بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » @رسالة الى خادم الحرمين الشريفين بمناسبة الزيارة@

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 01-06-2006, 04:15 PM   #1
بعثرات قلم
عـضـو
 
صورة بعثرات قلم الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 437
@رسالة الى خادم الحرمين الشريفين بمناسبة الزيارة@

تظل مشكلة شغل وقت فراغ الشباب في الإجازات مشكلة موسمية تنشط بشكل دوري في مثل هذا الوقت من كل عام ، وتفتقر –دوماً- إلى المبادرات الجادة ، طويلة الأمد ، وتعتمد على الاجتهادات الوقتية غير المؤسسية في المعالجة ، على الرغم من أنها مشكلة ضخمة تستحق أن يُبذل لها جهد ووقت ومال غير محدود . وهي إذ تستحق ذلك ؛ فلأنها تتعلق بالفئة الأكثر من حيث العدد ؛ ففئة الشباب في مدينة بريدة تمثل شريحة كبرى لا تقل بحال عن مائة ألف شاب حسب الإحصاءات الأخيرة ، وهذا العدد عدد كبير ومهم ، يحتاج إلى المزيد من التركيز والدراسة..
إنني أتحدث عن الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 22 سنة ، أولئك الشباب الذين يمثلون الشريحة الكبرى التي تحتاج إلى دعم ورعاية ضخمة ، وأركز هنا على شباب المرحلتين المتوسطة والثانوية –الذين ينتمون إلى (57) مدرسة متوسطة و(30) مدرسة ثانوية- بمدينة بريدة وهي شريحة عريضة متنوعة ..
لعله من الملاحظ في الآونة الأخيرة أن الاهتمام بمعالجة هذا المشكل لدى أغلب مدن المملكة آخذ في التنامي والتطور ، وما ذلك إلا بسبب وعي القائمين على المناشط العامة بأهمية وخطورة وقت الفراغ على الشباب ؛ غير أن ذلك الحماس وتلك الجهود تختلف من منطقة لأخرى ومن مسؤول لآخر حسب درجة وعي المسؤول أو القائمين على شؤون المنطقة، ولا أريد أن أسترسل في استعراض أنشطة المدن الأخرى لكي لا يصل القائمون على الأنشطة في بريدة إلى درجة الخجل المحبِط ؛ لكنني معني بسرد شيء من المقارنات السريعة ، إذا دخلنا في تلك المسألة وجدنا أن أغلب مدن المملكة هيأت صيفاً حافلاً بالأنشطة تقوم بها الجهات المعنية بوعي وحماس انطلاقاً من رسالتها السامية في استيعاب الشباب وتهيئة الفرص لهم للسيطرة على الوقت بما يفيد ويمتع!
فالرياض يقف على رأس الهرم فيها أمير ( واع ) يدعم الأنشطة ويسمح بالمراكز ويشجع كل بوادر استيعاب الشباب ؛ ويكفي أن نعلم بأنه قد سمح بإنشاء ما يزيد على 60 مركزا تابعاً لإدارة التربية والتعليم تنشط في هذا الصيف وسط استعدادات محمومة من قبل القائمين عليها لإنجاحها قدر المستطاع، وسمح بإقامة أكثر من 40 مركزاً تابعاً لجهات أخرى رسمية وتطوعية تمارس عملها في وضح النهار تحت نظر ورعاية المسؤولين في الدولة. وهو بهذا يمثل القائد العاقل الفاهم الذي يسمح بإقامة الأنشطة تحت رقابة معقولة بعيداً عن سياسة المنع والمصادرة..
أما ( عنيزة ) فقد نهضت بدعم رجالاتها الأوفياء فبدأت باستعداداتها الرائعة لاستقطاب شباب المنطقة وتهيئة أجواء صيفية مفعمة بالنشاطات فأقامت مراكز رسمية وتطوعية لتجعل من صيف الشباب صيفاً مماثلاً لصيف الأسرة من حيث المتعة والفائدة ، كل ذلك تحت رعاية ثلة من رجالها الأوفياء وبدعم من أمير القصيم المؤيد –وبكل قوة- للأنشطة ..
ومن هذا يتضح أن الدولة ترحب بكل المبادرات التي يقوم بها المسؤولون من أجل ترفيه الشباب وفائدة المواطنين ؛ غير أن هناك من المسؤولين لدينا في بريدة من لا يروقه هذا التوجه فيحاول وأده بقصد أو من غير قصد . وتفسير ذلك –والله أعلم- أن هناك إداريين ليسوا من طبقة المسؤولين الكبار ، ولا طبقة المسؤولين الصغار ، يستغلون صلاحياتهم بشكل خاطيء ، فيحجبون السماح للمراكز والنشاطات الصيفية التي ترعاها إداراتهم لتحقيق أهداف شخصية وفكرية يعتقدون أنها صحيحة وهي واهمةٌ كاذبةٌ خاطئة !
وهذا يذكرنا بالجيل السابق الذي كان مسيطراً على فرع جامعة الإمام بالقصيم حيث كان يخنق كل منافذ النشاط بالفرع ؛ ويمنع كل الفعاليات ، سواء كانت ندوة فكرية يجتمع لها الحشد الكثير في المسرح العام ، أو مباراة في كرة التنس يتقابل فيها اثنان من الطلاب في إحدى الزوايا المهملة!! فلما ولَّى ذلك الجيل وجاء جيل جديد تحت عباءة جامعة القصيم صارت كل المحرمات السابقة مباحة!! واشتعلت سوق الأنشطة!!وهذا يدل على أن المسؤولين الكبار كالأمراء والوزراء وووو... يدعمون إقامة تلك الأنشطة ، لكن بعض المدراء وصغار الموظفين (يبزعون) فيمنعون ، ويحجبون ، ويحسبون أنهم يحسنون ، أو يتقربون!! وهم في الحقيقة (يخونون)..!!
لم يكن يخطر ببال شباب بريدة أن يتعرضوا لمثل هذا النوع من تهميش الإدارات وتطنيش رجال الأعمال وإهمال المسؤولين ، إن شباب بريدة لابد أن ينشطوا بأي شكل من الأشكال ، فإن لم تُهيأ لهم أماكن الفسحة فإنهم يصنعون ذلك بأنفسهم ، فروح المبادرة المفيدة/المدمرة تجري في عروقهم ، وحين تنشط فيهم تلك الروح التي تحثهم على خلق فرص الترفيه فمن الممكن أن تتفجر طاقاتهم في التجمعات الفوضوية والتفحيط والعبث والمعاكسات...ومن الممكن أن تتلقفهم الأفكار الخبيثة فتصنعهم في الصيف ليكونوا وقوداً لحروب الشتاء في الأوطان المجاورة...فحذاااار ! فيا لحظ شباب بريدة العاثر إذ تقسو عليهم مدينتهم فتضن عليهم بوسائل الترفيه وتبخل عليهم بمحاضن الفائدة ، وتُسند أمر التنشيط السياحي في الصيف إلى شركة تجارية (ما تدري من وين.....النعجة) ، وها هو الصيف يبدأ والشركة/والمدينة (نايمة في العسل)!
هل يحتاج المسؤولون في بريدة إلى توعية ذات مستوى عالي تنبههم إلى أن مسؤوليتهم تجاه الشباب مسؤولية وطنية ودينية وليست مسألة منافسة مع الجيران فقط؟ وأن الاهتمام بأبناء البلد أكبر وأعظم من حركات (الترزز) وتسحيب (البشوت) والكلام الفارغ الممجوج؟! أين الإدارات ومؤسسات الدولة عن تبني الشباب ورعايتهم ، أين ناديي التعاون والرائد؟؟ و(الأمانة) ؟ وجامعة القصيم؟ والشؤون الاجتماعية ؟
...أين هم عن أبنائهم في الصيف؟.
ولعل العبء الأكبر يقع على عاتق إدارة التربية والتعليم التي تتقاعس بإصرار عن القيام بالمسؤولية وتتخاذل عن خدمة الشباب ؛ فالمباني الدراسية الفخمة الرائعة الجميلة التي تشيدها الدولة في كل مكان ليست للفرجة أو التباهي أو الاستنزاف...إننا بحاجة إلى تفعيلها واستغلالها لتكون محاضن يستفيد ويستمتع بها الشباب طيلة السنة بما في ذلك فترة الصيف ، فالشباب أولى بالمدارس من أسراب الحمام الجوال ومن موجات الغبار التي تغزو كل شيء في هذه الأيام
لا أدري ما السر الذي يجعل هذه الإدارة -التي هي معنية بأبنائنا الشباب- تتقاعس عن أداء رسالتها تجاههم على الرغم من أن إدارات المدن الأخرى تتفانى في تقديم تلك الخدمة لأبنائها!
أليس عجيباً أن تمارس إدارة التعليم ببريدة سياسة التقليص المستمر لمراكز الصيف وكأنها تكافح نموها بطريقة فجة؟!
وعجيباً أن تقف في وجه طلابها المتنامي باستمرار فتحرمهم من مراكز الصيف المتناقصة باستمرار ! فقبل ثلاث سنوات كانت قد أقرت الإدارة 43 مركزا ، ثم تقلصت قبل سنتين إلى 22 ، وقبل سنة إلى 11 مركزا ، وهي في هذه السنة تجود بإقامة 6 مراكز فقط في مدينة بريدة وحدها ، و 11 مركزا لمنطقة القصيم بأكملها!! أي أنها أتاحت لشباب بريدة المائة ألف 6 مراكز فقط!! ، ولسكان القصيم البالغين مليون ونصف 11 مركزاً فقط ،
والسؤال الحرج: من هو الذي يأكل أعداد المراكز كل سنة (حبة حبة)!! متحدياً رغبات الشباب والأسر والمسؤولين الكبار ؟.
فلينتظر النائمون على قرارات تفعيل مناشط الصيف شباباً سيتحول إلى قنابل (فراغية) –مأخوذة من الفراغ- تحمل قابلية الانفجار العبثي والجنسي والتخريبي بفعل تراكمات الإهمال ، وضعف المناشط ، وحرارة الصيف التي لا ترحم ، وسيبوء بإثم هؤلاء كل من كان سبباً في منع الأنشطة من أن ترى النور في مدينة النور...وصيفنا مع أهلنا: .....أحلى ى ى ى !!!.
"منقول"
__________________
استقرأ العارفون طريق الدعوات
فوجدوه
كثيرٌ محبوه ،، قليلٌ سالكوه
.
.
هيا ايها القلم بعثر وأسل حبرك واشعل مشاعرك
بعثرات قلم غير متصل   الرد باقتباس


إضافة رد

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 08:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)