[الفارس11]

لا أشك أن الجميع يشاركني الرأي في تسارع عجلة الزمن , والتغير الملحوظ الذي يشهده كل مطلع.
ومن الصعب عقلا وعرفا أن نقف متفرجين يجتاحنا قطار التغيير ولا نحدث في أنفسنا ولا واقعنا تحركا بل ولا تسائلا يبعث الأمل نحو التحرك.
وإن من الواجب ذكره في هذا الصدد أن الشريعة الاسلاميه جاءت صالحة لكل زمان ومكان , وجاء الشرع كاملا تدخل فيه القضايا النازلة من أوسع أبوابه ويمنع ما يتعارض مع أصوله وثوابته.
واذا أدركنا ذلك تماما كان الرجل المسلم الواعي على مسئولية عظمى تجاه ما يستجد حوله وحول مجتمعه من أحداث ومن متغيرات.
وسأطرح متغيرا أرى من المناسب طرحه وهو ظهور صوت الباطل وعلوه.
فإنه في السابق القريب لا نسمع صوت الباطل إلا همسا , ولا يكاد يظهر إلا على استحياء – وإن ظهر- , ووقتها كان المصلحون ودعاة الحق يعيشون بعيدا عن ذلك الصوت ولا تشغلهم مخططاته ولا يهمهم ما يدور داخل أنديته وندواته !!
ومع مرور الزمن , وانفتاح الفضاء وتسارع التقنية , اكتملت النظرة لدى أصحاب صوت الباطل وأحسوا عندها بضرورة الخروج للساحة ونفث كل ما يمتلكونه من سموم في الفضاء النقي الطاهر.
فجاء ادعياء الباطل وسخروا طاقاتهم وجندوا مايمكنهم تجنيده من عقول وفكر دخيل وأدبيات مغرره , فظهر – وبكل أسف – صوتهم في القنوات الفضائيه والمحليه , وفي المنتديات , وعبر صحفنا الرسميه بكل عنفوان ونشوة شعارهم اقتناص الفرص وتصفية الحسابات وتنفيذ بروتوكولاتهم المجمعون عليها!!
كلنا يلحظ هذا التغيير فماذا عسانا فاعلون وكيف بنا أن نواجه؟!
لم يعد الأمر نفلا من القول , وحكايات تقال وقت السلوه, إنها حقيقة المواجهة بين صوت الحق والباطل.
وإننا أمام هذا التغير يجب علينا – بوجهة نظري – أن ندرك بأننا مسئولين كامل المسئولية تجاه الدين والمجتمع, وأن نوقن بأن كل واحد منا هو جندي وعلى ثغر( فإياي وإياك أن يؤتى الاسلام من قبل ثغر أحدنا).
ثم إن هناك حقيقة مرة - من الإنصاف الإشارة إليها - وهي أن صوت الباطل وحزبه وبكل أسف أطول منا نفسا , وأتقن منا إجراءا , ومن السهل عليه أن يسقط لكنه من الصعب عليه أن يظل ساقطا!!
أدعياء الباطل مبدأهم خطوة الألف ميل, ونظرتهم أوسع , وعندهم حدس وترقب , يغارون وقت الهدئة , أهدافهم واضحة , يسيرون باتزان, لا يعيشون ردود الأفعال ولا يقرونها.
إذا ما أدركنا هذا أحسسنا عندها بحتمية التحرك , وعدم الوقوف والتباكي على أطلال الماضي.
يجب أن نتحرك بدراية وحكمة , لنفتح باب الحوار , ولنشرع صدورنا للمخالف , ولنسمعه ما لدينا , وألا نشنع بألفاظ وأحكام لا تزيد النار إلا ضراما.
وعلينا أن ندرك أن هناك وجهات نظر ومسائل خلاف وراجح ومرجوح , وليس من فقه الواقع أن تلهينا هذه المسائل عن المسلمات والمهام.
لندع الكل يتحدث وليست لنا الوصاية , وإذا كان من حقنا أن نَسمع فمن حقنا نحن أن نتحدث ونُسمع . ولكن بقول متقد مبني على الأسس والمبادئ.
لنجعل المخالف يشتاق لسماع حديثنا بطرحنا الجذاب المنطلق من ثقافتنا المبنية على الاطلاع والدراية والثقافة الدينية السمحه, ولنجعل منه أيضا أن يتوق لقراءة مقالاتنا بأسلوبها المميز وتقعيد الأفكار بشكل مرتب ومنطقي يتواكب مع المتغير ومع نظرة المخالف.
يجب أن نطور من ذواتنا وأن ندخل معمة المواجهة كل بحسبه وبما أوتي من قوه[/font].[/font][/font][/font]

[الـصـمـصـام]

أحسنت أخي الكريم
و ما دمنا نحس أن المسؤولية ملقاة على عواتقنا
فنحن على خير ..
لكن هذا لن ينفع مالم يُقرن بمشاريع جادة تنموية ولها استراتيجيات معينة
تُحتم علينا من خلالها غرس مبادئ لا علاقة لها بأعمار أشخاص
فنحن نؤسس و نبدأ المسير
و يأتي من بعدنا من أجيال ليكملوا البناء وهكذا ...
و هذا هو ما فعله رسول الله صلى الله عليه و سلم ..
و هو (( إعداد المبادئ و غرس القيم ))
حتى يتوارثها الأجيال ..
و كلما قوي البناء .. طال عمره ..
و لله الحمد .. نلحظ اليوم صحوة عارمة في كل شؤون الحياة .
من قبل الغيورين على الإسلام ، و هذا هو المفترض ..
.
.
.
أخيرا إليكم هذه اللفتة
(( و الذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فنتنة في الأرض و فسادٌ كبير ))

*******************************
أخوكم
الصمصامـ ،،،