(ومع ذلك ننتظر النصر) -الساج-
(الحلقةالأولى)
بسم الله الرحمن الرحيم
(ومع ذلك ننتظر النصر) أقولها وقلبي يحترق أسى لما أشاهد بعيني و ويرتكز في عقلي من أمور لو نظرنا فيها وتمعنا لذاب القلب كمدا (لأنها دليل على أن الأمة في انحدار شديد) ، أمور نعيشها ونراها لكن نجهلها أو نتجهلها ، قد أكون متشائما أوأنا في حالة إحباط أو يأئس (قولوا ماشئتم) ، لكن في الحقيقة (يذوب القلب كمدا ) نتيجة إعمال العقل في هذه الأمور ، الكثير منا يعلمها وماتدل عليه لكنه يهرب من الحقيقة لما سيترتب على الإعتراف بها من أمور يجب أن يعملها هو ، هذه الأمور كثيرة جدا فوق أن تحصر ، وهي دالة (عند ذي العقل) على أن الأمة تسقط في الهاوية بالتدريج ، والناس كالأحجار في الشلال ما بين صغير يسقط سريعا وكبيرا يحاول الصمود (فهل يقول عاقل أن الشلال سيقف وهو يرى الأحجار تتساقط ولايرى منها أدنى مقاومة إلا القليل والنادر جدا الذي لا يلبث ويسقط ) . ونذكر من هذه الأمور- على سبيل التمثيل أسهلها وأخفها لكن جئنا بها لأنها أوضحها لإختلاف الإدراك لدى القراء في هذا المكان – موضوع التصوير فهو في السابق -القريب- أمر يستدنى من يفعله وقد ينكرعليه أما الآن فهو يعتبر أمر طبيعي جدا جدا بل ويعاب على من يتجنبه فضلا على من ينكره عند البعض مع أن كبار العلماء أفتوا بتحريمه إلا للحاجة كالبطاقة وغيرها لكن الناس أخذوا بفتوى من لو أفتى بفتوى لا توافق أهوائهم قالوا نحن لا نأخذ إلا بفتوى كبار العلماء ، هذا مثال بســـيط جدا ولم نذكر الأمور العظام التي على هي مستوى الأمة .
*قد يقول قائل وما فائدة معرفتها فأقول: أنه عندما يدرك الجميع ما يقع وما يحدث سيتحرك الجميع بإذن
الله لإيقاف (الشلال) ، ولا يكون عندنا تفاؤل إلا بدلالات وعلامات تدل عليه ، فتفاؤلك وأنت ترى الشلال
ينحدر من دون أدنى مقاومة جـــنـــون .
* المثال قد لايصل بالصورة المطلوبة لبعض القراء لوقو عهم في هذا الأمر واقتناعهم به واعتيادهم عليه .
|