[مريم عبدالعزيز]

أرجوك لا تدعمني ..
نقلا عن: دار الخليج للصحافة والنشر

يبتكر الشباب العديد من التقليعات لجذب الانتباه ولفت النظر اليهم وتبقى هذه التقليعات مقبولة ما دامت ضمن الاطار المحدد للعادات والتقاليد والثقافة العربية والاسلامية، الا أنها تصبح منبوذة إذا ما تعدت حدود الأدب والأخلاق التي تربى عليها الشاب في مجتمع مسلم.

ومن هذه المشاهد المرتبطة بالشباب والتي دخلت ضمن اطار المنافسة بينهم، كتابة عبارات أو أبيات شعرية أو الصاق صورة شعار نادٍ أو أية جهة معينة أو حتى لقب يتميز به الشاب على الزجاج الخلفي لسيارته. :D
وتبقى هذه الظاهرة محصورة ضمن اطار الشباب الذكور دون الاناث.. وبالرغم من أن تلك التقليعة لا تقترن بمستوى تعليمي معين ، الا أنها تدل على طبيعة بعض الشباب وحبهم للفت النظر أو بحسب اعتقادهم للتميز كما أنها تعطي لقارئ العبارة انطباعاً عن مالك السيارة حيث ان العبارات المكتوبة مختلفة ومتنوعة بحسب طبيعة الشاب وانتماءاته الرياضية.

ولا أخفي عليكم أن وجود تلك العبارات يكسر أحياناً ملل الطريق لأن بعض العبارات جميلة جدا وتدعو للتأمل في معناها لما تحويه من حكم أو قول مأثور مثل “اتق شر من أحسنت إليه” وبعضها الآخر مرتبط بالدين مثل عبارة “اذكر الله” و”صلّ على النبي” و”لا تنس ذكر الله”. أما بعض الشباب “المبتكر” فتطرق إلى وضع ألقاب على السيارة مثل “الزعيم” و”العنيد” و”العاتي” ولا أعلم إذا ما كانت تلك الصفات ملتصقة بصاحب السيارة أو السيارة نفسها.

أما الصور الملصقة فحدث ولا حرج وبعضها عبارة عن شعار لنادٍ معين تؤكد تعصب صاحب السيارة لناديه المفضل وبعضها الآخر صور لشخصيات مشهورة أو كرتونية أما البقية القليلة تضع رسوماً لوجوه فتيات.. وبين ذلك وذاك توجد فئة خفيفة الظل تضع عبارات تدعو للابتسام وأجمل ما قرأت منها “أرجوك لا تدعمني”.

الى هنا يبقى الأمر مقبولاً ومن الممكن وضعه ضمن اطار رغبة الشباب في لفت الانتباه وحب الظهور والتميز لكن عندما يصل الأمر إلى التعدي بالسب أو الشتم من خلال بعض العبارات التي لا يمكن كتابتها في هذه المساحة البيضاء يصبح الأمر مخالفاً للعادات والتقاليد والمبادئ والأخلاق والقيم، كما أن كاتب هذا النوع من العبارات النابية يسيء إلى نفسه قبل أن يسيء إلى غيره.

[الملك الضليل]

الذي يكتب ويخربط يعطني إنطباع عن صاحب السياره بالفراغ الداخلي لديه وأحس إنه بسيط يحتاج إلى تثقيف .... وعقله صغير


أما العبارات الجميله ( اتق شر من ... ) فإنها اقل من ذلك بكثير