بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » سطورٌ مُلَغَّمة .. مِنْ رؤوسٍ مُعَمَّمَة !

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 15-09-2005, 04:16 PM   #1
ناصرالكاتب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
سطورٌ مُلَغَّمة .. مِنْ رؤوسٍ مُعَمَّمَة !

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه رسالةٌ إلى مَنْ دلّتني أحاديثُ المجالس، وحوارات المنتديات على صورةٍ من تفكيره، فوصفتها في هذه الرسالة التي أحاور فيها ذلك النوع من الأفكار.

والذي أدعو إليه في فصول هذه الرسالة هو نهج أسلكه، وأنا مؤمن به؛ فمن استبان له غير الذي استبان لي، فليرشدني إلى جادة الحق، بطريقة أهل الحق.

ولستُ أقول ذلك لشكّ يسيح في قلبي؛ بل لأني سئمتُ مما عوّدنا إياه أكثرالمحاورين من جدلٍ عارٍ عن الحجة، وحكمٍ ناءٍ عن الإنصاف. والله المستعان.
__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه».
[/center]
[توضيح الكافية الشافيَة].
[/mark]
صفحة ناشر الفصيح
ناصرالكاتب غير متصل  


قديم(ـة) 15-09-2005, 04:19 PM   #2
ناصرالكاتب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
- 1 -


[align=right]
إن كانت حِياطةُ البدَن من السقم، والمالِ من الضياع من دلائل العقل والرزانة؛ فإنَّ حياطةَ الفكرِ من التخليط أوجبُ من ذلك كلّه؛ إذ بسلامة التفكير يسلمُ الدين، وبسلامة الدين نجاة من سبيلِ الهالكين المقذوفين في نار جهنم وساءت مصيرا.

وابنُ آدمَ في هذا العصر محاصرٌ من كلّ جانب بمزخرَفٍ من القول زائف، ومدخولٍ من الفكر مُلْبِس.

مع ضَعفٍ في العقل..
وخِفّةٍ في الديانة..
ونَقْصٍ في العلم..

واللهُ وحدَه هو العاصم.

وعلى طالِبِ النجاةِ أن يسعى لها سعيها؛ فلا يغمسنَّ قلبَه في كلّ شبهة، ولا تغرّنه زخارفُ الأقوال، وبدائع التقاسيم.

وعليه أن يدفع عن فكرِه صائلَ الأقلام والألسنة.

ومن قَبِلَ العبثَ في حمى عقلِه فقد استخفَّ بنفسِه ودينه. [/CENTER]




__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه».
[/center]
[توضيح الكافية الشافيَة].
[/mark]
صفحة ناشر الفصيح
ناصرالكاتب غير متصل  
قديم(ـة) 15-09-2005, 04:25 PM   #3
ناصرالكاتب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
- 2 -


معذرةً، أخي الكريم! إني أحسَبُك –والله حسيبك- متحمسا لدينك، مؤمنا بضرورة حمايتِه من الأوضار؛ لكنني –وأرجو أن تعذرني- أشك في حسن دفعِك الشبَه عن نفسك، ولكي أدفعَ عن نفسي تهمةَ التعنت في حكمي عليك؛ قف معي قليلا:

أراك –غفر الله لك- تسارع في الإعراض عن مقالةٍ كتبها (عَلماني) خبيث، وتتبرأ من كل ما جاء فيها.
وقد تحسن نقض ما وقعتَ عليه من الشبه لأمثال: «جورجي زيدان» و«طه حُسين» و«أدونيس» و«نجيب محفوظ» وغيرِهم..

وهذا من حسن الحياطة للدين والفكر.

ولكني –في إزاء ذلك- أراك تغمسُ قلبَك –غير آبِه- في ألوان من أفكار قوم غير هؤلاء.. قومٍ مسلمين، مؤمنين بالله وبرسولِه؛ بل هم من الدعاة والكتاب الإسلاميين..

- وماذا في ذلك؟! فهم دعاةٌ إلى الله وهم مسلمون!

- في ذلك أنّك من أهلِ (القناعة)! إذ تقنعُ نفسُك بأي لون يصطبِغُ به فكرُك.. فما دامَ أن هذه الألوان كلُّها سالت من أقلامٍ (إسلامية) فلا بأس –عندك- من السباحة في هذه الألوان.

ولا عليك –حينئذ- أن تجيزَ تغيَّرَ بعضِ الثوابت، ما دام أنَّ بعضَ (المفكرين الإسلاميين) يرون في ذلك مصلحة (للخطة الإسلامية)!

فلا بأسَ –كما يرى بعضُ (المفكرين الإسلاميين)- أنْ تُشَارِك ببعضِ «الأعمال الجهادية» ضدَّ «الطغاة»، أو أن تكون من المُظهرين للنكير على تلك الأعمال (الجهادية) على زعمِ قوم، و(المتطرفة) على قولِ آخرين!.

فإنَّ «الترخص في شئ من ذلك, ترجيحاً لمصلحة استمرار رسالة الإسلاميين..» يُعَدُّ نضجاً في «العمل الإسلامي»!!.


فأغلبُ المفارقين لأهل السنة والجماعة مجتهدون –في نظرك- ولا يجوز أن نُلحِقَهم بغير الفرقة الناجية!.

وقد كفاك ما تسمع عن (إبداعِ) الأقلام المتأسلمَة، و(عاطفتها الإسلامية)؛ وجهادِها في سبيل الدعوة، وحسناتها المذكورة على الألسنة.. كفاك كلُّ ذلك –أو بعضُه- عن أن تنظر فيما تلقَفه عنهم: أهو من الإسلام، أم الإسلام بريء منه!.



__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه».
[/center]
[توضيح الكافية الشافيَة].
[/mark]
صفحة ناشر الفصيح
ناصرالكاتب غير متصل  
قديم(ـة) 15-09-2005, 04:29 PM   #4
ناصرالكاتب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
- 3 -



قال ابنُ مسعودٍ وقال –رضي الله عنه-: «ستجدون أقواماً يزعمون أنهم يدعون إلى كتاب الله وقد نبذوه وراء ظهورهم وعليكم بالعلم وإياكم والتبدع والتعمق والتنطع وعليكم بالعتيق». [الإبانة الكبرى: 1/ 332].

وإنّك واجدٌ –إن تجرّدت عن علائق الهوى- في طريقة كثيرٍ ممن تعظم من المفكرين الإسلاميين جرأة على القول في دين الله بغير بصيرة، واستسهالا للنطق بالعظائم، وامتهاناً لقواعد أهل العلم المعتبرة في الفهم والاستدلال.

يقول أحدهم، ممن أراد الدفاع عن الإسلام؛ لكنه جنح إلى إنكار ما يرى أن فيه موضعا لغميزة كفار الغرب:
«أهلُ الحديثِ يجعلون دية المرأة على النصف من دية الرجل، وهذه سوأةٌ فكرية وخُلُقيّة رفضها الفقهاء المحقّقُون» اهـ.

وقال بعضُ من ردَّ على هذا (الداعية والمفكر الإسلامي):
«قال الشافعيُّ في «الأم»: «لم أعلم مخالفاً من أهل العلم قديما ولا حديثاً في أنّ ديةَ المرأة نصفُ ديةِ الرجل».

ونقل الإجماع وأثبتَه: ابنُ النذر، وابن حزم، وابنُ عبد البر، وابن رشد، والقرطبي، وجمعٌ، والعلماءُ تواترَ عندهم نقلُ هذا الإجماع». اهـ.

أخي –غفر الله لي ولك- لمزيد من التثبت راجع هذه المسألة في مظانها؛ فسيستبين لك ما في قولة ذلك الداعية والمفكر الإسلامي: من جرأة على دين الله، واستخفاف بعقول الخلق.

وأكون بذلك، قد قدمت إليك مثلاً واحداً يقدح زناد الشك في سلامة طريقتك تجاه بعض الأسماء الإسلامية اللامعة.

وقال مفكرٌ آخر، شمسُه ألمع من شمسِ الأول!:
«وأنا أجهرُ بهذه الحقيقة الأخيرة وأجهر معها بأنني لم أخضع في هذا لعقيدة دينيةٍ تغلّ فكري عن الفهم» اهـ.
قال ذلك في بحث اقتحمه بتجرّد عن ما وصفه قيدا للفكر عن الفهم!

ويقول أيضاً: «لم أكن في هذه الوقفة رجلَ دينٍ تقيّده العقيدة البحتة عن البحث الطليق؛ بل كنتُ رجلَ فكرٍ يحترم فكره عن التجديف والتلفيق».

وإنّ شناعةَ مثل هذا القول ظاهرةٌ لمثلك.

وعُرِفَ عن أحدِ الصاعدين منبرَ الفتيا اعتبار عداوتنا –معشر المسلمين- مع اليهود من أجل الأرض، لا العقيدة.

فهو يغار على الأرضِ، والدماء أعظم من غيرته على دين رب الأرض والسماء -عز وجل-.

ورفع الغيرة على الأرض والدم فوق الغيرة على العقيدة داءٌ متفشّ في الناس؛ فمن مقلّ ومستكثر.

وهذا الداء فرعٌ عن داءٍ عظيم وهو اتخاذُ (إسلامٍ جديد)! صنَعَتْه العواطف والأهواء.

بهذا (الإسلام الجديد) يعالج المسلمون قضاياهم بخطط وتدابير، غافلين عن أنّ الشارع الحكيم جلّ شأنه هو الذي شرع الإسلام، وهو الأعلم بما يصلِحه. فمن غرّه رأيُه عن أوامر الله تعالى فقد ضلّ سواء السبيل.

قال بعضُ السلف: «مِن الله الرسالة، وعلى الرسول –صلى الله عليه وسلم- البلاغُ، وعلينا التسليم».

وعن الحسن –رحمه الله- أنه كان يقول: «اتهموا أهواءكم ورأيكم على دين الله وانتصحوا كتاب الله على أنفسِكم». [الإبانة الكبرى: 1/ 389].




__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه».
[/center]
[توضيح الكافية الشافيَة].
[/mark]
صفحة ناشر الفصيح
ناصرالكاتب غير متصل  
قديم(ـة) 15-09-2005, 05:45 PM   #5
ناصرالكاتب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
- 4 -


ثم لعلّك -يا أخي الكريم- بعد أن برّأتَ نفسك من تلك الأقاويل وأصحابها، وأدركتَ قبحَها، وقبحَ الركون إلى قائليها؛ فلا يغرنّك بعضُ
من ردوها ونقضوها على أصحابها؛ فما كلّ من ردّ البدعة سلم من غيرها!.

وإنّك واجدٌ في طرفٍ من أهل البدع من ردوا على طرفٍ آخر. وقد يعجِبُك غيرةُ بعضهم على شيء من الحق؛ كأن يردّ مرجئ على خارجي، أو خارجيٌّ على مرجئ.

فاعصم نفسَك بالسنة! قال أبو الدرداء –رضي الله عنه-: «لن تضلَّ ما أخذتَ بالأثر». [الإبانة الكبرى: 1/ 353].

ودع عنك أقوالَ الناس، وابرأ من كل ما خالف السنة إلى البدعة، ولا يكن مفهومك للبدعة جامداً كأن تظن انعدامَ خروج لون جديدٍ من البدع، أو حزبٍ حديث من المبتدعة؛ فلأن كان عهد السلف الأطهار، الأقوياء بالحق، الرافعين راية السنة لم يسلم من نشوء أفكار محدَثة، وفِرقٍ جديدة: فإنّ العصر الحديث أحرى أن تنفجرّ فيه الأفكار، وتتشعب الفرق.

ولا يخدعنك تلبيس بعض خوارج العصر -أهل التفجير والتدمير- حين يقارنون أنفسَهم بالخوارج الأوّلين؛ فالباطل يتلوَّنُ كلما كُشِف أمره!.

أوردَ الإمامُ ابنُ بطة -رحمه الله- في كتابة «الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية» جواباً للإمام ابن المبارك –رحمه الله- عددّ فيه أصولَ الفرق الضالة وفروعَها، فقال ابنُ بطة رحمه الله معلقاً:
«فهذا يا أخي رحمكَ الله ما ذكره هذا العالم –رحمه الله- من أسماءِ أهل الأهواء وافتراق مذهبهم وعداد فرقتهم، وإنما ذكر من ذلك ما بلَغَه ووسعه وانتهى إليه علمُه، لا مِنْ طريق الاستقصاء والاستيفاء وذلك لأنَّ الإحاطة بهم لا يُقدَرُ عليها والتقصي للعلم بهم لا يُدرَك، وذلك أنَّ مَنْ خالفَ الجادة وعدل عن المحجة واعتمد من دينه على ما يستحسِنُه فيراه، ومن مذهبِه على ما يختاره ويهواه عدم الاتفاق والائتلاف، وكثر عليه أهلُها لمباينة الاختلاف؛ لأنَّ الذي خالَفَ بين النس في مناظرِهم وهيئاتهم وأجسامهم وألوانهم ولغاتِهم وأصواتهم وحظوظهم: كذلك خالَفَ بينهم في عقولهم وآرائهم وأهوائهم وإراداتهم واختياراتهم وشهواتهم، فإنك لا تكاد تجد رجلين متفقين اجتمعا جميعاً في الاختيار والإرادة حتى يختار أحدُهما ما يختاره الآخر، ويرذل ما يرذله إلا مَنْ كان على طريق الاتباع واقتفى الأثرَ والانقياد للأحكام الشرعيَّة والطاعة والديانة، فإنَّ أولئك مِنْ عين واحدة شربوا، فعليها يردون وعنها يصدرون، قد وافَقَ الخلف الغابر للسلف الصادر».
[«الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية»: رقم: 278، تحقيق: رضا معطي].








__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه».
[/center]
[توضيح الكافية الشافيَة].
[/mark]
صفحة ناشر الفصيح
ناصرالكاتب غير متصل  
قديم(ـة) 15-09-2005, 05:56 PM   #6
ناصرالكاتب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
- 5 -



أخي –غفر الله لي ولك-، معلومٌ أنَّ الردَّ على مخالفي السنة هو من المشاركة في حصانة الفكر وحماية المعتقد.

قيل لأحمد بن حنبل –رحمه الله-: الرجلُ يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك، أو يتكلم في أهل البدع؟
فقال: «إذا صام وصلى واعتكف فإنما لنفسِه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين».

وقال بعضُ العلماء: «الرادُّ على أهل البدعِ مجاهد».

فالردُّ على مخالفي السنة: وظيفةٌ محمودة، ولا يذمُّها إلا جاهل أو صاحب هوى.


وإنَّك واجد إزاء من دفع الدخيل الفاسد مِنَ الأفكار، واجتهدوا في حياطة السنة: مَنْ اتخذوا فقها جديدا للموقف من المخالفين للسنة، فوضعوا قواعدَ تحمي «الأشخاص» وتعرّض «المنهج» للخطر.

قال بعضُ من صنفوا في حماية الأشخاص، وغفل عن المنهج كلاماً معناه:
(لو صدَقَ من تصدى لتحطيم أهل الخير [يعني بعض المفكرين المنحرفين] لانبرى لمصدر الخطر الحقيقي ليهدمه على رؤوس أصحابه من عَلمانيين وماسونيين وأرباب الفحش..)

ومقالتُه تلك هي نفس الدعوى التي يرددها جماهير من الشباب المسلم: «لماذا لا تردون على العلمانيين؟!»

وفي شرح نونية ابن القيم: [1/ 42] ردّ الشيخ صالح الفوزان على هذه الشبهة بما ملخصه:
(إن الشبهة إذا لبست لبوس الإسلام كانت أخطر؛ لأن أمر الكفر والإلحاد مفضوح ولله الحمد).

والباطلُ إذا مُزِجَ بحقّ صار أعظم لبساً وأشد خفاء.
قال ابنُ عثيمين -رحمه الله-: «كلما عظمت البدعة صارت دلالة الحق على إبطالها أشد؛ البدعُ إنما تضرّ إذا كانت خفيّة... ولذلك لا تنطلي البدعُ الظاهرةُ على كثيرٍ من الناس، ومن تأمل ما مضى في التاريخ وما كان حاضرا تبين له ذلك».
كان ذلك جواباً على سؤال عن خطر الرافضة وأهل البدع والموقف منهم.

والبعض، وللأسف لا يعرف من البدع إلا الرفض والتصوف الغالي ويوالي من وقع في سائر البدع، ولو رجع إلى كتب أئمة السلف الصالح لأدرك خطلَه وتخليطه.

والله المستعان.





__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه».
[/center]
[توضيح الكافية الشافيَة].
[/mark]
صفحة ناشر الفصيح
ناصرالكاتب غير متصل  
قديم(ـة) 16-09-2005, 08:20 PM   #7
ناصرالكاتب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
حبذا لو ذكر الإخوة رأيهم فيما كتبت هنا، فالأمر يتعلق في أصل من أصول الخلاف بيني وبين من هاجم مشاركتي في الرد على عمرو خالد.
__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه».
[/center]
[توضيح الكافية الشافيَة].
[/mark]
صفحة ناشر الفصيح
ناصرالكاتب غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 08:18 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)