|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
25-11-2005, 03:43 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 946
|
شخصيات إسلامية ...
بسم الله الرحمن الرحيم ...
إخواني ... أخواتي .... أعضاء منتدى حاولت أن أجدد في نوعية المواضيع المطروحة في المنتدى وحاولت كذلك أن نعيد الفضل لأهله بأن نجعل منهم قدوات لنا وللأجيال القادمة بإذن الله ومن ناحية أخرى أحببت أن أبرز أهل الفضل من أمتي فهم أحق بأن يعرفوا من أهل الفن الذين لم يحصلوا على هذه الشهرة إلا لفشلهم في أغلب النواحي التعليمية .... فأبدأ بسم الله ... وسأتجنب الكتابة عن العروفين جداً على الرغم من فضلهم الذي لا ينكر ... د . مقداد يالجن ... الحاصل على جائزة الملك فيصل العالمية لعام 1408 في دورتها الحادية عشرة البطاقةالشخصية : د . مقداد يالجن محمد علي . تركي الجنسية تاريخ الميلاد 1937 م مكان الميلاد : ينيجة ـ يايلادغي بمحافظة أنطاكية عدد الأولاد : ثلاثة . وأسماؤهم بالترتيب : مراد , سلجوق , بشرى . وسأوافيكم بشيء من سيرته لا حقاً إن شاء الله . |
25-11-2005, 11:53 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2005
البلد: ارض الخير
المشاركات: 603
|
الشيخ عبدالعزيز بن باز.
سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته : ولد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله في ذي الحجة سنة 1330 هـ بمدينة الرياض وكان بصيرا ثم أصابه مرض في عينيه عام 1346 هـ وضعف بصره ثم فقده عام 1350 هـ وحفظ القرآن الكريم قبل سن البلوغ ثم جدّ في طلب العلم على العلماء في الرياض ولما برز في العلوم الشرعية واللغة تم تعيينه في القضاء عام 1357 هـ ولم ينقطع عن طلب العلم حتى وفاته رحمة الله حيث لازم البحث والتدريس ليل نهار ولم تشغله المناصب عن ذلك، وقد عنى عناية خاصة بالحديث وعلومه حتى اصبح حكمه على الحديث من حيث الصحة والضعف محل اعتبار وهي درجة قل أن يبلغها أحد خاصة في هذا العصر. مشائخه : تلقى العلم على أيدي كثير من العلماء ومن أبرزهم: الشيخ محمد بن عبداللطيف قاضي الرياض، الشيخ صالح بن عبدالعزيز ، الشيخ سعد بن حمد بن عتيق قاضي الرياض، الشيخ حمد بن فارس وكيل بيت المال في الرياض، سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية وقد لازم حلقاته نحوا من عشر سنوات وتلقى عنه جميع العلوم الشرعية ابتداء من سنة 1347 هـ إلى سنة 1357 هـ، الشيخ سعد وقاص البخاري من علماء مكة المكرمة اخذ عنه علم التجويد في عام 1355 هـ. أعماله ومناصبه: تولى الشيخ العديد من المناصب منها على سبيل المثال : 1 - رئاسة هيئة كبار العلماء في المملكة. 2 - رئاسة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في الهيئة المذكورة. 3 - عضوية ورئاسة المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي. 4 - رئاسة المجلس الأعلى العالمي للمساجد. 5 - رئاسة المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي. 6 - عضوية المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. 7 - عضوية الهيئة العليا للدعوة الإسلامية في المملكة. ولم يقتصر نشاطه على ما ذكر فقط كان يلقي المحاضرات ويحضر الندوات العلمية ويعلق عليها ويعمر المجالس الخاصة والعامة التي يحضرها بالقراءة والتعليق بالإضافة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي اصبح صفة ملازمة له. مؤلفاته: فهي كثيرة جدا نذكر منها: 1- مجموع فتاوى ومقالات متنوعة. 2- الفوائد الجلية في المباحث الفرضية 3- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة (توضيح المناسك). 4- التحذير من البدع ويشتمل على أربع مقالات مفيدة (حكم الاحتفال بالمولد النبوي وليلة الإسراء والمعراج وليلة النصف من شعبان وتكذيب الرؤيا المزعومة من خادم الحجرة النبوية المسمى الشيخ احمد). 5- رسالتان موجزتان في الزكاة والصيام. 6- العقيدة الصحيحة وما يضادها,, وغيرها كثير من مؤلفاته. وفاته : توفّي الشيخ رحمه الله يوم الخميس 27/1/1420 هـ عن عمر يناهز 89 سنة قضاها رحمه الله في الجد والاجتهاد والعمل الصالح وطلب العلم وتعلمه وبذله والدعوة إلى الله والجهاد في سبيله وقضاء حوائج المسلمين ومساعدتهم والوقوف معهم رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته ونور ضريحه وأنزله منازل الأبرار وجمعنا به في دار كرامته ومستقر رحمته. ولقد صلى على جثمانه بعد صلاة الجمعة خلق كثير وجموع غفيرة لا يحصيهم إلا الله عز وجل ، وهذا برهان ودليل محبة الناس له، رحمه الله واسكنه فسيح جناته. =================== الشيخ محمد بن صالح العثيمين سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته : هو الشيخ العلامة محمد بن صالح بن محمد العثيمين كان عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية ، وأستاذاً بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم ، وإماماً وخطيباً بالجامع الكبير بمدينة عنيزة . مولده : ولد في مدينة عنيزة في 27 رمضان عام 1347 هـ نشأته : حفظ القرآن الكريم في صغره ثم اتجه إلى طلب العلم على يد ( فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي ـ رحمه الله تعالى ـ ) الذي يعتبر شيخه الأول حيث لازمه وقرأ عليه التوحيد والتفسير والسيرة النبوية والحديث والفقه وأصول الفقه والفرائض ومصطلح الحديث والنحو والصرف واستفاد كثيراً من شيخه الذي كان على قدر كبير من العلم والعمل والزهد والورع والتواضع ورحابة الصدر ، كما تأثر بنهجه السليم وطريقته المتميزة في التدريس وعرض العلم وتقريبه للطلبه . أما شيخه الثاني ، فقد كان ( سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ ) مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء ، الذي قرأ عليه صحيح البخاري وبعض رسائل شيخ الإسلام بن تيميه وبعض الكتب الفقهية . أعماله و نشاطه العلمي : منذ أن توفي فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي ـ رحمه الله تعالى ـ عام 1376 هـ وشيخنا ـ رحمه الله ـ يتولى إمامة الجامع الكبير بعنيزه والتدريس فيه بالإضافة إلى التدريس في كليتي الشريعة وأصول الدين بفرع جامعة الإمامة محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم . ولشيخنا نشاط كبير وجهود مشكورة موفقة في مجال الدعوة إلى الله والتدريس والتأليف والإفتاء وكتابة الرسائل وإلقاء المحاضرات العامة النافعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي وفي مختلف المدن بالمملكة العربية السعودية بأسلوب متميز بالحكمة والموعظة الحسنة وتقديم منهج حي للسلف الصالح فمن أعماله رحمه الله : بدأ التدريس منذ عام 1370هـ في الجامع الكبير بعنيزة على نطاق ضيق في عهد شيخه عبد الرحمن السعدي وبعد أن تخرج من المعهد العلمي في الرياض عين مدرساً في المعهد العلمي بعنيزة عام 1374هـ. وفي سنة 1376هـ توفي شيخه عبد الرحمن السعدي –رحمه الله- فتولى بعده إمامة المسجد بالجامع الكبير في عنيزة والخطابة فيه والتدريس بمكتبة عنيزة الوطنية التابعة للجامع والتي أسسها شيخه في عام 1359هـ. ولما كثر الطلبة وصارت المكتبة لا تكفيهم صار يدرس في المسجد الجامع نفسه واجتمع إليه طلاب كثيرون من داخل المملكة وخارجها حتى كانو يبلغون المئات وهؤلاء يدرسون دراسة تحصيل لا لمجرد الاستماع – ولم يزل مدرساً في مسجده وإماماً وخطيباً حتى توفي –رحمه الله-. استمر مدرساً بالمعهد العلمي في عنيزة حتى عام 1398هـ وشارك في آخر هذه الفترة في عضوية لجنة الخطط ومنهاج المعاهد العلمية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وألف بعض المناهج الدراسية. ثم لم يزل أستاذاً بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم بكلية الشريعة وأصول الدين منذ العام الدراسي 1398-1399هـ حتى توفي –رحمه الله-. درّس في المسجد الحرام والمسجد النبوي في مواسم الحج وشهر رمضان والعطل الصيفية. شارك في عدة لجان علمية متخصصة عديدة داخل المملكة العربية السعودية. ألقى محاضرات علمية داخل المملكة وخارجها عن طريق الهاتف. تولى رئاسة جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية في عنيزة منذ تأسيسها عام 1405هـ حتى وفاته –رحمه الله- كان عضواً في المجلس العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للعامين الدراسيين 1398 - 1399 هـ و 1399 - 1400 هـ. كان عضواً في مجلس كلية الشريعة وأصول الدين ورئيساً لقسم العقيدة فيها. كان عضواً في هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية منذ عام 1407هـ حتى وفاته –رحمه الله- وكان بالإضافة إلي أعماله الجليلة والمسؤوليات الكبيرة حريصاً على نفع الناس بالفتوى وقضاء حوائجهم ليلاً ونهاراً حضراً وسفراً وفي أيام صحته ومرضه –رحمه الله تعالى رحمة واسعة- كما كان يلزم نفسه باللقاءات العلمية والاجتماعية النافعة المنتظمة المجدولة فكان يعقد اللقاءات المنتظمة الأسبوعية مع قضاة منطقة القصيم وأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عنيزة ومع خطباء مدينة عنيزة ومع كبار طلابه ومع الطلبة المقيمين في السكن ومع أعضاء مجلس إدارة جمعية تحفيظ القران الكريم ومع منسوبي قسم العقيدة بفرع جامعة الإمام بالقصيم. وكان يعقد اللقاءات العامة كاللقاء الأسبوعي في منزله واللقاء الشهري في مسجده واللقاءات الموسمية السنوية التي كان يجدولها خارج مدينته فكانت حياته زاخرة بالعطاء والنشاط والعمل الدؤوب وكان مباركاً أينما توجه كالغيث من السماء أينما حل نفع. أعلن فوزه بجائزة الملك فيصل العالية لخدمة الإسلام للعام الهجري 1414هـ وذكرت لجنة الاختيار في حيثيات فوز الشيخ بالجائزة ما يلي:- أولاً : تحليه بأخلاق العلماء الفاضلة التي من أبرزها الورع ورحابة الصدر وقول الحق والعمل لمصلحة المسلمين والنصح لخاصتهم وعامتهم. ثانيا ً : انتفاع الكثيرين بعلمه تدريساً وإفتاءً وتأليفاً. ثالثاً : إلقائه المحاضرات العامة النافعة في مختلف مناطق المملكة. رابعاً : مشاركته المفيدة في مؤتمرات إسلامية كبيرة. خامساً: اتباعه أسلوباً متميزاً في الدعوة إلى الله بالمملكة والموعظة الحسنة وتقديمه مثلاً حياً لمنهج السلف الصالح فكراً وسلوكاً. كان –رحمه الله- على جانب عظيم من العلم بشريعة الله سبحانه وتعالى عمر حياته كلها في سبيل العلم وتحصيله ومن ثم تعليمه ونشره بين الناس يتمسك بصحة الدليل وصواب التعليل كما كان حريصاً أشد الحرص على التقيد بما كان عليه السلف الصالح في الاعتقاد علماً وعملاً ودعوة وسلوكاً فكانت أعماله العلمية ونهجه الدعوي كلاهما على ذلك النهج السليم. لقد آتاه الله سبحانه وتعالى ملكة عظيمة لاستحضار الآيات والأحاديث لتعزيز الدليل واستنباط الأحكام والفوائد فهو في هذا المجال عالم لا يشق له غبار في غزارة علمه ودقة استنباطه للفوائد والأحكام وسعة فقهه ومعرفته بأسرار اللغة العربية وبلاغتها. أمضى وقته في التعليم والتربية والإفتاء والبحث والتحقيق وله اجتهادات واختيارات موفقة، لم يترك لنفسه وقتاً للراحة حتى اذا سار على قدميه من منزله إلى المسجد وعاد إلى منزله فإن الناس ينتظرونه ويسيرون معه يسألونه فيجيبهم ويسجلون إجاباته وفتاواه. كان للشيخ –رحمه الله- أسلوب تعليمي رائع فريد فهو يسأل ويناقش ليزرع الثقة في نفوس طلابه ويلقي الدروس والمحاضرات في عزيمة ونشاط وهمة عالية ويمضي الساعات بدون ملل ولا ضجر بل يجد في ذلك متعته وبغيته من أجل نشر العلم وتقريبه للناس. ومن نشاطه وجهوده العلمية : 1- باشر التعليم منذ عام 1370هـ إلى آخر ليلة من شهر رمضان عام 1421هـ (أكثر من نصف قرن) رحمه الله رحمة واسعة. فالتدريس في مسجده بعنيزة يومي بل انه يعقد أكثر من حلقة في اليوم الواحد في بعض أجزاء السنة. التدريس في المسجد الحرام والمسجد النبوي في مواسم الحج ورمضان والعطل الصيفية. التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. التدريس عن طريق الهاتف داخل المملكة وخارجها عن طريق المراكز الإسلامية. 2- إلقاء المحاضرات العامة المباشرة والدروس في مساجد المملكة كلما ذهب لزيارة المناطق. 3- الجانب الوعظي الذي كان أحد اهتماماته وقد خصه بنصيب وافر من دروسه للعناية به وكان دائماً يكرر على الأسماع الآية الكريمة "واعلموا أنكم ملاقوه" ويقول "والله لوكانت قلوبنا حية لكان لهذه الكلمة وقع في نفوسنا". 4- عنايته بتوجيه طلبة العلم وارشادهم واستقطابهم والصبر على تعليمهم وتحمل أسئلتهم المتعددة والاهتمام بأمورهم. 5- الخطابة من مسجده في عنيزة وقد تميزت خطبه –رحمه الله- بتوضيح أحكام العبادات والمعاملات ومناسباتها للأحداث والمواسم فجاءت كلها مثمرة مجدية محققة للهدف الشرعي منها. 6- اللقاءات العلمية المنتظمة والمجدولة الأسبوعية منها والشهرية والسنوية. 7- الفتاوى وقد كتب الله له القبول عند الناس فاطمئنوا لفتاواه واختياراته الفقهية. 8- النشر عبر وسائل الإعلام من إذاعة وصحافة ومن خلال الأشرطة لسهولة تداولها والاستماع اليها. 9- وأخيراً توجت جهوده العلمية وخدمته العظيمة التي قدمها للناس في مؤلفاته العديدة ذات القيمة العلمية ومصنفاته من كتب ورسائل وشروح للمتون العلمية طبقت شهرتها الآفاق وأقبل عليها طلبة العلم في أنحاء العالم وقد بلغت مؤلفاته أكثر من تسعين كتاباً ورسالة ولا ننسى تلك الكنوز العلمية الثمينة المحفوظة في أشرطة الدروس والمحاضرات فإنها تقدر بآلاف الساعات فقد بارك الله تعالى في وقت هذا العالم الجليل وعمره نسأل الله تعالى أن يجعل كل خطوة خطاها في تلك الجهود الخيرة النافعة في ميزان حسناته يوم القيامة تبوءه منازل الشهداء والصالحين بجوار رب العالمين. ملامح من مناقبه وصفاته الشخصية: كان الشيخ رحمه الله تعالى قدوة صالحة ونموذجاً حياً فلم يكن علمه مجرد دروس ومحاضرات تلقى على أسماع الطلبة وإنما كان مثالاً يحتذى في علمه وتواضعه وحلمه وزهده ونبل أخلاقه. تميز بالحلم والصبر والجلد والجدية في طلب العلم وتعليمه وتنظيم وقته والحفاظ على كل لحظة من عمره كان بعيداً عن التكلف كان قمة في التواضع والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة وقدوة عمله وتعبده وزهده وورعه وكان بوجهه البشوش اجتماعياً يخالط الناس ويؤثر فيهم ويدخل السرور إلى قلوبهم تقرأ البشر يتهلل من محياه والسعادة تشرق من جبينه وهو يلقي دروسه ومحاضراته. كان رحمه الله عطوفاً مع الشباب يستمع إليهم ويناقشهم ويمنحهم الوعظ والتوجيه بكل لين وأدب. كان حريصاً على تطبيق السنة في جميع أموره. ومن ورعه أنه كان كثير التثبيت فيما يفتي ولا يتسرع في الفتوى قبل أن يظهر له الدليل فكان إذا أشكل عليه أمر من أمور الفتوى يقول انتظر حتى أتأمل المسألة، وغير ذلك من العبارات التي توحي بورعه وحرصه على التحرير الدقيق للسائل الفقهية. لم تفتر عزيمته في سبيل نشر العلم حتى أنه في رحلته العلاجية إلي الولايات المتحدة الأمريكية قبل ستة أشهر من وفاته نظم العديد من المحاضرات في المراكز الإسلامية والتقى بجموع المسلمين من الأمريكيين وغيرهم ووعظهم وأرشدهم كما أمهم في صلاة الجمعة. وكان يحمل هم الأمة الإسلامية وقضاياها في مشارق الأرض ومغاربها وقد واصل –رحمه الله تعالى- مسيرته التعليمية والدعوية بعد عودته من رحلته العلاجية فلم تمنعه شدة المرض من الاهتمام بالتوجيه والتدريس في الحرم المكي حتى قبل وفاته بأيام. أصابه المرض فقبل قضاء الله فتميز بنفس صابرة راضية محتسبة، وقدم للناس نموذجاً حياً صالحاً يقتدي به لتعامل المؤمن مع المرض المضني، نسأل الله تعالى أن يكون في هذا رفعة لمنزلته عند رب العالمين. كان رحمه الله يستمع إلي شكاوى الناس ويقضي حاجاتهم قدر استطاعته وقد خصص لهذا العمل الخيري وقتاً محدداً في كل يوم لاستقبال هذه الأمور وكان يدعم جمعيات البر وجمعيات تحفيظ القرآن بل قد من الله عليه ووفقه لجميع أبواب البر والخير ونفع الناس فكان شيخناً بحق مؤسسة خيرية اجتماعية وذلك بفضل الله يؤتيه من يشاء. وفاته : توفي رحمه الله يوم الأربعاء الخامس عشر من شهر شوال سنة 1421هـ مخلفاً خمسة من البنين هم عبد الله وعبد الرحمن وإبراهيم وعبد العزيز وعبد الرحيم، جعل الله فيهم الخير والبركة والخلف الصالح.وصلى على الشيخ في المسجد الحرام بعد صلاة العصر يوم الخميس السادس عشر من شهر شوال سنة 1421هـ الآلاف المؤلفة وشيعته إلي المقبرة في مشاهد عظيمة لا تكاد توصف ثم صلى عليه من الغد بعد صلاة الجمعة صلاة الغائب في جميع مدن المملكة و في خارج المملكة جموع أخرى لا يحصيها إلا باريها، ودفن بمكة المكرمة رحمه الله. بعد عمر ملأه علماً وتعليما وإرشادا ، فعظمت مصيبة المسلمين بفقده ... وقد رؤي الشيخ في رؤيا مؤخراً : أنه يدعو دعاءً حاراً لمن رفع دروسه العلمية إلى الموقع رحم الله الشيخ برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته ، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء على ما قدم ... اللهم آمين .
__________________
إذا لم يرضيك ماخــــــطه قلمــي 0000 فاقرأ اسمي مرة أخــــــرى 000 وان كان حُبــي لـلسعوديّة جريمـــة 000 فليشهد التاريخ أني مُجرمــاً 000 ************* لا تبخلوا علي من توجيهاتكم سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك |
26-11-2005, 12:18 AM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 946
|
جزاك الله كل خير يا راعي الزين ... مداخلة جميلة ...
|
26-11-2005, 12:51 AM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 946
|
سيرة د. مقداد يالجن ..قال عن نفسه : نشأت في أسرة متدينة وكان والدي وإخواني متدينين ، وإذا جاء وقت الصلاة كان الوالد لا يترك أحداً من غير آداء الصلاة ، وللأسرة تأثير علي وبالأخص الوالد ويمكن تلخيص تأثيرالأسرة بالنقاط التالية :
1. اتجاه التدين في الأسرة دفعني إلى البحث عن الدراسات الدينية في المدارس والاستنكاف عن المدارس التي لا تعلم الدين . 2. نشأتي في أسرة متدينة جعلتني ألتزم بالواجبات والقيم الدينية الأساسية لدرجة أنني كنت أخرج أحياناً إلى الجبال في أيام الثلج ولا أجد ماء إلا متجمد فأتوضأ بالثلج .ومع ذلك ما كنت أترك الصلوات ، وفي االصوم لما كنت صغيراً قبل العاشرة من عمري ، كان الوالد لا يسحرني لكي لا أصوم ، خشية تأثير الصوم على نموي فمنت أبكي صباحاً عندما أعلم أنهم لم يوقظوني للسحور وكان الصوم صعباً عليَّ من غير أصوم ، ثم لما رأى الوالد تأثري الشديد بدأ يسحرني . وبالرغم من كثرة الخمارات في البلاد التي زرتها فلم تدخل قطرة واحدة من المسكرات في فمي ، وكذا المنكرات الأخرة ، مع أنن كنت وحدي ولم تكن معي أسرتي أو أحداً منها معي . إن شاء الله المداخلة القادمة تأثير الوالد على د . مقداد ... |
26-11-2005, 02:34 AM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: buraydah city
المشاركات: 6,344
|
السلام عليكم ..
مداخلة بسيطة عبارة عن مقال جميل للدكتور .. . . . د. مقداد يالجن مظاهر الحياة الروحية ان أهم مظاهر الحياة الروحية هي الآتية: أولاً: الاستغراق في الله بالتأمل في صفاته مثل التأمل في عظمة قدرته وأفعاله ومخلوقاته ودقة صنعه وإبداع خلقه ودقة علمه الذي يسري إلى كل جزء من أجزاء الكون وفي أعماق نفس الإنسان (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين، وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار)، (ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه). وكلما زاد الإنسان علماً وزاد تأمله في علم الله زاد خشوعاً وإجلالاً وتقديساً لله (إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجداً ويقولون سبحان ربنا أن كان وعد ربنا لمفعولاً ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً). ولهذا كان لقمان يوجه ابنه عند تربيته تربية إيمانية روحية إلى التأمل في دقة علمه تعالى ليزيد خشوعاً وإجلالاً وتقديساً لله فقال: (يا بني إنها أن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير). إن الإنسان عندما يتأمل في هذه القدرة العلمية الهائلة ليقشعر جسمه لفرط تعظيم الله وإجلاله ولهذا فالذين يتأملون في مخلوقات الله وعجائب مخلوقاته يزيدون شعوراً بالإجلال وذكر الله في قيامهم وقعودهم وسيرهم. ولهذا قال تعالى: (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأُولي الألباب. الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض، ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار). هذا الاستغراق في الله يجعل الإنسان يحيا في عالمه بالليل والنهار ذاكراً وساجداً وداعياً ومقدساً ومعظماً ومرتلاً، لقوله تعالى (ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله أناء الليل وهم يسجدون). وعند يستغرق الإنسان في عالم الله على هذا النحو ينسى عالمه الحسي وهمومه ومشكلاته الدنيوية، وينسى نفسه لأن روحه تحيا في عالمها الذي تنزع إليه بالطبيعة وتميل إليه بالفطرة. ثانياً ـ أداء العبادات المختلفة المفروضة مثل الصلاة والصوم وما إلى ذلك: إن العبادات غذاء الروح فيها تتصل بالله أو بالروح الأعظم وتستمد منه العون والمدد والقوة وخاصة عندما يؤديها بالإرادة الخالصة شكراً لله لما عرف من كثرة نعمه وعظمة أفعاله وصفاته شاعراً في نفسه أنه ولو لم يطلب منه الله تلك العبادات وجوباً لوجب عليه أن يعبده ويقدسه ويعظمه لاستحقاقه تعالى ذلك التعظيم والتقديس. ثم أن الإنسان عندما يدرك أنه في حالة العبادة يتصل بالله بالتطهر من جميع الأنجاس الحسية والرذائل ظاهراً وباطناً، فإن روحه تنشرح عندئذ وتبتهج لتطهرها من تلك الرذائل والأنجاس والمآثم لأنها علل الروح وأسباب أمراضها كما يشعر الإنسان عندئذ بالانشراح والابتهاج عندما يشفى من الأمراض ويبتعد عن أسبابها وعللها، ولهذا يشعر الإنسان بعد أداء العبادة بتلك الإرادة وتلك المشاعر بالقوة والنشاط والابتهاج، كما يشعر بقوة الإرادة والاستعلاء على جميع الأهواء والنزوات ودوافع الغرائز الحسية لأن الروح أخذت غذاءها عندئذ. ثالثاً ـ حياة الفضيلة والاستغراق في الأعمال الخيرة وحب التضحية في سبيل الأعمال الصالحات وتقديم الخيرات والإسراع فيها: ذلك أنه كلما ابتعد الإنسان عن الرذائل والمساوئ ظاهراً وباطناً وعمل الخيرات بإرادة خيرة ورغبة أكيدة في الخير زاد ابتهاج الروح ونشاطها وطاقتها وحيويتها، لأن من مقتضى صفاتها التضايق بالرذائل والانشراح بالفضائل. ولهذا نجد الله سبحانه وتعالى علق فلاح الإنسان في هذه الحياة والآخرة باجتناب الإنسان الرذائل والالتزام بالعبادات ثم عمل الخيرات، وذلك إذا فعل هذا وذاك عن إيمان ورغبة وإرادة خيرة، قال تعالى: (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم... والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون). رابعاً ـ الالتجاء إلى الله في السراء والضراء بالدعاء والذكر: إن الإنسان عندما يدعو الله خوفاً من عذابه ليغفر له خطاياه ويعفو عن ذنوبه وهو واثق من عفوه والتجاوز عن سيئاته يزيده ذلك أملاً في الفوز برضائه والدخول في جناته، كما أن دعوته له بتحقيق آماله ونجاته من كل بلاء ونصره على أعدائه، وهو إذ يدعو واثق من قبول دعائه إيماناً بقوله تعالى: (ادعوني أستجب لكم). ولهذا دعا الله الإنسان إلى الوقوف بين يديه داعياً وطالباً منه مغفرته ورحمته، فقال: (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً). وذكر الله يكون عند تذكر نعم الله على الإنسان في الرزق والصحة والتوفيق والتأييد والنصر وعند التفكر في صفاته وأفعاله وصنائعه وإبداع مخلوقاته وجمال مصنوعاته فإذا كان الذكر في مثل هذه الحالات يجب أن يكون كل ذكرك اسم الله مقترناً بتذكر نعمة من نعمائه أو فضل من أفضاله أو صفة من صفاته أو فعل من أفعاله، فإن هذا الذكر هو الذي يجدد الروح ويجلوها ويصفيها ويزيدها رقياً وارتباطاً بالله ومن ثم تحيا الروح في حالات الذكر وتدخل في حياة روحية. أما إذا كان الذكر مجرد ترديد اسم الله باللسان آلاف المرات، كما هو عادة بعض أصحاب الطرق الذين يذكرون بألسنتهم، وعقولهم غارقة في المنافع الدنيوية وقلوبهم مشغولة بأشياء مادية لا بالله، فهذا الذكر لا يدخل الروح في الحياة الروحية ولا يؤثر في تجدد نشاطها. ولهذا نجد الفيلسوف الألماني كانط يهاجم هذا النوع من الذكر والتسبيح فيقول: "إن الناس يريدون عبادة الله ويسبحون بحمده ويعظمون قدرته وحكمته العالية بدون أن يفكروا كيف يدبر هذه العوالم ويقيم فيها سلطانه، بل انهم فوق ذلك لا يعلمون تلك القوة ولا تلك الحكمة ولا يَجْشَمُون أنفسهم عناء البحث فيهما، أن الترتيلات والترنيمات الصادرة من هؤلاء أن هي إلا مخدرات كالأفيون ينيم الوازع المخلوق فيهم ويقتل بصائر هؤلاء القوم أو كنمارق عليها ينامون ناعمين وادعين. ولهذا كله نجد أن الآيات التي دعت إلى ذكر الله جاءت عند التذكير بمختلف آلائه ونعمته وصفاته وأفعاله ليكون الذكر بمثابة الشكر وليؤثر في الشعور ويجدد المشاعر الروحية وينميها. ولنذكر طائفة من تلك المناسبات التي ورد فيها الطلب بذكر اسم الله فقال تعالى: (فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون)، (فاذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة). (وزادكم في الخلق بسطة فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون). وذكر الله ليس مجرد ذكر اسم الله باللسان بل الذكر الحقيقي أن يكون في النفس مقترناً بمشاعر الإجلال والخشوع. (واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين). وهذا الذكر ليس بالسبحة وبالصوت المرتفع والصراخ كما يفعل أصحاب الطرق الصوفية، وإنما يكون أساساً بالشعور بالعظمة، وعند تذكر نعم الله على الإنسان سواء كان المرء عندئذ قائماً أو قاعداً أو نائماً ولهذا قال تعالى: (فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبكم). وأن يكون ذلك الذكر مقترناً بالتفكر في مخلوقات الله أو في نعمه كما قلنا وفقاً لقوله تعالى: (الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض). -------------------------- المصدر : فلسفة الحياة الروحية . . . و شكرا جزيلاً لك أخي الفاضل .. . . أخوكم بريماكس
__________________
|
26-11-2005, 04:06 PM | #6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 946
|
شكراً أخي بريماكس وجزاك الله خيراً ...
وياليت تكون مشاركات الإخوة اللي يبون يكتبون عن شخصية تكون د. مقداد بعدين ننتقل إلى شخصية أخرى ... عفواً أخي بريماكس أنا أختك ولست أخيك ... |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|