[ولـد الـرفـيـعـة]

هل أصبح قدر السود ,, أن يكون وضعهم مأساوي ,, هل حكم عليهم بأن يقعوا في الطبقة البشرية السفلى ! ,, علمنا التاريخ أنهم أسفل السافلين منبوذين ينظر اليهم نظرة سيئة ,, ادى بهم هذا النبذ ,, الى أن يصبحوا فقراء ضعفاء ,, جعلهم لونهم يستقلون بحالهم ويبتعدون عن التجمعات التي يقطنها الناس ,, لايكاد مجتمع يخلو من سود ولايكادون مندمجين فيه بسبب لون بشرتهم ,, دائم منبوذين من شعوبهم ,, دائم ينظر اليهم نظرة سوداوية ,, أدى نبذ الناس ليهم ان يكونوا في زاوية محددة اهتماماتهم محددة بسبب ازاحة الناس لهم سواء بقصد أو بغير قصد ,, كم هو مؤلم وضع الانسان الاسود في العالم ,, ففي واعينا أنهم أناس وطبقة سفلى ,, لاأعلم هل هذا الوضع السيء الذي ينظر اليهم به منذ زمن موغل في التاريخ أم لا ,, ماأذكره هو هذه القصة التي حدثت للصحابي ابي ذر رضي الله عنه ,, حيث كان ذات مرة قد ألبس عبده حلة مثله ,, فاستغرب احد الصحابة فقال له يأباذر كيف عبدك يلبس الحلة التي تلبس نفسها ((والمعهود في العالم الا يلبس العبد كما يلبس الولي)) فقال ابا ذر ,, كنت ذات يوم أقول لبلال ياأبن السوداء ,, وسمعني الرسول صلى الله عليه وسلم وقال أنك امرؤ فيك جاهليه ,, ووصاه الرسول أن يلبس العبد كما يلبس نفسه <<< الحديث تمت صياغته بتصرف
وفي امريكا قبل ثلاث قرون أو يزيدون تمت المتاجرة بالسود وجلبهم من افريقيا واستعبادهم واذلالهم وجعلهم يعملون لديهم ,, وتم استعمال العنصرية ضدهم ,, وقبل قرن ونصف قاد الرئيس الامريكي ابراهام لنكون ,, حربا ضد الجنوب ,, وساهم في تحرير السود ضد الملاك ,, وفي عام 1962 قاد مارتن لوثر كينج زعيم الحقوق المدنية مظاهرة كبيرة في امريكا للمطالبة بحقوق للسود ,, وكان في امريكا اهانة كبيرة للسود حيث كان يكتب في بعض المطاعم ( يمنع دخول السود والكلاب) ! ,, بل وقبل اسبوع أقراء للمفكر العضيم والاب روحي لشخصي الصغير (علي عزو بيجوفتش) في كتابة هروبي الى الحرية ,, حيث يقول في منتصف القرن العشرون يمنع دخول السود الى الكنائس !! ,, ومايزال السود في مناطق اوربا وامريكا والعالم يعيشون في احياء فقيرة واوضاع سيئة للغاية وتمارس ضدهم عنصرية ,, ومجتمعنا لم يسلم منه هذه العنصريات فإن في مجتمعنا عنصرية ضدهم بطريقة أو اخرى !! .
لقد أدى وضعهم ونظرة المجتمع اليهم أن يكون للسود اهتمامات جانبية وبعضها سيئة حيث الانضمام الى العصابات والاتجار بالمخدرات ومعاقراتها .
ويحاول السود أن يبرزوا ذواتهم من خلال التركيز على الاغاني الصاخبة وعمل شرشرة ليثبتوا ذواتهم وليقولوا أننا موجود ,, وإننا بشر مثلكم .

ارجوا مساهمتك للقضاء على هذه النقطة العنصرية ,, ومحاولة التعرف على اسباب التحيز ضد السود ,, وايراد الحلول .

تحياتي لكم

[الـصـمـصـام]

..



حقيقةً أخي أشكرك على طرح هذه القضية ، و للأسف ينشأ بعض الأطفال على هذا الشيء و يتربى عليه ، ولو كان عند الأب أو الأم أو المربي حصيلة تؤهلهم لتعليم ابنهم منشأ الخطر تجاه هذه القضية ، فالأحمر و الأسود و الأبيض عبيدٌ لله ، و الألوان لم تاتِ باختيارٍ منهم ، فمن قدح في شخصٍ من أجل لونٍ خلقه الله عليه فهذا ناقص العقل لأنه يُعيُّرهُ بما لم يكن لديه فيه حيله ..

الحل أخي المبارك في زرع بذرةٍ في أطفالنا مقتبسة من تعاليم ديننا الحنيف الذي يرفض هذه الطبيقة و ينبذها ، لم نسمع أن مؤمناً موحداً مستقيماً عير أحداً بسواده ولو كان كافراً .
و لم أجد أصحاب رسول الله - صلى الله عليه و سلم - غضاضةً ولا حرجاً في أنفسهم لما صعد بلال على الكعبة مؤذناً يوم الفتح .
لأنهم تشبعوا بإيمانٍ ينافي هذه العادة القبيحة، و حال دونهم و دون الوقوع في هذه المآسن .

و هذه القضية منبعها من ضعيف الديانة و قوتها فكل إنسان لو دُقق فيه لوُجد فيه أمورٌ خد تكون مدخلاً لاحتقاره و ازدرائه من قبل ضعيفي الديانة ، و هذا شأن المستهزئين ..

الإسلامُ جاء بعدله و حكمته ليُلغي كل هذه و يسقط كل الشعارات و الرايات و يبقي أخوة الدين ..
فنبغض أبو طالب القرشي و أبو لهب ، و نحب بلالاً و صهيباً و سلماناً
( لأنهم عبدوا الله وحده لا شريك له ) ..

[ولـد الـرفـيـعـة]

يعطيك العافية ,, والاديان دائما تأتي بالمسواة بين البشرية ,, والثقافة تأتي للعبث بها ,, وهنا المشكلة