[حي على الفلاح]

هم مصابيح الدجى، ومنائر الهدى .. بهم يُستضاء لطريق الفلاح .. وبهديهم يأتسي مُريدُ الصلاح .. وبأنفاس هديهم يتنفس الصباح .. سبحت بذكرهم الحيتان في البحار .. وأكثر من الاستغفار لهم الحيوانات في البحار والقفار .. فللله درهم ما أسعدهم .. ورثة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- .. وأئمة هدى .. وأعلام للتقى .. هم الأئمة العلماء .. وطلب العلم الفضلاء .. ومن بعلمهم استنارت الدجى .. ومن هؤلاء الذين زلزلت بريدة بموتهم جوانبها .. واهتزت القلوب لفقده .. خطيب الخطباء ... وصاحب الكلام والوفاء .. والمدرس لعلم المصطفى .. شيخنا وحبيبنا محمد السعوي -أعلى الله مقامه، وأنار الله قبره- الذي كان له ما كان من نشر العلوم، وإيقاظ الغافل ، وتفريج الكرب للمهموم، وكشف غمة المغموم .. والد الشباب .. وأستاذ طلبة العلم في هذه البلاد ..

عالم فقدناه .. وفقدنا من يتغنى بفضائله ومحياه .. رأيت أن أنقل لكم قصيدة تضيئ لنا شمعة في رثاء العلماء .. ولعلها تحرك من القلب سواكن فتنطلق بالدعاء .. ومن ثم نتبنى مشروعاً عملياً لأئمة التقى من العلماء .. فننشر سيرهم .. ونبث علمهم .. وننزل محاضراهم وخطبهم .. ونصف رسائلهم وخطبهم .. فيكون لنا في هذا فلاح .. ونشر خير يتعدى ويبقى .. فكم من خير غفلنا عنه .. وكم من سبيل كففنا بصرنا عنه .. فهذه الخطوة الأولى .. ولبنة الأساس .. فسر على هذا بورك فيك .. ناشراً علم العلماء .. وجامعاص مراثي العلماء ..

طبت حياً وميتاً

شعر: فيصل بن صالح العبد المنعم 5/4/1425
24/05/2004



مرثية في الشيخ الفقيد الفاضل ( محمد بن علي السعوي )
الذي توفي في حادث مروري يوم الجمعة 2/4 / 1425 هـ هو وزوجته وابنته سراء
رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته ( إنا لله وإنا إليه راجعون )

علماً أن زوجة الشيخ محمد السعوي الأولى هي إبنة الشيخ صالح بن علي العبدالمنعم الدوسري

أحقاً وفاة الشيخ ؟ يا شدة الخطبِ = فقد كان وقعُ الموتِ كالسهمِ في قلبي

أحقاً طواهُ الموتُ والموتُ واقعٌ = ولكنَّ فقدَ الشيخِ من أعظمِ الكربِ

إلى اللهِ أشكو كلُّ كربٍ وشدةٍ = أصابتْ رفاقَ الشيخِ كالأَهلِ والصحبِ

وداعاً إلى الرحمنِ شيخي محمداً = وداعاً إلى الجناتِ ياخيرةَ الصحبِ

وداعاً ودمعُ العينِ يبكيكَ كلما = ذكرتكَ قبلَ الموتِ رحماكَ يا ربي

رحلتَ عن الدنيا شغوفاً بجنةٍ = أعدت لأهلِ الخيرِ حقاً بلا ريبِ

رحلتَ إلى الأخرى وأيقنتَ أنها = هي الدارُ للإنسانِ في ملتقىً رحبِ

وأعرضتَ عن دنياً فناءٌ حطامها = وهرولتَ نحوَ الخلدِ والمنهلِ العذبِ

عرفتُك يا شيخي وقوراً وحاملاً = لكل صفاتِ الطيبِ والخيرِ والحبِ

جمعتَ صفاتَ الخيرِ أقبلتَ نحوها = وأعرضتَ جنباً عن كلامٍ وعن سبِ

قضيتَ سنينَ العمرِ علماً ودعوةً =وحباً لكلِّ الناسِ صدقاً بلا كِذْبِ

هنيئاً لكَ الآلافُ جاءتكَ مثلما =أتتكَ قُبَيْلَ الموتِ في السهلِ و الصَّعْبِ

نظرتُ إلى الأفواجِ فاضتْ دموعُها = وصلَّتْ صلاةَ الظهرِ مكلُومةَ القلبِ

ملكتَ قلوبَ الناسِ عقلاً وحكمةً =سقاكَ إِلهُ العرشِ بالباردِ العذبِ

وأسكنَكَ الفردوسَ جنات خالقي =معَ الزَّوجِ و(السرَّاءِ) جنباً إلى جنبِ

فيارب صبرّنا على ما أصابَنا =وأسْكِنْهُ جنَّاتٍ أُناجِيكَ يا رَبِّي

فهذا عزائي للمحبينَ جملةً =وكلِّ صحابِ الشَّيخِ في الشرقِ والغربِ

وصلِّ إلهي كلَّما طارَ طائرٌ =على المُصطَفى المُخْتارِ والآلِ والصَّحْبِ

http://www.islamtoday.net/articles/s...=28&artid=3772


وبعد هذه القصيدة، ولنخرج بأمر عملي، نريد الآتي:

1- تعريف بالشيخ لخطيب الأسيف محمد السعوي رحمه الله.
2- جمع كل ما يخص الشيخ الفقيد، من محاضرات صوتية، وخطب مكتوبة ومقالات، وصف ما لا يوجد وتنزيله.
3- مخاطبته أبنائه وأنسابه بأهمية فتح موقع للشيخ، أو جمع شمل مادته العلمية وبثها في أي موقع كان.
4- التعريف بالشاعر.
5- جمع قصائد الشاعر.
6- الحرص على جمع تراث علماء بريدة، والترجمة لهم، فإني أرى هذا العمل قد قصرنا فيه، ولم أجد بعد طول البحث غير هذه المواضع لجمع تراثهم وكان الأولى بنا أن نكون أول من قام بهذا المر، بدل الأخبار المكررة الفارغة، والأعمال التي تنبأ عن فراغ في الوقت، وضياع للأمة، وهندسات صوتية لن يضير إخاننا أهل العراق بعدم وجودها، وأناشيد ضاعت المة وهم يرددونها، وأفلام صاحت مسخرة لهل التقى من أهل الفسق والغناء .. فيا أهل بريدة لا يغلبنكم الشيطان على أنفسكم، وكما قال ابن القيم -رحمه الله- : "وللشيطان تلطف في الدعوة".

http://www.buraydh.com/
صفحة لعلماء بريدة فيها جمع لسير ستة من الأعلام .. وحتى الصفحة لم تفتح معي ..

http://www.abosenan.com/vb/forumdisplay.php?f=98
ملتقى علماء القصيم

ولم أقف على غير هذا في حد التقصي الذي قمت به من خلال محركات البحث