[الريحاني]

<b><center><br><font color="FF0000" size="5"><font face="Traditional Arabic">فصل في اخبار ونوادر
بعض الحيونات من كتاب المستطرف
لشهب الدين الأبشيهي
الاسد : من السباع وله اسماء كثيرة من اشهرها اسامة والحرث وقسْور وحيدرة والليث ومن كناه ابو الأبطال وأبو الاشبال وابو العباس . تلده امه قطعة لحم وتستمر تحرسة ثلاثة ايام ثم يأتي ابوه فينفخ فيه فتتفرج اعضاؤه وتتشكل صورته ثم ترضعه وتستمر عيناه مغلوقتان سبعة ايام ويقيم على تلك الحالة ستة اشهر ثم يتكلف الكسب بعد ذلك . وله صبر على الجوع والعطش وعنده شرف نفس يقال انه لايعاود فريسته ولايأكل من فريسة غيره ولايشرب من ماء ولغ فيه كلب لذلك قال احدهم
وتجتنب الأسود ورود ماء إذا كان الكلاب يلغن فيه
وعنده شجاعة وجبن وكرم فمن شجاعته الإقدام على الأمور وعدم الاكتراث بالغير ومن جبنه انه يفر من صوت الديك والسنور والطست ويتحير عند رؤية النار ومن كرمه انه لا يقرب المرأة خصوصاً إذا كانت حائض .
الإبل : قيل ما خلق الله شيئاً من الدواب انفع من الإبل إن حملت أثقلت وان سارت أبعدت وان حُلبت اروت وان ذُبحت أشبعت وقد أطاعه الله للآدميين وغيرهم حتى قيل إن قطاراً كان ببعض حبله دهن فمرت فأرة فجذبته فسار معاها القطار بواسطة جذبها له . قال أصحاب الكلام طبائع الحيوان ليس لشي من الفحول مثل ما للجمال عند هيجانه فأنه يسوء خلقه فيظهر زبده ويقل رغاؤه فلو حمل عليه ثلاث أضعاف عادته حمل ويقل أكلها ويخرج له عند رغائه شقشقة لاتعرف من أي شيء هي من أجزائه . ا.هـ وهو من الأحرار حتى قيل انه لا ينزوي على أمه ولا على أخته حتى قيل إن بعض العرب ستر ناقة بثوب ثم أرسل عليها ولدها فلم عرف ذلك عمد إلى احليله فأكله ثم حقد على صاحبه حتى قتله وفي معدته قوة حتى أنها تهضم الشوك وتستطيبه قال ابن زهير وغيره أكل لحمه يزيد في الباءة وفي الانعضاض بعد الجماع وبوله يفيق السكران .</font>

[الريحاني]

اضافة على الموضوع السابق

الأرنب حيوان قصير اليدين طويل الرجلين وهو اسم يطلق على الذكر والأنثى وله شدة شبق وربما تسفد وهي حامل ويكون عاماً ذكراً وعاماً إناث ومن عجائبها أنها تنام وعينها مفتوحتان ومن طبعه أنه ابله وفيه قوة وشدة وفي سفاده حالة نزوه يصرخ الذكر والأنثى فإذ وقع منه الإنزال وقع على الأرض قليل وعند سفاده تدير وجهها فذا ملكها بعد ذلك فأنها تجري وهو راكب عليها ويجري معها
بومة : وكنايتها ام الخراب وام الصبيان ومن طبيعتها أنها تدخل على كل طير في وكره وتأكل أفراخه ولمعاداة الطيور لها يجعلها الصيادون في اشراكهم حتى يقع عليه الطير ونقل المسعودي عن الجاحظ ان البومة لاتخرج بالنهار خوفاً من العين لأنها تظن انها حسناء ، ومن خواصها انها تنام باحدى عينيها والاخرى مفتوحه .