بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » محاولة في تجديد اصول الدين

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 23-04-2002, 06:59 PM   #1
azoz
عـضـو
 
صورة azoz الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: عشت حمام
المشاركات: 70
محاولة في تجديد اصول الدين

بسم الله الرحمن الرحيم



محاولـة في تجـديد أصـول الفقـه






مقدمة






الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد



أعترف بداية أن هذا الموضوع شاق وشائك وحساس ، وقد غدا كذلك من المواضيع التصنيفية عند البعض ، بمعنى أن كل طرف يصنفك معه أو ضده حسب موقفك من هذا الموضوع ، وإذا دخلت مواضيع البحوث هذا النفق التصنيفي المظلم فقل على الحقيقة والموضوعية والمنهجية السلام ، إلا أنه وبرغم هذا العائق الكبير وعوائق أخرى تسانده فإن الباحث المنصف يدرك بسهولة أهمية وضرورة عمليات الاجتهاد والتجديد في كل شؤون الأمة العلمية والعملية .



وإذا كانت مهمات التجديد في التاريخ قد قصرت على علماء الشريعة ، أو هكذا نقل لنا في الكتب التي اهتمت بذلك ، فإن المهمة اليوم ملقاة على عاتق جميع المهتمين برفعة الأمة وتقدمها ، علماء الشريعة وعلماء النفس والاجتماع والسياسة والفلك وغيرها ، ورجال الأعمال والسياسة وغيرهم ، وكل شرائح الأمة ، فالجميع مطالب بالمشاركة الفاعلة ، كل في مجال إبداعه وتخصصه ، سعياً إلى تظافر الجهود لتحقيق حلم اللحوق بركب الحضارة وصناعتها من جديد .



وإذا كان التجديد مهماً جداً ، فإن أهم خطواته هي الفصل بين المقدس وغير المقدس ، في تراثنا الكبير ، والتفريق بين الوسائل والقوالب وبين المعاني والمضامين ، فلئن كان هناك مجموعة من القوالب كانت توصل الإسلام غضاً طرياً للناس في زمن من الأزمنة ، فإن هذه القوالب جهد بشري يشيخ ويبلى ويحتاج للنقد والتجديد وإعادة البناء .



إن مناهج الفكر تشكل في تاريخ الأمم أحد أهم عوامل نهوض الحضارات وسقوطها ، وثبات هذه المناهج وتحنيطها عند فترة معينة ، يعني بالضرورة شيخوخة الحضارة وهرمها والحضارة التي تحمي نفسها من عوامل التجديد والنقد وإعادة البناء تحكم على نفسها بالموت الحضاري والتبعية المذلة .



في حضارتنا الإسلامية يأتي في مقدمة مناهج التفكير ، ( الفكر الأصولي ) المبني على علم أصول الفقه ، الذي يمثل أحد أهم مناهج التفكير التي صاغت العقل المسلم ، واستمرت معه قرونا طويلة .



لذلك فإن الجمود في هذا العلم يعني إصابة الأمة في مقتل ، وعرقلة حركة النهضة وتكريس التخلف والتبعية .



بناء على ذلك ، وعلى أن العلوم البشرية كلها إنما هي وليدة للهيئة الاجتماعية والظروف الزمكانية التي تحكم صياغتها وترتيبها ووضع منهجياتها ، بناء على ذلك فإننا اليوم في ظل أضخم تغيرات تشهدها البشرية على كل المستويات العلمية والواقعية ، نجدنا أكثر حاجة إلى إعادة النظر في مناهج التفكير تلك والتي يقف على رأسها – كما تقدم - علم أصول الفقه .



نعيد النظر في نتاج عقول بشرية جبارة توالت على هذا العلم عبر حقب زمانية متطاولة ، نعيد النظر لا انبهارا بما قدموه ، وهو يستحق الإشادة بلا شك ، ولكن إعادة النظر درسا وتحليلا ونقدا وتمحيصا بل وزيادة ونقصا ، وذلك ما يسميه البعض تجديد أصول الفقه .



والمشكلة الكبرى التي تواجه الباحث هنا ، كما تقدم ، هي أن كثيرا من المخلصين أصبحوا ينظرون إلى كل محاولة في هذا الاتجاه في التفكير نظرة الشك والإرتياب ، بل إنهم أصبحوا لا يطيقون تقبل أية محاولة ترمي إلى تجديد فهم الوحي في ضوء الحركة العلمية الموارة على المستوى الفكري والسياسي والاجتماعي ، حتى لو كان ذلك بغرض إعادة قيومية الوحي على الواقع وقيادته بقبس منه !!.



وهذه الفئة تعتقد أن أي تفكير في إعادة النظر فيما يسمونه العلوم المعيارية سواء في تجديد مباحثه وموضوعاته ، أوفي مراجعه بعض مسائلة المتأثرة بالظروف والأحوال ، ينظر عامتهم وكثير من خاصتهم للأسف ، إلى هذا التفكير على أنه تفكير في تجديد ومراجعة نفس نصوص الكتاب والسنة ، في خلط غريب بين نصوص الوحي المقدس ومناهج البحث البشرية المتأثرة ضرورة بالظروف والأحوال المتغيرة .



وكان لتلك الصورة القاتمة من وضع الفكر في الأمة آثار كبيرة في سائر مناحي التفكير الإسلامي والتي تتجلى عوارضها في صور متعددة من همز بالتكفير والتفسيق والتبديع ، أو على الأقل اللمز بالتأثر بالغرب والخضوع له لكل من رام تجديد منهجية العقل المسلم ، ومحاولة العودة بتلك المنهجية لتصبح مطابقة للشرع ، ومواكبة ومخاطبة للعصر .



لذلك كان من الطبيعي بالنسبة لي أن أبدأ هنا بتحديد مجال البحث وهو أصول الفقه وكذلك تحديد المراد بتجديده .



ثم أ تساءل هل مرّ هذا العلم بمراحل تجديد ودعوات لذلك أم لا ؟



وهل هو قابل للتجديد ؟ أم أن الأمر كما قيل ليس في الإمكان أبدع مما كان ؟



على حد قول الشاعر الجاهلي هل غادر الشعراء من متردم ؟ ، العلماء ..



وهل هذا العلم مقدس أم بشري ؟



ثم لماذا الدعوة لتجديده ؟ وهل هي ترف أم ضرورة ؟



ثم نتحدث عن بعض المطالبين بالتجديد ، وبعض الطرق المطروحة للتجديد ، ثم نبحث في أسباب الخوف من هذه الدعوات عند بعض المخلصين



ثم نذكر بعض الخصائص التي لابد منها في الدعوة التجديدية



ثم نذكر بعون الله بعض آفاق التجديد .



وبالله التوفيق .
__________________
[l]قاطع [/l]
: 12 : 12 :S :S : 12 : 12
[gl]عزوز كسر البزبوز يا ويله من العجوز[/gl]
azoz غير متصل  


قديم(ـة) 23-04-2002, 07:01 PM   #2
azoz
عـضـو
 
صورة azoz الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: عشت حمام
المشاركات: 70
تعريفات لابد منها






تعريف الأصول : في اللغة ، جمع أصل ، وهو ما يبنى عليه غيره ، سواء كان البناء حسيا أو معنويا ، حسياً كبناء السقف على الجدران ، ومعنويا كبناء الحكم على دليله .



وفي الاصطلاح يراد بالأصل معانٍ منها :



1 – الدليل كقولهم أصل هذه المسألة الكتاب والسنة والإجماع ، أو قولهم : الأصل في تحريم



القتل قوله تعالى ( ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله إلا بالحق …) الآية.



2 – القاعدة كقولهم ( إباحة الميتة للمضطر خلاف الأصل ) أي القاعدة العامة .



3 – الراجح كقولهم (الأصل في الكلام الحقيقة ) أي لا المجاز لأنها أرجح منه .



4 – المستصحب كقولهم (الأصل براءة الذمة ) أو ( الأصل في المنافع الحل ) .






تعريف الفقه : لغةً ، الفهم ، أو الفهم الدقيق ، أو العلم .



واصطلاحاً هو ( العلم بالأحكام الشرعية المكتسب من أدلتها التفصيلية )



أو هو الأحكام نفسها .



تعريف أصول الفقه : هو ( العلم بالقواعد التي يتوصل بها إلى استنباط الفقه ، أو هو نفس القواعد ) شلبي ص 20.



أو هو كما عرفه البيضاوي ( معرفة أدلة الفقه إجمالاً وكيفية الاستفادة منها وحال المستفيد ) .



أو هو كما عرفه الخضري ( القواعد التي يتوصل بها إلى استنباط الأحكام الشرعية من الأدلة ) .



تعريف التجديد : هو إعادة الشيء إلى حال الجدّة



ويراد به معنيان :



1 – إرجاع الشيء إلى ما كان عليه وقت قوّته وصفائه .



2 – الإتيان بجديد لم يؤت به من قبل .



وكلا المعنيين مراد هنا .










بشرية علم أصول الفقه






من المتفق عليه أن هذا العلم ولد مع الإمام الشافعي رحمه الله استجابة لظروف زمنه ، وقد كان كعادة العلوم حين ولادتها ضعيفة تتقوى وتتضح بتعاقب عقول العلماء وأقلامهم حتى تتجلى في صورتها المتكاملة .



قال ابن خلدون (واعلم أن هذا الفن من الفنون المستحدثة في الملة وكان السلف في غنية عنه بما أن استفادة المعاني من الألفاظ لا يحتاج فيها إلى أزيد مما عندهم من الملكة اللسانية وأما القوانين التي يحتاج إليها في استفادة الأحكام خصوصا فمنهم من أخذا معظمها ……. فما انقرض السلف وذهب الصدر الأول وانقلبت العلوم كلها صناعة .. احتاج الفقهاء والمجتهدون إلى تحصيل هذه القوانين والقواعد لاستفادة الأحكام من الأدلة فكتبوها فنا قائما برأسه سموه أصول الفقه )






تاريخ تجديد علم أصول الفقه






بما أن هذا العلم بشري فقد كان ارتباطه وثيقا بطبائع البشر المتأثرة بالعوامل المحيطة من فكرية وعلمية واجتماعية وسياسية وغيرها فكان تاريخه تنقلا وتغيرا بحسب تغير الظروف السابقة المحيطة به ، وقد كان العلماء يصوغونه في كل فترة حسب ظروف أزمنتهم وحاجاتهم .



ولن نستقصي في ذلك بل سنقف عند بعض المحطات الهامة المتمثلة في كتابات بعض العلماء في هذا الفن ، والذين كان لهم تأثير كبير في مسيرته وتطوره من أمثال الشافعي والباقلاني و الجويني و الغزالي والشاطبي رحمهم الله ، وربما سنمر بعض الشيء على الأدوات المطلوبة من المجتهد لأن علاقتها مباشرة بالتأثر بظروف الزمان والمكان ، ولأنها تعني كذلك تلخيصا لهذا العلم المشترط في المجتهد .



الشافعي



وهو واضع هذا العلم ومخترعه ومبدعه ، وله في ذلك كل الفضل ، والذي حاول بعمله ذلك الجمع بين مدرستي الحجاز والكوفة في طرق الاستدلال ، ضمن تعامل فذ مع تغير الظروف عما كانت عليه قبله وفي استجابة للحاجات العلمية المتغيرة ، ونجد في كلامه



ما يلي



1 – تحديد الأدلة في الكتاب والسنة والإجماع والقياس ، ومحاولة ضبط طرق الاستنباط .



2 – تبنيه لأدوات معرفية جديدة وتثبيتها كأصول وأدلة في بنية الفكر الأصولي الذي صاغه بعبقرية فذة ، وإن كانت هذه الأدوات لم تعرف من قبله بهذا الشكل الواضح من التحديد والمرجعية ، كالإجماع والقياس ونحوها .



3 – التأكيد على ضرورة إتقان اللغة العربية للفقيه ، والتشدد في ذلك .



4 – تضييق دائرة المسكوت عنه في الشريعة ومحاولة تغطية كل مناحي الحياة بأحكام التكليف .



5 – اشتراط العلم بأقاويل السلف للمتصدي للفقه وأصوله .



ومن الواضح الجلي أن هذه المعارف التي اعتد بها الشافعي لم تخل من تأثر بالواقع الفكري والعلمي الذي كان مخيما على الساحة الإسلامية آنذاك ، إذا يمكن للمرء أن يلحظ خلو هذه الأدوات من أي ذكر لعلم أصول الفقه ، ولعلم الكلام ولعلم المنطق ، ولعلم الخلاف ، وللقواعد الفقهية ولعلم المقاصد ، وغيرها من العلوم التي دونت لاحقا .



أبو بكر الباقلاني



شيخ الأصوليين



قال الزركشي ( .. حتى جاء قاضي السنة أبو بكر الباقلاني وقاضي المعتزلة عبد الجبار فوسعا العبارات وفصلا الإجمال ، ورفعا الإشكال )



وتميز الباقلاني بأمور










محاولة الاعتداد بعلم الكلام كأداة جديدة لهذا العلم ، وبالمقارنة مع موقف الشافعي من علم الكلام يتضح مدى تأثير الزمان على كل منهما .










بروز الحديث عن معرفة آيات الأحكام وأحاديث الأحكام ، بدل الكتاب والسنة التي تكلم عنها الشافعي .










محاولة ضبط القدر المطلوب من كل فن .





الكتاب والسنة ، التي كانت مطلقة عند الشافعي ، خصت بآيات الأحكام وأحاديثه



اللغة العربية التي تشدد فيها الشافعي ، نجد الباقلاني يكتفي بالتمكن من القدر الذي يؤهل لفهم الكتاب والسنة ، مع الثقة والدراية .



وأما مذاهب السلف فيكفي ألا يخرق الإجماع .








التوسع في مباحث هذا العلم كثيراً ، بدل ا لتأليف المختصر عند الشافعي .





أبو المعالي الجويني






وهو من كبار الأصوليين الذين أثروا في تاريخنا الإسلامي عبر مؤلفاته المفصلية في أصول الفقه وفي السياسة وأخيرا عبر تلاميذه الذين يقف الإمام الغزالي على رأسهم



وقد اتسمت منهجيته في دراسة الأصول بسمات عامة منها :



1 – التركيز الظاهر على التحليل الموضوعي .



2 – منهجيته الفذة في استخلاص الرأي الصحيح في مسائل الخلاف الأصولي .



3 – محاولتة لتمييز الموضوعات وإعطاء كل موضوع حقه من البحث والنظر .



4 – الاهتمام بصياغة الحدود الجامعة المانعة للمصطلحات الأصولية .



5 – الاكتشاف الكبير لمقاصد الشريعة ، وتسميتها ، وتقسيمها إلى ضروريات وحاجيات وتحسينيات ، وهو التقسيم الذي درج عليه كل من أتى بعده ، حتى استقلت علماً كاملاً على يد الشاطبي رحمه الله .
__________________
[l]قاطع [/l]
: 12 : 12 :S :S : 12 : 12
[gl]عزوز كسر البزبوز يا ويله من العجوز[/gl]
azoz غير متصل  
قديم(ـة) 23-04-2002, 07:02 PM   #3
azoz
عـضـو
 
صورة azoz الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: عشت حمام
المشاركات: 70
أبو حامد الغزالي



وهو الإمام الكبير الذي ملأ العالم الإسلامي بفكره وعلمه في كافة أطواره وفي كل مؤلفاته وكان ولا يزال مثار جدل كبير ، وقد تأثر بأفكاره أكثر العلماء الكبار الذين جاءوا بعده من أمثال ابن تيمية والشاطبي وغيرهم كثير



وقد اتسمت منهجيته في تناول هذا العلم بميزات متعددة منها :













اشتراطه لمعرفة المنطق بدلا عن علم الكلام للفقيه .







محاولتة لمزيد ضبط للقدر المطلوب من كل فن







تأكيده على تبلور كثير من العلوم في وقته ، بعد أن كانت مباحث متفرقة




وهي علم الحديث وعلم اللغة وعلم أصول الفقه






ضبطه لمقاصد الشريعة أكثر مما سبقه به شيخه الجويني .




5 – موسوعيته واضطراب أقواله وأحواله التي أثرت بشكل كبير في كل من أتى من بعده .



الشاطبي



وهو يعتبر من المجددين بلا شك في أصول الفقه ، وذلك في طرحه لمقاصد الشريعة في كتابه الكبير الموافقات ، وقد فصل فيها تفصيلا كثيرا



وقد أضاف بهذا العلم إضافات ضخمة للفكر الأصولي خاصة وللفكر الإسلامي عامة



حيث استطاع إعادة بث الروح في الشريعة التي كاد الفقهاء والأصوليون قبله أن يجعلوها معادلات رياضية جامدة تتعامل مع متغيرات البشر والواقع والأزمان وكأنها أرقام بحتة ، عبر متون بالية تجتر كلام البشر بتقديس زائف وانبهار معشٍ ، بعيدا عن التجديد والنقد والبناء



وإسهام الشاطبي في تجديد أصول الفقه إسهام ضخم جدا يحتاج تفصيله لوقفات أطول من هذه العجالة ربما عدت لها لاحقا .










لماذا التجديد ؟













لأنه علم بشري يعتريه النقص والخطأ بالضرورة .










مادام بشريا فهو متأثر بالظروف والأحوال المتغيرة ، فلزم أن يتغير مثلها .










إثبات صلاحية الوحي المقدس لكل زمان ومكان ، بخلاف اجتهادات البشر.












المطالبون بالتجديد



وهم فئات متعددة منها



1- غلاة العلمانيين ، حنفي ، أركون



2- المنسوبون للعلمانية ، كالجابري ، وحديثه عن المصالح المرسلة خير شاهد على تخبط علمي غريب على مثله ، وذلك من خلال البحث الذي يكتسي لبوس العلم في حين أنه في الحقيقة يسعى لإثبات نتيجة تم الوصل إليها مسبقا !!










- دعوات غير المتخصصين في علم الأصول بشكله التقليدي كا الدكتور حسن الترابي و الدكتور محمد عماره وأمثالهم










– هنا آراء لم أطلع عليها بعد ، تتمثل في كتابات محمد شحرور ، جمال البنا










- دعوات المتخصصين وهي على قسمين :





أ/ التجديد في الشكل والمضمون ، القرضاوي و الريسوني و العلواني ، و الغماري وأحمد أحمد ، قضايا المنهجية ص 375



ب/ تجديد في الشكل وطريقة العرض فقط ، الخضري ، أبو زهرة ، خلاف ، الفرفور وغيرهم






وفي القسم الأخير بشقيه يكمن الرجاء وينعقد الأمل






عوامل لابد منها لنجاح دعوة التجديد













التمكن العلمي من علم الأصول والعلوم المساندة له .










الموضوعية والحياد ، والبحث عن الحقيقة ، وليس الاعتقاد ثم الاستدلال










إعلاء قيمة النقد وتنمية النزعة النقدية ، حتى لطرحهم التجديدي










الجرأة على الإبداع ، ومخالفة السائد والمألوف ، المقترنة بالحكمة التي تعصم من الاستعجال المضر .










القدرة على استيعاب الهجوم المضاد من حراس القديم .












- الوضوح والشفافية في الطرح وفي مراجعة الأخطاء .





7 – القدرة الذهنية على التعامل المنضبط مع النص الشرعي بعيداً عن القوالب البشرية .






لماذا يخافون من التجديد






ينتشر في أوساط الإسلاميين المحافظين – إذا صح التعبير – الخوف من التجديد وخصوصا فيما يحلو لهم تسميته بالعلوم المعيارية ، ويصاحب ذلك الخوف ريبة شديدة من الدعوات للتجديد ، بل و التخندق والانكفاء على الذات واتخاذ المواقف المعادية تلقائيا ، وتصنيف كل من يدعو لذلك التجديد ضمن مجموعات ضالة تحارب الدين وتسعى لهدمه ، في ارتفاع لصوت الخوف والتعصب على صوت الحكمة والبحث عن الحقيقة ، ولكن هذا الخوف له أسبابه التي ربما تجعلنا نقترب من فهمه وتحليله ، فمنها :



1 – الخلط بين النص المقدس ، المطلق عن قيود الزمان والمكان ، وبين العلوم التي تخدمه من فقه وأصول فقه ونحوها .



2 – الغيرة الزائدة على الدين الذي أصبح في العقل الجمعي الإسلامي يعني الوحي المقدس والأشكال والقوالب الموروثة التي كانت تعنى أساساً بتفسير الشرع والتعامل مع نصوصه ، تلك الغيرة تورث الخوف على الدين (كنص ) مختلطاً بالدين ( كأشكال وقوالب ) كانت في يومٍ من الأيام تؤدي إلى ترسيخ الدين (النص) وتزيد مكانته بين المجتمع .



هذه الغيرة الزائدة تورث الولاء التام لتلك القوالب والأشكال والعداء الذي لا يقل عنه لأي محاولة لتغيير تلك القوالب وتطويرها وتجديدها بما يلائم التطور الفكري والعلمي والاجتماعي ، والحضاري عموماً .



3 – تجاوزات ودعاوى عدد من المطالبين بالتجديد في مطالبهم التجديدية وظهور آرائهم الشاذة ، وتمسحهم بالعلم الشرعي والتجديد، مما جعل البعض يستريب من (كل ) دعوة لهذا الأمر .



مظلة دعوة التجديد






وهي مظلة النصوص الكثيرة المبثوثة في الكتاب والسنة تدعو للتفكر والتدبر في آيات الله الكونية والشرعية ، وأن الوحي لا تنقضي عجائبه بخلاف فهوم البشر وعلومهم



ويمكننا هنا الاستئناس بالحديث الذي يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حول التجديد ونصه : ( يبعث الله لهذه الأمة على رأس كل مئة عام من يجدد لها دينها )



وهذا الحديث رغم الجدل الكثير الذي يمكن أن يثار حوله يمكن أن نأخذ منه أمرين مهمين لهما شواهد في غيره هما :










أن متوسط العمر الافتراضي لقدرة الأشكال والقوالب البشرية على التعامل مع النص الشرعي وإيصاله للناس وربطه بالواقع في أبهى صوره هي مائة عام .










أن هذا التجديد يعني أمرين





أ/ فهم جديد لنصوص الوحي التي لا تنقضي عجائبها ، بينما تنقضي عجائب مناهج البشر و فهوم البشر مهما بلغوا من العلم والتقوى .



ب/ تنزيل جديد لهذا الفهم على الواقع ، وهو ما يعني ضرورة ابتكار مناهج جديدة ومتطورة لضبط هذا التنزيل تناسب الظروف الضخمة التي تستجد بشكل متسارع .
__________________
[l]قاطع [/l]
: 12 : 12 :S :S : 12 : 12
[gl]عزوز كسر البزبوز يا ويله من العجوز[/gl]
azoz غير متصل  
قديم(ـة) 23-04-2002, 07:04 PM   #4
azoz
عـضـو
 
صورة azoz الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: عشت حمام
المشاركات: 70
آفـــاق التجـديـد



الأدلة



التي أوصلها بعضهم بتوسع مرضي إلى ما يقارب الثمانية والثلاثين دليلاً



وذلك من خلال عدة طرق منها :



_ إعادة ترتيبها بشكل أكثر دقة يفرق فيه بين الأدلة التي هي الكتاب والسنة المتعلقة بالوحي فقط ، وغيرها يصبح طرائق للاستدلال



_ تقسيم طرائق الاستدلال مثلا إلى نقلية وعقلية



نقلية ،، الإجماع ـــــ قول الصحابي ، شرع من قبلنا ،،، ونحوها



عقلية ،، القياس ـــــ المصالح ـ سد الذرائع ، ونحوها










التركيز في بحث السنة على مبحث مقامات تصرف النبي صلى الله عليه وسلم .




السنة مصدراً للمعرفة والحضارة ص 24 ــ ص 48 .



وهذا البحث مفيد جداً في تحرير المسائل والأحكام



ومن فوائده تحديد موضع الكمال بالنسبة لكل مقام ، فبينما يكون الكمال في الشرع والأحوال الدينية والفتوى هو في الماضي أي في وقت النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الكمال في غيره من المقامات ( قيادة الجيوش ، والإمامة والسياسة ، والطب ، والاقتصاد ، وغيرها ) يتغير بتغير الأحوال والظروف الزمكانية ، ويجب أن يكون الكمال أمامنا وليس خلفنا ، لذلك جاءت النصوص تحث على الكمال في كل شيء لأن السعي إلى الكمال كمال في حد ذاته .



وبسبب الفهم الخاطئ الذي يظن الكمال في كل المقامات هو في الماضي ، تخلف المسلمون عن ركب الحضارة ، بينما كانوا سادة الحضارة وصناعها عندما كانوا يدركون الفرق ، زمن عمر مثالاً .



الإجماع :



ـ إعادة النظر في مبحث حجيتة ، والأدلة التي أوردت في ذل ،وانظر على سبيل المثال كتاب الواضح لشيخنا محمد الأشقر ص 115 .



ـ وكذلك التركيز على إمكانية الوقوع في الماضي والمستقبل ، مما يقلل من استنزاف الجهود فيما لا طائل تحته .



ـ حذف كثير من مباحثه بناء على تعذر وقوعه حتى عند القائلين به .



ـ الإشادة بمثل طرح أحمد أحمد في كتابه ( الإجماع بين النظرية والتطبيق ) .



نقاط متفرقة



= إبراز العقل كعنصر أساسي في التعامل مع النص الشرعي ، والفهم والاستنباط ،



خصوصاً أنه بناء على ظروف وصراعات التاريخ قد ظل مختبئاً في الخلفية العلمية ، يطل على استحياء من خلال بعض المصطلحات الأخرى ، كالقياس ، والمصالح المرسلة ، والاستحسان وغيرها .



= حذف كثير من المباحث التي لا تتعلق بأصول الفقه وإعادتها إلى علومها الأساسية



العربية ــ العربية



الكلام ــ الكلام



الحديث ــ الحديث



القراءات ــ علوم القرآن






= إبراز مبحث نقد المتون المعمول به عند السلف ، وذلك باعتبار مخالفته لمتن أصح منه أو مخالفته لأصول الشريعة ، أو مقاصدها الكبرى ، أو ثبوت عدم صحته تاريخيا ، أو استحالته عقلياً ، ضمن منهج علمي منضبط يتوارد على ضبطه المتخصصون والباحثون في حركة علمية دؤوبة تثري البحث في هذا الباب المعطل منذ زمن بعيد .



= الاهتمام بأسباب النزول



وأهم من ذلك الاهتمام بأسباب ورود الحديث فلئن كان الأصل في القرآن التشريع ، فإن السنة كما تقدم ، مقسمة إلى أقسام عدة منها التشريع وغيره ، فكان البحث في هذا أولى من البحث في أسباب النزول .



= الاهتمام بسياق النص



قال الزركشي في ذكر الأمور التي تعين على المعنى عند الإشكال



( الرابع : دلالة السياق فإنها ترشد إلى تبيين المجمل والقطع بعدم احتمال غير المراد ، وتخصيص العام وتقييد المطلق وتنوع الدلالة ، وهو أعظم القرائن الدالة على مراد المتكلم فمن أهمله غلط في نظره وغالط في مناظرته …. ذق إنك أنت العزيز الكريم . )



= الاستفادة من العلوم العصرية



فكما أضاف علماؤنا السابقون علم الكلام والمنطق وغيرها لأصول الفقه ، يمكننا كذلك إضافة كثير من العلوم النافعة الهامة والضرورية ، مثل علوم الاجتماع ، وعلوم النفس ، وعلوم اللسانيات وعلوم الاقتصاد والسياسة وغيرها ، وعدم معرفة بعض علمائنا لهذه العلوم جعلنا نسمع بعض الفتاوى المضحكة المبكية ، التي تخدم أعداء الأمة ، وتكرس تخلفها ، لنسمع من بعض من لا نشك في إخلاصه أن الصلح المطلق مع إسرائيل جائز في وقتٍ تضج الدنيا فيه بالحديث عن السلام الدائم ، ونسمع من يوجب على ا لفلسطينيين الهجرة من فلسطين ، وتركها لليهود !!!!!



مما يبين لنا أهمية مثل تلك العلوم للمجتهد في عصرنا .



= الاجتهاد



- تفعيل آلياته ضمن مجالس جماعية شاملة تجمع بين العلم بالشرع والعلم بالواقع .



- مراجعة المناهج التي يبنى بها المجتهدون من خلال الجامعات وأشباهها






= التركيز على مقاصد الشريعة وكليّاتها



وضبط التعامل معها ، ودوام استحضارها في التعامل مع الجزئيات .



والتركيز في الحديث عليها على نقاط :



ـ أن مقاصد الشريعة ( ربانية ) مبثوثة في النصوص ، ولكن اكتشافها يأتي وفقاً للظروف والمتغيرات ، لذلك فهي كما تقدم لم تكتشف بشكلها المحدد المعروف إلا على يد أبي المعالي الجويني رحمه الله ، وكل من جاء بعده عالة عليه .



ـ أنها ليست خمساً كما ذكر الجويني ، ونقل عنه من بعده ، حتى زعم الآمدي الإجماع على أنها محصورة في خمس ، وكان مستنده العادة ، التي كانت تنفي في وقته أن توجد ضرورة خارج هذه الخمس ، والعادة متغيرة متحولة .



ـ ثم إن التعبير عن مراعاة الخمس المذكورة بـ ( الحفظ ) ، تعبير سلبي ، ينطلق من ردة الفعل لا من الفعل ، بعكس ما لو استخدمنا ألفاظاً إيجابية أخرى مثل ( العناية ) و



( التزكية ) ونحوها .



ـ إعادة استنباط المقاصد من النصوص ، أو الإضافة عليها



فمن الاستنباط الجديد ،



طه العلواني



التوحيد ـ التزكية ـ العمران



الطاهر بن عاشور



الحرية والمساواة ،



وأحمد الخمليشي ،



حرية الفرد



ـ وأنا أقترح إضافة مقصدين من المقاصد العظمى المبثوثة في النصوص



1 – العدل ، الذي يشمل



الحرية ، والمساواة ، والشورى ، ونحوها من الفروع التي تحقق العدل في شتى مناحي الحياة وأدلتها مبثوثة في كافة النصوص وعلى كل المستويات ، ومن ناحيتي الوجود والعدم تلك التي ركز عليها الأقدمون .



2 – الكرامة الإنسانية ، العلم وحق التعليم ، الصحة وحق الرعاية الصحية ، والرعاية الاجتماعية ، ونحوها .



والبحث في تقرير هذين المقصدين من النصوص الشرعية طويل جداً ، وليس هذا مقام تفصيله .
__________________
[l]قاطع [/l]
: 12 : 12 :S :S : 12 : 12
[gl]عزوز كسر البزبوز يا ويله من العجوز[/gl]
azoz غير متصل  
قديم(ـة) 23-04-2002, 07:07 PM   #5
azoz
عـضـو
 
صورة azoz الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: عشت حمام
المشاركات: 70
هناك مساحات كبيرة بين السطور أتمنى لو تمكن أحد المشرفين من تقريب الأسطر دون الإخلال بالترتيب الحالي ، وذلك نظرا لقلة خبرتي في ذلك إن لم يكن انعدامها

__________________
[l]قاطع [/l]
: 12 : 12 :S :S : 12 : 12
[gl]عزوز كسر البزبوز يا ويله من العجوز[/gl]
azoz غير متصل  
قديم(ـة) 23-04-2002, 07:10 PM   #6
عطش الرمال
عـضـو
 
صورة عطش الرمال الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2002
البلد: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,223
رجاء

.. نرجوكم ثبتوا هذا الموضوع ،، حتى يأخذ حقه من التأمل والمشاركه .

ارى انه هام ويستحق ذلك ، تكفون .


:o :D
__________________
هذا التوقيع لي ولمن يريده من أعضاء المنتدى


أنتا يبقى قرقر مع أنا
atsh_alremal@hotmail.com
مافي قرقر كتير نفر
عطش الرمال غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:36 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)