتشف الجراثيم، وتحاربها وتداوي أعضاء الجسم المختلفة، ألا يوجد إلى جانب هذا التطور الطبي المذهل في هذا العصر، تطوُّرٌ آخر في علاج المشاعر والأحاسيس؟
لم أجب صاحبي مباشرة عن سؤاله، فكم من سؤالٍ نشعر أنه واضح سهل الإجابة حينما نسمعه لأول وهلة، ثم ندرك مدى صعوبة الإجابة عنه حينما نتأمله.
كان الجواب الأول الذي برز في ذهني عندما سمعت هذا السؤال هو: كلا، لا يوجد علاج للمشاعر والأحاسيس من صنع البشر، ثم سألت نفسي: إذا لم يكن للبشر مجال في هذا الجانب من الطب المهم، فمن الذي يُعنى بعلاج أمراض المشاعر والأحاسيس؟!
وسمعت صوتاً ينطلق من أعماقي قائلاً: أنت أيها الإنسان تملك علاجاً ناجعاً للمشاعر، فالعلاج النفسي يتطور بصورة مذهلة أيضاً لا تقل عن صورة تطوّر العلاج الجسدي للإنسان.
هل هذا الجواب مقنع لي ولكم؟
أما أنا فلم يقنعني هذا الجواب، وتذكرت ما يؤكده بعض الأطباء النفسيين الثقات من أن علاج مشاعر الناس وأحاسيسهم لا يخضع - في معظم حالاته - لنظريات وأدوية الطب النفسي، وإنما تنفع فيه ومضات الروح البشرية وإشراقاتها.
نعم، هنالك علاج متطور جداً للمشاعر والأحاسيس، ولكنه يستمد من تعاليم الدين، وقيم الروح، وومضات النفس المطمئنة التي أقسم الله سبحانه وتعالى بها في كتابه.
لقد سكنت نفسي، ومالت مشاعري إلى هذا الرأي الذي يربط علاج المشاعر بالله عز وجل رَبْطاً وثيقاً يتحقق به العلاج المتطور لآلام القلوب وأحزانها.
هل وجدت جواباً مقنعاً عن سؤال ذلك السائل؟ وهل يمكن أنْ نعالج أنفسنا بأنفسنا في جانب المشاعر والأحاسيس؟.
مازلت أذكر تجربة رجلٍ ذي عقل وبصيرة في مجال علاج المشاعر حيث قال: أحببتُ فتاةً وتعلقتْ بها نفسي حتى أصبحتُ لا أتخيلُ نفسي في هذه الحياة بدونها، ورأيتُ فيها المرأة التي لا يحلو طعم العيش بالبعد عنها، ثم حالت الحوائل دون الزواج، وتقطَّعت بنا سبل الحياة، وتراكمت في طريقنا صخور ضخمة، وأشواك قاسية لا يمكن معها العبور، هنا، انطويتُ على نفسي، وغُصْتُ في أحزان وهموم هانت معها الحياة وما فيها ومَنْ فيها، وتغير لون وجهي، وأصابني نحول الجسم، وحسرة القلب حتى ظننت أنني سأهلك - لا محالة -.
وبعد فترة من الزمن، ذهبتُ إلى العمرة، وعشتُ في بيت الله لحظاتٍ عامرةً بالصلاة والذكر والدعاء، فشعرتُ أنَّ نسائمَ باردةً تهبُّ على قلبي، وتبرد حرارة حزني، وأنَّ يداً حانيةً تقشع عني غيوم الهموم.
يقول الرجل صاحب التجربة: هل زالت من قلبي مشاعر الحب الأولى؟
ويجيب: كلاَّ، ولكنَّ اتصالي بربي هوَّن عليَّ ما أعيشه، وأذاقني طعم الراحة والهدوء، فعشتُ حياتي في هدوء واطمئنان.
إذن، فإنَّ علاج المشاعر في يقين الإنسان وإيمانه وصلته الوثيقة بربه.
إشارة
أمضي على الشوك وعيني ترى
أغصان روضٍ طيِّب المسكن


عبدالرحمن العشماوي......

__________________
بوح الهجران غير متصل  


قديم(ـة) 25-07-2005, 06:59 AM   #2
المستشار
عـضـو
 
صورة المستشار الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2001
البلد: حولك
المشاركات: 7,887
لله درك ..
و لك من اسمك نصيب ..


إن إرتباطنا بالله ..
سبب ٌ لا شك فيه بسعادتنا في الدنيا و الأخرة ..

و إن أحبك الله فثق أنك ستلقى القبول في الأرض و سيحبك عباد الله ..
فا سعى لحب الله حتى يحبك ..


و أعيد و أقول إن لكـ من إسمكـ نصيب ..
بارك الله في هذا اليراع الطيب ..
__________________
.








.
المستشار غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:58 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)