|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
06-09-2005, 08:46 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
|
مقالة؛ من أروع المقالات.. اقرأها، وسجِّل ما استفدتَه منها
الأصول السِّـتَّة بسم الله الرحمن الرحيم [align=right]من أعجب العجاب وأكبر الآيات الدالة على قدرة الملك الغلاب؛ ستة أصول بيَّنَها الله تعالى بياناً واضحاً للعوام فوق ما يظن الظانون، ثم بعد هذا غلط فيها كثير من أذكياء العالم وعقلاء بني آدم إلا أقل القليل . الأصل الأول: إخلاص الدين لله وحده لا شريك له، وبيان ضده الذي هو الشرك بالله، وكون أكثر القرآن في بيان هذا الأصل من وجوه شتى، بكلام يفهمه أبلد العامة، ثم لما صار على أكثر الأمة ما صار، أظهر لهم الشيطان الإخلاص في صورة تنقص الصالحين، والتقصير في حقهم، وأظهر لهم الشرك بالله في صورة محبة الصالحين واتِّباعهم . الأصل الثاني: أمر الله بالاجتماع في الدين ونهى عن التفرق فيه، فبين الله هذا بياناً شافيا تفهمه العوام، ونهانا أن نكون كالذين تفرقوا واختلفوا قبلنا فهلكوا، وذكر أنه أمر المرسلين بالاجتماع في الدين ونهاهم عن التفرق فيه. ويزيده وضوحاً ما وردت به السنة من العجب العجاب في ذلك، ثم صار الأمر إلى أن الافتراق في أصول الدين وفروعه هو العلم والفقه في الدين، وصار الأمر بالاجتماع في الدين لا يقول به إلا زنديق أو مجنون! الأصل الثالث: أن من تمام الاجتماع: السمع والطاعة لمن تأمر علينا، ولو كان عبدا حبشيا، فبـيَّن الله هذا بياناً شافياً كافياً بوجوه من أنواع البيان شرعاً وقدراً، ثم صار هذا الأصل لا يُعرف عند أكثر ممن يدعي العلم فكيف العمل به؟! الأصل الرابع: بيان العام والعلماء، والفقه والفقهاء، وبيان من تشبه بهم وليس منهم . وقد بين الله هذا الأصل في أول سورة البقرة من قوله: {يَا بَنِي إِسْرائيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُم} (البقرة: من الآية40) ، إلى قوله قبل ذكر إبراهيم - عليه السلام -: {يَا بَنِي إِسْرائيلَ اذْكُرُوا} (البقرة: من الآية122) كالآية الأولى ، ويزيده وضوحاً: ما صرَّحتْ به السنة في هذا من الكلام الكثير البيِّن الواضح للعامي البليد، ثم صار هذا أغرب الأشياء! وصار العلم والفقه هو البدع والضلالات، وخيار ما عندهم: لبس الحق بالباطل! وصار العلم الذي فرضه الله على الخلق ومدحه، لا يتفوه به إلا زنديق أو مجنون!، وصار من أنكره وعاداه وجدَّ في التحذير عنه، والنهي عنه؛ هو الفقيه العالم !!. الأصل الخامس: بيان الله سبحانه للأولياء، وتفريقه بينهم وبين المتشبهين بهم من أعدائه المنافقين والفجار. ويكفي في هذا آية ( آل عمران )، وهي قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} (آل عمران:31)، والآية التي في المائدة وهي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ} (المائدة: من الآية54)، وآية في سورة يونس وهي قوله: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} (يونس:62-63)، ثم صار الأمر عند أكثر من يدعي العلم وأنه من هُداة الخلق، وحفاظ الشرع، إلى أن الأولياء لا بد فيهم من ترك اتباع الرسول، ومن اتبعه فليس منهم! ولا بد من ترك الجهاد، فمن جاهد فليس منهم! ولا بد من ترك الإيمان والتقوى! فمن تقيد بالإيمان والتقوى، فليس منهم ! يا ربنا إن نسألك العفو والعافية، إنك سميع الدعاء . الأصل السادس: ردُّ الشبهة التي وضعها الشيطان، في ترك القرآن والسنة، واتباع الآراء والأهواء المتفرقة المختلفة، وهي: أن القرآن والسنة لا يعرفهما إلا المجتهد المطلق؛ والمجتهد هو: الموصوف بكذا و كذا، أوصافاً لعلها لا توجد تامة في أبي بكر وعمر! فإن لم يكن الإنسان كذلك؛ فلْيُعرِضْ عنهما فرضاً حتماً لا شك ولا إشكال فيه، ومن طلب الهدى منهما؛ فهو إما زنديق، وإما مجنون، لأجل صعوبة فهمهما!! فسبحان الله وبحمده: كم بيَّن الله سبحانه شرعاً وقَدَرَاً، خلقاً وأمراً في رد هذه الشبهة الملعونة من وجوه شتى، بلغت إلى حدِّ الضروريات العامة {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}(الأعراف: من الآية187)، {لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ * إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ}، إلى قوله: {فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} (يّـس:7-11). كتَبَها الإمامُ المجدِّد محمد بن عبد الوهاب -غفر الله له ورفع منزلتَه-.[/CENTER]
__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه». [/center] [توضيح الكافية الشافيَة]. [/mark]صفحة ناشر الفصيح |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|