|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
03-09-2006, 05:39 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 16
|
الخيانة العظمى
الخيانة العظمى
عندما وقعت التفجيرات الاخيرة في الصيف الماضي في مدينة لندن صرح مسؤول بريطاني بان الارهابيين الذين قاموا بتلك التفجيرات سوف يحاسبون حسب قانون(الخيانة العظمى) وهوقانون معمول به في بريطانيا على الرغم من ان تلك التفجيرات قد نسبت لتنظيم القاعدة هي والتفجيرات التي وقعت في(شرم الشيخ) في نفس الوقت تقريبا ومعظم التفجيرات التي تحدث في هذا العالم تنسب لتنظيم القاعدة وتتبناها القاعدة التي باعت ذمتها وقبضت الثمن وقد لفت انتباهي ذلك القانون الذي يحاسب الخونة جزاء خيانتهم لانفسهم ولدينهم ولوطنهم وكم تمنيت ان يكون في مملكتنا قانون يحاسب الخائنين على خياناتهم على الرغم من وجود احكام اسلامية تشريعية تحاسب المفسدين وقد تضاعف العقوبة على المجرمين اذا كانوا اصحاب مناصب وفي مكان المسؤولية من اجل ان لايصبح(حاميها حراميها) واذكر قبل سنوات حكمت احدى المحاكم في مملكتنا على احد الافراد بالقتل بحد السيف لانه كان عسكريا ومن العاملين في الامن العام ولو لم يكن عسكريا لكتفت المحكمة بسجنه مدة معينه عقوبة جريمته ثم يطلق سراحه ولكن مثلما قلت لطبيعة عمله تضاعفت عقوبته وسبحان من قال(ولكم في القصاص حياة ياولى الالباب..) وانااكتب هذه السطور هناك اشياء كثيرة استطيع ان استشهد بها كدليل على خيانة الخائنين ولعل اخر الاحداث والمستجدات على الساحة الاعلامية مقالات الشيخ :سعدالبريك وخصومه وخاصة ان الشيخ قد منح الاعلاميين الصحفيين فرصة العمر ليؤكدوا صدق كتاباتهم الماضية وليبرروا هجماتهم السابقةعلى المراكز الصيفية وعلى الخطب الدينية وعلى المناشط الدعوية ومن هذاالمنطلق نطالب الشيخ باثبات تهمه على الرغم من وضوحها وكلناثقة بالله اولا ثم بمصداقية الشيخ سعد وبصراحته المعهودة فلم نعهد عليه كذبا واحب ان اذكر شيخنا بقول الصادق المصدوق الذي لاينطق عن الهوى عندما سأله سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه: أي الناس اشد بلاء قال((الانبياء ثم الامثل فالامثل يبتلى الرجل على حسب دينه,فاءن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه وان كان في دينه رقة ابتلاه الله على حسب دينه فمايبرح البلاء بالعبد حتى يمشي على الارض وماعليه خطيئة)) واذا كان الشيخ :سعد البريك حفظه الله على ثغر من الثغور يدافع عن دينه وعن سنة نبيه فاءن الشيخ الفاضل: د. صالح الفوزان متعه الله بصحته وعافيته على ثغر من الثغوروهو مع فضيلة الشيخ سعد وبقية العلماء في خندق واحد يدافعون عن ديننا المقدس وعن نبيناالمصطفى صلى الله عليه وسلم ونسأله سبحانه وتعالى ان يوفق علمائناالمخلصين وان يجمعنا معهم في عليين وان يغفر لهم ولوالدين ولجميع المسلمين وقبل ان اختم مقالي بقوله عليه الصلاة والسلام(( إن بين يدي الساعة فتنا كأنها قطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ثم يمسي كافرا ويمسي مؤمنا ثم يصبح كافرا يبيع أقوام خلاقهم بعرض من الدنيا يسير أو بعرض الدنيا )) قال الحسن والله لقد رأيناهم صورا ولا عقول أجساما ولا أحلام فراش نار وذبان طمع يغدون بدرهمين ويروحون بدرهمين يبيع أحدهم دينه بثمن العنزواخر كلامي الحمد لله القائل((نما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا اوتقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض..) |
04-09-2006, 11:42 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 16
|
رد الشيخ:سعد البريك على الصحفيين العلمانيين
زعم الفرزدق والمريب يصيح في يوم الأربعاء ما قبل الماضي كانت لي محاضرة في المخيم الصيفي بجدة بعنوان ( حماية النبي لجناب التوحيد ) وكالعادة طُرحت عليَّ أسئلة في نهاية المحاضرة ومن بينها سؤال حول الموقف من الصحف التي تسمح للكتاب العلمانيين بالكتابة فيها ، هل يقرؤها المرء أم يقاطعها ؟. وكان جوابي على السؤال مفصَّلاً لحساسية الموضوع من جهة ، وللمناخ الاستعماري العدواني العام الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط حالياً !!، وقد وضعت نص كلامي في المحاضرة كتابة وصوتاً وصورة على موقعي الالكتروني www.saadalbreik.com لمن شاء التأكد من كلامي. لكنَّ ذعراً جماعياً وفزعاً اهتزت له قلوب كتاب مُعَيَّنين دون آخرين وأقوال مفتراة زاغت معها أبصارُهم عن نقل الكلام بحرفه وسياقه وسباقه ولحاقه . زوبعة في فنجان وعاصفة في كوب تذكرني بقول الشاعر جرير الخطفي : زعم الفرزدق أن سيقتُلُ مَرْبَعاً ** أبشر بطول سلامة يا مربع فنظرتُ في الكوب ومَنْ يصيح فيه فتذكرت قول الأول : ولــو أني بُليتُ بهاشمي ** خؤولته بنو عبد المدان لهان عليَّ ما ألقى ولـكن ** بلاني فانظروا بمن ابتلاني صراخُ بعضهم يُجسَّد مرارة ما جنوه مِنْ تُهَمٍ نسوا أنهم ألقَوْها جزافاً في حق علماء ودعاة ومحتسبين وصنَّفوهم قادة ومنتمين لأحزاب دينية خارج البلاد ورموهم بالتطرف والتكفير ، بل تجاوزوهم إلى التشكيك في محاضن ثقافية وتربوية وتعليمية شملت حلقات ومدارس تعليم القرآن الكريم والملتقيات الصيفية والدورات الشرعية وحكمَتْ عليهم في محكمة غيابية بأنهم يوفرون أجواء الإرهاب والتكفير . ولتحقيق ذلك كان لا بد أن يتجنَّى الأول ويصدَّقه الثاني ثم يحلف الثالث حتى يبكي الرابع ... ثم يبدأ النواح ، لكنه نواح المستأجرة وليس نواح الثكالى . ومن قَعْرِ الفنجان تنوعت الردود بين شتائم شخصية ونَبْزٍ وسخرية واتهامٍ للنية وعباراتٍ نابية يأبى مِداد الشَّهم أن يكتبها فضلاً عمن يدعي الانتساب للإصلاح والتربية . أما على مستوى أمانة النقل...فغالب الردود تعمدت تشويه سياق الكلام بالكذب والتزيد والحذف والفصل . وقبل أن أتناول تلك الردود في مجملها بالرد ..أود أن أبشر كل ذي شتيمة أو سخرية أو قذف أو اتهام أو فرية في نفسي أو عرضي أو مالي أو شخصي بأن خوفي عليه وليس خوفي منه ، ولِمَ الخوف ممن يلوَّح بالقلم في يده ، والزجاجة في يده الأخرى قد امتلأت حبراً ، وقد سبقه من هدَّد بالخطف والاغتيال . فإذا لم تخش الأسد فلا تجزع من النعامة . وذلك أيها الأحباب أن لي قضية عنيد في تعاطيها ، صخر في تبنيها ، لا ألتفت إلى المهاترات بل أزدريها ولا أنتقم لشخصي ولا لنفسي ممن يعاديها بل همي كل همي أن أدافع عنها وأبنيها ثم أفديها بنفسي وعرضي ومالي إلى أن يرث الله الأرض ومن فيها! وثوابث الدين هي القضية! ولهذا أعتبر ما سلف مني تجاه الغلو والتطرف بنوعيه دفاعاً عن الدين والوطن والولاة والعلماء . وقبل الولوج فيما يهمني بيانه ، أود الإشارة إلى ما ورد في تلك الكتابات من النيل من وزارة الشؤون الإسلامية ومهاجمة مناشطها العديدة والمتنوعة في أنحاء الوطن من القريات وعرعر شمالاً إلى الطوال وشرورة جنوباً ومن البحر إلى البحر شرقاً وغرباً ، لم يسلم بعضها من الهجوم واللمز ولعل آخرها معرض "كن داعياً " الذي يشهد إقامته للمرة الثامنة في ظل إقبال متزايد منقطع النظير من الرجال والنساء في كل مدينة عُقد فيها ولم يسلم مع ذلك من الهمز واللمز ، حيث قال أحدهم :" ويعلم القارئ الكريم أن أحد الأنشطة التي صارت في مقدمة اهتمام كثير من المؤسسات والأفراد ما يسمى بـ " الدعوة" فقد أصبحت نشاطاً تمتلئ بأخباره الصحف ... فهناك مخيمات دعوية ومعارض بمسمى " كن داعياً " وتوسع الأمر حتى وصل إلى أن يكتب على فاتورة الكهرباء شعار يقول : " الدعوة إلى الله علم وعمل ووسيلة " لهذا أصبحنا محاطين بـ " الدعوة " و " الدعاة " من كل جانب.(جريدة الوطن عدد 921). وزارة الشؤون الإسلامية معنية بما يتعلق من برامج تحت مظلتها وهي أدرى بالطريقة التي ترد بها وربما تختار نفس الأسلوب الذي ردت به وزارة العدل على ما كتبه أحد الصحفيين حول كذبة نشرها ولم يثبت منها كعادته ثم عاد واعتذر عنها بعد أن بينت الوزارة كذب الرواية المفتراة على فضيلة القاضي المفترى عليه ، وربما تختار سبيلاً آخر . وما دام الكذب المنقول عقدة لا يستطيع أحدهم التخلص منها حتى ولو علم أنه سيعود للاعتذار ، فلا غرابة أن أسمع وأرى من أقسموا مصبحين وانطلقوا وهم يتخافتون أن لا يفوتنكم التواطؤ على تحريف الكلم عن مواضعه وتحويل عبارات بهذا النص : " يربطهم تنظيم أو علاقة أو مخطط أو استراتيجية واحدة " إلى عبارة " التنظيم السري " فإذا انتشرت الفرية والكذب بدأنا بما تتمناه مما نظنه يترتب عليها وهيهات ... وأنى لهم التناوش من مكان بعيد . هل هذا العمل المنظم والترتيب المسبق في النيل والاتهام والتشكيك في بعض العلماء والدعاة وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومدارس تحفيظ القرآن الكريم ومحاضن الشباب الصيفية والذي بلغ حداً بات أمراً يراه العُمْيُ ويسمعه الصم جاء بمحض الصدفة ؟ ، ربما يصح ذلك بشرط أن نصدق بكل سذاجة أن عدداً من القردة هربت من أقفاصها في حديقة الحيوان ثم دخلت معهداً لتعليم الطباعة وعبثت بالآلات ، وجاء حارس المعهد وطردها وجمع الأوراق التي طبعتها القردة فكانت المفاجأة كتاب في الطب أو في الفلك جاء بمحض الصدفة . أليس التنظيم أمراً ضرورياً لمؤسسات المجتمع المدني في الدولة المدنية فلماذا البراءة فيه ، أم أننا بحاجة إلى أن نعيد قصة كليلة ودمنة في الدولة المدنية في نسختها المعدلة بعلمنة الإسلام وأسلمة العلمانية . إن العمل المنظم ضرورة لكل مصلح ومفسد ، لكن المصلح الحق ينظم عمله تحت مظلة مؤسسات الدولة وتحت سمعها وبصرها وأما المفسد فينظم عمله على حال النقيض من ذلك ، ولو احتاج إلى تنظيم العمل في بلد آخر لم يتردد في ذلك لحظة واحدة . والعجب من ذلك أن صياح التائهين في زوبعة الفنجان لم يتضمن براءة إلى الله من النيل من بعض العلماء والدعاة والمحتسبين أو المناشط العلمية والمحاضن التربوية ولم يتضمن البراءة إلى الله من العلمنة واللبرالية بالرغم من كلمات خادم الحرمين الشريفين أيده الله وهو يوجه إلى المحبة والإخاء ونبذ التنابز بالتطرف والعلمنة وغيرهما والمحافظة على سفينة اسمها الوطن تحمل الجميع في محيط تتلاطم أمواجه بالحروب والمجاعات والفتن والإرهاب ، فأقحمت كلمة ( السري ) المضافة إلى (التنظيم ) تلفيقاً وزيادة في الكلام قصداً وليس صدفة ولا أصل لها في كلامي ، والمقصود تحويل الكلمة إلى مصطلح ومدلول سياسي صالح للاتهام. ففرق بين ( التنظيم ) ككلمة مطلقة كلياً وبين ( التنظيم السري ) بالألف واللام كالفرق بين كلمة ( نظام ) وبين كلمة ( النظام الحاكم ) مثلاً. فكلمة تنظيم هي توصيف لحالة من العلاقة بين أشياء على كل الأصعدة على مستوى الدولة والمجتمع والأسرة والهيئات وعلى مستوى الجمادات والذرة والكون. أما كلمة " التنظيم السري " بتعريف التنظيم وإضافة كلمة سري معرفة بالألف واللام أيضا فهو مصطلح سياسي جاء تعريفه في الموسوعات السياسية بشكل مختلف عن تعريف كلمة تنظيم في القواميس اللغوية. وإذن فالذي يحول كلمة ( تنظيم ) ويخرجها من سياقها وسباقها ولحاقها وتعميمها ثم يعرفها ثم يضيف إليها كلمة ( سري ) معرفة ثم يسقطها بالتعسف والتعيين على كافة الكتاب والصحفيين ولا يجعلها مخصوصة بمن هذا ديدنه وشغله في كثير من كتاباته فهو بلا شك يفعل ذلك عن عمد وتربص وقصد فلا يعدل أحد من تعبير إلى تعبير مزيد فيه زيادات متنوعة مع اعترافه بأن الكلام الأصلي لمن ينتقده بين يديه.. إلا وهو مبيت ومصر على التبديل والتحريف لحاجة في نفسه إن التزيد والكذب الذي افتري في المقال الأول وما تبعه في بعض الكتابات التي تواطأت بتنسيق منظم من الذين ينكرون فيه التنظيم ، يذكرني يتلك الطرفة التي تقول أن احد مروجي الحشيش وهو يقود سيارته استوقفه رجل المرور عند نقطة تفتيش فسأله عن رخصة القيادة فأجابه السائق : أي حشيش تقصد ؟. ولعل هؤلاء الذين انبروا لنشر الفرية والدفاع قبل التثبت وتسابقوا إلى الكتابة والفزعة بطريقة ( لا تنم عن التنظيم والتنسيق مطلقاً !! ) لعل هؤلاء يسألون أنفسهم : لم انبروا لذلك وحدهم دون بقية كتابنا وصحفيينا النبلاء الذين لم يعرف لهم في النيل من العلماء والدعاة والهيئات ومدارس القرآن كلمة نابية أو تشكيك وغمز أو همز ولمز ، بل تتابعت كتاباتهم كالبنيان المرصوص غيرة على الدين والوطن والأخلاق والقيم ومناصرة قضايا المسلمين خلافاً لآخرين لا تظهر فصاحتهم إلا في النيل والطعن ممن ذكرت وأما صمتهم وغيابهم عن المشروع التغريبي وتمريره وإضعاف المناعة الدينية في أبناء الأمة فصمت غريب وغياب مريب . المتأمل في الكلام نصاً وسياقاً ولحاقاً يتساءل فعلاً : لماذا انبعث أول من كتب ليتبعه مَنْ بعده مصدقين ومعلَّقين على الزيادات التي تبرع بها من تبرع من عنده على كذبات مفتراة. ما الذي جعل القوم يصابون بالذعر بسبب كلمة تنظيم ، هل اقتربنا من معرفة شيء جديد غير الذي قلنا به ؟. وعلى كل حال ، فإذا كان مثل هذا السياق حقيقاً وجديراً ليتأهل لدرجة الضجيج والتواطؤ على نفي التواطؤ والتنظيم لنفي التنظيم فإن نفس القدر كاف لإدانة الأستاذ وبعض التلاميذ فيما كتبوه عن العلماء والمناهج والهيئات وتعليم القرآن ويكفي البحث عن الكلمات التالية في كتابات هؤلاء الذين يحسبون كل صيحة عليهم ومنها كلمات الاتهام الموجهة لعدد من العلماء والدعاة بأسمائهم ومن أبرزها الانتماء لحزب الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسي ودعاة التطرف والتكفير وغيرها من العبارات التي لو تفرغ بعض الشباب في المرحلة الثانوية وليست الجامعية لجمعها وبيان عدد ورودها في مقالاتهم لأدركنا أن بالإمكان الإدانة ، اللهم إلا إذا كانت الإدانة تجوز في جانب العلماء والدعاة والهيئات والمصلحين . وأما دعاة التبرج والمتهمون للمناهج والمدارس القرآنية والمكاتب الدعوية، فهؤلاء يجب حمل باطلهم على الحق وكذبهم على الصدق واتهاماتهم على النزاهة والبراءة ، ولا ندري حينئذٍ من الذي يستدرج صاحبه إلى الإدانة وما بعدها؟!. قيل للإمام احمد وقد شرق أهل البدع برده عليهم : لو تركتهم يا أبا عبد الله ! . فقال : لو سكتوا لسكتنا . وأقول : لو سكتوا عن الطعن والنيل من العلماء والأخيار والصالحين بالكلمة أو المسلسل أو الكاريكاتور ، ولو كفوا عن اتهام الدعوة والدعاة والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ومدارس تحفيظ القرآن ومناشط الدعوة إلى الله لكففنا ، وإن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ، وإن يعلم الله في قلوبكم خيراً يؤتكم خيراً {ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً .................. -------------------------------------------------------------------------------- مها فهد الحجيلان* أقام المخيم الصيفي في جدة في 25/6/1427هـ محاضرة ضمن نشاطه الصيفي للشيخ الداعية سعد البريك بعنوان "حماية النبي صلى الله عليه وسلم لجناب التوحيد". وقد نشرت بالصوت والصورة هذه المحاضرة في موقع البث الإسلامي. كما تناولت بعض الصحف ومواقع النت خبر هذه المحاضرة، وكتب عنها الأستاذ قينان الغامدي مقالة يوم الجمعة الموافق 4 أغسطس 2006م نشرها في صحيفة "الوطن". وقد تطرّق الشيخ البريك في محاضرته تلك إلى صراع الوزارات في بلادنا والتناقض بينها ممثلا لذلك بأمثلة من تجربته. كما تناول موضوعا يتعلق "بالعلمانيين" الذين يكتبون في الصحف السعودية. وقد أورد معلومات ذات تأثير في زعزعة الأمن واختراق كيان دولتنا. فقد ذكر أن الكتاب السعوديين ممن وصفهم بالعلمانيين هم عملاء لدول أجنبية يكتبون وفق ما يمليه عليهم "تنظيم سري" ترعاه سفارات دول أجنبية هي التي تدفع لهم مكافآت وهي التي توجّه كتاباتهم في نقد بعض الأجهزة الحكومية والمشكلات التي تعترض حياة المواطنين. ولقد دهشت لمثل هذه المعلومات التي ذكرها الشيخ البريك والتي تتضمن أمورا خطيرة للغاية إذا كانت بالفعل معلومات صحيحة. ولنفترض أنها صحيحة بناء على الثقة في أن الشيخ البريك هو رجل متدين يخاف الله سبحانه، ومن المتوقع ألا يصدر منه معلومات كاذبة أو متوهّمة أو غير دقيقة. ونفترض فيه أنه يتحرّى الدقة والبحث عن مصدر أي معلومة يقولها لسببين: الأول يتعلق بانتمائه إلى التيار الديني الذي يؤكد على قيم الصدق والأمانة والنزاهة وأن هذه القيم جزء لا يتجزأ من الدين الإسلامي القويم، وبوصف الشيخ داعية إسلاميا مشهورا له جمهوره ومحبوه فإنه من المتوقع أن يكون لكلامه رصيد من الصدق والواقعية. والسبب الثاني الذي يدعونا للاعتقاد بصحة المعلومات المنقولة عن الشيخ البريك هو أن الشيخ البريك حاصل على درجة علمية عليا في البحث العلمي؛ وهذه الدرجة لا يحصل عليها إلا من تدرب على أصول البحث التي أقلها توثيق المعلومات بالرجوع إلى المصدر الأصلي والتأكد من صحتها قبل الإدلاء بها أو اعتمادها. أعتقد الآن أن لدينا المبررات المنطقية والواقعية التي تجعلنا نحمل كلام الشيخ البريك محمل الجد والصدق؛ وعليه يمكن مناقشة تفاصيل المعلومات التي أوردها ومحاولة النظر في الأخطار المترتبة عليها في بلادنا، وما يمكن أن تنتجه من أضرار على الأفراد وعلى المجتمع وعلى لحمة الوطن وتماسكه حينما يتدخل في شؤونه تنظيمات سريّة تدار من قبل سفارات دول أجنبية ربما تتجسس على دولتنا وتحاول النيل من مقدراتنا وزعزعة الدين عند الناس ونشر الكفر والفجور بينهم دون أن يعلم عن ذلك أحد إلا الشيخ البريك سدد الله نباهته. إن أول خطوة ينبغي اتخاذها بناء على المعلومات التي ذكرها الشيخ البريك هي ضرورة معرفة السفارة أو السفارات الأجنبية المعنية بتمويل التنظيم السري الخاص بالكتاب والمثقفين السعوديين. وبعد معرفتها يسهل الوصول إلى التنظيم المشار إليه والكتاب الذين يعملون فيه ومقدار المكافآت التي يتقاضونها مقابل كتاباتهم في صحفنا؛ أما الموضوعات التي تناولوها فقد كفانا الشيخ البريك العناء حينما ذكر مجموعة منها مما يتعلق بنقد أداء بعض الأجهزة الحكومية والأهلية واستعراض بعض المشكلات التي تهم المجتمع؛ والتي يمكن التخمين بأنه يدخل فيها موضوعات تتعلق بمناقشة قضية المرأة والأسرة والتعليم والوظائف. وهذه السفارات لابد من التقدم بشكوى ضدها عند دولها وعند المحكمة الدولية بعد تقديم الأدلة التي تدين تلك السفارات في تورطها بشؤون داخلية لدولة أخرى هي دولتنا العزيزة. أما إذا كان الشيخ البريك يعرف أسماء الكتاب الخائنين للوطن بتعاونهم مع الحكومات الأجنبية بما فيه مضرة للبلاد، فإنه من الأهمية بمكان الإبلاغ عن هؤلاء؛ هذا إن لم يكن قد أبلغ عنهم بسبب علاقته المتينة بوزارة الداخلية التي لوّح فيها بنبرة منتشية في بداية الجزء الثاني من محاضرته المسجلة. ومن المحتمل أن تكون لديه معلومات تفيد السلطات حول هؤلاء الكتاب لأنه يعرف الموضوعات التي كتبوا فيها، وبالتالي فإن الربط بين الموضوعات التي أشار إليها وبين من كتب في تلك الموضوعات يجعل الوصول إلى هؤلاء الكتاب أمرا متيسرا. ومما ينبغي توضيحه أن معلومات بهذه القوّة يصعب أن تكون غير دقيقة أو أنها وردت من باب المبالغة والتهويل في خطبة حماسية أو كلام استفزازي. ومما يمكن استقراؤه بعد معرفة هذه المعلومات أن يتلقاها الشعب باندفاع وحماس، وبخاصة أن الشيخ البريك له تأثير على عدد من العوام ممن لا يسألونه عن مصادره ولا أدلته على ما يقول من باب الثقة فيه. ومن يدري مقدار الأثر على مجتمع متدين محافظ يعتبر العلماني كافرا خارج الملة، ثم يسمع بوجود تنظيمات سرية تحاك ضده من بني جلدته ممن يعيشون معه في نفس العمارة أو نفس الحارة أو يعملون معه في الدائرة نفسها. إن التوقعات التي يمكن التنبؤ بها تشير إلى أن التعايش السلمي الذي كان بين أفراد المجتمع قبل معرفة أن بعضهم ينتمي إلى تنظيمات سرية خارجية سوف يتحول إلى صراع وفتنة طويلة المدى؛ لأن الثقة بين الناس نزعت من خلال الاعتقاد بأن هذا الكاتب أو المثقف يريد تخريب المجتمع وبث الفساد فيه ونشر الفحشاء من خلال انتقاده لأداء بعض الأجهزة الحكومية التي يقوم عليها بشر معرضون للخطأ والصواب في تصرفاتهم. والعارف بوعي الناس وبخاصة عامتهم يعرف أن عددا ليس قليلا من الناس لا يبحثون في الأسباب ولا يذهبون إلى مصادر المعلومة الأساسية ويفحصونها ويتوثقون من دقتها كما يفعل الشيخ الأكاديمي صاحب الأطروحة العلمية في الدكتوراة؛ بل يبادرون في غالب أحوالهم إلى الاعتماد على أخبار "القيل والقال" ويؤسسون عليها توهمات غير صحيحة تنسب لبعض الناس، ثم يستنتجون استنتاجات قد تكون بعيدة أو موغلة في الخطأ، ولكنهم يبنون عليها قرارات مصيرية قد تقضي على حياة أفراد أو أسر كاملة فيما لو استخدم العنف في مثل هذه المسائل الشائكة. وبناء على معرفة الناس بنزاهة الشيخ البريك وصدقه، فإنهم يتوقعون منه المضي قدماً في الكشف عما يحاك ضد بلدنا من أناس مندسين بيننا، وكشف الأسماء وكافة المعلومات التي يملكها من خلال مصادره الموثقة. وأعتقد أن الشيخ قادر بكل أريحية وثقة بالنفس على مواجهة أي شخص يحاكمه أو يطالبه بإثبات التهمة أو التهم المنسوبة إلى الكتاب السعوديين والتي تطعن في دينهم أولا، وثانيا في ولائهم لوطنهم من خلال خيانتهم للوطن ولأهله بالتعامل مع تنظيمات سرية تديرها سفارات معينة. ومن باب إحسان الظن بالكتّاب السعوديين المتّهمين، فلابد من إتاحة الفرصة أمامهم للدفاع عن أنفسهم وتبرئتها من التهم الخطيرة المنسوبة إليها. يستطيعون أن يفعلوا ذلك عن طريق القنوات الرسمية الصحيحة لرفع الدنس عن سمعتهم التي كساها العار عند أغلب المواطنين الذين علموا بما ذكره الشيخ البريك وصدقوه بدون أدنى شك. يشار إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين عند زيارته للقصيم كانت رسالة لكل مواطن ومواطنة بترك تصنيف أفراد المجتمع السعودي على أساس فكري أو طائفي لأنها تصنيفات تجلب النزاع والشقاق وتوغر الكره بين الناس وتعزز الفكر الأحادي. ويؤمل بمن يفترض فيهم الثقة أن يكونوا أول الداعمين لسياسة الملك عبدالله في التسامح وتقبل الاختلاف. أتمنى أن تُكتب كلمات الملك عبدالله في التسامح بخط كبير وتوضع في الأماكن العامة ليقرأها الناس باستمرار لكي ترسخ في عقولهم وتصبح منهاج حياة لهم ................ واذاكان الشيخ:سعدالبريك وفقه الله قد اتهم العلمانيين بهذه التهم فالدكتور:محمدبن سعودالبشر له مقالات وحروف تكتب بماءالذهب وهذه احدى مقالاته: يقول الدكتور البشر في موضوعه(تقرير الخيانة ) د . محمد بن سعود البشر 8/6/1427 04/07/2006 بم يذكّركم (أحمد الجلبي)؟ أجزاء صورته الذهنية عند العرب والمسلمين (الخُلَّص) هي مزيج من هزيمة الذات وذوبان الهوية والتنكر للكرامة .. نتج عنها خيانة للأمة حين عاد إلى بلاده على متن دبابة عسكرية أمريكية ليرسم الخطوات الأُوَل للاحتلال: احتلال التراب .. والوطن .. بعدها وقعت الواقعة .. وذاق العراقيون، ومعهم العرب والمسلمون، طعم المأساة، وتجرعوا غُصّة الكارثة .. هل أُنبئكم بمن هو أعلى مرتبة في الخيانة.. وأنْتن نَفَساً في الدناءة .. وأكثر ولوغاً في الحقد والكراهية للأمة ودينها .. وأدهى في المكر والخديعة في التسلل إلى العقول .. وقلب الحقائق .. وتلبيس الحق بالباطل؟! إنها قناة إخبارية عربية، ومجموعة قنوات أفلام، وموسيقى، وعامة وغيرها، وصحيفة دولية!! هؤلاء أشد وطأة على الأمة وأكثر تأثيراً في نسيجها الديني والفكري والأمني من أشباه "أحمد الجلبي" في العراق، و "فريد الغادري" في سوريا، و "سعد الفقيه" و "محمد المسعري" في السعودية، المنبوذون جميعاً من قادتهم وشعوبهم و من كل الشرفاء ..في كل أرض وتحت كل سماء. الإعلاميون الخونة يعيشون بيننا ومعنا من خلال مؤسساتهم التي يتحركون فيها وبها .. ومن مضامينها ينخرون في جسد الأمة بإرادتهم وبدعم الأجنبي لهم .. لقد سَرَّبت التقارير أمر الدعم المشبوه لهم مادياً ومعنوياً، بالمال، وتقديم الأجهزة الفنية ذات التقنية العالية، ومَنْحهم الأولوية في التغطية الإعلامية، ومقابلة القادة وصنّاع القرار ليتمكنوا من منافسة (غيرهم) والتفوق عليه!! ولا يزال القائمون على هذه القنوات يتفيؤون ظلال الدعم، ويتقلّبون في نعيمه، وشرذمة تلك الصحيفة يؤدون المهمة بكل إخلاص ويقبضون الأجر بنفس حقيرة رضيَّة .. في هذه ( المجموعة ) الإعلامية تلمح برامج العمل المعدة في (وزارات) خارجية، لتخدم غايات محددة، منها: - خلخلة الثابت والمعلوم من الدين بالضرورة. - التمادي في نقد المقدس الديني عند المسلمين، والتواطؤ مع الأجنبي في ذلك. - العزف على أوتار الظلامية والرجعية. - الترويج لمصطلح (التنوير) ومرادفاته. - إثارة القضايا الاجتماعية المسكوت عنها أو المتفق عليها. - ترتيب أوليات الخبر السياسي بما يخدم (أو لا يتعارض) مع المصلحة الأمريكية. - التسويق للنموذج الغربي في بلاد المسلمين، والدعوة إلى تطبيقه واقعاً معيشاً. هذه بعض سمات وملامح هذا الإعلام الذي عَرَّاه وكشفه (تقرير الخيانة) .. ولئن جاء "أحمد الجلبي" وأشباهه من طريق واحدة، فلقد جاءنا هؤلاء من طرق كثيرة، ورمانا إعلامهم عن قوس واحدة.. يستمد زاده من مكر في الداخل وإسناد من الخارج.. فهم أشد خطراً على ديننا ووطننا من المنافقين العرب ويهود بني قريظة .. إنهم يركضون في أزقة الوطن: قفزاً على الدين .. وهتكاً للنسيج .. وتدنيساً للتراب .. يفعلون ذلك مستفيدين من الغمامة التي غطت الأجواء .. لكننا موقنون أنها أيام فتن .. يمتحن الله فيها قلوب الصادقين, ويمحق المرتزقة الخائنين، ويهتك أستار المنافقين .. ليجعلهم في الأذلين.. (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) . وتقبلوا تحياتي ...................... -------------------------------------------------------------------------------- البريك يكشف عن هذا "التنظيم السري": "موعظة" تهييجية تحت إشراف الوزارة قينان الغامدي الكتاب والصحفيون السعوديون الذين يكتبون عن أخطاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو المخيمات الصيفية، أو وزارة الشؤون الإسلامية، أو وزارة العدل، هؤلاء الكتاب والصحفيون لا يفعلون ما يفعلون بالصدفة، بمعنى أن أحدهم لا يكتب لأن خطأً قد حدث فيشير إليه، أو ممارسة غير معقولة ولا مقبولة فينتقدها. لا، فهؤلاء الكتاب والصحفيون يندرجون تحت لواء "تنظيم سري"، له قيادة، وله تمويل، وله ميزانيات، ويدفع لهم، والدفع هنا ليس ما ينالونه من مكافآت أو أجور من الصحف التي يكتبون فيها، لا، هناك من يعينهم إعانات أخرى تحت غطاء هذا التنظيم، وبعضهم له علاقة واضحة ببعض السفارات والجهات الأخرى، وتبعاً لهذا فإن هؤلاء الكتاب والصحفيين لا يكتبون بالصدفة أو في ضوء أخطاء حقيقية تحدث فينتقدونها، لا، إنهم يتفقون، أو تقرر قيادة تنظيمهم، فيقولون: اليوم سنفجر الحرب ضد الهيئات والدور على "فلان" أن يبدأ و"فلان" الآخر يعقب، والثالث يتابع وهكذا، فإذا انتهى الشهر أو المدة المحددة لهذه الحرب، اتفقوا مرة أخرى وقالوا: اليوم سنفجر الحرب ضد وزارة العدل أو ضد وزارة الشؤون الإسلامية، أو المخيمات الصيفية، وهكذا، فهؤلاء مرتبطون بتنظيم أو مخطط أو استراتيجية واحدة. هذه المعلومات الواضحة الجديدة عن "التنظيم السري" للكتاب والصحفيين السعوديين، والتي يكشف عنها لأول مرة، أعلنها الدكتور سعد البريك في المخيم الشبابي الصيفي بجدة يوم 25/6/1427هـ. المخيم استضاف الدكتور لإلقاء موعظة تحت عنوان "حماية النبي صلى الله عليه وسلم لجناب التوحيد"، والموعظة خرجت عن موضوعها، إلى نواح سياسية أخرى وهذا أمر طبيعي فبعض الوعاظ لا عدة لديه سوى الصوت المرتفع وما يتيسر ويتوارد في ذات اللحظة من المحفوظات والأخبار، والبعض الآخر لديه رسالة يريد إيصالها وفي الحالتين لا يهم عنوان "الموعظة" المعلن فهو مجرد "عنوان" يحق للواعظ أن يقول تحته ما شاء. المهم أن الدكتور البريك بعد أن انتهى من موعظته سئل عن الصحف التي تسمح لـ"العلمانيين" بالكتابة فيها، هل نقاطعها سيما وأن مخططات "العلمانيين" معروفة؟. فاعتبر الدكتور أن "العلمانيين" موجودون ولم يتردد في الإجابة، بل أفاض فيها لدرجة أنها استغرقت وقتاً يضاهي نصف وقت الموعظة الأصلية، بدأها ناصحاً بعدم مقاطعة هذه الصحف التي تحتضن "العلمانيين"، لأن المقاطعة تحرم "أهل الخير" المهتمين بالشأن العام من متابعة الإيقاع، إيقاع ماذا؟ هنا بدأ البريك بتفجير قنبلة "التنظيم السري" لهؤلاء الكتاب والصحفيين السعوديين الذين لهم قيادة وتمويل وميزانيات ودعم خارجي وعلاقات مشبوهة. أما الآخرون "أهل الخير" فلا رابط بينهم ولا تنظيم سوى القرآن الكريم والسنة النبوية. ولأن "الستر طيب" فإنه يحسب لواعظنا الكريم عدم تصريحه باسم أو أسماء قيادة التنظيم، ولا مصادر التمويل ولا أسماء السفارات والجهات الأجنبية التي يتآمرون معها على بلادنا، ليس لأنه لا يعرف هذه الأسماء والمصادر فهو لا يمكن أن يعلن أمراً جللاً كهذا دون أن يكون لديه معلومات واضحة ومؤكدة، ولكن لأنه لم يجد من اللائق فضحهم على رؤوس الأشهاد، اكتفى بالتلميح والتوصيف العام واحتفظ بالتصريح ليدلي به للخاصة أو لمن يهمهم الأمر، إذ يكفي العامة أن يعرفوا أن هناك تنظيماً سرياً يتربص بهم وببلادهم، أما التفاصيل والأسماء فليست من اختصاصهم ولا داعي لأن يفكروا فيها أو يتساءلوا عنها، فآليات تهييج العامة تقتضي السرية، طالما أن من يحدثهم "ثقة" ويكفي من يقرأ، ومن يسمع ومن يراقب أن هذه الموعظة البريكية التهييجية واحدة من فقرات برامج "أهل الخير" التي تدور في المخيمات الشبابية الصيفية تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية .......... في دائرة (التخوين والعلمنة).. ما مغزى تهديدات وترويعات (الفوزان)..؟!! حمّاد بن حامد السالمي قرأت مقالاً (مذيَّلاً) بتوقيع الشيخ (صالح بن فوزان الفوزان)، نشرته صحيفة الوطن في نقاشاتها عدد يوم الأحد الفارط؛ 20 أغسطس 2006م، الموافق للسادس والعشرين من شهر رجب 1427هـ، وضع له الذي خطه - ربما - هذا العنوان غير المنسجم مع مضمونه وأهدافه وهو: (نصيحتي لبعض الكتَّاب؛ أن يسخِّروا أقلامهم للدفاع عن دينهم ووطنهم)..! وعلى كثرة ردود الشيخ الفوزان؛ ومداخلاته مع كتَّاب وقراء الصحف، وما يظهر عنه في بعض ما يكتب من تعصُّب شديد لآرائه، ومحاولاته التقليل من شأن آراء غيره من كتَّاب أو مفكرين أو علماء؛ خاصة ما تعلق منها بمسائل فقهية خلافية، إلا أن هذا يظل من الأمور التي تخصه هو وحده، فقناعاته وآراؤه، لا تلزم أحداً غيره، لأن بلادنا - بحمد الله - وبلاد العرب والمسلمين كافة؛ مليئة بالأكفاء من المفكرين والعلماء، الذين لهم اجتهاداتهم وآراؤهم، وهم يعرضون عادة؛ ولا يفرضون مثل غيرهم. ما لفت نظري واستوقفني في مقال الشيخ الفوزان سالف الذكر؛ أمور مؤسفة منها: أولاً: أنه حمل عنواناً يوحي بنصيحة..! بينما قام في جملته على التهديد والتقريع والترويع والتسفيه..! وهذه بادرة غير حسنة؛ خاصة إذا أتت من إنسان يعد نفسه من العلماء، ومحسوب على هيئة كبار العلماء في المملكة. ثانياً: أن المقال كله؛ مبني على الدفاع عن الدكتور (سعد البريك)، بدون حجج؛ أو إشارة لدواعي هذا الدفاع الخشن، اللهم إلا اعتماد ما اعتمد عليه صاحب الفرية (سعد البريك)، مما يشير إلى أن الشيخ الفوزان، ربما يتبني الفرية ذاتها. وهذه من الطوام التي ما نحب أن يقع فيها مثله، أن صحت. ثالثاً: والشيخ الفوزان؛ يسمي نقد العلماء والمؤسسات الدينية والمناهج والأحكام القضائية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيره مما أورد؛ تطاولاً، لأنه يضع كل ما تقدم في مصاف الثوابت الدينية التي لا تُمَسّ، وهذا أمر عجيب، والأعجب منه، أن يصبح المنتقد لأداء القضاء والهيئات والمؤسسات الدينية في نظر الشيخ الفوزان، من المعادين لله والدين، كمن ينتقص من القرآن الكريم والسنة النبوية والعياذ بالله، وكأنه يساوي بين البشر موضوع النقد في هذه المؤسسات، وبين الله جل وعلا، ورسوله المصطفى؛ صلوات الله وسلامه عليه وآله وصحبه.. وهذه مصيبة..! رابعاً: والشيخ الفوزان قدم بالعلماء والمؤسسات الدينية وغيرها، ليقول لنا صراحة: (ولما تكلم الشيخ سعد البريك مستنكراً هذه الصيحات الغريبة على ديننا وبلادنا، سلقوه بألسنة حداد)..! فالمسألة هي تضييع المسألة..! وقفزة هائلة فوق الأسباب إلى النتائج. بينما هناك فرية كبرى أتى بها البريك في حق مواطنين لهم حق الدفاع عن أنفسهم، لكن البريك ظل حتى اليوم؛ يتهرب من الحساب، ويتملص من العقاب، والفوزان يميّع أصل المسألة، فيوحي بأن الذين كتبوا ضد البريك؛ إنما كتبوا لأنه: (استنكر صيحاتهم الغريبة على ديننا وبلادنا)..!! خامساً: والشيخ الفوزان يهدد ويتوعد: إن لم تكفوا عن صنيعكم، فهناك غير سعد سينبري لكم).! لماذا..؟ ليس دفاعاً عن سعد (المظلوم) عنده؛ وإنما (دفاعاً عن ديننا وحرماته..؟!! فالذين وقع عليهم ظلم سعد بكلمات أطلقها، وافتراءات جاء بها، وتهم وزعها، فيها تخوين، ثم علمنة وتكفير في نهاية الأمر؛ يهددهم الشيخ الفوزان ليسكتوا..! لأنهم يعتدون بذلك على الدين، وينتهكون حرماته..! سادساً: والشيخ الفوزان، يعرف الغيب وما وراء الحجب عند رب العالمين، فهو يروع الكتَّاب المتهمين والمعلمنين والمكفرين من قبل من يدافع عنه بهذا الحماس، أنهم (سوف يحاسبون يوم القيامة). لست وحدي من صُدم بأقوال الشيخ الفوزان، الذي أود أن أذكره مجدداً؛ أنه ليس وصياً على أحد - والحمد لله - ولا ينوب عن رب العالمين في الأرض، ولا يلزم أحداً منا برأي أو قول، وليس من حقه أن يهدد مواطنين سعوديين لهم ما له من حقوق على هذا التراب الوطني، الذي رزقه الله حكومة إنصاف وعدل، تعرف كيف ومتى توقف الظلم وأهله، يديرها ولي أمر هو خادم الحرمين الشريفين؛ الذي لا نعرف ولياً غيره بعد الله عز وجل؛ شاء من شاء، وأبى من أبى. ولسوف أنطلق من جملة وردت في المقال الذي (ذيَّله) الشيخ الفوزان باسمه حيث قال: (المظلوم له حق الدفاع عن نفسه بالمثل)، فأقول: صدقت والله يا شيخ صالح..! وبعد أن عرفنا حجم فرية البريك على أبرياء، وأنه راح يتخبط ويستنجد؛ ثم يجد عند البعض ما رام من بغية، لو أن ما وقع من (البريك) في حق مواطنين سعوديين كما هو وارد في محاضرته التي - أفترض - أن الشيخ الفوزان سمعها؛ أو أحاط بها صوتاً وصورة أن كان يجيز ذلك، وهنا لب المشكلة..! لو وقع هذا الأمر الخطير - يا شيخ صالح - من واحد من هؤلاء الكتاب الذين تقرعهم وتهددهم وتتوعدهم.. لو أن واحداً منهم (قدّر الله عليه)، فوقف على المنبر الذي وقف عليه البريك برعاية رسمية مثل وزارة الشؤون الإسلامية - مثلاً - ثم خطب خطبة حماسية تهييجية؛ بعد أن (دبر ورتب) مع واحد من (حوارييه)؛ ليسأله سؤالاً خبيثاً مثل: ما رأيك فيما يجري من توزيع كتب وأشرطة ومطويات من قبل بعض المشايخ، وهي غير مجازة، من خلال مخيمات دعوية، وأندية صيفية وشبابية، وفيها ما فيها، من علمنة لناس، وتكفير لآخرين، وحض على الفرقة والتشتت، والتشكيك في مسؤولين كبار وغيره..؟! ثم ينبري هذا المسكين الذي (قدر الله عليه) هذا الموقف الصعب، ويجدها فرصة بين هذا الحشد الشبابي، ليتهم من خلالها مخالفيه بما ليس فيهم، وأنهم عملاء لدول أجنبية، وأعضاء في منظمة سرية يقبضون من سفارات، وأنهم يعملون ضد وحدة الوطن، ويؤلبون على الحكام، ولهم صلات مع القاعدة وجماعات اخوانية هنا وهناك، وأن هذه المنظمة تفسق الناس وتعلمنهم وتكفرهم، تمهيداً لإقصاء الخصوم، وإبعادهم عن طريقها، حتى تستفرد بالقرار وحدها، وتتسلط على الناس بالقوة..! بالله عليك يا شيخ صالح - وأنت صالح إن شاء الله - هل تسكت على مثل هذا العدوان الصارخ، وتتجاهل المسألة، وتنبري للدفاع عن (شهم) مثل هذا، يفتري ويبحث عن مخرج؛ ثم تسم المدافعين عن أنفسهم، والطالبين لحقوقهم منه، بأنهم يحاربون الدين، ويتطاولون على المؤسسات الدينية والهيئات وغيرها، ثم تزيد؛ فتهددهم وتتوعدهم وتروعهم بعذاب الآخرة، وكأنك مطلع على الغيب..؟! أم أنك سوف تقف في وجه هذا المسكين الظالم نفسه والناس، الذي (قدر الله عليه)، وتطلب منه البينة على افتراءاته، وتوجه نصحك (التقريعي) له ولأمثاله؛ لعل الله يحق الحق على يديك..؟!! لقد أشكل علي مقال الشيخ الفوزان حقيقة، فما عرفت مغازيه - وهي كثيرة على ذمة كاتبه على ما يبدو - فإما أن الشيخ الفوزان لم يعرف حقيقة الخلاف بين البريك والكتاب، فشُبِّه له، أو ألْبِس عليه، فقال ما قال، وهذه مشكلة. أو أن الشيخ الفوزان عرف حقيقة المشكلة، وعرف أن البادئ بها هو البريك - وليس الذين عناهم في مقاله - وما اتهم به كتَّاباً ومثقفين ومسؤولين في الدولة؛ من علمنة تعني التكفير حين سئل عن (علمانيين يكتبون في صحافتنا)، فأيد السائل، وزاد عليه وفاض من واسع علمه؛ أنهم أعضاء في منظمة لها صلات بدول أجنبية، ويقبضون من سفارات..! ثم عمد الشيخ الفوزان إلى قلب المسألة أصل المشكلة؛ بحيث أصبح البادئ هم الكتَّاب وليس البريك، وأن قصد البريك غير الذي تلفظ به علناً أمام الملأ، بعد أن شق صدره، وكشف ستره، فوقَّع بعد ذلك كله؛ على مقال لا أدري كيف أصفه حقيقة..؟! ومما يؤخذ على الشيخ الفوزان، أنه كرر أكثر من مرة قوله: (ديننا وبلادنا).. أتت في معرض تقريعاته وتهديداته للكتَّاب، وكأن الدين له وحده، والوطن له وحده..! فهل هذا ظنه..؟! إن بعض الظن إثم. ثم قوله: (فهناك غير سعد؛ سينبري لكم دفاعاً عن ديننا وحرماته)، فصور الأمر وكأنه بين فريق من أهل الدين يدافع دونه، وفريق كافر يريد الهجوم عليه، وهذه وحدها تهمة نرجو أن يتراجع عنها الشيخ الفوزان. أخيراً.. فإن الكتَّاب الذين يراهم الشيخ الفوزان فريق حرب في وجه الدين، هم أول من دافع عن الدين وحرماته، وقفوا في وجه الإرهاب منذ بداياته، وردوا أباطيل ابن لادن وأفراخه وزمره، وتحدثوا عن الوطن والوطنية، وعَلَم البلاد وهيبتها؛ يوم كان بعضهم يحرم ذلك، ثم اضطروا للدفاع عن أنفسهم؛ فتصدوا لافتراءات البريك؛ لأن الرد على فريات البريك، المشحونة بالتخوين والعلمنة والتكفير؛ هي دفاع عن دينهم وحرماتهم، حين هانت على البريك والمدافعين عن فريته، وعن وطنيتهم الموسومة عند البريك وأعوانه بالخيانة والعمالة، فالدين ليس حكراً عليك يا شيخ صالح ولا على البريك، والوطن لأبنائه كافة دون تفريق أو تصنيف أو تخوين، وسوف نظل نطالب صاحب الفرية بالبراهين، أو أن يكذب نفسه ويعتذر، ونطالبك أنت يا شيخ صالح، بالاعتذار عما بدر منك في حقنا جميعاً. أيها العقلاء.. اقرأوا مقال الفوزان المشار إليه أعلاه قبل كل شيء؛ ثم احكموا ................... شيء من دعاة على أبواب جهنم محمد بن عبداللطيف آل الشيخ (دعاة على أبواب جهنم)، اسم مسلسل تلفزيوني من المزمع أن تقدمه إحدى القنوات الفضائية في شهر رمضان القادم، الأخ والصديق الأستاذ عبدالله بن بجاد هو صاحب الفكرة، والمشرف العام على إنتاج هذا المسلسل، الذي سيكون له في تقديري - فيما لو تم إخراجه بكفاءة - ردود فعل إيجابية وفاعلة في حربنا على ثقافة التطرف والإرهاب. فكرة المسلسل، حسب النص الذي أطلعني الأستاذ عبدالله عليه، تدور أحداثه بين لندن والقاهرة والأردن والرياض وأفغانستان. ويركز على أن هذا الفكر التدميري يعمل من خلال تنظيم (عالمي)، محاولاً أن يبحث من خلال التباينات المكانية والموضوعية والثقافية عن (فرص) هنا أو هناك لتمرير خطابه الثقافي، أو تفعيل نشاطاته العملياتية. بعد أن قرأت فكرة المسلسل، كانت أهم ملاحظاتي عليه تتمحور حول إقحام (المخيمات الصيفية) في المملكة، على أنها إحدى بؤر تغذية الإرهاب ثقافياً، وإمداده بالشباب، من خلال استقطاب صغار السن (حركياً) وإلحاقهم بالركب الإرهابي، فقد كنت أرى أن هذه المخيمات يمكن أن تكون عنصراً إيجابياً حاسماً ومفيداً لاجتثاث ثقافة الإرهاب، فيما لو تم استغلالها بذكاء وفعالية لمحاربة هذه الآفة؛ وإن (العلة) ليست في المخيمات، وإنما في أولئك الذين يديرون ويشرفون على هذه المخيمات. وبالتالي فإن (إبرازها) بهذا الشكل السلبي قد يخلق حساسيات لدى المشاهد، بالشكل الذي (قد) تكون له انعكاسات وعوائق نفسية لا تخدم في النتيجة الهدف الذي أنتج هذا المسلسل من أجله، وقد اقترحت أن تكون هناك مشاهد أخرى (إيجابية)، موازية لمثل هذه الفعاليات الصيفية الشبابية، هدفها طرح (البديل) لهذه الفعاليات، والتركيز على السلبيات هنا، والإيجابيات هناك، ليميز المشاهد بين الصالح والطالح. موعظة سعد البريك (الشهيرة) في مدينة جدة، التي شنَّع فيها (بالمخالفين) له من (العلمانيين) كما يصفهم، والذين هم دعاة القضاء على ثقافة الإرهاب من الكتاب والمثقفين، واعتبرهم (خونة) وعملاء للأجانب، وإنهم يعملون من خلال (تنظيم) سري أو علني، جعلتني (أعود) بصراحة عن نقدي للمسلسل، وتشجيعي للمخيمات الصيفية؛ لأن الأمر وصل - على ما يبدو - إلى حد يجعلنا (يجب) أن نتعامل مع هذه المخيمات كالذي تعامل مع (الداب وشجرته)؛ فأمن بلادنا، ومستقبل بلادنا، وعقول شبابنا، أولى وأهم من هذه (الشجرة) حتى وإن كانت بعض قطوفها مفيدة؛ ومعروف أن درء (المفاسد) مقدم على جلب (المنافع)، كما هي القاعدة الأصولية الشرعية. فإذا كان (كل) هذا النقد الذي تعرضت له هذه المخيمات، لم ينبه القائمين على هذه المخيمات، ويجعلهم يتعاملون بحذر مع تلك الخطابات (المغرضة)، والداعمة في النتيجة للإرهاب، وتقسيم الناس بين (علماني) يُخرب المجتمع، و(ملتزم) يتفهم سبب ودوافع الإرهاب، و(يوافق) ضمناً على هذه الدوافع، لكنه (قد) يختلف (تكتيكياً) على مواجهتها مع الإرهابيين، كما هو خطاب البريك في تصريحاته أو تلميحاته التي يقول لسان حالها: (لعل له عذراً وأنت تلوم)، فإن هذه المخيمات كأداة من أدوات تجذير ثقافة (التطرف) يجب اجتثاثها، لأننا عجزنا - بصراحة - عن (ترشيدها) و(تقويمها).. وإذا كانت عقلية البريك، وأسلوب البريك، وخطاب البريك، وانتهازية البريك، هي العقلية (العلاجية) أو (الوقائية) في مواجهة الإرهاب، فلا مناص من القول: فأبشر بطول سلامة يا مربع! وعندما طولب البريك بالبينة والدليل على اتهاماته لبعض الكتاب بالخيانة الوطنية، لم يجد إلا تقرير مؤسسة (راند) الأمريكية، ليتكئ عليه، ويتذرع به؛ ولأنه - على ما يبدو - لا يفهم في مثل هذه الأمور، وجاهل فيها، فضح نفسه أكثر مما دافع عنها، تماماً كما فعل عندما طالب بالدولة (الكهنوتية) مقابل دولة (المجتمع المدني)، التي سماها (الدولة المدنية)، وقدم مرة أخرى (البينة) التي تدين فهمه ومعرفته وثقافته، ضاناً أنها تدين الآخرين!. وفي عدد جريدة المدينة يوم الجمعة الماضي قال في عموده مهدداً: (إن لم تنتهوا، فلا جدوى من المراء كذا، بل هو تكرار لمهزلة المدنية)!. ثم عاد لعزف مقطوعته المملة والبالية (علمنة الإسلام، أو أسلمة العلمانية)!. هنا قف، ولا تخلط الأوراق، ولا تحاول أن (تلعب) على خلافنا الثقافي معك، وتتهرب بجبن الصغار عن (تهمك) و(افتراءاتك) و(كذبك) قضيتنا تتمحور حول أنك ألقيت التهم جزافاً، وخوّنت، وها أنت تحاول أن (تتملص) من المسؤولية، فأين (الأمانة) أيها الداعية؟ ولأن البريك مكابر ومغالط - كما ترون - ويصر على كذبه، وهو - أيضاً - كاتب صحفي، ويخشى منه، ومما يكتب على أذهان فلذات أكبادنا، أين (هيئة الصحفيين السعوديين)، التي هي - بالمناسبة - إحدى فعاليات المجتمع المدني الذي يرفضه البريك، عن هذه القضية؟.. لماذا لا يتم الادعاء عليه (بالكذب والافتراء) لدى لجنة فض المنازعات الإعلامية في وزارة الثقافة والإعلام، ليكون (عبرة) لغيره من أولئك الذين لا يتورعون عن إلقاء التهم وتخوين المواطنين ونسج الأكاذيب وترويج الإشاعات حول أمانتهم وولائهم لأوطانهم؟ سؤال يبحث - أيها السيدات والسادة - عن مجيب! ربما أكون قاسياً، أو صريحاً أكثر من المألوف، غير أن الإرهاب وخطورة ثقافة الإرهاب تتطلب منا مثل هذه الصراحة كي لا نصل إلى وضع نردد فيه: (سبق السيف العذل)، أو سبق سم الأفاعي دفع البلاء وإلا فإن البريك آخر من يهمني. ................. الشيخ صالح الفوزان يرد على مقالة السالمي قرأت مقالاً نشرته جريدة الجزيرة في عددها الصادر يوم الثلاثاء 3-8- 1427هـ للكاتب: حماد السالمي بدأه بقوله: قرأت مقالاً مذيلاً بتوقيع الشيخ صالح الفوزان نشرته صحيفة الوطن انتهى. وأنا أعتبُ على جريدة الجزيرة فقد قالت لي سابقاً إنها لا تنشر إلا الردود الصادرة على مقالات نُشرت فيها. ولا أدري هل عدلت عن هذا القول أو أن مقال السالمي له خصوصية وأنا لا أعتب على السالمي أسلوبه الذي كتب به مقاله فهو الأسلوب الذي يستطيعه ولن يدحض حقاً ولن ينصر باطلاً مهما تطاول فيه وخرج عن أدب الكاتب ويبقى إثمه عليه فالله تعالى يقول: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }. لكني أناقشه في تجاوزاته العلمية التي ربما تشوش على بعض القراء وهي كما يلي مع الإجابة عنها: أولاً: قال: وعلى كثرة ردود الشيخ صالح الفوزان ومداخلاته مع كُتَّاب وقراء الصحف وما يظهر منه في بعض ما يكتب من تعصب شديد لآرائه ومحاولاته التقليل من شأن آراء غيره من كُتَّاب ومفكرين أو علماء، خاصة ما تعلق منها بمسائل فقهية خلافية إلا أن هذا يظل من الأمور التي تخصه وحده فقناعاته وآراؤه لا تلزم أحداً غيره. لأن بلادنا - بحمد الله - وبلاد العرب والمسلمين كافة مليئة بالأكفاء من المفكرين والعلماء الذين لهم اجتهاداتهم وآراؤهم وهم يَعْرِضون عادة ولا يَفْرِضون مثل غيرهم. وجوابي عن هذا المقطع: 1 - أقول أنا ولله الحمد لم أنفرد برأي من عندي وأتحدى السالمي وغيره أن يبرزوا رأياً لي انفردت به عن غيري في جميع كتاباتي وردودي. 2 - المسألة ليست مسألة آراء وأفكار وإنما هي أحكام شرعية مأخوذة من أدلة تفصيلية من الكتاب والسنة بطريقة الاجتهاد والمجتهد قد يخطئ وقد يصيب - وأعني بالمجتهد من تتوفر فيه شروط الاجتهاد التي نص عليها العلماء في كتب الأصول - ولا أعني المتعالمين والمفكرين وأنا أتمشى على أقوال العلماء ولم آتِ بشيء من عندي كما يقوله السالمي: 3 - ليست العبرة بالآراء الفقهية مهما بلغ أصحابها من العلم والفضل وإنما العبرة منها بما قام عليه الدليل من الكتاب والسنة. 4 - أنا أحمد الله وأشكره على وجود العلماء في أقطار العالم الإسلامي ولا أنكر علمهم وفضلهم - لكني أقول: ليس أحد منهم معصوماً من الخطأ - والواجب على الجميع اتباع الدليل: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ}. وكل عالم رأى أني خالفت الدليل أو قلت قولاً لم يقله أحد غيري فليحدده لي مشكوراً لأتراجع عنه إن كان خطأ فأنا لا أزكي نفسي. ثانياً: قال السالمي: أولاً أنه حمل عنواناً يوحي بنصيحة - بينما قام في جملته على التهديد والتقريع والتسفيه - وهذه بادرة غير حسنة خاصة إذا أتت من إنسان يعد نفسه من العلماء ومحسوب على هيئة كبار العلماء في المملكة. وجوابي عن ذلك أن أقول: 1 - أنا لم أضع العنوان وإنما وضعته الجريدة أخذاً من أثناء كلامي. 2 - هل مقالي هذا الذي وضعته الجريدة عنواناً وهو قولي: (نصيحتي لبعض الكتاب أن يُسخِّروا أقلام للدفاع عن دينهم ووطنهم) هل هذا الكلام (يحمل تهديداً وتقريعاً وترويعاً وتسفيهاً) كما قال السالمي أو يحمل حقاً ونصيحة فعلاً؟ - لكن أظن أن شدة الغضب جعلته لا يدري ما يقول فأخطأ من شدة الغضب. 3 - أنا لم أعد نفسي من العلماء وما زلت طالب علم مبتدئ وأدعو ربي فأقول: (رب زدني علماً) وفي الأثر أو الحكمة: مَنْ قال أنا عالم فهو جاهل، فأعوذ بالله أن أقول إني عالم. 4 - إذا كنت محسوباً على هيئة كبار العلماء في المملكة كما قال السالمي فعليه أن ينبه ولاة الأمور على أني لا أصلح في هذا الموضع. فإنه لا يسعه أن يسكت على هذا فإنه غش للمسلمين. ثالثاً: قال السالمي: والشيخ الفوزان يسمي نقد العلماء والمؤسسات الدينية والمناهج والأحكام القضائية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيره مما أورد تطاولاً لأنه يضع كل ما تقدم في مصاف الثوابت الدينية التي لا تُمس وجوابي عن ذلك: أقول يا سالمي الدين كله ثوابت وكله حق، وأقول: 1 - أقول الحمد لله أنك اعترفت بما أنكرته عليَّ وعلى الشيخ سعد البريك من أنكم تنتقدون هذه المؤسسات الدينية: القضاء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمناهج الدينية اعترفت بذلك بعدما أنكرته وسميته فرية - فأزلت عنا تهمة الفرية عليكم . 2 - المؤسسات الدينية والمناهج أسسها ورعاها ولاة الأمور - حفظهم الله - بإشراف ومشورة العلماء فهم المرجع لإصلاح ما يحصل فيها من خلل لو حصل وليس المرجع هم الصحفيون - ففي انتقاد هذه المؤسسات الدينية الحكومية انتقاد للحكومة نفسها وللعلماء المشرفين عليها - فالأحكام القضائية تُشرف عليها وزارة العدل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تُشرف عليهما الرئاسة العامة، والمناهج تُشرف عليها وزارة المعارف والجامعات. رابعاً: قال السالمي: والشيخ الفوزان يهدد ويتوعد: إن لم تكفوا عن صنيعكم فهناك غير سعد سينبري لكم ليس دفاعاً عن سعد وإنما هو دفاع عن ديننا وحرماته. وجوابي أقول: نعم ونحن عند ذلك - إن شاء الله - ومعنا غيرنا من كل مسلم ومسلمة. وفوق ذلك معنا الله سبحانه الذي يغار لدينه وحرماته أنْ تُمس: {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ}. قال السالمي: والشيخ الفوزان يعرف الغيب وما وراء الحجب عند رب العالمين فهو يُروِّعُ الكُتَّاب المتهمين والمعلمنين والمفكرين مِن قِبل مَنْ يدافع عنه بهذا الحماس أنهم سوف يُحاسَبُون يوم القيامة. وجوابي: أقول سوف نُحاسَبُ أنا وأنت وجميع الكُتَّاب وجميع الخلق يوم القيامة. ولم أدَّعِ علم الغيب بذلك وما وراء الحجب. وإنما أذكر قوله تعالى: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ}وأعيذك بالله أن تكون ممن ينكر ذلك. خامساً: قال السالمي: لست وحدي مَنْ صُدم بقول الفوزان والذي أود أن أذكره مجدداً أنه ليس وصياً على أحد ولا ينوب عن رب العالمين في الأرض ولا يلزم أحداً بقول أو رأي. وجوابي عن ذلك أن أقول: إن الله أوصاني وأوصى غيري بقوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1)إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (3)وبقوله تعالى: (وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ). وأقول وأنتم لستم أوصياء على رجال الدين والذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وعلى الدعاة والقضاة ولا يسعنا السكوت عن الإنكار والنصيحة والتواصي بالحق والتواصي بالصبر. سادساً: قال السالمي: وما يؤخذ على الشيخ الفوزان أنه كرر أكثر من مرة قوله: (ديننا وبلادنا) أتت في معرض تقريعاته وتهديداته للكُتَّاب. وكأن الدين له وحده والوطن له وحده. ثم قوله: فهناك غير سعد سينبري لكم دفاعاً عن ديننا وحرماته فصوَّر الأمر وكأنه بين فريق من أهل الدين يدافع دونه وفريق كافر يريد الهجوم عليه. وجوابي عن ذلك: 1 - كلمة (ديننا وبلادنا) كلمة تسع الجميع ولا تخص أحداً دون أحد من المسلمين - فأنا لا أقصد قصره عنكم كما تصورت. 2 - الهجوم على الدين والإسلام قد يحصل من بعض المسلمين كالبغاة والصائلين ولا يختص ذلك بالكفار. ولماذا شُرعت الحدود والتعزيرات في حق مَنْ يرتكب الجريمة التي توجب الحد أو التعزير من المسلمين؟. وأما الوطن فيكون للمسلم والكافر المعاهد والمستأمن إذا حافظا على العهد والأمان. سابعاً: قال السالمي أخيراً فإن الكُتَّاب الذين يراهم الشيخ الفوزان فريق حرب في وجه الدين هم أول مَنْ دافع عن الدين وحرماته.. وقفوا في وجه الإرهاب منذ بداياته. وجوابي عن ذلك أن أقول: لو أنكم وقفتم عند حرب الإرهاب لشكرنا لكم ذلك لكنكم أفسدتم هذا بمهاجمتكم للعلماء والقائمين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإنكاركم لعقيدة الولاء والبراء في الإسلام وغير ذلك مما في كتاباتكم فأنتم تبنون من جانب وتهدمون من جانب وربما يكون عملكم هذا أخطر من عمل الإرهابيين؛ وأيضاً لماذا لا تحاربون خصوم الإسلام وأصحاب الأفكار الضالة حتى يكون عملكم متكاملاً في الدفاع عن الدين وحرماته وتحترموا رجال الدين. ثامناً: قال السالمي: فالدين ليس حكراً عليك يا شيخ صالح ولا على البريك، والوطن لأبنائه كافة دون تفريق أو تصنيف أو تخوين وسوف نظل نطالب صاحب الفرية بالبراهين أو أن يكذب نفسه ويعتذر ونطالبك أنت يا شيخ صالح بالاعتذار عما بدر منك في حقنا جميعاً. وجوابي عن ذلك: 1 - أنا لم أقلْ إن الدين حكر عليَّ بل الدين عام لكلِّ مَنْ شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله ولم يأتِ بما ينقض الشهادتين ونحن حينما نرد عليكم لا نخرجكم من الدين ولم يأتِ هذا على ألسنتنا ولكننا ننصحكم عما بدر منكم (والدين النصيحة) وأنتم أولى بالاعتذار منَّا فنحن لم نخطئ في حقكم بينما أنتم أخطأتم في حق خلق كثير من العلماء. 2 - وأما التفريق والتصنيف فالناس ليسوا على حد سواء، فمنهم المؤمن والكافر والمنافق والفاسق والعاصي وهذا موجود في كتاب الله. 3 - وقولك: سوف نظل نطالب صاحب الفرية بالبراهين، فإننا لم نفترِ عليكم وأنت اعترفت بمهاجمتكم للمؤسسات الدينية والأحكام القضائية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك ونحن سنظل ندافع عن هذه الحرمات - بإذن الله. والموعد الله وعنده تجتمع الخصوم. د.صالح بن فوزان الفوزان -عضو هيئة كبار العلماء |
30-09-2006, 04:12 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
المشاركات: 7,209
|
__________________
يــــارب يــــارب يــــارب اشـفـي والـدتـي عـاجـلاً غـيـر آجـل |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|